رواية عشقه عڈاب بقلم شهد الشوري
ورد التي ترمقه بقرف
طبعا و مين هيحامي ليهم غيرك ما كله عشان خاطر عيون حبيبة القلب
توسعت اعين ورد پصدمة و نظرت لمراد الذي ارتبك و تبادل النظرات الغاضبة مع ليث نادما على حديثه معه !!!!
صړخ عليه مراد بحدة
ليييث عمي عنده حق انت زودتها اوي
دخلت شاهي بتلك اللحظة قائلة
اسفه اني دخلت بس صوتكم عالي اوي و كنت عايزة اطمن على ليث
شاهي بغرور
اونكل احمد حضرتك من ساعة ما البنتين دول دخلوا الشركة و المشاكل و الخناقات موجودة كل يوم حضرتك غلطت لما دخلتهم مكان مش مناسب ليهم و لا مدركين ازاي يتعاملوا برقي و احترام فيه و انه مش زي الشارع اللي اتربوا فيه
حضرتك احنا رجعنا التدريب زي ما طلبت مقابل ان حضرتك كمان تنفذ اللي اتفقنا عليه لكن ده محصلش عشان كده قسما بالله اخر مرة رجلينا تخطي الشركة دي تاني نتدرب فيها
رهف برجاء و هي تمنع غرام و ورد من المغادرة
استنوا بس ب......
لم تجيب عليها ايا منهما لتقف امام شقيقها قائلة پغضب و عتاب
قالتها ثم غادرت المكتب بل الشركة بأكملها ليتابع مراد هو الأخر تعنيفه له قائلا بحدة
ضړب احمد كفا بأخر بيأس ثم غادر مكتب ليث مأجلا تعنيفه له لحين عودتهم للمنزل لتقترب منه شاهي قائلة بتعاطف و حزن زائف
متزعلش نفسك يا ليث اللي حصل ده هو الصح دول مكانهم مش هنا و لا غير كده مفكرين انه شارع من اللي اتربوا فيه صوتهم عالي و خناق من ساعة ما دخلوا برجليهم هنا
دخلت غرام لغرفتها مباشرة ما ان دخلت من باب المنزل متجاهلة نداء والديها و شقيقها عليها
طرق عز الباب و دخل عندما استمع لبكائها اقترب منها قائلا بقلق
مالك يا حبيبتي حصل ايه
نفت برأسها قائلة بدموع و حزن
مفيش
مسح بيده دموعها قائلا بحنان و قلق
بكت اكثر ليضمها إليه قائلا بقلق
اتكلمي يا غرام مالك يا حبيبتي حصل ايه لكل الدموع دي
قصت عليه كل ما حدث من البداية و ما ان انتهت عم الصمت على المكان نظرت غرام لوجهه لتجد ڠضب كبير مرتسم على ملامح وجهه
فتمتمت باعتذار و حزن
انا اسفه عشان خبيت
حاول قدر الإمكان التحكم بغضبه قائلا بحدة
ازاي ترجعي الشركة دي من تاني انت و ورد
اجابتها توتر و حزن
عمي أحمد فضل يتحايل علينا و وافقنا بعد ما قالنا ان مش هيتعرض لينا بأي كلمة تضايقنا
كان منفعل بشدة و يشعر پغضب كبير تجاه ذلك الحقېر المدعو ليث الذي ما ان رأه أول مرة لم يرتاح له بتاتا لقد تجرأ و أهان شقيقتيه
نظر لها قائلا بعتاب
لسه فاكرة تقوليلي يا غرام ايه عشان كبرتي بقيتي تخبي عليا خلاص و مبقتيش زي زمان تجري عليا تحكيلي لما اي حد يضايقك او تقعي في مشكلة
نفت برأسها قائلة بدموع
مكنتش حابة اضايقك كنت فاكرة الموضوع خلص خلاص و اتقفل ملوش لزوم اتكلم فيه
زفر بضيق قائلا
يا حبيبتي ضايقيني كل يوم و ملكيش دعوة و غلطي لما سكتي من الأول كنتي المفروض تيجي انت و ورد تقولولي و انا اتصرف و اخد حقكم
ردد باعتذار
حقك عليا يا عز
ثم عادت و سألته بقلق
انت ناوي تعمل حاجه
اومأ لها قائلا
هسيب الشغل في مستشفى الراوي عندهم و هبدأ افتح العيادة و افرشها بقى
زمت شفتيها قائلة بأسف
حقك عليا كل ده بسببي
نفى برأسه قائلا بحنان
لا يا حبيبتي مش بسببك انا اصلا كنت ناوي اخد الخطوة دي و حتى لو بسببك فداكي اي حاجة انتي اختي يعني كرامتك من كرامتي و اللي يدوس ليكي على طرف اكله بسناني و وعد مني هاخدلك حقك منه بس الصبر
ابتسمت له بامتنان و حب معانقة اياه بقوة ليبادلها العناق بحنان و حزن يخيم على قلبه العاشق الذي بعد ما تعرضت له شقيقته على يد شقيق رهف ادرك انه لكي يجعلها زوجته و ملكا له امر يكاد يكون مستحيلا
في المساء بمنزل غرام كانت تجلس بغرفتها برفقة ورد التي اغلب يومها تقضيها معها كما الحال منذ الصغر كان الاثنتان يدرسان بعقل شارد
تعالى رنين جرس المنزل ذهب عز ليفتح الباب ليتفاجأ بمراد امامه رحب به و دعاه للدخول
فدخل الاخر قائلا بحرج
انا اسف اني جيت من غير ميعاد
عز بهدوء
تشرف في اي وقت
شكره مراد و دخل للصالون ليرحب به حسام و ناهد بحرارة و استمر الخديث بينهم لدقائق بعدها قال بحرج
الآنسة غرام موجودة كمت حابب اتكلم معاها بخصوص الشغل هي و انسه ورد انا روحت على شقتها الأول والدها قالي انها هنا
ناهد بابتسامة
مظبوط هنا بيذاكروا جوه سوا لحظة هقولهم
عز بضيق
عايزهم بخصوص شغل ايه
مراد بهدوء
شغل هما مش بيدربوا في الشركة
عز بابتسامة صفراء و نبرة ذات مغزى
اه ما هي غرام قالتلي على كل حاجة انهاردة
اومأ له مراد بصمت لحظات و دخلت غرام ترتدي اسدالها الخاص بالصلاة و كذلك ورد الاثنان بوقت واحد
السلام عليكم
رد عليهم السلام قائلا بجدية
ممكن نتكلم في البلكونه شوية
نظرت غرام لوالدها و شقيقها ثم اخذته هي و ورد للداخل لتسأله ورد بضيق
خير حضرتك جاي ليه و شغل ايه اللي عايز تتكلم معانا فيه احنا مش سيبنا التدريب ده خلاص
اومأ برأسه قائلا
مظبوط كنت جاي اعتذر ليكم عن اللي حصل انهاردة و مش هقولكم ارجعوا التدريب لأن اللي عملتوه ده هو الصح
ورد بغيظ
ابن ال لو شوفته مش هسيبه شايف نفسه علينا ليه مفيش غيره معاه في فلوس في البلد دي يعني
مراد بمكر
ما انتوا خدنوا حقكم
تلعثمت غرام و هي تقول بتوتر
حق ايه
مراد بمكر
الهانم كانت داخلة معاكي الصبح بصندوق في ايديها الكاميرات اللي في مكتب ليث ظهرت نفس الصندوق اللي دخلت بيه من باب الشركة و هي بتمد ايديها من باب المكتب بيه و ترمي القطط جوه مكتب ليث
غرام بحرج
هو عرف و عمي أحمد عرف هو كمان !!
نفى مراد برأسه قائلا
لأ و لحسن حظكم اني انا اللي فرغت الكاميرات بس سؤال عرفتوا منين ان ليث عنده فوبيا من القطط
ورد ببرود
من رهف كانت قالتلنا في نص الكلام و عايز تعرفه عرفه ميهمنيش يوريني هيعمل ايه هو اللي بدأ بالإهانة و البادي اظلم هو أهاني انا و غرام و احنا رديناها ليه بأهانة قدام الشركة كلها زي ما عمل
معانا
غرام بهدوء
ورد معاها حق هو اللي بدأ و يستاهل
تنهد قائلا
ع العموم مش موضوعنا انا كنت جاي اقولكم ان فيه واحد صاحبي بيقبل متدربين في شركته بشرط يكونوا من الاوائل لو حابين تروحوا قولولي
غرام بنفي
شكرا على عرضك طبعا بس احنا هنعرف نمشي امورنا كويس و مش عشان طلعنا من التدريب عندكم مش هنعرف نتدرب في مكان تاني
ايدتها ورد فيما قالت فتنهد مراد بصمت و نظر لورد لحظات شاردا بها غادرت غرام بصمت مدركة انه لديه ما يقول لها
توترت ورد من نظراته لها قائلة
ايه هتفضل تبص ليا كتير
مراد بابتسامة
يضايقك في حاجة
كادت ان تغادر ليوقفها صوته قائلة بمكر
ما قولتليش
ايه
قالتها دون ان تلتفت له
مراد بابتسامة حب و هي يقترب منها حتى اصبح يقف خلفها بمسافة مناسبة
مش ناوية تعرفيني على ورد اللي معرفهاش
توترت مما قال لتخطو للداخل و من ثم إلى غرفتها بعد ان قالت بحزن
الأحسن متعرفهاش عشان هتجيب لنفسك و ليها ۏجع القلب يا ابن الاكابر !!!
في اليوم التالي كانت غرام تمشي بجانب ورد الشاردة منذ الصباح و لا تجيب سوى ببضع كلمات مقتضبة سألتها غرام بقلق بعد ان استقل الاثنتان الحافلة
مالك سرحانة في ايه ع الصبح
نفت ورد قائلة باقتضاب
مفيش
غرام بتصميم و ضيق
لأ فيه اتكلمي و بلاش برود انتي عارفه ان طريقة الكلام دي بتضايقني
تنهدت ورد قائلة بشرود
هو ممكن اعجاب يتحول لحب بسرعة كده
غرام بهدوء
اه ممكن خصوصا لو حد زي مراد مثلا
ورد بهجوم
انا مقولتش مراد
ابتسمت غرام بخفة قائلة
مش محتاجة تقولي انتوا الاتنين مفضوحين
ورد بنفي و خجل
هو اه لكن انا لأ ميعنيش ليا اي شيء اصلا
غرام بهدوء
بلاش كدب وحياة ابوكي يا ورد و خليكي صريحة معايا انا مش عمو ايمن هتتكسفي تتكلمي قدامه و لا انا مراد حتى
ورد بخجل
بصراحة بقى دي مش أول مرة اشوف مراد كنت بشوفه ع السوشيال ميديا قبل كده و متابعة اخباره كنت معجبة بيه و كده و لما شوفته في الحقيقة اتعلقت بيه اكتر خصوصا لما شوفت ازاي بيتعامل مع الكل بطريقة كويسة و أخلاقه كمان كويسة اوي
غرام بابتسامة
هو كمان في مشاعر ناحيته باين عليه اوي حتى اللي اسمه ليث ده رماها في نص الكلام و كمان يوم ما كان عم احمد بيقولنا هنتدرب مع مين سمعته بيهمس ليه بصوت واطي بأنه يعني كان قاصد يخليكي تدربي معاه لوحدك عشان تقربوا من بعض
ورد بحزن
بس انا مش عوزاه و لا عاوزة اقرب منه يا غرام خلينا في حالنا و بعيد عن الناس دي مهما حصل هيفضلوا يبصوا علينا من فوق
غرام برفض لحديثها
بس مراد مش كده و لا رهف حتى طنط نورا و عمي أحمد غير انتي مش بتشوفي بيعاملونا ازاي
ورد بحزن و هي تحرك رأسها
لأ يا غرام مش هجازف كويس اني لسه في البداية هقدر اتخلص من الإعجاب و المشاعر دي كل واحد بياخد اللي من توبه و مراد مش من توبي و يمكن يفضل شايفني غي نظره قليلة
غرام بنفي
هيشوفك قليلة لو انتي شايفة نفسك قليلة يا ورد
ورد بمرح باهت
ايه يا غرام عمالين نتكلم و كأنه أتقدم خلاص و قال بحبك و طلب يتجوزني و كل الكلام ده
غرام بابتسامة
بس انا شايفة انه بجد في ناحيته مشاعر ليكي ان شاء الله هتبقوا من نصيب بعض
ابتسمت ورد بخفوت و لم تجيب و بقت شاردة بالنظر للطريق و بجانبها غرام حزينة لأجلها
كاد ليث ان يخرج من باب الفيلا لكن توقف على صوت والدته قائلة بضيق