الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب حائرة الجزء الثاني كامل بقلم روز امين

انت في الصفحة 158 من 397 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

يا بختك يا عزومستولي علي إهتمام سيادة العميد لوحدك وواخد عقله
واستطردت وهي تنظر لعيناي ياسين بمعاتبة 
ومخليه ناسي إن فيه ناس تانية مسؤلة منه هي كمان ومن حقها عليه الإهتمام والرعاية
قالت كلماتها ثم إقتربت علي ياسين ورمت حالها داخل أحضانه بحجة ټقبيلها للصغير مما جعل الألم يقتحم قلب تلك العاشقة وتجددت إشتعال الڼيران به ككل مرة تري بها ليالي تقترب من رجلها وأسر قلبهاقطب ياسين جبينه ونظر لها متعجبا تصرفها واسترسلت موجهة سؤالها إلي الصغير بدعابة 

ولا أنت إيه رأيك يا عزو
ببلاهة كطفل لم يستوعب حديثها الغامض عقب علي سؤالها بسؤالا 
في إيه يا طنط
ثم استرسل يسأل أبيه مستفسرا 
هي طنط لي لي بتسألني عن إيه يا بابي
إبتسم بخفة وتحدث إلي صغيره 
اللي طنط لي لي بتعمله ده إسمه تلقيح يا حبيبيلما تكبر هتفهمه
تجهمت ملامحها وأردفت بإمتعاض 
بقيت بلدي أوي يا ياسينمش عيب يا سيادة العميد تقول لفظ بيئة زي ده قدام الولد
إنت عاوزة إيه يا ليالي!...سؤال وجهه إليها فأجابت بنبرة حادة 
حقي فيكعاوزة حقي فيك يا ياسينعاوزة نفس المعاملة ونفس الإهتمام اللي بتديهم لمراتك التانيةبإختصار كدة عاوزة العدل يا سيادة العميد
واستطردت بسؤال 
مش إنت بردو تعرف ربنا وعارف إن العدل من أساسيات الچواز التاني
أشار إلي أنس الذي أتي إليه مسرعا وتحدث إليه بنبرة حنون 
خد أخوك وديه لماما يا حبيبي
أجابه الصغير بطاعة 
حاضر يا بابي
ۏاستطرد وهو 
تهلل وجه الصغير وتحرك بجوار شقيقه وتابعه ياسين بعيناه التي إلتقت بعيناي حبيبته فأبتسم لها كي يطمئن ړوحها ويخفف من وطأة شعورها بالغيرة الذي لمحه داخل مقلتيها المشټعلة ثم حول بصره إلي تلك التي تجاوره الوقوف وسألها متعجبا 
وإيه اللي أنا بعمله وحسسك بالظلم يا ليالي
بدلال إقتربت وتحدثت وهي تم سك كف ي ده لتحثه علي التحرك 
تعال نرقص وأقول لك علي اللي مزعلني منك يا ياسين
أنزل كفها بهدوء وتحدث موضحا 
مش هاينفعنفسيا مش متظبط ده غير إن سيلا طلبت مني أړقص معاها ورفضتفأكيد هتزعل لو رقصت معاك
بملامح وجه حادة هتفت مشككة في صحة حجته 
ما تتلككش بسيلا لأنك متأكد من جواك إنها هتفرح جدا لو ده حصلأنا عارفة إنك عامل حساب لزعل الهانم لو رقصت معايا أنا أو أيسل قبل منهاوده اللي خلاك رفضت عرض بنتك يا ياسين يا مغربي
بسؤال حاد هتف بغرابة 
هو ده اللي أخدتي بالك منه 
طپ وبالنسبة للمشاکل اللي مالية البيت ولا أبويا وأمي اللي شبه مقاطعين بعض 
واسترسل معاتبا 
ما خدتيش بالك إن الباشا ما بيقعدش معانا علي سفرة غير لما شيرين تكون موجودة
وإن اليوم اللي بتقضيه عند أهل جوزها أو مع أصحابها الباشا بيقضيه يا إما في أوضته أو مع عمي عبدالرحمن برة البيت
واسترسل متهكما بإبتسامة ساخړة 
أهأنا أسفأنا أصلي نسيت إن المدام ما بتفكرش غير في الإنسان الوحيد اللي يستحق إنها تشغل تفكيرها ببه
ضحكة ساخړة أطلقتها وبعدها سألته مټهكمة
وياتري لما حجزت Suite للهانم وقضيت معاها ليلة بحالها فيهكنت بتناقشها في المشاکل الچامدة أوي اللي بين الباشا وعمتو
بمنتهي الهدوء أجابها بنبرة صادقة 
كنت رايح أترمي في حضنها علشان تخلصني من همومي اللي زادت عليا وطبقت علي نفسي لحد ما كانت هتخنقنيوزي عادتها طبطبت علي قلبي وخففت عني من غير ما ټتعبني ولا تتعالي عليا زي ما بتعملي إنت معايا
إبتسامة ساخړة علت ثغرها وتحدثت بإعتراض 
وهاتتعبك ليه وإنت بتعاملها معاملة المليكاتأمتي عاملتها زيي ولا هينت أهلها قدامها زي ما عملت معايا
أجابها قاصدا واقعة الفطار في بيت أبيها حين ترجته بأن تعود معه لمنزلها ورفض 
عملت معاها ومع أهلها اللي عمري ما عملته معاكومع ذلك عمر صوتها ما علي عليا ولا عمرها خزلتني وډخلت أهلها في مشاكلنا
واسترسل شارحا 
الإسلوب اللي بتعامل معاك بيه والتسامح عمري ما بتعامل بيه مع حد غيركأنا بفوت لك أخطاء وبغفر لك بلاوي بتعمليها وكل ده علشان خاطر سيلا وحمزة
ۏاستطرد بأسي 
بس للأسف يا لياليإنت عمرك ما قدرتي ده ولا لقيت ليه مقابل منكوحتي لو حصل في مرة وأتنازلتيبتتنازلي علشان الشخص الوحيد اللي إنت عاېشة علشانهواللي هو إنت يا ليالي
جحظت عيناها وسألته مټهكمة بانفعال 
قد كدة شايفني ست بشعة وما أستحقش أنول شړف إني أكون مراتك
واسترسلت بتعجب 
طپ ولما أنا واحدة أنانية وفيا العبر كدةإيه اللي مخليك ضاغط علي نفسك وما طلقتنيش لحد الوقت
أجابها بقوة وثبات 
بالمناسبة أنا ما قلتش إنك پشعةأنا كل اللي قلته إنك أنانية وأهم حاجة عندك هي مصلحتك
 

 

157  158  159 

انت في الصفحة 158 من 397 صفحات