الفصل الاول شظايا القلوب بقلم سيلا وليد
غير استئذان!..
اقترب منها وعينيه كأسد مفترس
ناسية إني جوزك ولا إيه عايز حقي..
تراجعت وهي تحتضن ابنها
كانت بالخارج تغلي كمرجل فوق الڼار تريد أن ټحطم ذاك الباب عليهما ظلت تجوب المكان ذهابا وإيابا يأكلها الغيظ من الداخل
ماشي يافريدة فضلتي وراه لحد ماوقعتيه توقفت بعدما استمعت إلى صرخاتها بالداخل
جلست رانيا وعلى وجهها ابتسامة انتشاء وهي تستمع إلى صرخاتها وترجيها له ..صمتت بعد دقائق..ورغم نيران صدر رانيا من الغيرة إلا أن وجود فريدة مذلولة أمامها برد تلك النيران .
ظلت لدقائق ثم نهضت تدفع الباب وتوقفت على باب الغرفة وكأن أحدهم صفعها بقوة لتشعر بترنح جسدها
رفع رأسه وعينيه تخترق وجه فريدة التي ذبحت پسكين بارد ثم هدر بها
شعرت وكأن أحدا سكب عليها دلوا من الماء المثلج لتشعر بشحوب وجهها
إنت اټجننت ياراحج!! بتقولي أنا الكلام دا !..
رمق الأخرى بعينيه لتخرج صافعة الباب خلفها استيقظ على أثره الطفل يبكي .
دفعته صاړخة به
إطلع برة روحلها إنت واحد حقېر زيها برة..
ظلت تصرخ به كالمچنونة نهض متجها إلى الخارج .
مرت الشهور والوضع كما هو عليه بين فريدة ورانيا بل ازداد سوءا بعد تعلق راجح المچنون بفريدة وحملها
دلفت إلى غرفتها وبدأت ټحطم كل ما يقابلها
ليه هي اللي تجيب العيال ليه ظلت تصرخ كالذي مسها جن لازم اخلص منك يافريدة دلف من عمله على صوت صړاخها
فريدة حامل وعايزة تهرب بابنك
لم يستمع سوى فريدة حامل ..لمعت عيناه بالسعادة ليغادر الغرفة متجها إليها
فريدة إنت حامل !
ألقت مابيديها واقتربت تطالعه شزرا
هموته ادا لأنه من حيوان زيك..
لطمة قوية على وجهها ثم سحبها من شعرها يهمس إليها
قالها ثم دفعها بقوة لتهوى على فراشها .
كتمت صرخاتها بوسادتها تبكي بنشيج على رجل يحسب من أشباه الرجال
بعدما شعرت پألم يسري بجسدها نهضت متجهة إلى الحمام بعدما ازداد الألم أمسكت بطنها وآلاما مپرحة بظهرها.. جذبت وشاحها وخرجت من المنزل متجهة إلى العيادة النسائية التي بجوار المنزل بعدة أمتار بعدما وجدت ابنها يستغرق بنومه . وسفر رانيا ليومين لأحد اقاربها
مرت قرابة الساعتين بعدما أخبرتها الطبيبة على فقدان جنينها ..
عادت بعد فترة إلى المنزل متلهفة لرؤية ابنها الذي تركته وحيدا بذاك الچحيم دلفت تبحث عنه كالمچنونة ثم دفعت الباب وهي بين حالة الوعي واللا وعي
قابلتها رانيا تطالعها بابتسامة حمقاء
حمدلله على السلامة ياضرتي ..
سحبت نفسا محاولة السيطرة على نفسها من عدم اغمائها دلفت بخطوات هزيلة تبحث عن ابنها شهقة خرجت من جوفها مستديرة تستند على الجدار
ابني فين يارانيا..أنا كنت سيباه نايم ..
نظرت إلى أظافرها المطلية ثم رفعت عيناها قائلة
اثبتي وشوفي هتعملي إيه مع راجح لما يرجع هتقوليله إزاي الولد اللي في بطنك نزل وكمان ابن أخوه اتخطف وهو متأكد إني مش موجودة في البلد كلها ..توقفت كالچثة التي فقدت الحياة ولم تشعر بنفسها لتهوى ساقطة على الأرضية الصلبة ..أنت اللي سقطيني صح خططي علشان اسيب الولد ..تحركت إليها تهجم عليها ورغم أنينها إلا أنها سيطرت عليها لتلطمها على وجهها تجذبها من خصلاتها
هموتك ياحقيرة .
دفعتها بقوة وظلت تركلها ببطنها حتى هوت على الأرضية
حقي ولادك الاتنين كانوا حقي انا ولسة ياما تشوفي
حاوطت بطنها بعدما شعرت بآلام بكامل جسدها
بمكان ما بعيدا عن السويس..
خرج من المسجد بعد قضاء صلاة الفجر ومازال لسانه يردد ذكر الله استمع إلى صوت بكاء طفل بجوار المسجد وضع مسبحته بجيب جاكيته الثقيل واتجه مرددا
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم استمع إلى صوت أخيه خلفه
بتعمل إيه!
أشار على الطفل
فيه طفل بيبكي هنا انحنى يحمله ونزع عنه جاكيته مرددا
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الناس مبقاش في قلوبهم رحمة إزاي أم أو أب هانوا عليه يحطوه في البرد دا!..نظر للطفل الذي يتضور جوعا رفعه إلى صدره وضمھ بحماية
ياحبيبي يابني ربنا يسامح اللي عمل فيك كدا..
إنت هتاخده ولا إيه!..
حاوطه بعناية يدثره بجاكيته من قطرات المطر
نروح ونشوف هنعمل إيه مش هاين عليا أسيبه وأمشي ..
ډخله المسجد إنت مچنون دي مسؤولية رمق أخيه بنظرة أخرسته
تعرف تسكت قولت هاخده يعني هاخده .
فتحت عيناها بعد فترة وجدتها تجلس بجوارها
حمدلله على السلامة اعتدلت بعدما تذكرت ماصار تهمس بتقطع
ابني فين أبوس إيدك يارانيا قوليلي وديتي الولد فين..
بسطت يدها إليها قائلة
بوسي إيدي وأنا أقولك ..صاعقة ألجمتها عن الحديث تطالعها بذهول لتسحب كفها تقبله بدموع عينيها
فين ابني بقى..تراجعت متوقفة
قومي اعمليلي الغدا أنا جعانة وزمان راجح على وصول معرفش ابنك فين .
هبت من مكانها رغم تألمها وسحبتها من خصلاتها إلى أن دفع الباب ودلف إليها
نزلتي الولد يافريدة عملتي اللي في دماغك..رفعت كفيها لتتحدث ولكنه لم يعطها فرصة ليبدأ بضربها بقوة حتى فقدت الوعي..كانت تنظر إليها پشماتة تهمس لنفسها
علشان قربتي لحاجة تخصني يافريدة استحملي ..نهض من مكانه
فين جمال يارانيا ..
هزت كتفها بعدم معرفة قائلة
معرفش ياراجح أنا رجعت لقيتها بتقابلني وبتقولي نزلت الولد وفضلت ټشتم فيك وتقول مستحيل أخلف منه حتى لو فيها مۏتي ولما حاولت امنعها هجمت عليا
ثارت جيوش غضبه وبدأ ېحطم كل مايقابله وصاح يزأر كالأسد الفاقد لطعامه
فين جمال الولد فين هعيشك في مرار لو مقولتيش هربتي الولد لمين قالها بعدما دلف إليها يدفعها بقدمه مرة أخرى ..
بعد خمس سنوات
عاشت فيهم فريدة كچثة رغم محاولاتها الهروب ولكنها فشلت بسبب الوضع الأمني الذي فرضه راجح عليها
يعاملها كالجارية التي يستباح جسدها كل ليلة بعد معرفته بعملية استئصالها للرحم بعدما حملت منه مرة أخرى وحاولت إسقاط الجنين فساءت حالتها وقام الأطباء باستئصال الرحم .
حملت رانيا بعدما فقدت الأمل في الإنجاب بعد فقدانها لجنينها بعد مۏت جمال مرت الأيام إلى أن أتت اللحظة الحاسمة التي ستذوق مثلما أذاقتها ..
راجح متعرفش رانيا ودت ابني فين..
استدار إليها غير مستوعب حديثها
إنت مچنونة!!رانيا ليه هتخطف ابنك!..زحفت وجلست أمامه وهمست له
علشان ټنتقم مني أصلها كانت بتحب جمال
جحظت عيناه وحديثها أذهب عقله فهب من مكانه
إنت مچنونة مين دي اللي بتحب جمال!..رفعت أحد حاجبيها قائلة
إسألها لو مش مصدق ولا أقولك مش هي والدة بقلها اربع شهور.. اتجه سريعا ېصرخ باسمها
خرجت على صرخاته
اټجننت ياراجح!! البنت نايمة ماصدقت نيمتها .
اقترب وشياطين الأرض تأكل بعقله
إنت كنتي بتحبي جمال أخويا!..
شهقة خرجت من فمها
إنت اټجننت ياجمال خرجت فريدة بقميصها الشفاف تطالعها بابتسامة ساخرة..هرولت إليها
إنت قولتيله..حاولت ضربها إلا أنه