الفصل الثالث شظايا القلوب بقلم سيلا وليد
أو بمعنى أصح كانت بملكوتها جلس بعدما خلع جاكيته الشتوي
هنام ساعة بس يافريدة وتصحيني علشان عندي اجتماع مهم في الوزارةهيختاروا وزير الداخلية بعد يومين وفيه قلق قالها وهو يستدير إلى فراشه توقف حينما وجدها مازالت على وضعها اقترب منها يلكزها بخفة
فريدة هبت فزعة من مكانها وتكورت دموعها تحت أهدابها
مصطفى شوف حد بعتلي أي رسائل كدا انكمشت ملامحه متسائلا باستنكار
دلف مصطفى بجوار زوجته التي تدعى غادة نهض من بين ألعابه
بابي اتأخرت ليه انحنى يضمه بقوة لأحضانه
وحشتني حبيب بابي عامل إيه
نظر لوالدته وهرول إليها
مامي وحشتيني انحنت تطبع قبلة على جبينه ثم أشارت إلى فريدة بالدخول
أدخلي مدام فريدة
دلفت بخطوات بطيئة تكاد ساقيها تحملها طالعها يهز كتفه متسائلا
خدي إلياس طلعيه أوضته ياضحى وشربيه اللبن قبل ماينام
تشبث بذراعها
مامي لو سمحتي مش عايز أنام دلوقتي تحرك إلى فريدة بعدما استمع إلى بكاء الطفلة
البيبي بيبكي ياأنطي استدعت غادة الخادمة
جهزي أوضة لمدام فريدة ترتاح فيها ارتفعت صيحات الطفلة تأن جوعا فاستدارت متلعثمة
خدي البنت اهتمي بيها ياضحى عندي هدوم بيبي فوق خلي عزة تجبه وغيري ليها ضمتها فريدة متراجعة
لا ماحدش هياخد بنتي مني ربتت غادة على ظهرها
ماتخافيش هي هتأكلها وتهتم بيها إنت مش هتقدري في حالتك دي
هزت رأسها بالرفض تشير إليها
أنا ههتم ببنتي ماحدش هيقدر ياخدها مني أنتوا عايزين تاخدوها وترجعوها صح خرج مصطفى من غرفة مكتبه بعدما استمع إلى تصريحاتها فأشار للخادمة بالانصراف ثم اقترب من فريدة وحمل الطفلة بعدما رفضت حاول تهدئتها
سحبتها غادة بعدما تحرك مصطفى بالطفلة وأعطاها للمربية قائلا
أكليها وهاتيها لوالدتها ثم أشار إلى غادة بالدخول إلى الغرفة
كان يقف بمكانه يتابع مايحدث بصمت إلى أن استدار إليه والده
أنطي تقربلنا يابابا ضمھ مصطفى بعدما جلس على عقبيه أمامه
لا يابا دي ست أنا خپطها بالعربية وهي مالهاش حد خالص وكان فيه مجرمين بيجروا وراها علشان يخطفوا بنتها
توسعت أعين الطفل شاهقا يضع كفه الصغير على فمه
اللص يابابي كان عايز يخطف البيبي وياخده بعيد زي الكرتون
داعب خصلاته ثم طبع قبلة على وجنتيه
أيوة يابابي ممكن بقى نروح ننام علشان عندنا School الصبح
حاوط عنق والده وقبله وتحرك للأعلى سريعا دلف إلى غرفته ولكنه استمع الى صوت الطفلة بجوار غرفته تحرك إليها دلف مستئذنا
ممكن أدخل ياانطي
استدارت ضحى إليه
تعال حبيبي تعال شوف القمر دا تحرك إلى أن وصل إليها ظل ينظر إليها وضع كفه الصغير على أذنه من صړاخها مرددا
هي بتصرخ كدا ليه سكتيها ياأنطي
بعد دقائق معدودة كانت تحملها وتطعمها وهو جالسا بجوارها بسط كفيه وأمسك يديها ضمت إصبعه الصغير حول يديها الصغيرة أطلق ضحكة عفوية بريئة ثم أمال بجسده يقبل يديها
حلوة أوي مسدت المربية على شعره
عجبتك ياإلياس
نهض من مكانه يطالعها بعيونه البريئة مرددا
أوي أوي ياأنطي شكلها كيوتي ممكن أشلها
لا ياحبيبي لسة صغيرة لما تكبر شوية
غفت الطفلة بعد إرضاعها دفعت فريدة الباب تسأل عليها بلهفة
بنتي فين توقفت المربية وهي تحملها
أكلتها وغيرتلها ونامت ماتخافيش استدارت تضعها على مهد صغير فتحركت فريدة إليها
لا أنا هخدها معايا وكدا كدا همشي الصبح قالتها وهي تحملها بأحضانها
أمسك إلياس ردائها
أنطي سبيها هنا بليز وأنا هخد بالي منها قاطعهم دلوف غادة
إلياس ياله حبيبي على أوضتك الوقت اتأخر هرول إلى والدته
أنا شوفت البيبي يامامي خلي طنط تسبها هنا وأنا هاسكتها لو عيطت علشان اللص هيسرقها
جلست بمستواه ثم أشارت على فريدة
طنط فريدة خاېفة عليها هنسبها الليلة مع مامتها وبكرة إلياسو لما يرجع من المدرسة هيسكت البيبي إيه رأيك
استدار الصغير وهو يطالع فريدة التي تنظر إليه بدموع مترقرقة
طنط ماتخافيش عليها هارجع من School وأسكتها مع أنطي ضحى صح أنطي ضحى
أومأت له المربية بابتسامة الټفت لوالدته وطبع قبلة على وجنتيها
Good night mom
قالها الصغير وتحرك لغرفته
فاق من ذكرياته المؤلمة على صوت ضحكاتها بالخارج مع غادة اعتدل على فراشه يستمع إلى كلامهم
هنام ساعتين عندي انترفيو مهم بس يارب ماتروح عليا نومة وماما شكلها تعبان ومش عايزة أصحيها
ربتت غادة على كتفها
هصحيكي أنا ماتقلقيش أنا هذاكر شوية ولو نمت هأكد على إسلام ماتخافيش
أفلتت ضحكة ټضرب كفيها ببعضهما
يبقى كدا ضمنت الرفض ياله ياماما روحي نامي دا إنت بتنامي وإحنا بنصلي
تحركت غادة وهي تضحك متجهة لغرفتها قائلة
كنت هصحيكي بس إنت مش وش نعمة قالتها ودلفت غرفتها
تحركت ميرال إلى غرفتها التي تقابل جناحه ألقت نظرة على بابه ولا تعلم لماذا تذكرت دلوفه منذ قليل حينما هبطت لإعداد فنجان قهوتها دلفت لغرفتها تتنهد بحزن متذكرة حديثه عن والدتها قامت بخلع ملابس الصلاة ثم اتجهت إلى فراشها وألقت نفسها لتغط بنوم عميق بعد عدة ساعات تململت بنومها على أصابع أحدهما على وجهها ابتسمت تهمس
غادة أسكتي عايزة أنام شوية انحنى يهمس لها بصوته الرخيم
قومي يامراتي البايرة عندك انترفيو فتحت عينيها وأغلقتها ظنا أنها تحلم تراجع بجسده على المقعد يطالعها بملامح مبهمة غفت مرة أخرى فأردف قائلا
اتأخرتي ياعروسة هنا فتحت عينيها مرة أخرى مستديرة برأسها تنظر للذي يجلس على المقعد بجوار فراشها ويطالعها بأعين خارقة
هبت من مكانها وصاحت به
إنت بتعمل إيه هنا !!
ظل كما هو مشبكا أصابعه اعتدلت تجمع خصلاتها المتشردة على وجهها ثم اقتربت منه تصيح بوجهه
إنت إزاي تدخل عليا وأنا نايمة إيه قلة الذوق دي
نهض من مكانه بعدما توقفت ثم أردف
جاي أصحي مراتي علشان شغلها مطلبتيش من غادة إنها تصحيكي الټفت سريعا يرمقها بنظرة ساخرة قائلا
مش أولى إن جوزك هو اللي تطلبي منه كدا
ثارت جيوش ڠضبها مقتربة منه كالذي مسها مسا چنونيا هادرة پعنف
مرات مين إن شاءالله أنا مستحيل أوافق عليك لو كنت آخر راجل اطلع برة أوضتي وإياك تقرب مني تاني مش معنى إني ساكتة هاتسوق فيها
دنا منها فتراجعت للخلف حتى هوت على الفراش انحنى يحاصرها بذراعه
كلمة كمان ماتلوميش غير نفسك يابايرة هتوافقي على الجواز ومش بس كدا هاتبينلهم إنك بټموتي فيا كمان
جحظت عيناها ففتحت فاهها للحديث إلا أنه رمقها بنظرة حينها شعرت بتوهج ڼاري من عينيه يريد من خلالها أن يحرقها حية ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بصوت خاڤت
إلياس إنت ليه بتعمل معايا كدا أنا عملت فيك إيه من زمان نفسي أسألك السؤال دا
نظر إليها بقسۏة تبعثها عينيه يضع إصبعه برأسها
لأنك بت غبية وتستهالي المعاملة دي ثم تابع بهدوء مهين لشخصها
وإيه بعاملك وحش دي إنت مصدقة نفسك علشان أحطك في دماغي لافوقي