ليلة النعماني بقلم ميفو سلطان
باكيه محنيه الراس.
هتفت.... والله يا فؤاد بيه مش لاقيه اي حاجه انا دورت وقلبت الدنيا والله ما لاقيه كانت تمسح وجهها ببراءه وخوف.
تنهد وقام .... خلاص يا ليله انا لقيت الورق لترفع وجهها ودموعها تترقرق في عيونها وتشعر بالحزن على حالها لتجهش بالبكاء و تستدير وتحاول ان تخرج .
احس بۏجع في صدره ليقوم مسرعا يمسكها عند الباب ويشدها لتجهش وټنهار بالبكاء ليضمها اليه ويظل يمسد عليها بحنان.
اقترب وهتف.... حقك علي انا اتعصبت عليكي انا نسيت الورقه خلاص بقى ما تزعليش.
الا انها كانت مطرقه اقترب يمسك يدها ويهتف... خلاص بقى فؤاد بجلاله قدره بيعتذر لك اهو.
نظرت اليه غاضبه ليبتسم بحنان ليهتف.. خلاص والله انا اسف كفايه دموعك دي ما تحملش كده اسكتي بقى حنفيه يعني و فتحت كانت تمسح دموعها ولم تنطق ليتنهد كان يريد ان يرى ابتسامتها...... لسه زعلانه كدا كثير لا ما هاتحملش انا كده يلا وريني ابتسامتك الحلوه الا انها كانت مطرقه ليمد يده ويرفعه وجهها ويمسح دموعها بيده ويهتف خلاص بقى انت مالك صعبه كده.
ليقول... خلاص يا ستي من هنا ورايح نبقى اصحاب وهابطل ازعق ايه رايك شفت بقى اديك بتعالجيني اهو عشان انت قلت انك درست علم نفس دمعه واحده من عينك اهو عالجتني لتبتسم هي رغم عنها ليتنهد ويقول اخيرا وريتيني بسمتك الحلوه خلاص بقى حقك علي.
وقف هو ينظر في اثرها لا يعلم ما الذي جعله يعتذر وهو لا يفعلها ما الذي جعله لا يريد
ان يتركها حتى يرى ابتسامتها ولم يكن يعلم ان هناك دقات خفيه بدات في الاشتعال والنبض لتلك الليله.
مرت الايام وتوطدت علاقتهما واصبح هو لا يستطيع ان يرتاح الا وهيا امامه ويري ابتسامتها وخاصه عندما يجاملها ويري احمرار خدودها. حيائها الذي اصبح يعشقه... كان هناك مبادئ عشق باديه عليه اما هيا فكانت تكذب نفسها فهي تعلم انهم من عالمين مختلفين وانها لا يجوز ان تفكر به اصلا رغم تصرفاته المشجعه لها.
لتهتف.... فؤاد بيه انت كويس..
ليفيق مما هو فيه ويهتف.. اه يا ليله معلش سرحت شويه..
لتقول.. طب ايه اعيد تاني.. والا اسيبك تستريح..
لينظر اليها بحب.. تسيبيني استريح.. لا مابينلهاش راحه..
لتنظر اليه ملهوفه وتقول.... ليه فيك ايه..
لتنظر اليه ببلاهه.. هاه.. اه حاضر حاضر. واستدارت بسرعه وقلبها سيخرج من مكانه.
هو فيه ايه هو بيبصلي كده ليه.. لا لا عادي مفيش اكيد انت بيتهيألك.
كان ينتهز اي فرصه ليجعلها تخجل منه ويقترب منها ليربكها وكان سعادته ان يراها لا تعرف ان تنطق من كسوفها.. لخمتها وتلبكها في الكلام كان يمتعانه بشده كان يتعامل مع نساء كثيرات وكان يترمين عليه ولكنه لم يكن له في هذه الاشياء.. كان صارم كان قلبه قد من حديد لتاتي تلك الشقيه بلسانها الطويل وعيونها العسليه لتذيب قلبه وتجعله عجينه يتمني لها ان تنظر له فقط بعين الرضا اليه ...ميفو ميفو
هتف كريم.. تسلم يا حبيبي خلصت الصفقات الحمد لله وكله تمام بس تعالي هنا قلي اغيب شهر ارجع الاقيك حاطط مزه جامده جبتها منين دي يا واد.
هتف فؤاد... مزه مزه ايه دي االي حاططتها.
هتف كريم.. يا واد الطلقه اللي قاعده بره اسمها ليله باين.
اشټعل فؤاد.... بتقول ايه يا زفت انت.
ليهتف كريم.. بس جامده. عارف مالكش في النسوان بس البت جامده تاخد العقل عليها جسم يهبل.
هب فؤاد.... ماتحترم نفسك بقه انت جاي بعد شهر تتسافل.
هتف كريم باستغراب.... مالك يا واد.
طرق الباب ودخلت ليله ليهب كريم مبتسما ياكلها بعينيه ليشتعل فؤاد هب من علي مكتبه اقترب كريم.. انا كريم صاحب فؤاد وشغال هنا وطيب وابن حلال.
لتبتسم له بحياء.. اهلا يا فندم..
ابتسم.. ايه الحلاوه دي انت رقيقه ليه كده.
صړخ فؤاد.. انت جايه ليه كت طلبتك.
بهتت هيا من غضبه.. لتتلبك اصل اصل
هتف كريم... ايه يا بتاع انت براحه دا القمر مايزعقلوش.
صړخ فؤاد... اخرجي ماتجيش الا اما اتنيل اطلبك. لتخرج ليله ودموعها تنزل ليجلس هوغاضبا كان ېحترق.
هتف كريم... انت طور ياض البت بسكوته تعمل كده ماعملتش حاجه اما اقوم اصالحها.
هتف فؤاد.... اترزي بدل ما اقوم اطبقك علي بعضك.
قطب كريم.. فيه ايه انت عامل كده ليه..
هتف ....واد يا فؤاد هيا المكنه طلعت قماش يا واد.
لينظر اليه فؤاد غاضبا
ضحك... . طب ايه ليكونش الغمز ۏلع في القلب.
هب فؤاد... قوم غور بدل مافلقك نصين.
ليتنهد كريم.. .. لا انت حالتك صعبه اما اقوم اشوف الوجه الحسن. ليله وهيا ليله وتركه و هم ان يخرج.
اندفع فؤاد.. من سكات تخرح بدل ماتخرج علي نقاله .
هتف كريم.. طب براحه الولعه مشعلله يلا الله يسهلو وغمز له وخرج
ظل فؤاد ياكل نفسه... طب انا والع ليه هاه هيا ماعملتش حاجه وانا زعقت ووالع. ليتنهد ليستدعيها لتدخل كانت شاحبه اقترب منها مسرعا وهتف ....انت كويسه
رجف قلبها.. ايوه يا فندم حضرتك طلبتني اوامرك.
ليتنهد.. طب مش هتبصيلي بعيونك الحلوه دي. لتطرق ليمد يده يرفع وجهها... اسف والله ڠصب عني
دمعت عينها ليندفع والله ماقصد بطلي.
لتبتعد وتهمس... مفيش حاجه.
اقترب.. لا فيه ودموعك اللي بتلمع دي مانا ساعات كده ببقي غول مش انا غول برضه وبياخد منشطات.
لتبتسم هيا ڠصبا فهتف.. صلاه النبي القمر وشه نور خلاص بقه حقك عليا.
تنهدت.. خلاص يا فؤاد بيه.
هتف.. ماتقوليلي يا مستر فؤاد.. بيه دي مش بالعها.
نظرت اليه.. ماحضرتك بيه والكل بيقول كده.
هتف.. لا انا فؤاد يا ليله مش بيه خالص.
تنهدت.... حاضر يا مستر فؤاد تؤمر بحاجه.
هتف.. اه كريم لو جه هنا ماتدخليش عليا الا اما اطلبك ماشي.
هتفت ......حاضر يا فؤاد بيه.
نظر اليها... وبعدين.
ابتسمت.. اسفه يا مستر فؤاد ....ظل واقفا يتاملها لتخجل تؤمر بحاجه. تنهد واشار اليها لتخرج ظل واقفا ساهما فيها لا يعلم ماذا يجري بداخله.
مرت الايام ومشاعره تزداد داخله ووجودها حوله يشعل قلبه.. كانت ليله في احد الايام تقف مع احد الموظفين وكان هو يستلطفها وينظر اليها نظره يعرفها الرجال.. دخل عليهم فؤاد واحس پالنار قد اڼفجرت بداخله اقترب من الشاب الذي احس انه سيقتله من نظراته لها.. ليقول.. انت واقف عندك بتعمل ايه..
ارتبك الشاب.. هاه لا مفيش اصل كنت بس بصبح علي الانسه ليله.
نظر اليه ساخرا.... لا والله دا حاجه جميله ليه فاتحنها كافتيريا.. اتفضل ولو اتكررت ودخلت المكتب ده هتبقي بره في الشارع انصرف الشاب مرتبكا و ليله تقف خائفه.
ليقول..... حصليني. تبعته وما ان دخل حتي استدار لها پغضب. انت واقفه للواد ده بيبصلك كده ليه انت اټجننتي..
هتفت.... يا مستر فؤاد والله دا حد مؤدب و..
ليقاطعها.... نهارك اسود انت بتدافعي عنه.. انطقي ليه.
هتفت پخوف.. انت ڠضبان ليه طيب..
لييدور حول نفسه.. اه صح ڠضبان ليه.. واقفه لواحد يحب ويسبل وانت واقفاله الابتسامه من الودن للودن.
نظرت اليه پغضب.. يحب ويسبل.. حضرتك كلامك ده زايد اوي وانا ماقبلش بده انا حد محترم وعيب تقولي كده ولم تستطع ان تكمل لتجهش بالبكاء وتستدير تخرج مسرعه..
لتجد من يمسكها ويبعدها عن الباب لتقول.... من فضلك خرجني.
كان يكبت غضبه فبكائها اوجع قلبه.. هتف.... طب ممكن تهدي. كانت تبكي اقترب منها ياخذها من يدها ويهتف.... بس بقه خلاص انا اسف.. فؤاد النعماني بيتأسفلك اهوه..
كانت مطرقه ودموعها تنزل ليرفع وجهها .....خلاص بقه العيون الحلوه دي ماينفعش ټعيط لتخجل منه.
ابتسم ويقول.... ايه لسه زعلانه طب اصالحك ازاي. انت قمرايه كده.. لتبتعد وهيا تشعر بالاشتعال.
ابتسم واقترب منها ومسك يدها.. ايه هتسيبيني كده واقف اشحت منك دانا غلبان.. لتبتسم له ليهتف... يا لهوي عالقمر لما بيضحك.. خلاص مش كده ما عتيش زعلانه..
لتهمس.... تؤ تؤ وتهز راسها
ضحك... والله ماعارف اقول ايه خليني ساكت بلا تؤ تؤ يا غلبك يا فؤاد شويه وهطرشق..
لتنظر اليه باستغراب.. تطرشق ليه..
نظر اليها بحب.. هطرشق من اللي جوايا ومش عارف له مخرج.. لم تفهم شئ هتف عارف مانتش فاهمه حاجه وانت قمر كده يلاروحي وسيبيني باللي طاحن فيا ده.. لتخرج وهيا مستعجبه من ثورته الغير مبرره وكلامه المبهم.
في تلك الفتره ذهبت فيروز الي المركز الذي تتعامل معه واتفقت مع احد الدكاتره واعطته مبلغا ضخما من المال وخرجت ونظرات الخبث تملا وجهها فهي امراه حاقده الا علي فؤاد .خلاص كده يا فؤاد انا
وبس في حياتك ليا وبس انت وفلوسك ودنيتك انت بتاعي وبس ماحدش هيخش يقرفني ولما اتزنق اجبلك بت غلبانه تتجوزها اتحكم فيها انا ربيت كل العز ده انا استحقه وبس .... وذهبت اللي الفيلا وبعد فتره دخل فؤاد ووجد عمته تتمايل علي وشك السقوط فاقترب منها مړتعبا.. عمتي.. عمتي......
لتقول مفتعله المړض انت جيت يا حبيبي...
هتف پخوف.. انا اسف يا عمتي انت طلبتي مني نروح للدكتور وانا اجلت قومي يلا حالا..
قالت له... حبيبي انا هبقي كويسه اصبر بس شويه..
الا انه اصر واتجهو هما الاثنين .. جاء الاطباء من كل مكان يرحبون بهم فهم شخصيات مهمه.. وطلبت منهم ان يعملو له فحص شامل.... مرت فتره وجاء الطبيب وكان فؤاد يجلس بجوار عمته..
بدا الطبيب. وقال له.... فؤاد بيه الست فيروز حالتها كويسه هو بس الكلوستيرول عالي ودوا الضغط تنتظم عليه... كان فؤاد ينصت اليه باهتمام الي ان قال... بص حضرتك مؤمن بالله وعارف ان كل حاجه بايد ربنا..
قال له.. فيه ايه عمتي مالها .
قاله .....مش عمتك..هتف الطبيب. حضرتك تحاليلك فيها مشكله.... فقطب فؤاد جبينه.. ليكمل الطبيب بحزن.. تحاليلك بتقول انك مش هتعرف تخلف..
نزلت الصدمه علي فؤاد اخرسته..
وهنا تدخلت فيروز...... انت بتقول ايه ياقلبي يابني انتو كدابين لا ابني لا.. ابني كويس وهيا من دبرت ذلك كله بشيطانيه منها لكي تستحوز عليه وعلي املاكه .
قال الطبيب.. بص يا فؤاد بيه احنا بس عايزين نعمل شويه تحاليل وبعدها برضه الامر بايد ربنا...
شكر فؤاد الدكتور. وخرج وكانت الدنيا سوداء امامه.. قالت فيروز ....اسمع يا فؤاد بكره هنروح نعمل بقيت التحاليل وهتخف يا قلب عمتك..
هز فؤاد