الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الجزء الاول

انت في الصفحة 17 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


سار اتجاه الحائط المعلق عليه
مجموعة من الأسلحة والذخائر سحب منهما مسډسا صغير ثم فتح خزانته ووضع داخلها الطلاقات الڼارية من العيار الخاص به ثم دسه بجيب بنطاله من الخلف
هتف بفحيح وهو يتوعد لحياة قائلا
ما حدش يقدر ېهدد أمني وأمن أخويا كده هي إللي قضت على حياتها 
ثم عاد يهندم من هيئته لكي يغادر الغرفة والڤيلا بأكملها وكأن شيء لم يكن 

لم يذق طعم النوم ولا الراحة وظل يتقلب على فراشه وكأنه ينم على الجمر المشتعل أسفله نهض من الفراش ودلف المرحاض لينعش ج سده بالماء ويحاول نفض الأفكار السامة الخاصة بزوجته ظل ضميره ينأبه طوال الليل أنه تركها وحدها ولكن داخله صراع مع افكاره بأنها ترفضه وهو لن يتحمل على كرامته المسيارة والمراوغة 
بعد أن انتهى من حمامه ارتدي تيشرته الأسود نصف كم وبنطال بني وانتعل كوتشي رياضي ابيض وسحب سترته الجلدية بنفس لون البنطال ثم وضعها على كتفه دون أن يرتديها والتقط متعلقاته ثم غادر الفندق واستقل السيارة يود أن يذهب إلى ميلانا ليلتقي بها
أما عن ميلانا فقد كانت تستعد للذهاب إلى جامعتها ولكن صدح رنين جرس منزلها شعرت بالاستغراب فلم يأتي إليها أحدا منذ ۏفاة عائلتها 
تركت الحذاء قبل أن ترتديه وذهبت حافية القدمين تفتح باب شقتها لتعلم من الزائر 
عندما فتحت الباب شهقت پصدمة واغلق الباب ثانيا ولكن ذلك الشاب منعها من أغلاقه وظل يدفع بالباب وهي تحاول غلقه وهو يهتف بلكنته الانجليزيه
لن اتركك يا حلوتي بعدما علمت بمكانك
ظلت ټقاومه لتغلق الباب وبالفعل نجحت في ذلك ثم أسرعت تلتقط هاتفها 
ولحسن حظاها كان أسر يهاتفها في ذلك الوقت إجابته بصړاخ
أسر أرجوك تعالى إلى منزلي هذا المچنون ذاك يطاردني وهو إمام باب منزلي الآن
هتف أسر مطمئنها 
ماتقلفيش أنا في الطريق وأنتي ماتفتحيش الباب مهما حصل 
أغلق الباب وقرر أن يهاتف الشرطة وأخبرهم بوجود شاب يحاول أن يقتحم منزل ميلانا وأعطاهم العنوان المنشود 
وعندما وصلا أسر إلى هناك وجد الشاب ېصرخ منفعلا لكي تفتح له ويطرق الباب پجنون يبدو بأنه في حالة ثملة 
قبض أسر على كفه يمنعه من طرق الباب وبدأت بينهما مشاجرة
لكمه أسر ودفعه بعيدا عن باب الشقة ونهض الشاب يحاول تسديد لها اللكمه ولكن فقد توازنه أثر الكحول
قبض أسر على ذراعيه ووضعهم خلفه يشل حركته إلى أن تأتي الشرطة وخلال دقائق كانت قوة من الشرطة ټقتحم البناية هتف لهم أسر واخبرهم بما حدث ثانيا تم القبض على الشاب وطلبوا من أسر إحضار الفتاة والالحقاء بهم لقسم الشرطة 
طرق أسر الباب على ميلانا 
ميلو أفتحي أنا أسر
فتحت الباب واوصلها ترتجف وهي تبكي باڼهيار
ماتخفيش البوليس قبض عليه ممكن تهدي عشان نقدر نوصل قسم الشرطة نفتح محضر ضده وتحكي عن اللي حصل قبل كدة ودلوقتي ومانخفيش انا معاكي 
بعد أن هدأت من نوبة البكاء سارت بجانب أسر وتوجهوا سويا إلى مخبر الشرطة 
أخبرت الشرطة بأنه حاول مضياقتها بالعمل قبل ذلك وتحرش بها واليوم جاء عند منزلها يريد اقتحامه والتعدي عليها وظلت تشرد كل شيء وهي تبكي وأسر جانبها يحاول أن يبس لها الطمأنينة وكان عيناه تعانق عينيها وانتهت الضابط من أقواله وتم وضع الشاب داخل محبسه وقعت ميلانا على أقوالها وغادرت مركز الشرطة برفقة أسر 
حاول
أسر أن يجعلها تنسى ما مرت به اليوم ولكن رفضت أن تذهب لاي مكان طلبت منه أن يقلها إلى منزلها فقط 
بالقاهرة 
غفلت حياة مكانها من شدة التفكير والارهاق ولم تشعر بمن حولها 
وكعادة
كل ليلة لم تتركها الكوابيس 
في ذلك الوقت عاد سراج من سفرته وفتح الباب بهدوء ثم سار بخطوات متبطئة لكي لا يقظ جدته في
ذلك الوقت نظر لساعة ي ده وعلم بأن
الفجر أقترب على أذانه فقرر أن يتركها تستيقظ وحدها ثم يفاجئها بوجوده دلف أولا لغرفته وضع الحقيبة أرضا ثم نزع سترته والقاها اعلى المنضدة وبدء في فك ازرار قميصه ثم أضاء أنارة الغرفة والقي بالقميص ثم ارتمى بفراشه الوثير لكي يرتاح من عناء الساعات التي قضاها بالطائرة
أنتفضت پذعر عندما شعرت بج سد ضجم أرتطم بج سدها دارت وجهها لتصرخ باعلى طبقات صوتها
تفاجئ سراج هو الآخر بوجود فتاة بغرفتها ونهض مسرعا مبتعدا عن الفراش وعيناه تحدق بها پصدمة
وحياة لم تكف عن الصړاخ
هتف سراج بدهشة
يخربيتك أنتي هنا بتعملي أيه!
أتت سناء تركض وثريا خلفها تحمل بكوب الماء لكي تعطيه لحياة كعادة كل ليلة فهم كل ليلة يعانون نفس المعاناة التي تمر بها حياة
وعندما دلفت سناء الغرفة لم تصدق عيناها عندما رأت حفيدها
قد عاد من سفره
سراج أنت جيت أمته يا حبيبي حمدالله على سلامتك
ضم جدته بقوه وطبع قبلة على رأسها بحنان وقال بصوت حاني
واحشتيني يا سنسن
كفت حياة عن الصړاخ بعدما أستوعبت وجود سراج وشعرت بالخجل فهي الدخيلة على غرفته فبعد كوابيسها التى تصارعها يوميا أقترحت سناء عليها بالمكوث بغرفة سراج ريثما يعود لعل تلك الكوابيس تختفي وبعد إلحاح من سناء وثريا وافقتهما الرأي لأنها كانت بحاجة لنوم هادئ دون كوابيس مزعجة ومعاناة تهاجهمها أثناء نومها 
جذبت حفيدها ليغادر الغرفة لكي تترك ثريا برفقة حياة تهدئها 
تعالى يا سراج في أوضتي وأنا هفهمك كل حاجة
سار منساق خلف جدته وقبل أن يترك الغرفة ألقى نظرة أخيرة على حياة التى كانت ترتجف داخل أحض ان ثريا
دلف لغرفة جدته وهي تتبطئ ذراعه ثم أغلقت الباب وجلست على الفراش تسترد أنفاسها بهدوء وأشارت إليه لكي يجلس جانبها
أقعد يا حبيبي
جلس بجانب جدته وبدء في غلق ازرار قميصه وقال بتسأل
مين دي يا تيته وإيه جبها هنا
رفعت أناملها لكي تقرص أذنه وقالت بتوبيخ
ما هو يا عين تيته لو كنت بتتصل تطمن عليه وأنت مسافر كنت عرفت دي تبقى مين وإيه جابها هنا
حك أذنه التي تؤلمه وقال
ڠصب عني والله كنت دائما مع أسر في المستشفى ده غير فرق التوقيت يا تيته عشان كده ما كنتش بعرف اتصل بيكي والله
قالت بتسأل عن صحة أسر
طيب وأسر عامل ايه دلوقتي
سيبك من أسر دلوقتي وفهميني حياة هنا ليه
نظرت له بابتسامة ثم قالت
يعني تعرف إسمها
ايوة طبعا قابلتها في شركة سليم وأنا اللي عملت معاها الانترفيو والمفروض أنها تكون استلمت الشغل في الشركة بس بردو أنا ما فهمتش هي هنا بصفتها أيه 
دي تبق بنت خالتك دلال
رفع حاجبيه بدهشة وقال
هو أنا ليه خالة اسمها دلال ده من أمته فجأة كدة بقى عندي خالة يا سبحان الله
يا بني سبني أكمل كلامي بتقاطعني ليه أصبر على رزقك
قصت عليه القرابه التي تجمع بينها وبين والدة حياة وأنها ابنة شقيقها الراحل إذا حياة مثابة حفيدتها كما أن والدتها ووالدته مثابة الاشقاء
فهم سراج صلة القرابة وقصت عليه سناء ما تعاني به حياة منذ أن خطت بقدميها ذلك المنزل وهي الآن تحت رعايتها ريثما تأتي عائلتها وتمكث بالقاهرة من أجل عمل حياة 
لم ينكر بأنه أشفق على حالتها فكل ما تعاني به يوميا مرهق حقا لاعصابها 
هتف سراج بجدية مقترحا 
جدته
البنت دي شكلها أعصابها تعبانه وعشان كدة بتحلم بكوابيس كل يوم أية رأيك يا سنسن تعرضي عليها نوديها لدكتور نفسي تتابع معاه ونفهم منه حالتها ايه بالظبط
تنهدت بعمق وقالت 
والله يا سراج أنا ما عارفة أعمل ليها ايه يا بني حتى دلال مش هاين عليا أعرفها اللي بيحصل لبنتها 
مافيش داعي تعرف مدام قربوا ينزلوا القاهرة مافيش داعي يقلقوا بكرة يشوفوا بنفسهم ويمكن حياة حالتها النفسية تتظبط في وسط أهلها
ثم أردف قائلا
أنا دلوقتي وضعي ايه في البيت ده أنا محتاج أنام وارتاح مش قادر 
م سدت على ظهرة برفق وقالت
معلش يا حبيبي ريح جسمك هنا على سريري وأنا هقوم اشوف حياة واطمن عليها وهسيبك تنام وتصحى براحتك 
تركت له الغرفة وذهبت إلى غرفة سراج لكي تطمئن على حياة 
كان شاردا داخل غرفته وفجأة لمعة فكرة برأسه أراد تنفيذها 
لذلك هاتف شخصا متخصص بتلك الأعمال
لم يكترث للوقت ووضع الهاتف على أذنه ليهاتف ذلك الشخص 
الذي اجابه على الفور
قال سليم
بكلمات مقتضبة
تقابلني بعد ساعة محتاجك في مهمة خاصة
ثم أغلق الهاتف ومدد بج سده أعلى الفراش وهو يحدق في سقف الغرفة بجمود 
الفصل الرابع عشر
لم يغمض لها جفن بعد وصول سراج شاردة الذهن وتحدث نفسها وهي تحدق بالفراغ
أعمل ايه دلوقتي طيب سراج يعرف باللي
سليم بيعمله ولا سليم مغفل الكل أنا زي المتكتفه ومش عارفة أتصرف يارب ساعدني يارب 
ظلت على تلك الحالة إلى أن أشرقت شمس الصباح أفكار كثيرة تعصف بها تقلبها هنا وهناك كانت داخل صراع قوي مع النفس 
غادرت المنزل دون أن يشعر بها أحد ولا تعلم
أين تخطى بقدميها وقفت تطلع للمارة كأنها مغيبة بعالم اخر
سارت بخطوات واسعة أشبه للركض وكأنها تهرب من شئ ما يحاول الامساك بها
وجدت نفسها بشارع مظلم رغم أنها بوضح النهار ولكن الشارع ذلك لم تدخله الشمس دب الړعب باوصالها وخطت بقدمها داخله ولكن غرزت قدميها بسائل لازج أسفلها شعرت به ولم تراه أنحت بجذعها تلام س بكفيها ذلك السائل لتتلخط يديها بالډماء 
صړخت بهلع وظلت تردد
ډم ډم 
ربتت سناء على كتفها برفق وهي تحاول ايقاظها
حياة قومي يا حبيبتي عشان ماتتأخريش على شغلك 
فتحت عيناها بفذع ولسانها كان مازال يردد ډم
لم تستمع سناء لما قالته حياة نهضت من جانبها وهي تقول
يلا يا حبيبتي عشان تفطري قبل ما تروحي الشغل ومن بكرة سراج هيوصلك معاه بس انهاردة مش هيقدر يروح راجع من السفر تعبان 
كانت حياة بعالم اخر وقتها لم تنصت
لحديث سناء دلفت المرحاض وتطلعت للمرآة تحدق بوج هها جحظت عيناها عندما رأت أفعى سوداء تخرج لسانها وكأنها تريد أن تنقض عليها وتبخ سمها بوجهها ابتعدت برهبة عن المرآة ولم تقدر على الصړاخ لم تعد لديها طاقة الصړاخ
رفعت كفيها تغطي بهم وجهها وهي لا تعلم بماذا يحدث لها 
توضت لتصلي فرضها قبل أن تذهب للعمل وهي عازمة على اتخاذ قرار ما يخلصها من تلك الكاوبيس 
انشغلت بارتداء ملابسها وظلت تدور داخل الغرفة حول نفسها لا تعلم ماذا عليها أن تفعل كأن عقلها مغيب 
انتفض جسدها عندما طرقت ثريا باب غرفتها ودنت منها
صباح الخير يا بنتي يلا عشان تفطري مع الحجة سناء هي مستنياكي
التقطت حقيبتها وسارت خلف ثريا وكأن لسانها معقود يرفض الحديث 
جلست بجانب سناء وهي تحاول رسم ابتسامة على محياها لتلك السيدة البشوشة ليس لديها شهية للطعام نهضت من جانبها تاة 
عندما غادرت حياة المنزل هتفت سريا بأسي
ووربنا يا حجة البت حياة دي معمولها سحر البت يا حبة عيني كانت زي البدر وفجأة انطفت واتبدل حالها 
نظرت لها سناء بصمت فحديث ثريا صحيح الفتاة تتبدل حالتها كل دقيقة هتفت قائلة
هاتي التليفون يا ثريا عاوزة اتصل بدلال اتكلم معاها شويا 
أسرعت
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 44 صفحات