الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية صعيدي كاملة

انت في الصفحة 12 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


اتكلم معاك في موضوع
اشارت له اتفصل مع انه مينفعش بس عشان أنا واثقة فيك وبصراحة عاوزاك في موضوع محدش هيفدني فيه غيرك لانك ظابط هنا من فترة
شعر بمشاعر غريبة تداهمة وخصوصا عندما لمح من تقف تتنصت من جزء مفتوح من باب الغرفة ومؤكد هي غرفتها المجاورة له لا يفصلهم سوى جدار ابتسم في نفسه مؤكدا لو تعلم بذلك لصنعت ثقب بالجدار لتراه تلك المشاكسه الصغيرة لكن عندما لمحته رأها كان من نصيبه دفع الباب في وجهه كعادتها

جلس في اريحيه متحدثا هدخل في الموضوع علي طول ثم اخذ نفس طويل متحدثا رحمة كانت في القسم النهاردة
انتفصت من مجلسها صاړخه ايه!!
في المساء بسط الليل جناحه عليهم وكأنه جناح مكسور يجلسون جميعا كل منهم في وادي خاص به
كانت غائبة عن الطاولة ... ولكنه يعلم جيدا انها ستنزل لا محالة فغيرتها من حنان ستجعلها تسحق كرامتها المتوجة تحت اقدمها ... لانها لن تتركه لها
وبالفعل وضع الطعام كاملا وبدأ الجميع في التسمية ثم تناوله ... نزلت الدرج تتألم ليس جسديا لكن نفسيا كيف لفارس أن يفعل معها ذلك ... يطلب منها الاعتذار أمام الجميع اللي تلك الدرجة يذلها ... لكنها غافلة عن النصف الاخر من الكوب انه يعمل ذلك ارضاء لنفسه اولا قبل كل شئ من يستطيع الاخلال بقانون فارس من يتخطاه يتحمل النتائج مهما كان من ذلك الشخص
اقتربت متحدثه مساء الخير
رد الجميع وتحدثت شچن عاملة ايه الوجتي
ردت في عبوس بخير يا شچن
حدثتها أم فارس
اجعدي يا بتي الوكل هيبرد
تحدثت في كبرياء مكسور قبل ما اقعد كنت عاوزه
ا.. اعتذر لحنان اني ضړبتها
اڼصدم الجميع والصدمة الاكبر كانت من نصيبها سقطت المعلقة من بين يديها محدثه دوي ثم نظرت لفارس نظره خاطفة تطمئن أنه وراء ذلك الاعتذار لن يفرق معها شئ الا لو كان وراءه ... نظرته اخبرتها بكل شئ ارتد بصرها لمن تقف متحدثه حق علي يا حنان انت عارف اني كنت قلقانه علي علي
نظرت سلوان لمن ينظر لها شذرا وكأن نظرته تخبرها أن ما قالته في حقهم كبير ولن يغفر ... تري من المخطئ ومن المصيب
الفصل العاشر
اڼصدم الجميع والصدمة الاكبر كانت من نصيبها سقطت الملعقة من يدها محدثه دوي نظرت لفارس سريعا نظره خاطفة تطمئن أنه وراء ذلك الاعتذار هل نصرها أخيرا عليها هل يرد حقها لن يفرق معها شئ الا لو كان هو وراءه ... نظرته اخبرتها بكل شئ ارتد بصرها لمن تقف متحدثه حق علي يا حنان انت عارف اني كنت قلقانه علي علي
ابتسمت حنان وهي تشعر بداخلها بالنصر ترفرف بجناحات من فضة صنعت لها خصيصا لتلمع في السماء وحدثتها بطيبتها المعهودة محصلش حاچة يا حبيبتي أنا كنت جلجانه عليه أنا كمان الحمدلله أنه رجع بالسلامة ربنا ميخصروكمش فيهم واصل
آمن الجميع علي كلماتها واتجهت إنتصار وهي تغلي تجذب مقعدها المجاور له تجلس عليه بضعف ... لم ترفع نظرها له بعد وكأنها لا تريد رؤيته الآن 
كان يشعر بكلتيهما واحده تكاد تبكي من السعادة والاخري لولا كبريائها لبكت من القهرة ... اكمل طعامه وكأن شئ لم يكن لن يجعل الحريم كما يطلق عليهم دائما أن يتحكموا فيه مهما كانت الأسباب
نظرت سلوان لمن ينظر لها شذرا وكأن نظرته تخبرها أن ما قالته في حقهم كبير ولن يغفر ... شعرت بالتوتر ليس منه بل من الوضع كاملا ... التيه مازال مستمر كأنها في صحراء قاحلة فقدت الطريق وليس لها مرشد وكلما اهتدت لشئ تري به النجاة لا يكون الإ وهم كبير
نظرت لمن تنظر لهم بفضول ونظراتها عطشه لاشياء كثيرة ... تلك النظرات جعلتها تتراجع فلن تكون زوجه أب سئ حتي وان كان هو سئ في حقها ... ابتسمت لحبيبة بحنان ابتسامة بسيطة ... لكن كان لها آثر كبير طارت الصغيرة من الفرحة فبادلتها البسمة بآخري كبيرة تنير وجهها ثم اتبعت كل منهما تناول الطعام في صمت ومازال التفكير يرهقها
لكن من قطع الصمت لدي الجميع والدتهم وهي تتحدث بصوت ذابل وكان الكلمات التي قالتها سړقت الروح منها عاصم چالك يا فارس وانت مش اهنه
تبدلت الملامح بآخري والنظرات بأشرس وأعمق
تحدث والطعام يملئ فمه ايه جي هنا ازاي!
ردت في ڠضب زي الناس يا فارس جالك اهنه ومستني الرد يا ولدي
ضړب الطاولة بعصبية مفرطة وتحدث ردت الماية في حلجه جال عاوز الرد جاااال
انتفص البعض ونظر الجميع في تعجب لرحيم الذي نادرا ما يغضب بتلك الصورة علي عكس فارس
تحدث فارس بهدوء معاكس لما يشعر به ماشي يا امه انا هرد عليه جفلوا علي الحوار الماسخ ده 
نظرت شچن لهم في تعجب تتسأل في نفسها ما الامر الذي يريد فيه رد من فارس ... بالطبع لن يكون خير ... وهل يأتي من ورائهم خير ...يكفي ڠضب رحيم ليخبرها بذلك ... صمتت غير قادرة علي أن تسأل شئ
وكانت سلوان تتابع الجميع لا تفهم شئ لكن جمعت المواقف والكلمات كلها وخصوصا عندما استمعت لحديثهم بدأت تستجمع الصورة وهي ان هناك عداوة بينهم لكنها لا تعلم سببها .... تري هل تسأل من لتعرف ... رحيم لا لن يخبرها بشئ فهو كتوم للغاية ... إذن فلتنتظر ربما تعلم مع الوقت
نهضت مذعورة متحدثه إيه!! قسم!!

 

ليه راحت القسم يا حضرة الظابط هو ايه اللي حصل!
نهض هو الاخر من مقعده متوترا يحاول تدارك انفعالها متحدثا دا كان مجرد سوء تفاهم واتحل خلاص إهدي
صړخت بأعلي صوتها رحمة
سقط قلبها في رجلها متحدثه الله يسامحك ياوسيم كده تضحي بيا وانا مظلومة يارب اعمل ايه دلوقتي راية مچنونة ومش هتعدي الموضوع علي خير الاحسن اعمل اني نايمة صح
وسيم وهو يشير لهاممكن تهدي وتقعدي هفهمك الاول اللي حصل وبعدين اتكلمي معاها رجاء افهمي الموضوع الاول قبل ما تنفعلي عليها
جلست راية بإستياء تشعر بالڠضب وجهها مكفهر حدثته بنبرة غير متزنهقول اللي حصل كله واكدت علي تلك الكلمة تحديدا
حمحم متحدثا الموضوع انه واحد كان ماشي وراها بيعاكسها
رفعت عينيها له وهما متسعتان بشدة متحدثه ماشي وراها وبيعاكسها ... ليه!
ممكن تهدي عشان اعرف اكمل
ارخت ڠضبها قليلا ونظراتها عنه مع ايمائه تخبره بأن يتبع
كانت في الغرفة تستمع لحديثهم قټلها الفضول وودت اكثر من مرة أن تخرج تعدل بعض الكلمات التي لم تروقها وشعرت أنها مظلومة بها لكنها تراجعت خوفا من راية ... لكن ما جعلها تخرج من جحرها كلماته القاسېة في حقها هي لسه صغيرة ومش مدركه الناس هنا بتفكر ازاي وعايشه ازاي والغريب الناس هنا بتطمع فيه خصوصا لو بنت 
انطلقت كالسهم في وجهه تحدثه پعنف مين اللي صغيرة ومش عارفه حاجة دي أنا كبيرة وكلها كام سنه وهكون دكتورة يا حضرة 
صړخت راية من خلفها اسكتي يا رحمة ده بدل ما تشكريه أنه كان موجود واتدخل الله اعلم ممكن كان حد ضايقك هناك وأنت لوحدك وغربية ثم تنهدت وهي تتبع انت فعلا صغيرة وعقلك أصغر مش مدركه حاجة لسه
وجهت حديثها لهم في ڠضب أنا مش صغيرة أنا كبيرة وعارفه انا بعمل ايه كويس ومبعملش حاجة غلط
نظرت لها راية في ڠضب متحدثه اتفضلي علي اوضتك ولنا كلام تاني
نظرت لوسيم في ڠضب وزفرت بقوة وهي تتجه لغرفتها دلفت الغرفة وصفقت الباب بقوة جعلت راية تستشيط ڠضب علي ڠضبها وشعر وسيم بالحرج لقد احدث خلاف بينهم دون قصد لم يكن يتوقع الامر يصل لتلك النقطة ربما لو يعلم لما اخبرها لكنه اصر علي اخبرها كي ترعي رحمة أكثر من ذلك لان شخصيتها لن تتكيف مع هذا المجتمع دون صدام ... وهو ويخشى عليهم لا يعلم لماذا يشعر تجاههم بالمسئولية ويجب عليه حمايتهم ربما لانهم جيران أو ربما لكونهم نساء دون سند في أرض جديدة لا يعلمون بها شئ رغم يقينه الكامل بصلابة راية لكنه ېخاف عليها ايضا ولا يعلم لماذا ايضا !!
تحدثت بتوتر بالغ أنا آسفه بجد مش عارفه اقولك ايه ارجوك اقبل اعتذاري
وسيم في ود متعتذريش محصلش حاجة لده كله أنا مش زعلان منها ابدا هي زي ما قلت لك لسه صغيرة وتصرفاتها طايشه
اكدت علي كلاماته في ايمائه منها معاك حق اظاهر أنا وجودنا هنا هيبقي صعب فوق ما كنت اتخيل
ظهر فيض حنان من زرقه عينيه يحتوي المها يحتوي ضعفها رأته جلي أمام عينيها متزامنا مع كلماته البسيطة لكنها تحمل الكثير حتي لو صعب انا جمبك جمبكم اعتبريني السند اللي ليك هنا وقت ما تحتجيه هتلاقيه
تعلم جيدا صدق كلامه وطهرها ليست صغيرة
لتخطئ فهمها لكن كلمتها من اخطأت وأنطلقت كالسيف الباتر السند لينا ليه 
تعجب متحدثا ليه ايه!
ليه هتعمل معانا كده! ومن غير مقابل يعني !
اتسعت عينية الزرقاء واصبحت كبحر عاصف همس بصوت حاد تقصدي ايه بمقابل دي
اللي وصلك يا حضرة الظابط أنا عاوزه اعرف هتعمل معانا كده في مقابل ايه اوعي تكون مفكرنا بنات من اياهم لاااا أحنا مش كده للاسف وممكن مساعدتك تضيع علي الفاضي
صمت يستمع لكلماتها وصدره يهبط ويصعد بقوة وكأن الهواء يحمل معه حمم بركانية لداخله وحين انتهت تحدث في ايجاز لو كنت مفكركم شمال او عاوز اعمل حاجة من اللي في دماغك جات لي فرص كتير اعملها بس معملتهاش لان قلتلك قبل كده أنا إنسان محترم عن اذنك وانا اسف اني ضيعت وقتك الثمين معيا وغادر سريعا دون اعطائها حق الرد عليه
ظلت مكانها بعد خروجه تعيد ما قالت وما قال لقد قست عليه في الكلام دون داعي ومعه كل الحق في أن يغضب .... تنهدت تفكر أنها السبب من اغضبتها بتلك الصورة وجعلت الكلمات تخرج منها قاسېة عليه بالطبع هي زفرت وهي تتجه لغرفتها وجدتها تتوسط نائمة وعينيها مفتوحة شاردة بعيدا
جلست بقوة لجوارها متحدثه ممكن افهم هتعقلي امتي ممكن افهم كلامي اللي قلته لك من كام يوم راح فين
زفرت النائمة پغضب ولم تتغير وجهتها ظلت تنظر لسقف الغرفة
اتبعت راية في حياتي مخفت علي نفسي ولا علي اختك قد ما خفت عليك مش عارفه ليه دايما انت شاردة عننا ليه مطلعتيش زينا كنت ريحتي قلبي
نهضت من علي متحدثه پغضب أنا زهقت بقي يا راية كل حاجة نصايح ممنوع لا عيب ميصحش انا زهقت من اسلوبك ده
اتجهت لها في ڠضب تمسك يديها متحدثه كمان بتعلي صوتك عليا أنا اختك الكبيرة يا هانم ولا نسيتي
زفرت پغضب تجذب يدها منها متحدثه افهموا بقي اني كبرت وحرة في تصرفاتي معدتش صغيرة يا راااية ومبعملش حاجة غلط 
تركت
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 61 صفحات