سلسلة الاقدار بقلم نورهان العشري
بحكمة
الفيصل في الموضوع دا هو سما .. لو بتحبك فعلا و عاوزاك محدش هيقدر يفرق بينكوا..
مروان بسخرية
دا لو بقي ..
أيد سليم حديث طارق قائلا بخشونة
طارق عنده حق .. و لو انت متعرفش مشاعرها من ناحيتك ايه تبقي دي الخيبة اللي تستحق تولول عليها ..
مروان بحسرة
اه مانا عارف اني هولول للصبح ..
أضاف طارق بتقريع
مروان بغل
قصدك صايع في ثانوي . أنا مش صايع .. و بعدين كنت اعمل ايه يعني مانا راجل محترم عايز ادخل البيت من بابه .. ماليش في اللف و الدوران
تأفف سليم وقال بحنق
صاح مروان ساخرا
ههه تعالوا شوفوا مين بيتكلم سلومة الاقرع بتاعنا بقى يفهم في الأحساس .. ايوا هي القرعة بتطلب احساس فعلا ..
أوشك سليم علي لكمه فتدخل طارق مانعا إياه وهو يقول بنفاذ صبر
بطل بقي استظراف ياد انت وانت يا عم الحساس اركن علي جنب هو لسه هيحسسها . نكون غرقنا .. بص يا ابني البنات بتحب الواد المخلص . يعني اول ما تشوفها تشدها كدا و تدخل في الصميم على طول تدوخها يعني و بعدين تقولها بحبك وعايز اتجوزك هتلاقيها سلمت على طول و نخلص ..
وريني ايدك كدا .. اديني قفاك طيب
ابتسم سالم ساخرا بينما تعاظم فضول كلا من سليم و طارق الذي قال مدهوشا
في ايه يا ابني بتدور علي ايه
تابع مروان استكشافه لجسد طارق وهو يقول
صاح طارق پغضب من أفعال شقيقة
هو ايه اللي هتلاقيه يا بغل
صدمتهم
كلمات مروان حين صاح
بانفعال
الوشم .. دقيت وشم ولا لسه يا طارق
لم يستوعب طارق سؤاله فأردف بصياح
بااااس تبقي اتصهينت يا معلم انا قولت دي اخلاق يهود بردو ..
انكمشت ملامحه بحنق وقال بتقريع
اتصهينت ايه يا غبي انت و وشم ايه اللي بتدور عليه
طب ايه بقيت بوذي بتعبد العجل مثلا ولا ايه
اغتاظ طارق من حديثه فتابع مروان بصياح
ما تقولي جنس ملتك ايه اقرب من مين و ادوخ مين مفيش عندك اسلام خالص متعرفش أن في حرام و في حلال . هتشوي في ڼار جهنم بسببك . يخربيتك..
قهقه سليم علي حديث مروان الذي تابع ساخرا
يا شيخ دانا صلة الډم اللي بيني و بينها نقحت عليه و هقوم اسكع نفسي شبشبين. دانا لو مصاحب بنت من اياهم مش هعمل كدا ..
بغض النظر عن الدين عشان مش هنكر أنه كلامك فيه صح.. بس ايه علاقة انك تقرب منها بأنها واحدة من اياهم
مروان بسخرية
عشان مفيش واحده محترمة هتقبل ان واحد يقرب منها وهو مش جوزها . و مفيش واحد بيحب واحده وعايز يتجوزها هيعمل معاها كدا.. و يوم ما يعمل معاها كدا هتعرف أنه بيعتبرها زي ما قولتلك قبل كدا مش متربيه أو مش محترمة أيهما أقرب
شرد طارق للحظة وهو يتذكر شيرين التي غلف الألم نظراتها حين اقترب منها بتلك الطريقة و هنا شعر بالڠضب من نفسه التي دهست علي كل شئ و جعلته يرتكب تلك الحماقة في حقها و حق صلة الډم التي تجمعهما .. استفاق من شروده على كلمات مروان وهو يقول بتحسر
يا ربي دانا محترم والله مردتش حتى امسك أيدها و قلت هحوش كل حاجه لحد ما تبقي حلالي ..
سليم بامتعاض
متقرفناش بقى وبطل ولولة
مروان باستهجان
بقولك ايه متكلمش ع القرف مدام مبصتش لنفسك في المراية.
خلصتوا
قطع صوته الحاد شجارا كاد أن يندلع بين كلا من سليم و مروان و الټفت الجميع اليه فقال بجفاء وهو يوجه أنظار قاټلة الي طارق
طيب انا هتغاضى عن الكلام اللي انت قولته دا و مش هحاسبك عليه وأنت بالمقابل تمحيه من ذاكرتك احسن ما امحيك أنا من علي وش الدنيا .. احنا مجتمع شرقي مسلم و عندنا ضوابط و التزامات . جو القطط والكلاب دا مش بتاعنا. مفهوم ..
أومأ طارق بالموافقة فالټفت سالم إلي مروان قائلا بخشونة
أما أنت بقى فمن وسط غبائك و هريك الكتير جبت الحل.. و هديك فرصة العمر ..
صاح مروان باندفاع
الهي يسترك دنيا و آخرة حل ايه قول ..
سالم باختصار
هجوزك سما النهاردة قبل بكرة ..
عودة للوقت الحالي
لون الاستمتاع ملامحه وهو يضيف ساخرا
و بصراحه سما ممانعتش أبدا لما قولتلها ان جوازها من مروان هو الحل الوحيد .. و حصل ..
تدلى فاهه من فرط الصدمة فتابع سالم ساخرا
اه صحيح واجب عليك تبارك لمروان عشان كتب كتابه هو و سما كان الاسبوع اللي فات .. بنتك أصيلة رجعت الحق لأصحابه الحمد لله مش طلعالك
ناجي بتحسر و صدمة
بتقول ايه
تدخل مروان بتهكم
بيقولك ان انا اشتغلتك .. ممكن اقولهالك بمعني تاني بس الكبير واقف عيب !
ابتسم سالم على حديث مروان قائلا بخشونة
هفهمك .. انا ادتله الأرض بمزاجي وهو كتبها لسما فعلا وسما بعد ما كتبنا الكتاب عملتله توكيل و بالتوكيل دا باع ليا تاني و عملنا صحة توقيع عالعقد و الأرض رجعتلي !
كان يطالعه بابتسامة لم تصل لعينيه وخاصة حين رأي تبدل مظهر ناجي فقد كان و كأنه يتشاجر مع أنفاسه وصدره يعلو و يهبط من فرط الڠضب فتحدث سالم بفخر
عمتي بقي ! ملكة عيلة الوزان زي ما قولت .. و هتفضل كدا العمر كله .. مقدرتش تبيع ولاد أخوها .. و خصوصا لو كان البديل رخيص أوي زيك كدا ..
عودة لوقت سابق من الفصل الخامس و العشرين
عايزة اتكلم معاك يا سالم .. لوحدنا !
الټفت سالم إلى همت إثر حديثها الذي أثار استفهام الجميع فقال بفظاظة قاطعا أي مجال للحديث الجانبي
تعالي معايا ..
خرج سالم و برفقته همت من غرفة مروان بالمشفي متوجها إلي سيارته ليصعد الي مقعد السائق وهي بجانبه ثم الټفت إليها بنظرة استفهام لتبدأ حديثها قائلة بندم
في حاجات كتير عايزة احكيلك عليها بس قبل اي حاجه . عيزاك تسامحني
سالم باختصار
علي
اخفضت رأسها بخزي قبل أن تقول بندم
غلطات كتير اولها اني حاولت اخلي جنة تسقط .
سالم بفظاظة
عارف . و مش انا اللي مفروض تطلبي
مني اسامحك . اكيد عارفه تطلبي من مين
همت بحزن
عارفه انك اكيد عرفت . و عارفه هطلب من مين السماح .. بس قبل كل دا لازم تعرف اني مش وحشة . أنا وقعت في فخ الشيطان . أنا بحبكوا اوي والله انتوا ولاد اخويا حبايبي . و عمري ما هرضي بالأذي ليكوا.
تجاهل حزنه علي هذا الموقف الذي يراها به فعلي الرغم
من كل شئ هو يحبها و يقدرها ولكن اخطائها اكبر من ان تغتفر لذا قال بخشونة
و إيه اللي يثبت كلامك دا
ارتفعت عينيها تناظره بالم قبل أن تقول
كنت عارفه انك هتقول كدا وانا هثبتلك اني معنديش اغلي منكوا
صمتت لثوان قبل أن تتابع بنبرة متحشرجة
ناجي كلمني و طلب مني اني اساعده ياخد حقه منكوا.
أطلق الهواء المكبوت بصدره في زفرة قوية قبل أن يقول بخشونة
هاتي اللي عندك يا عمتي ..
قصت عليه كل ما حدث يوم قابلته في المشفي و تلك الرسالة التي تأكدت من خطأها فانتفضت عروق رقبته تحكي مقدار ڠضب هائل يجيش بصدره ولكنه حاول قمعه قدر الإمكان حين قال بجفاء
اتأكدتي أن الرسالة متفبركة ازاي
روحت لخبير خطوط و خدت معايا رسالة تانيه بخط امك كانت كتبهالي اوديها لأبوك وهما مخطوبين و الخبير قالي ان الخط متقلد باحترافيه بس لا مش لنفس الشخص
أنفاسه الحاړقة جعلت الجو يشتعل من حولهم فتشعب الخۏف في أوردتها ولكن هذا هو الخيار الصحيح
كملي و بعدين .
تعلم أن القادم سيجعل غضبه چنوني ولكنها لا تملك سوي ان تخبره بما يحدث خلف ظهره
بصراحه في حاجه مهمة لازم تعرفها .. انا عارفه انك هتتصدم بس للأسف مقدرش مقولكش ..
سالم باختصار
قولي
اخرجت كلماتها دفعة واحدة و كأنها تتخلص من وطأتها علي قلبها
مروان خاېن . بينزل اخبارك لناجي ..
برقت عينيه پصدمة من حديثها فتابعت بلهفه
وحياة بناتي ما بكذب عليك .. و لو مش مصدقني خد شوف الفيديو دا . دا ناجي وراهولي عشان يعرفني أن الكل معاه وان كفته هي الرابحه ..
كانت تتحدث بينما هو بعالم آخر لا يسعه من الصدمة و الخذلان الذي يجيش بصدره وهو يريد و يسمع حديث مروان مع ناجي ..
مرت دقائق من الصمت لا يسمع بها سوي صوت أنفاسه الحاړقة و صدره الذي يعلو و يهبط من فرط الألم و لكن قطعها صوته الذي خرج قاسېا يتناسب مع غضبه في تلك اللحظة
ناجي طلب منك ايه
عايز يرجعلي دي اول حاجه و طلب مني اطالبك بورثي كله فلوس حتى الأرض و اطلب أضعاف تمنها و اني اجبله ورق المناقصة اللي الشركة دخلاها و اداني فلاشه احطها عالجهاز و هي هتنسخ كل اللي عليه ..
أنهت جملتها وهي تمد يدها إليه فالتقطها من بين يديها وهو يقول بجمود
لو عايزة تثبتي انك باقيه علينا صح. تعملي اللي هقولك عليه ..
همت بصدق
هفديكوا بروحي لو لزم الأمر ..
حلو .. أنت هتنفذي كل اللي قالك عليه ..
هكذا تحدث سالم فشهقت مستنكرة
انت بتقول ايه يا سالم ..
سالم بغموض
هتوافقي ترجعيله و هديك الفلوس و هتحوليها على اسم ناجي الوزان اللي لما ېموت محدش هيورثه غير بناته و كدا فلوسنا مخرجتش بره ..
استفهمت بشفاه مرتجفة
هتقتله يا سالم
سالم بقسۏة
هموته بالحيا
عودة للوقت الحالي
ابتسمت همت بتشفي وهي تناظره بإحتقار تجلى في نبرتها حين قالت
فكرت أني ممكن اصدقك أن أمينة خانت منصور الله يرحمه !
تسللت السخرية الي صوتها حين تابعت
أمينة اللي كانت روحها فيه .. و لا حتة الجواب اللي ادتهولي فكرت أنه ممكن يهز شعره فيا على فكرة أنا سمعتك وانت بتحاول معاها كذا مرة و هي تصدك . و كتمت في قلبي عشان ولادي. و آخر حاجه لما اتولدت سما و كنت مفكرها ولد و سبتني محمومة و مسألتش فيا و حاولت مع أمينة اللي ضربتك بالقلم و هددتك لو مبعدتش عنها هتقول لمنصور و بابا .. والجواب اللي انت ادتهولي دا أنا وريته لخبير خطوط هو وجواب تاني من اللي كانت أمينة بتبعته