السبت 30 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم دينا

انت في الصفحة 52 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


شيء مما حدث وعندما حدث ما حدث ذهبت لغرفتها ولملمت أشيائها وجاءت للدوار قاطعة الرحلة ولم تخبر أحدا من بنات أعمامها وعندما سألوها قالت أنها لم تحتمل الحر وجاءت باكية وأنه كان علي وشك قټلها بين يداه لكنها اڼهارت أمامه وحتى والدتها لا تعلم شيئا وجثا والدها أمام أوس وطلب منه التستر علي ابنته وكما توقع حاول أوس أولا معرفة تفاصيل ما حدث والمكان الذي أخذوها به وقام باتصالاته واستعان بمحقق ليصل لشيء ما وكما توقعت هي ووالدها لم يستطع أن يصل لشيء فتحدث معها ووجدها تنكر معرفتها بأي شيء وتتصنع أنها لا تعرف حتى ملامحهم 

وعندما يأس أوس من إيجاد مخرجا قبل أن يتستر عليها ووعد عمه بألا يعرف مخلوق بما حدث وكانت هي في غاية السعادة فلقد وافق أوس علي الزواج منها و كانت واثقة أنها ستجعله يتعاطف معها وستجعله يقع صريعا بحبها كم كانت غبية وقتها فأوس رجل صعب المراس ولا يمكن لأي امرأة الإيقاع به في شباكها بسهولة فهي حاولت معه بشتى الطرق لكن المحصلة صفر . 
انتظرت والدها بمقهى الشركة ووجدته جاء وكان وجهه مكفهر وجلس قبالتها بعد أن ألقي تحية باردة وقال لها 
والآن اخبريني بالتفصيل ما حدث 
فقصت له ما حدث بالتفصيل وأن أوس سيطلقها ما أن يأخذ ولده منها فوجدته يقول بخبث 
هذه أخبار جيدة إذن وأيضا في صالحنا عندما نتخلص فيما بعد من الطفل
شهقت قائلة له بصوت خفيض 
يا الهي أبي ما الذي تقوله.. 
قال لها پغضب 
وما الذي تتوقعينه بعد أن فشلت أنت بالحصول علي حفيد لي كل تلك الفترة هل ستدعي ابن تلك المرأة يرث كل شيء 
قالت بتوتر 
وما الذي علي فعله..
أخفض صوته وقال 
اسمعيني جيدا
كانت حور جالسة القرفصاء علي فراشها وهي تبكي فقد مر أسبوعا علي وضعها ولم يجد أي جديد فقط محپوسة وقد تأكدت من إنها لن تستطيع أن تهرب مجددا من أوس فهو قد شدد
الحراسة وأيضا الهاتف الداخلي بالمنزل هو قد فصل خدمته فلم تستطع حتى التواصل مع
سلمي ربما كانت تستطيع مساعدتها علي الهرب و أوس يعاملها بدونية وكأنها لا تعنيه في شيء فهو يذهب لعمله ويأتي متأخرا ويتناول طعامه مع زوجته نهي ولا يقرب غرفتها حتى والمثير للڠضب أنه ترك باب غرفتها غير موصد وكأنه يتحداها أن تحاول الهرب .. انه يعاقبها ويثبت لها أنها لم تعد تعني له أي شيء ذلك الأسبوع وكانت مدمرة نفسيا ولولا طفلها لم تكن لتأكل شيئا لكنها ضغطت علي نفسها وكانت تنزل المطبخ لتتناول الطعام الذي تعده مدبرة المنزل وساعدها أيضا عدم وجود نهي بالصباح فهي تعمل بالشركة لكنها تأتي بعد العصر لذا بعدها لا تترك حور غرفتها وليلا تنزل قبل عودة أوس من العمل لتحضر لنفسها بعض الطعام فقط من أجل صغيرها وكانت تتجسس حتى لا تري نهي فهي تشعر بالإهانة بمجرد رؤيتها وجعلها توصد غرفتها وكأنها سجينة و تشعر أن تلك الفيلا هي منزل نهي فقط لذا تشعر بالتطفل الشديد لمكوثها عند سيدة هذا البيت قاطع أفكارها طرق أحدهم علي غرفتها فمسحت دموعها علي الفور وعندها دخلت نهي عليها ومعها بعض الطعام و كانت ترتدي فستان بلون البحر يفصل قدها الجميل مما جعل ذلك قلب حور ېنزف دما فهي حقا جميلة جدا أما هي كانت ترتدي عباءة رثة المنظر فهي أحد الملابس التي أحضرتها لها نهي تلك اللعېنة التي تعمدت إحضار ملابس رثة لها فقالت نهي بغنج وبهيمنة مطلقة مقاطعة أفكارها
كيف حالك الآن يا حور ..
رفعت حور رأسها وقالت لها ببرود 
أنا بخير.. 
فقالت نهي بنبرة هادئة مستفزة 
خذي تناولي هذا الطعام
فقالت حور لها ببرود أكبر 
وكأنك تهتمين ..لكن شكرا لك سبق وتناولت عشائي مسبقا 
فقالت نهي بلا مبالاة 
حسنا كما تريدين 
وخرجت ومعها الطعام صافقة الباب بشدة فتعجبت حور من فعلتها فهي صفقت الباب وكأنها غاضبة ماذا بها تلك الحمقاء ...
نزلت نهي ومعها الطعام وكانت تتصنع الڠضب والبكاء ..فهي منذ قليل كانت تتناول الطعام مع أوس فقالت له 
سأصعد لحور لإعطائها بعض الطعام فلابد أنها جائعة 
تناول أوس طعامه بهدوء وقال 
حسنا هذا جيد إذن فأنا أراك تهتمين لطعامها وتصعدين بالطعام لغرفتها كل ليلة
فقالت بتصنع 
هذا واجبي فهي زوجتك الأولي وأيضا تحمل طفلك لذا هذا لا شيء 
وأخذت الطعام وصعدت لغرفة حور لكن تلك المرة علي عكس كل المرات أخذت لها الطعام فعليا فهي كل ليلة تتصنع أخذ الطعام لها لكنها في الواقع لا تدخل حتى غرفتها و الليلة دخلت وهي متأكدة من رفضها فهي رأتها خلسة وهي تأخذ طعامها من المطبخ لذا فهي تمتثل لأوامر والدها بأن تتصنع اهتمامها بصحة حور حتى تأخذ خطوتها الثانية ولا يشك بها أوس فقاطع أفكارها قول أوس لها 
لماذا تبكي يا نهي هل حدث شيء ..
تصنعت البكاء ووضعت الطعام من يدها پغضب وقالت له بحنق 
في الحقيقة أنا أتحمل تلك المتعجرفة كل يوم
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 80 صفحات