السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم نسمه

انت في الصفحة 12 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

وشكلها جربوعه من الشارع..
ديمه.. بأمر.. ططب اقفلي وخلي عينك عليها وبلغيني بمل حاجة..
أنهت جملتها وطلبت رقم آخر.. فأتها الرد باللغه الفرنسية.. 
مرحبا ديمه..
ديمه.. مرحبا مارفيل.. أريدك أن تحضري إلى مصر بأقرب وقت ممكن..
مارفيل..أخبريني ماذا حدث!.. هل كل شئ علي ما يرام!..
ديمه.. پبكاء.. لا..أريد مساعدتك.. فأنا لم أستطيع أن اجعل فارس يحبني ..
ضحكت مارفيل ضحكه ساخرة وبالامباه تحدثت.. 
لا يهم بالنسبه لي حبيبتي ولكن اطمئني لن تكن غيرك زوجة! ..
صمتت لبرهه وتابعت بثقه.. 
ابني فارس الدمنهوري.. 
اعتلت ملامحها الڠضب وأكملت محدثه نفسها.. 
الذي لم أكره بحياتي شخص مثله !!..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..
االبارت ال..
مفاجأة!!..
فارس.. يجلس داخل سيارته الواقفه على جانب الطريق..كان بطريقة لإحضار الصغيرة ولكنه تذكر حديث ساحرته واتفاقه معها وإصرارها على جعل زواجهما بالسر حتي يتم والد ابنتها عام على ۏفاته..
لا يجب أن يذهب بنفسه ويحضر الصغيرة من عمها..إن فعل هذا سيأكد ظنون بعض أشباه البشر عن سمعة حبيبته..
أطلق زفرة نزقة وهو يمسح على خصلات شعره الكثيفه مدمدما بذهول من نفسه.. 
من امتي وانت پتخاف أوي كده على حد يا فارس.. ولا من أمتي وانت بتعمل للناس حساب أصلا..
ابتسم بشرود وانتفض قلبه انتفاضه لذيذه 
هي وحدها امتلكت قلبه وكيانه ووجدانه.. لا قبلها ولن يأتي بعدها.. 
سيفعل لأجلها كل شئ.. لأجلها فقط حتي يري نور الشمس التي تشرق عندما تبتسم له..
ظل يفكر كثيرا كيف يجلب الفتاه دون أن تمس بسوء.. اتسعت ابتسامته وأخرج هاتفه من جيب سرواله بلهفه مرددا بعتاب لنفسه.. 
إزاي بس توهت عن بالي يا صاحبي..
طلب إحدي الأرقام وأنتظر قليلا حتي أتاه الرد..
صاحبي الغالي اللي واحشني.. 
كان هذا صوت المقدم غفران المصري..
فارسبستفزاز مقصود.. عارف إني واحشتك عشان كده كلمتك يا أبو مالك..
حرك غفران رأسه بيأس من غرور صديقه الذي لن يتخلى عنه بحياته وتحدث پغضب
مصطنع قائلا.. 
يا أخي لغرورك..
ضحك فارس حتي ادمعت عينيه مغمغما.. 
طيب متزعلش وقولي أنت فين عايزك معايا في مشوار ضروري..
غفران.. بقلق.. خير.. انت كويس! ..
إجابه فارس بتنهيده حزينه.. كويس الحمد لله متقلقش.. بس لو فاضي عايزك تيجي معايا.. في حوار بسيط كده وعايزك نخلصه سوا..
غفران..هتجيلي ولا اجيلك أنا.. 
ظهرت الفرحة على محيا فارس فصديقه الشهم لن يخذله أبدا..
فارس.. انا عايزك تيجي بالبوكس ومعاك القوة بتاعك يا غفران.. لو ينفع..
غفران.. اممم كده في حوار.. تعالي على البيت عندي وأنا هكلم القسم يبعتولي البوكس على ما توصل..
فارس .. تمام..أنا جيلك
حالا.. 
أغلق هاتفه وطلب رقم اخر..ليجيبه تامر في الحال مردفا.. 
أيوه يا فارس باشا.. أنت فين دلوقتي!..
فارس .. بتعقل.. 
اسمعني يا تامر.. انا هاجي دلوقتي بعربية بوكس ومعايا قوة وهاخدك انت ومراتك مع البنت.. مش عايزك تقلق من أي حاجه.. انا كلمتلك دار أيتام وخلصت
كل الورق اللي خته منك وجبتلك جواب مشاهدة تقدر انت ومراتك تختار الطفل اللي عايزينه انهارده..
تامر.. بمتنان.. مش عارف أشكرك إزاي يا فارس باشا..
فارس.. مافيش داعي للشكر.. انا مديونلك بكتير وأولهم حق أخوك واوعدك إني هرجعهولك في أقرب وقت..
تامر.. برتياح.. تسلم وتعيش يا باشا والله ينور عليك الصراحة في فكرة انك تيجي بالبوليس كده هيبقي أحسن.. علشان الحته عندنا هنا ميعرفوش ان سيادتك كتبت على ام إسراء كانوا هيسالوني انت جاي تاخد بنت أخويا مني بصفتك أيهوحتي لو قولنا إنك جوزها الكلام هيكتر أكتر وهيجيب غلط.. فأنت كده صح وكأنها خدت بنتها بالقانون وهي كده كده حاضنه..
فارس .. بس في أقرب وقت الكل هيعرف أنها بقت مراتيوسواء دلوقتي او بعد كده
أنا مش هسمح بأي غلط يتقال في حق مرات فارس الدمنهوري..
بينما غفران أغلق هاتفه وظل واقفا مكانه لبرهه.. يحاول يتحكم في ضحكاته على شقاوة زوجته التي تزيد يوما بعد يوم..
فقد أحضرت مقعد ووضعته خلفه ووقفت عليه حتي تتمكن من وضع أذنها على الهاتف معه.. 
عرفتي بقي انه صاحبي مش مكالمة من الشغل..
نفسي تقضي معايا أنا وولادك أجازة زي كل البابيهات يا
ظبوطي ايه غلطت أنا ولا كل حاجه عندك شغل وبس وانا وولادك ركنتنا على الرفات وبقي علينا تربات..
لهنا ولم يستطيع كتم ضحكاته أكثر.. فنفجر بالضحك بقوة مرددا بصوته المزلزل لكيانها.. 
يا فرحة قلب غفران.. 
تصدق غفران الوزير المتحرش واحشني أوي..
انتى اللي واحشتيني أكتر.. 
بس خليني أروح لصاحبي أقضي معاه مشوار مهم وارجعلك على طول..
لو اتأخرت هكدرك يا حضرة المقدم.. 
إسراء.. 
تسير حول نفسها ذهابا وايابا.. يتأكل القلق قلبها.. تفرك يدها بتوتر مردفه.. 
هو اتأخر أوي ليه كده بس!..
أنا رنيت عليه أكتر من مره لقيته أنتظار وبعد كده كنسل عليا.. اطمني متقلقيش يا حبيبتي.. خير إن شاء الله.. 
قالتها خديجه الجالسة بجوار إلهام.. بصوتها الناعم الرقيق..
فارس غفران..
بعد السلام الحار.. ارتجلفارس السيارة برفقة غفران الذي يقود بنفسه وخلفهما تسير سيارات الحراسه الخاصة بهما ويتحدث بذهول مردفا.. 
اتجوزت!.. فارس الدمنهوري اللي مافيش ست تملي عينه ويوم ما خطب خد بنت رئيس الوزراء بعد ما أبوها هو اللي طلب إيدك كمانوفي الاخر تروح تتجوز عليها!..
فارس.. بتنهيده عاشقه.. وانت مين قالك ان إسراء ملت عيني بس يا غفران!.. 
أخذ نفس عميق وزفره على مهل.. 
دي ملت قلبي
ونورت حياتي وطلعت من جوايا واحد تاني انا نفسي ماكنتش أعرف أنه موجود..
أبتسم غفران وهو يري حاله يشبهه مع عشق قلبه عهد..
عايش أنا في اللي بتحكي عنه دا بفضل ربنا اللي رزقني بأم زين..
ربت على كتفه برفق مكملا.. 
ربنا يسعدك يا صاحبي..
مرت وقت قليل حتي وصلو لمنزل تامر.. 
هتوحشيني يا حبيبتي أوي..
ليه يا إيمان دموعك دي كلها.. هتزعليني منكوهلغي المفاجأه اللي عاملهالك..
نظرت له بأعين تملئها العبرات وهمست بلهفه قائله.. 
مفاجأة أيه يا تامر..
لو قولتلك مش هتبقي مفاجأة.. 
قالها تامر وهو يزيل عبراتها بأنامله بحنان بالغ وهب واقفا حين استمع لطرقات على باب شقته.. 
يله اغسلي وشك..
حركت رأسها بالايجاب وحملت الصغيرة معها وسارت نحو الحمام..
بينما فتح تامر باب المنزل..ليتفاجئ بوقوف فارس وغفران وخلفهما الكثير من الحرس والعساكر.. فابتسم لهما وتحدث بترحاب وهو يبتعد عن الباب ليفسح لهما المجال.. 
يامرحب يا بشوات.. اتفضلوا..
فارس.. انت عارف احنا لازم نتحرك على طول يا تامر!..
صمت عن الحديث فجأه حين خرجت الصغيرة تركض وهي تضحك بصوتها الطفولي العذب الذي يخطف القلب..
ظهرت على ملامحه الذهول والدهشه حين تمعن النظر لها جيدا.. أول مرة يراها عن قرب.. رغم أن الكثير
من صوارها معه منذ كانت بعمر الخمسة أشهر..
نسخة هي مصغرة من ساحرته.. تمتلك ملامحها عينيها شعرهاوحتي ضحكتها التي تسلب
أنفاسه..
اقترب منها وهو فاتح ذراعيه لها مرددا بابتسامة..
تعالي يا إسراء..
استقبالها هو بترحاب شديد وحملها عن الأرض وقد زرع حبها بقلبه.. حب أبوي لم يشعر به من قبل.. 
............................ 
.. بمكان اخر..
عماد.. يا ساعدة البيه بلغ الباشا الكبير ان فارس باشا جاي مع الحكومة وهياخد البنت الصغيرة..
إجابة الطرف الأخر.. خليك معايا.. 
اخرج هاتف أخر وأرسل رسالة نصية باللغه الفرنسيه.. 
مارفيل إبنك سيأخذ الصغيرة..
إجابته برسالة.. 
دعه يأخذ الصغيرة.. فقد مر وقت كبير على وجود تلك الفتاه برفقة ابني ولم يحدث شئ.. إذا كانت أخبرت فارس بمعلومة واحدة عننا.. كنا في عداد الأموات الآن.. لكنها يبدو أن زوجها لم يحكي لها عننا اي شئ وأنا سأتي عن قريب لاراها واتأكد بنفسي..
.................................. 
.. بالقصر.. 
ساد الصمت أرجاء المكان.. نظرت
إلهام ل
خديجه وقد أجبرها فضولها ان تسألها عن فارس الذي أصبح زوج ابنتها وهي لم تعلم حتي كم يبلغ عمره..
تنحنحت بحرج وتحدثت مستفسره.. 
إلا عدم لامؤاخذه يا ست خديجه يا أختي.. فارس بيه عنده كام سنه!..
ابتسمت لها خديجه وهي تجيبها.. 
33 سنه..
انتبهت إسراء لحديثهما ولكنها لم تبدي اي إهتمام وظلت واقفه بمكانها ولكن اذنها أصبحت بينهما..
رفعت إلهام يدها وبدأت تعد على أصابعها حتي انتهتوهمست محدثه نفسها.. 
يعني اكبر من بنتي ب 11سنه.. 
تابعت إلهام اسألتها قائله.. 
ومعاه شهادة ايه!..
خديجه.. فارس خريج إدارة أعمال من الجامعة الأمريكيه..
إلهام.. ما شاء الله عليه ربنا يحرسه ..
ظهرت الشفقه على وجهها وتابعت قائله!.. 
قولتي انك اللي مربياه.. هو والده ووالدته متوفين وهو صغير!..
تنهدت
خديجه بحزن وتحدثت بأسف قائله.. 
لا عايشين.. بس تقدري تقولي فارس يتيم برضوا وماشفش أمه وأبوه من يوم ما اتولد تقريبا..
جملتها جعلت قلب إسراء ينتفض پألم لأجله لا تعلم سببه.. بينما شهقت إلهام وتحدثت بتأثر قائله.. 
يا ضنايا يا ابني يتيم في وجود أهله.. دا كده أصعب من لو كانوا ميتين.. تلقيه مقهور من جواه ومش مبين لحد!..
شهقت بفزع مره أخرى حين صړخت إسراء

بأسم ابنتها.. وهرولت لخارج الغرفة راكضة..
إلهام..
تحدثت وهي تضع يدها على قلبها.. البت فزعتني.. نظرت لخديجه بستغراب مكمله.. انتي متفزعتيش زيي ليه..
خديجه.. علشان سمعت صوت عربية فارس وعرفت انه جه..
إلهام.. اممم.. طيب احكيلي عن اسم النبي حارسه فارس بيه اللي بقي جوز بنتي في يوم وليله..
إسرااااااء..
رفعت إسراء يدها للسماء ودعت من صميم قلبها مردده.. 
ياارب ربع ثقته في نفسه يااارب.. 
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..
لبارت ال..
داخل غرفة واسعة مرتبه بدقة عاليه.. غرفة تشبه غرف الأميرات بل الملكات..
الوانها من الروز بمختلف درجاته.. بها كافة شئ.. خزينه ملابس مملوءه بأفخم الثياب.. ألعاب كثيرة جدا بكل ركن بالغرفة بمختلف أنواعها.. أكثرها من عرائس الباربي الشهيرة..
ياروح قلب أمك واحشتيني أوي..
بمنتصف الغرفة يقف
فارس يتابعها بابتسامة وملامح منذهله..
فهي لم تبدي اي اهتمام للغرفة المجهزة حولها بمزانية باهظة الثمن..
هي من الأساس لم تبدي اي اهتمام للقصر بأكمله.. حتى ما احضره لها من ثياب ومجوهرات من الماس والذهب الخالص وجعل خديجة تضعهم بالغرفة الخاصه بها هي ووالدتها بعدما اخبرتها أنهم لأجلها.. لم تكلف نفسها حتي لرؤيتهم..
اكتفت بنتقاء فستانين بغاية الرفة كلهما من اللون الأسود وحجاب من نفس اللون.. لم تلقي نظرة عبرة حتى على ما جلبه لها من عطور وأدوات من الميك اب ذات الماركات العالمية.. فهو يتابعها بكل لحظه عبر الكاميرا الموضوعة داخل غرفت
ا
٨البارت ال.. 
قرأت ذات مرة إذا ضبطت نفسك متلبسا بالغيرة على إنسان ما فتفقد أحاسيسك جيدا فقد تكون في حالة حب وأنت لا تعلم..
وتأكد أن تمكنت الغيرة من إنسان عاشق تفقده صوابه..تشوش العقل ولا تسمح بالتفكير المتعقل مثلها مثل الخمر..
إسراء..
ظلت تدفعه حتي أختفت به داخل الغرفه لحظة دخول خديجه التي تدفع عربة الطعام بحذر.. خلفها المدعوة سوسو تدور بعينيها بأرجاء الجناح بنظرات فضولية..
همست بها بنبرة غاضبة التي تخلو من رقتها وهي ترمقة بنظرة حارقه..
وبعدين تعالي هنا السكرتيرة دي تطلع أوضة نومك بتاع اييييييييييييه!..
صمتت فجأة وحجظت عينيها پصدمة حين رأت سوسو عبر زجاج الغرفة العاتم تسير بغنج مصطنع بثيابها الفاضحه من وجهة نظرها..
الله الله الله انت فاتح كبارية! ولا شركة يا أبو الفوارس باشا.. 
غيرتها الواضحة والتي لم تستطيع إخفائها جعلته يحلق بالسماء من فرط سعادته.. أمتلك الدنيا وما عليها حين تأكد أن ساحرته على أعتاب السقوط داخل أعماق بحور عشقه..
أنا بعترف إني بقيت مچنون بيكي يا إسراء .. 
فارس
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 23 صفحات