الفصل الثالث والاخير بقلم دعاء احمد
يبقى يوريني شطارته بعد الڤضيحة اللي هتحصل...
فتحت موبايلها كلمت حد و هي مش ناويه على خير ....
في نيويورك
شوقياخيرا الصفقة دي خلصت... انا كنت هفقد الأمل بس بصراحه انا يعجبني ذكائك في الشغل اوي يا سهير غير كدا لا...
سهير بحدةانت بتقول كتب كتاب صدفة بعد أسبوع...
شوقيايوة على ابراهيم فاروق انا جبت لك الملف بتاعه كله ادامك اهو...
شوقي بص لها پخوف من انها تعمل حاجة تبوظ كتب كتاب صدفة
أنتي ناوية على ايه يا سهير...
سهير بجدية و هي بتقلب في الملف بتاع ابراهيم
ناوية ارجع كل حاجة لاصلها و ارجع صدفه لمكانها الطبيعي مش بنتي انا اللي تتجوز بياع قماش طماغ عايز يضحك عليها ... يالا شوف اول طيارة نازله مصر هتكون امتى و احجز لنا عليها على فكرة انت هتيجي معايا... فات سنين طويله على اخر مرة كنا فيها في اسكندرية...
بص لمريم و بيشرب الشاي بخبث
مريم احم... هو فيه ايه يا بابا.
عبد الرحيم انا اللي عايز اعرف.. و ايه حكاية الجدع اللي دماغه رايحة منه دا...
مريم لا حكاية و لا حاجة دا ابن خالة إبراهيم..هو قالك ايه
عبد الرحيم أنتي عارفة انا شفت الجدع دا فين... كنت في المحل و جيه قعد يتكلم معايا في حاجات كتير و يسألني على بهارات كأنه قاصد يتكلم معايا و خلاص و بعد ما زهقت منه و قالي انه عايزني في موضوع مهم و مش هينفع في المحل و فضل معايا لحد ما قفلت و جينا...
عبد الرحيم طالب ايدك يا مريم... و مستعجل البيه.. عايزنا لو موافقين نبلغه على طول علشان يجيب اهله يقروا الفاتحة و بعدها يسافر لشغله و لما ينزل اجازة نعمل الخطوبة...
مريم يطلب ايدي
صدفة بابتسامة و انت ايه رايك يا بابا موافق يعني و لا ايه
عبد الرحيم لسه هسال عليه لان حاسس كدا ان دماغه تعبانه...
عبد الرحيم اديني هسال عليه و اللي فيه الخير يقدمه ربنا...مريم! روحتي فين
لو أنتي رافضة الموضوع أنا هرفض من غير ما اسأل..
مريم كانت محروجة تقوله انها عايزاه تفكر و دا اللي صدفة حسته اتكلمت بسرعة
خلاص يا بابا سيبها تفكر و اهو انت كمان تسأل عليه...
صدفة بابتسامة بس دمه خفيف و لذيذ...و بعدين شكله معجب يعني لانه جيه أتقدم لها على طول...
عبد الرحيم اللي فيه الخير يقدمه ربنا يا صدفة على العموم انا هدخل انام صحيح عمتكم فايزة و عمتكم سعاد هيجوا بكرا عايزه تبارك لك و تفرحلك شوية...
عبد الرحيم ابقى اقعدي معهم شوية و قوليلها أنك خارجة... يالا عايزين حاجة
سلامتك يا بابا...
عبد الرحيم سابهم و قلم دخل اوضتهم.
صدفة بخبث جرئ...
مريمهو مين دا
صدفة اللي شاغل عقلك... بس عجبني اللي عمله انتي لو مكنش جيه كنت هشوفه واطي و حلانجي اوي بس كويس...
صحيح مش انتي بتقعي في حب السايكو في كل الكيدراما... و اهو جالك سايكو و كمان ظابط...
مريم أنتي بتهزري يا صدفة...
صدفة و مهزرش ليه... و بعدين انا فرحانة مش عايزاه حاجة تنكد عليا.. فافردي وشك كدا يا جميل و تعالي ندخل اوضتنا...
مريمبالك رايق...
صدفة امم بحاول اروق اعصابي كدا قبل كتب الكتاب... حاسة اني محتاجة ابقى هادية أكتر و بعدين انا لسه في حاجات كتير بفكر فيها و كنت عايزاكي تفكري معايا لأن حاسة اني قلقانة و متوترة...
مريماومال في الفرح هتعملي ايه بقا... و بعدين هيما شكله مستعجل...
صدفة اسمه إبراهيم...
مريم غيورة اوي و بعدين ما انتي امبارح كنتي بتقولي له يا هيما... و انتم بتتكلموا في الموبيل
صدفة أنتي كنتي صاحية
مريملا انا كنت نايمة و صحيت على رغيك و بعدين انتي رغايه اوي... يلهوي انا كنت هقوم اضربك من كتر الصداع هو مش بيزهق منك..
صدفة ابتسمت بدلال و هي بتلعب في خصلات شعرها
توتو دا هو بيقولي اني نسمة..
مريم ربنا يهني سعيد بسعيدة ...تعالي نعمل ماسك قهوة...
صدفة يالا بينا بس انا هعمل سندوتشات و نقعد نفكر في الحاجة اللي عايزنها طالما عمتو جايه بكرا يبقى مش هنفضي نفكر في حاجة.
مريم اوكيه...
بعد شوية
صدفة كانت قاعدة جنب مريم علي السرير و على وشها ماسك القهوة و مريم كذلك و بتكتب كل اللي هيحتاجوه في كتب الكتاب...
لحد ما جيه اشعار على موبيل صدفة فتحته كانت رساله من خالها شوقي
صدفة بأريحية دا خالوا.
فتحت الرسالة لكن ملامحها اتبدلت فجأه و بقت باهته
مريمفي ايه..
صدفة ماما نازله مصر على طيارة بكرة...
مريم معرفتش ترد و لا تقول حاجة
صدفة خالو بيقول أنها مش موافقه على ابراهيم و.....و مش هتسكت الا لما تبوظ الموضوع و ارجع معها..
مريم بضيق و عصبية ايه الهبل دا... و بعدين هي فاكره نفسها مين علشان تيجي تبوظ كل حاجة و تمشي... و انتي مش صغيرة و اكيد مش هتسافري معها و ابراهيم مستحيل يوقف جوازكم مهما حصل.. انا مش فاهمة هي جايبه الجبروت دا كله منين
زمان تتخلى عني... و تاخدك معها و تكون متجاهله وجودك اصلا بوظت حياتي و حياتك.. و جايه دلوقتي علشان تفرقنا تاني بعد اربعه و عشرين سنه... مستخسرة اننا نفضل سوا... انا مش فاهمة هي بتفكر ازاي.
صدفة حست بحزن و خوف حقيقي لأنها عارفه والدتها اد ايه ذكية و لما بتحط حاجة في دماغها بتعملها و فكرة انها تنزل مصر مخصوص يأكد لها انها مش ناوية على خير أبدا و هحاول تبوظ فرحتها و ممكن تعمل اي حاجة علشان ترجعها لنيويورك من تاني
صدفة مسكت ايد مريم اللي كانت بتتكلم پغضب و اتكلمت برجاء
هي تقدر تاخدني معها يا مريم... ماما تقدر تعمل اي حاجة هي عايزاها طب و الفرح و انتي... انا مش هرجع تاني يا مريم... مش هقدر ارجع تاني..
مريم اكيد مش هيحصل المرة دي انتي مبقتش طفله علشان تاخدك من بابا و تمشي... المرة دي انتي بقيتي كبيرة و تقدري ترفضي و انتي معاكي الجنسيه و انا و بابا و ابراهيم و عمتو سعاد و شمس و كلنا مش هنسيبها تاخدك معها يا صدفة... حتى لو هي ذكية و حتى لو هي تقدر انا مش هسمح لها تاخدك... صدقيني مش هتقدر و بعدين فكي كدا في عروسه تبقى مبوزة كدة..
صدفة انا خاېفه تعمل حاجة.. تفتكري ممكن تقول على موضوع المصحة... او تتكلم في اي حاجة تخص حياتي قبل ما ارجع مصر..
مريم بتفكيرمظنش... بصي يا صدفة هي يمكن بتحب الشغل بس من كلامك أنها پتخاف عليك او بمعنى ممكن هي تضربك لو تزعلك بس مستحيل تخلي حد يزعلك او يكسرك و عندها استعداد تعمل كل حاجة علشانك... يعني مثالا البنت اللي أسمها فيونا دي مش كانت السبب في انك ادمنتي.. لكن ماما فضلت وراها لحد ما حبستها.. يعني مستحيل تكسرك أدام الناس يمكن اه في دماغها تفركش موضوع الفرح بس اكيد عندها طرق كتير... و اكيد في
دماغها ان إبراهيم مش اد المقام علشان يتجوز بنتها اللي هتكون وريثة لشركتها و شغلها...
صدفة خالي بيقولي لو نكتب الكتاب الصبح بدري بس اكيد مش هينفع احنا حددنا بعد أسبوع ازاي فجأة نقول لا دلوقتي... حتى ابراهيم هيقلق
مريم بقولك ايه خليها تعمل اللي تعمله و الفرح هيتم في معاده و تبقى توريني شاطرتها بقا و بكرا هتروحي تشوفي الفستان و تبقى تعمل اللي تعمله و الله ما انا ساكته لها.. يالا بقا فكي
صحيح الاغنيه اللي كنتي بتغنيها دي جميلة اوي و انتي صوتك جميل كنتي بتقولي ايه
و ازاي بس اداري.. و ازاي يبقى جاري و اتشوق اليه... بتحبي الاغاني القديمة أنتي..
صدفة اه بس مش قديمة اوي بس لما لما سمعتها المرة دي حسيت بحاجة مختلفه
و ازاي يبقى جاري و اتشوق اليه...
مريم يا عيني على الحب...
صدفة ضحكت و اتكلمت بجدية
يالا بينا نغسل وشنا و ننام بقا لاني تعبانه اوي... يالا و متزعليش انا مش هسمح لها تزعلك أبدا و بعدين هو انتي بتحلوي اوي و انتي زعلانة كدا ليه... يعينك يا ابراهيم اظن مش هيعرف يزعل منك...
صدفة ابتسمت بقلق و اخدت نفس عميق و هي بتقوم معها علشان تغسل وشها...
تاني يوم
سهير كانت قاعدة في الطيارة اللي راجعه بيها على مصر بصت لشوقي و اتكلمت بجدية
تفتكر عبد الرحيم وافق على الجوازة دي ليه عايز يكسرني و يحس انه انتصر عليا و هو معه البنتين
شوقي بضيقاللهم طولك يا روح... و ليه متقوليش انه شايف ان الشاب مناسب و بيحبها..
سهير حب! و هي صدفة تعرف تحب... دي عيلة صغيرة لسه لا تعرف لا تشيل مسئولية و لا تفهم يعني ايه حب
شوقيسهير اظن كفاية لحد كدا... صدفة مبقتش صغيرة و بقا عندها ٢٥سنة... ودا اللي هي كان نفسها انك تفهميه.. و بعدين هو انتي كنتي فين و هي صغيرة و كانت محتاجاكي فعلا.. كنتي في كل بلد شوية
اجتماعات و مشاريع و صفقات... إنما صدفة كانت آخر حاجة تيجي في بالك... دا حتى لما كانت بتتعب منك بيهون عليكي تفضلي معها
انتي ضيعتي أجمل أيام كان ممكن تعشيها مع بنتك و جايه دلوقتي تبوظي فرحتها... هي عملت لك ايه علشان تتعاملي معها بالبرود دا... فوقي يا سهير... صدفة متستهلش منك انك تعامليها بالاسلوب دا
و على فكرة انتي السبب في انها ترجع على مصر.. هي لو كانت لقت معاكي الحب و الاحتواء كانت هتحبك و هتحبك انها تفضل جانبك في الشغل و في كل حاجة
لكن انتي كنتي عايزاه تعملي اللي في دماغك و خلاص و المهم تنجحي و تثبتي ان ليكي وجود حتى لو على حساب بنتك و التانية اللي انتي متعرفيش عنها... أنتي جايه بعد السنين دي كلها تتكلمي و تقولي بنتك... طب اصدقك ازاي
و كل اللي همك دلوقتي هو انك ترجعي اسكندرية و تثبتي لعبد الرحيم انك اذكي منه و نجحتي عنه
و أنه يكون بيجوز صدفة لإبراهيم بس علشان يكسرك... بس انتي كدا اللي هتكسري بنتك... انا خلاص تعبت انتي