رواية كاملة بقلم دينا
استفاقت من ذلك الحلم المزعج الذى يراودها كل فترة فهى تحلم بما حدث معها عندما ذهبت لزيارة جدها وهو طريح الفراش ربما يتكرر هذا الحلم كثيرا لشعورها بالذنب لأنه ماټ بعدها بعد عدة ساعات لذا لطالما شعرت بالندم للتحدث معه بهذه الطريقة وهى تعلم أن المړض تمكن منه هى حقا منعت نفسها لزيارته لتشمت به لكنها ذهبت فى النهاية .. أرادت ايلامه على ما فعل بها وبوالدتها .... استعاذت بالله من الشيطان الرجيم فهذا قضاء الله وقدره فهى لم تكن السبب فى مۏته بل وقته قد حان فسواء لم تذهب اليه أم ذهبت كان لېموت فى نفس الموعد قاطع أفكارها رنين الهاتف فوجدتها منال
مرحبا عزيزتى سأذهب لشراء بعض الملابس لذا إن كنت غير مشغولة هلا أتيت معي
فردت حور بسخرية
اممم دعيني أتفقد جدول أعمالي أولا
ضحكت منال بشدة علي كلامها فقالت حور بسخرية وهي تضحك
أتحتاجين للسؤال حقا!أنا أكاد أموت من الفراغ هنا
فقالت منال لها بسعادة
تنفست حور وقال بحزن
كلا لقد كانت معي علي الهاتف منذ قليل إنها بالقاهرة بشقتها فخورشيد لم يسافر هذا الأسبوع
حسنا سأرتدي ملابسي وأتجهز بينما أنت أيضا تجهزين
أغلقت حور الهاتف وقامت من الفراش فهي ستخرج أخيرا والميزة أن أوس سمح لها بالخروج بدون الاستئذان منه كل مرة إن كان مع أحد من أبناء أخوالها أو شقيقته لكن ليس بدون السائق وأيضا أكد عليها أنها لا يجب أن تتأخر و هذا ساعدها في شغل فراغها و المريح في الأمر أن منال صادقت سلمي هي الأخرى وعندما تكون سلمي بالقرية كانوا يخرجون لكن حور كانت تتجنب الحديث عن أوس أو عن حياتها فبعد أن تزوجت سلمي بعد حور بسنه لم تعد سلمي تأتي كثيرا للقرية وقد استقرت بالقاهرة وبكل مرة منال تخرج معها كانت حماتها ټعنف منال لكن منال لم تكن تهتم هذا وكانت تسخر من الأمر قائلة
وأيضا منال قد أنهت دراستها الجامعية منذ تسع شهور تقريبا وأيضا تقدم لها محي الدين ابن عمها حديثا وقد وافقت عليه لكنها اشترطت أن يؤجلوا الزواج لسنة علي الأقل حتى تتعرف عليه أكثر.
قالت منال لها بإرهاق بعد التسوق
أشعر حقا بالتعب
فمنال اشترت الكثير من ملابس العرس فقالت حور لها
فهزت منال رأسها بقوة قائلة
لا كفي هذا لليوم
وبعدها ركبوا السيارة عائدين للدوار فقالت حور لها باهتمام
أه صحيح لم أعد أري نهي بالجوار هل وافق أوس علي أن تعمل معه بالقاهرة ..
كان الفضول فهي لم تري نهي منذ أسبوع تقريبا وأوس ذهب للقاهرة منذ شهر تقريبا.. لذا كان القلق يتمكن منها أن تكون قد ذهبت بالفعل للعمل مع أوس قالت منال لها بلا اكتراث
فقالت حور باهتمام شديد
أحقا لكن لماذا..
هزت منال كتفها وقالت ضاحكة
الرحلة كانت إلي الأقصر وأسوان لذا لابد أن تلك المدللة لم تتحمل الحر هناك لذا أتت مبكرة
علي بركة الله
وكان أوس يبدو عليه الجدية المفرطة وكأن هناك ما يشغل تفكيره ويكدره لذا عرفت أنه من الأفضل ألا تزعجه فهو يبدو منشغل في أمور العائلة الكريمة وللحظة أشفقت علي حاله وقلبها اللعېن الذي يعشقه جعلها تتمني لو تستطيع أخذه بين ذراعيها لتمسح عنه أعباء العمل والإرهاق في تلك اللحظة وفجأة نظر إليها فابتسمت له كالبلهاء
فهي تنسي كل الألم والبؤس الذي تعيش فيه بمجرد نظرة حنونة من عيناه فوجدته أرجع شعره للوراء وتنهد و ابتسم لها سريعا وأكمل كلامه مع عمه سالم قائلا بحسم
علي بركة الله يا عمي
شعرت بانقباض في صدرها ولا تدري لماذا فقط تشعر بضيق بصدرها فذهبت لغرفتها لكن قاطع دخولها دخول حماتها فاديه لغرفتها قائلة پشماتة وسخرية
هل عرفت أن أوس قد عاد يا زوجة ابني
لم يعجب حور نبرتها الساخرة وبشدة فردت حور ببرود
نعم أعرف يا عمتي فلقد أخبرني بمجيئه
عليها أن تحفظ ماء وجهها أمام فاديه فلا تريدها أن تعرف أن زوجها العزيز لا يهتم الآن بإخبارها بمواعيد عودته فقالت لها فاديه وهي تضحك بسخرية
ألم أخبرك أن أوس ولدي سيتزوج بمن تنجب له الولد
نظرت إليها حور پضياع فأكملت فاديه پشماتة
أخيرا ولدي سيتزوج من هي أحق به منك
شعرت حور كأن قلبها انشطر إلي أجزاء فبلعت