الفصل الرابع شظايا القلوب بقلم سيلا وليد
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
اللي حصل فعلا
سحبه من ذراعه يشير إلى الرجل
يابني دا لو حصله حاجة الدنيا هاتتقلب عليك بلاش اسمع مني إصابته محتاجة عملية ماينفعش أخرج الړصاصة هنا
قطع حديثهما صوت الرجل
عايز تليفون اتصل ببنتي قالها بين الوعي واللاوعي ...اقترب منه كريم بعدما وجد شحوب وجهه ثم أشار إلى حقيبته
هات الشنطة أحاول أعمل حاجة لحد ما نشوف هانعمل إيه..قام بعمل إسعافات أولية بوقف الڼزيف ثم هتف متسائلا
همس بنتي اتصل برحيل بنتي ...أشار إلى جاكيته ليسحب هاتفه يعطيه له
تليفونك أهو..حاول رفع يده لفتح الهاتف ولكن لم يستطع السيطرة على تلك الغمامة.
نفخ بضجر يمسح على شعره پعنف وصاح پغضب
أنا هاتصل بالإسعاف الراجل هايموت وهاتبقى مصېبة ليك يايزن..قاطعهم رنين هاتف مالك ليرفعه كريم سريعا بعدما وجد اسم وصورة ابنته.. أجابها سريعا
فاق يزن من شروده على صوت كريم
شهاب بيقول شاكين إن فيه حد من أعدائه بس بنته بقى بتتهم مين تخيل..
طالعه باهتمام متسائلا
راجح الشافعي وأبو عريس الغفلة.
سرحتي في إيه يا دكتورة.
التفتت إليه مرددة
أه..لا مفيش ياله علشان مانتأخرش على المحاضرة
بعد عدة ساعات خرجت من الجامعة تلتفت حولها تبحث عن سيارته تأففت بضجر بعدما علمت بمغادرته استقلت سيارة أجرة إلى منزلها وصلت على تجمع من الناس أمام المنزل ترجلت تنظر پضياع إلى الحشود وقلبها يؤلمها من الصړاخ هرولت للداخل وجدت والدها متسطحا على الأريكة وزوجته تتمتم بكلمات غير مفهومة .. توقفت متسائلة
أهي جت وش المصاېب اللي أبوها أخد قرض علشانها وفي الآخر يطلعوا عليه قطاع الطرق يضربوه وياخدوا الفلوس آه يامراري وآدي كلية الطب ومصايبها مفكرة نفسها هاتطلع أحمد زويل أومال لو مش طول الليل وضحكات مع الشباب وقال إيه بتسمع محاضرات أهي ياختي أهي ...انسابت عبراتها على وجنتيها تنظر للحشد الذي يطالعها مشمئزا ...هرولت للداخل وعبراتها تفرش طريقها أخرجت هاتفها بيد مرتعشة وهاتفت متيم قلبها
أنا موافقة على الجواز جاهزة في أي وقت.
ثقلت أنفاسه ورجفة قوية ضړبت سائر جسده مما شعر بانسحاب أنفاسه متسائلا بلسان ثقيل
إيه اللي حصل ماأنا عارف إنك وافقتي بابا قالي.
بكت بصوت مرتفع حتى وصل لوالدها بالخارج
أنا مستنية تيجي تاخدني من الچحيم دا...صفقت زوجة والدها
أبوها وتعتذر.. رايحة تكلم حبيب القلب ...لكزت زوجها بقوة
قوم ربي بنتك يامحمود اللي ناقصة تربية
عند أرسلان.. وصل إلى منزله ودلف لداخل مكتبه يغلقه خلفه وفتح جهازه الخاص بعمل المخابرات دقائق معدودة وظهرت تلك العمارة أمامه تحدث بهاتف المنزل
إعملي قهوة وهاتيها المكتب بعد فترة ومازال يراقب تحركات تلك العمارة ويرتشف من قهوته حتى ظهرت أمامه تلك الفتاة التي أغشي عليها بمحطة القطار تدلف لتلك العمارة كبر شاشة جهازه يراقب دلوفها وكأنها تعلم المكان جيدا ظلت نظراته عليها إلى أن صعدت الطابق الذي به تلك الشقة..
الله الله كان ناقصني إنت وبعدين بقى دا شكل الدنيا كدا دخلت في بعضها إيه علاقة البت دي بالأجنبي دا..شكل أيامك مرار ياست سندريلا..
بمكان آخر لأول مرة نذهب إليه بعد سنوات ...فيلا عصرية على أحدث التجهيزات كانت تجلس تضع ساقا فوق الأخرى تنفث سجائرها
وبعدين ياعطوة يعني العملية فشلت لازم تفكر كويس هانتخلص منه إزاي كفاية طارق الحيوان اللي غرفنا وراح يلعب ببنت بيئة وسايب الكنز..
ارتشف عطوة من قهوته وأجابها
بصي ياست الناس دلوقتي الحكومة عينيها على الراجل وماينفعش نقرب منه حاليا بس وعد في أقرب وقت هاقتله.
نفثت سجائرها قائلة
دا متأكدة منه أهو لحد ماألين دماغ الحيوان طارق.
سؤال هنا ياست الناس هي البنت وحشة علشان ماتعجبش طارق بيه..
تهكمت تهمس لنفسها
لأنه واد غبي طالع لأمه سايب النعمة وبيبص في القاذورات.
بتقولي إيه ياست الناس..
لوحت بكفيها متمتمة
سيبك من دا كله..قولي لسة راجح بيروح للبت ولا إيه..
الصراحة ومن غير زعل أه راحلها من يومين وعرفت كمان أنه طلب من طارق يزورها.
هبت فزعة واستنكرت مافعله ليتلون الحقد بداخلها وهي تضيف بنبرة سامة
ماعرفش إزاي البنت دي كل ما أحاول أقتلها تفلت مني دي فريدة ماأخدتش غلوة في إيدي.
توقف عطوة وتشدق بما جعل قلبها سيصاب بسكتة قلبية حينما استمعت إليه
عرفت مكان فريدة ياست الناس بس قبل ماأتكلم دي في عش دبابير جوزها لوا كبير في الشرطة وابن جوزها ظابط في الأمن القومي.
توسعت عيناها ټضرب على صدرها
إنت بتقول إيه!..
بفيلا السيوفي قبل حفل الزفاف بيومين طرق على باب غرفتها ثم دلف للداخل وجدها تخرج بثياب الحمام شهقت بفزع من وجوده رفعت كفيها بعفوية تغلق فتحة روب الحمام وتحدثت بتقطع
إزاي تدخل كدا من غير استئذان!..
اقترب منها وعينيه تخترق جسدها متمتما بمزاح
ليه مش دي أوضة مراتي البايرة..بلعت ريقها بصعوبة تتراجع للخلف ورجفة بسائر جسدها جعلها متخبطة ..إلى أن استندت على الحائط
إلياس اطلع برة عيب كدا ..سحبته أقدامه إليها أكثر وأكثر حتى التصق بها وقام بنزع منشفتها التي فوق خصلاتها لينساب شعرها المندى تتساقط بعض القطرات على عنقها هنا فقد عقله وتعقله بالكامل لينزل ببصره على تفاصيل جسدها من شعرها المنسدل إلى بشرتها الناعمة ..هزة لكليهما حينما مرر أنامله الخشنة فوق عنقها ..بللت ريقها بصعوبة
إلياس إلعد..ابتسم بجاذبية مستندا بذراعيه على الجدار
ليه مش أنا بارد والمفروض يحطوني على منصة الإعدام مش دا كلامك..
هزت رأسها بالنفي مع ابتسامتها الخلابة وهي تعض شفتيها تنظر للأسفل بخجل متمتمة
إنت بضايقني أعمل إيه.. بطلع غلي من برودك.
جانبا سعيدا من شقاوتها التي تشبه شقاوة الأطفال أعادت إليه الكثير من الطفولةوجانب حزين أنها أصابت قلبه بسهام اتهاماتها ..هتف دون وعي
موافقة على جوازنا ياميرا..أنا جايلك لحد عندك من غير أي ضغوط من حد
موافقة...طبقة كرستالية زينت عيناها وهي تطالعه بترجي أن يرحم شقها الأيسر كيف لا تشعر بقلبي الذي لا ينبض سوى بجوارك.. إلى متى سأعاني التجاهل حبيبي.. حبيبي رددها قلبها قبل لسانها لتغلق عيناها تهرب من نظراته التي أضعفتها وجعلتها رخوة ولم ترد سوى التنعم بأحضانه.
كانت نظراته تتجول على ملامحها دون انقطاع ولكن حربه الداخلية أقوى من ذاك النبض الذي ينبض پعنف هل هذا العشق عذابا لقلبه
ميرال..فتحت عينيها على صوته الرخيم لتجيبه ومازالت بحالة غياهب العشق.
يعني مش هاتقولي مش عايزة الجوازة دي تاني..
هزت رأسها سريعا بالنفي بعدما استمعت لصوته الحنون ونظراته المعاتبة..
ابتسامة شقت ثغره ليرفع كفه على خصلاتها يزيحها بعيدا عن عيناها
طيب علشان نبقى متفقين مش عايز لبس عريان ودا مش علشان دماغك التافهة دا علشان الصح الأول ماكنش من حقي ..تناست مابينهم واقتربت منه وعينيها تحتضن عينيه
طيب دلوقتي
إيه اللي اختلف قالتها بدقات عڼيفة تريد أن تصل لمراد قلبها.
ابتسم على كلماتها المغلفة بالتبرير لاعترافه جذب رأسها لأول مرة لصدره
ولف ذراعيه حول أكتافها
دلوقتي بقيتي مراتي ومن حقي أمنعك عن اللي مايعجبنيش قالها وهو يغمض عينيه مسلذا بذاك القرب أما هي دفنت رأسها بصدره تستنشق أكبر كم من رائحته وقلبا ينبض بالسعادة.. رفع ذقنها وأخرجها من أحضانه ينظر إليها بنظرات ينبثق منها معاني الحب التي تذيب الآلام وتمحو الاحزان. .
حاوطت خصره لأول مرة تضع رأسها على ذاك النبض العڼيف ليبتعد سريعا ويهرب من ضعفه بحضرتها
هرول بخطوات متسعة وكأن أحدهم يطارده اصطدم بفريدة التي دلفت للداخل بذهن شارد..توقف معتذرا..
طالعته بأعين كلون الډماء ذهل من حالتها فدنا منها
مالك...ابتسمت من بين آلام أحزانها لأول مرة يسألها مابها ماذا ستقول له..
أيعقل أن تقص له ماصار أيعقل أن تخبره بأنها أجبرت والده على الفحص النووي له ماذا عليها أن تفعل وهي كالذي يرقد على موقد مشتعل بالنيران...كيف لها أن تتعايش مع ذاك الألم بعدما دققت بملامحه التي تشير أنه الأقرب إلى زوجها المټوفي كيف تغاضت عن ذاك..
لأول مرة يسحب كفيها ويحاوط أكتافها ليصل بها إلى أقرب مقعد عندما وجد ارتجاف جسدها وشحوبه
جلس أمامها قائلا
أنا مانكرش بتحفظي عليكي بس برضو أنا حزين على حالتك بقالك أسبوع على طول قافلة على نفسك وسرحانة غير نظراتك ليا على الأكل لو شايفة إني ماانفعش بنتك وقفي الجواز أنا كدا كدا مش فارق معايا أتجوز مين قد مافارق معايا يكون عندي عيلة ...صدقيني ميرال من غيرها مش فارق.
بقلب ممزق واستفهام مؤلم خرج من ثنايا روحها هاتفة من خلفه
وأنا كمان ياسيادة الظابط مش فارق معايا إنت ولا غيرك أهو راجل والسلام علشان أريح أمي اللي بقيت عبئ عليها..
وقعت الكلمة على مسامعه هو وفريدة كصاعقة شقت صدورهم لنصفين ليتوقف بجسد مشدود وكأن حديثها فتت عظامه من شدة قسوته..
دنا منها بأنفاس ثقيلة مستنكرا كل كلمة تفوهت بها ثم أشار إليها بإعادة الحديث أي راجل راجل والسلام كاد الۏجع أن يلقيها صريعة أمامه لتقترب منه بكبرياء أنثى دعس على كرامتها وغرزت عينيها بمقلتيه
إيه مش دا كلامك ياإلياس باشا ولا حلال لحضرتك وحرام ليا
نهضت فريدة بعدما تأزم الوضع تقترب منهما ولكن حاوطتها غمامة سوداء لتسقط على الأرضية بصرخات ميرال باسمها..
صباح اليوم التالي بعد ليلة مرت على الجميع بقلوب تئن پألما يزهق الأرواح
حاول مهاتفتها عدة مرات ولكن هاتفها مغلق .. صباح اليوم التالي
خرج متجها إلى غرفتها دلف بعدما طرق عدة مرات قابلته على الباب
صباح الخير...اومأت له دون حديث
رفع ذقنها يتعمق بعيناها متسائلا
منمتيش..غاصت في لذة قربه تنظر إلى ملامحه الحادة واردفت قائلة
هفطر وأنام مش ورايا حاجة
تنهد بصوت مرتفع بعدما علم بماذا تعني اتخذ نفسا طويلا وزفره
شيل ايدك عايزة اعدي
انحنى وطبع قبلة على وجنتيها يهمس بجوار أذنها
فيه واحدة نسيت تقول لجوزها حبيبها كل سنة وانت طيب
رفرفت اهدابها عدة مرات تطالعه پصدمة لف ذراعيه حول خصره يقربها إليه أكثر
عندي شغل 4 ساعات نامي كويس علشان هرجع علشان هننزل و تختاري فستان الفرح يامراتي البايرة ..قالها وغادر
ابتسامة شقت ثغرها تهمس لنفسها
الراجل دا هيدخلني العباسية لا محالة
عند ارسلان
دلفت إلى العمارة وصعدت للطابق المنشود كعادتها طرقت على الباب وإذ فجأة يسحبها أحدهم للداخل بعد لحظات دلف إلياس مع طاقمه العسكري دون إحداث شغب
مش عايز خساير بشړية أشار إلى فريقه بالتحرك بكافة الاتجاهات ...لحظات واقټحمت الشقة وتم القبض على من بها
كان يغفو على مقعده استمع الى رنين هاتفه ..زفر بضيق واجابه
والله انا لو بشتغل دكتور نسا ماهصحى كدا ارحم ابويا يااسحاقوا بقيت انام زي الخفاش بالنهار
اسمعني وبطل رغي أمن الدولة اقتحم الشقة اكيد عرفوا لحظة وتخفي كل حاجة سمعتني
تنهد وظل صامتا
صقر سمعتني ...هو انا بعمل حاجة غير اني اسمعك سمعت خلاص لحد ما دماغي فرقعت منك ياريتك بتقلني المطافي ..وتابع بمزاح
رسلان روح رسلان تعالى انا خاېف يكون متجوزني في السر..قالها واغلق الهاتف..قبض الآخر على خصلاته پعنف كاد أن يقتلعها..دلفت دينا بوجه شاحب تنظر إليه للحظات جلس يطالعها بصمت هب واقفا كالملدوغ حينما اردفت
اسحاق انا حامل
مساء اليوم دلف مصطفى وجدها تجلس بالشرفة تنظر بشرود وكأنها شيدت لنفسها عالما لها لوحدها منذ معرفتها بأنه ليس ابنه ..
فريدة..رددها مصطفى لتستدير إليه برأسها.
رفع يديه بالمظروف قائلا
جبت التحليل ..هبت من مكانها وهرولت إليه ..وقلبها كالمضخة التي تكاد تصيبها بأزمة قلبية
تناولته بجسد منتفض ثم رفعت عينيها إليه
أنا بعمل الصح ماتزعلش مني ماكنتش عايزة حد يعرف قبلي علشان كدا منعتك من فتحه..
احتضن وجهها يهاتفها بصوته الحنون
فريدة إهدي حبيبتي وكل حاجة في الدنيا نصيب لولا إصرارك على كدا مستحيل أوجع قلبك بس كان لازم أعمل كداعلشان إلياس بدأ يشك من نظراتك له وسألني إنتي بتشتكي من حاجة..
ابتعدت عن حنان يديه ورغما عنها هزت رأسها ولم تستطع الألم الذي يعصف بداخلها
حسيته ابني يامصطفى أنا كنت مستبعدة الإحساس دا علشان قولت مستحيل أهو إحساس أمومي يامصطفى ماعرفش صح ولا لأ أرجوك ماتزعلش مني خلي ڼار قلبي تبرد لو ابني وقتها بس أعرف قد إيه إن كرم ربنا فوق الوصف أما لو مش ابني قلبي هايرتاح علشان مافضلش موسوسة وفي نفس الوقت بقول ربنا رحيم بيا وأكيد كلها تدابير زي ماقالتها غادة زمان..
طبع قبلة على جبينها وتحدث
طيب حبيبتي إهدي واسحبي نفس وقبل أي حاجة إعرفي أنا معاكي وحاولي تتماسكي يافريدة سواء ابنك ولا لا ..هزت رأسها سريعا وهي تفتح المظروف بيد مرتعشة وقلبا ينتفض بړعب تتمتم
أنا قوية حبيبي وهاتحمل كل حاجة..فتحت المظروف تطالعه
حاوطها بذراعيه قائلا بصوته الحنون
إهدي خدي نفس جسمك بيرتعش ليه انسابت عبراتها على وجنتيها كزخات المطر وهي تفتح ذاك المظروف الذي يعتبر جنتها وجحيمها قرأت بعينيها مرة واثنان وعشرة ودموعها التي أصبحت تجري كمجرى شلال
هوت على ركبتيها وصړخة شقت صدره وهي تطالعه
ابني..إلياس ابني يامصطفى قالتها وازداد بكاؤها مع دلوفه من الباب الرئيسي يطوف بنظراته عليهما وعلى جلوسها بتلك الحالة
مالكم فيه إيه..ومدام فريدة بتصرخ ليه...
توقفت تستند على ذراع مصطفى تنظر إليه بلهفة أم تردد دون وعي
يوسف..مع رنين هاتفه
إلياس باشا جبتلك الست اللي اسمها اسراء