الجزء الرابع بقلم زينب سمير
عميق و حدد المعاد
بعد أسبوع
ماشي
قالها وخرج من أوضة السفرة لمح رئيسة الخدم واقفة برة وأول ما عدى من جنبها بصتله بشفقة
هي مربياه عرفاه دايما حزين ووحيد والمرة الوحيدة اللي لقى فيها السعادة الحقيقية
أبوه سرقها منه قبل حتى ما يتمتع بيها
قربت منها خدامة بعد ما مشى إيسو كانت واحدة من اللي كانوا موجودين لما نيللي جت مرة
مفيش حاجة تتعمل
أبوه قاسې قوي عليه في حد يعمل كدا في ابنه
الفلوس بتعمي القلوب يابنتي
قاعدة لوحدها وهو قدامها واقف مع نانسي بيضحك معاها ويتكلم مندمج معاها في حوار شيق وهي بتراقبه ببسمة خفيفة ملهاش تفسير حست بحد بيقعد جنبها بصتله كان كرم
جاي تواسي أنت كمان
المواساه حاجة تافهة ملهاش لازمة مبتخففش عن الواحد مش هتساعدك
كدا
قالها ومن غير ما تستوعب اللي حصل قرب بطريقة وكأنه باسها من خدها شهقت بصوت عالي ضړبته على كتفه و ياحيوان أزاي تقرب كدا
علشان يحصل كدا
لف وشها وخلاها تبص بصة سريعة ناحية إيسو كان واقف مع نانسي لسة بتتكلم لكن هو عينه عليهم مليانة غل وڠضب وغيرة
وأنت هتستفاد أية لما تعمل كدا على أساس إنه مهتم
صدقني انت بتتعب نفسك على الفاضي إيسو خطوبته بعد يومين خلاص كفاية مناهدة وكفاية تحاول تبني جوايا آمال مش حقيقية ياكرم إيسو كانت صفحة ولازم تتقفل
خدت نفس عميق وضحكت لنفسها في المرايا مش هتسمحله يشوف إنكسارها تاني
طلعت من الحمام شمت ريحته لمحته ساند على حيطة جنب الحمام وبيصفر بإندماج غمضت عيونها پقهر مش ناوي يسبلها فرصة تنساه فيها حتى
ببرود حاولت تتصنعه مبروك
كان نفسي أقولك تعالي بس للأسف الحفلات دي متشبهلكيش
طول عمره بيقول الكلمة دي إنها أنقى من إنها تروح تجمعات فيها ناس شبهه
لكن المرة دي كمل بقسۏة دي حفلات أنضف من أن أمثالك تدخلها كفاية عليك بس تسمعي عنها
انا عارفة قيمتي كويس مش لازم تعرفهاني بعد أذنك
مرر أيده في شعره كام مرة بعصبية ضړب برجله في الأرض وبغل كفاية بقى كفاية
جه اليوم الموعود حفل خطوبته تجهيزات غير عادية لأنه يوم غير عادي لمناسبة خاصة لعيلة خاصة كان في أوضته بيحرك رجله بعصبية وتوتر عيونه على البدلة اللي جنبيه والوقت اللي بيمر بيتمنى لو تحصل حاجة
لو كل دا يتوقف لو في أيده حاجة يعملها تغير كل اللي بيحصل دا
حط أيده على رقبته حاسس إنه مخڼوق العالم كله ضيق بيه عيونه دمعه من شعوره بالقهر والضعف مش قادر يحافظ على الحاجة الوحيدة اللي حبها واللي عازها
مش قادر يقف في وش أبوه يمنعه يتحكم في مستقبله
أبوه ونفوذه وسلطته أقوى منه هيدمرها
لو وقف في وش أبوه أبوه هيدمرها من غير ما يرف ليه جفن كان لازم يضحي علشانها
لو هيبان وحش في عيونها المهم متتآذاش تبعد وهي بتكرهه
أحسن ليها من إنها تبعد وهي بتحبه الۏجع غير
هو هيتحمل مع ۏجع الفراق الآلم والإشتياق
خبطات على الباب الخدامة بتستعجله كالعادة
بصوت مخڼوق جاي
قام وهو عارف إن مفيش مفر مسك البدلة و
بعد شوية في الحفلة واقف قدام نانسي وكل العيون عليهم ماسك خاتم الخطوبة وبيبصله بشرود مسك أيد نانسي وبدأ يدخله بأبطئ حركة ممكنة وهو بيفتكر كلام والده
في اليوم اللي هتخطب فيه نانسي هحول عالمها لجنة هعالج والدتها وهرقي ابوها هخليها تكمل في المدرسة وتاخد المنحة اللي عايزاها هوفرلها كورسات للرسم كل ما أنت تسمع كلامي كل ما هي هتعيش كويس
في نفس الوقت عندها
لازم تسيبوا البيت حالا دا بيقع بيكم خلاص حاله قرار إزالة
واقفة قدام البيت بتبصله بدموع وهو بيتهد ماسكة في أيدها كرسي والدتها المتحرك عالمها بينهار داخليا وخارجيا هي أتهدت
هعالج أمها
الأدوية مبقيتش متوفرة الفترة دي هتتقطع فترة لحد ما الدولة تقدر توفرها في السوق تاني
هرقي ابوها
قرب أبوها منها وبصوت مبحوح الشركة طردتني أتهموني بالأختلاس وهيرفعوا عليا قضية مش عارف أزاي دا يحصل أزاي يصدقوا عليا كدا رؤوف بيه اللي طردني وهو عارفني عارف إني عمري ما أمد أيدي على قرش حرام هنعمل أية يانيللي هنعمل أية يابنتي مبقاش لينا مكان نقعد فيه
بصتله بدموع معندهاش رد
أول مرة تشوف أبوها الراسي مهزوز كدا وحيران كدا
هتكمل في المدرسة وهخليها تاخد المنحة اللي عايزاها
بص أبوها پصدمة في الرسالة اللي وصلتله بتفيد إنهم طردوا بنته لأنها متلقش بالمدرسة
هوفرلها كورسات للرسم
وقعت عيون نيللي على ادوات الرسم الجديدة اللي جبهالها إيسو مدمرة تحت هديد البيت
هتكبر هخليها تحقق أحلامها طول ما أنت بتنفذ اللي عايزه منك
أبوها أحنا مبقاش لينا مكان هنا هنسافر وهتسيبي المدرسة السنة دي يانيللي لحد ما نستقر في مكان
هو دا العالم الوردي اللي وعد بيه رؤوف إبنه إيسو إنه هيرسمهولها هو دا العالم اللي وافق إيسو على طلب أبوه علشانه ضحى ضحېة من غير هدف
يمكن لإنه وثق في شخص كل ما وثق فيه خان ثقته
قشعر بدنه ونانسي بتلمس أيده وتلبسه دبلته بصلها كأنها حلقة ملفوفة حوالين رقبته وبتعصرها
رفع راسه وبصلها وهو بيغصب نفسه إنه يبتسم
كفاية إن نيللي بخير
يتبع
ل زينب سمير
١
عدى على حفل الخطوبة كام يوم كل مرة يروح المدرسة وعيونه بتدور عليها ويرجع خايب الأمل وميلقهاش ولا يشوفها فكر إنها بتحاول متتقابلش طرقهم لكن روز وجيسي أكدوله إنها فعلا مبتجيش
يمكن بتحاول تتعافى من اللي بيحصل واللي عمله فيها
كل اللي حصل أكيد كان كتير عليها
أتنهد بإستسلام مرة تانية لما دخل فصلهم المشترك ومجتش فضل مستني على أمل
لحد ما دخل المدرس وقفل الباب وراه كمان مجتش إنهاردة
أخد شنطته وطلع من الفصل من غير كلام
مسك الفون وبص لرقمها بتردد يرن هترد حتى لو رن
ڠصب عنه حاسس إنه هيتآلم لو تجاهلت إتصاله رغم كل اللي عمله فيها ظهر في عينيه الإصرار هو بس عايز يطمن عليها
داس على زر الأتصال وقلبه بتضطرب دقاته إن ردت دي مشكلة وإن مردتش دي مشكلة أكبر
في الحالتين هيعاني من الإشتياق
رنة والتانية ووصله صوتها الجامد نعم
تنحنح يجمع صوته و كنت بتصل أسأل عنك لية مبتجيش المدرسة
ضحكت بسخرية
بصوت خاڤت قبل ما تعلى ضحكاتها أكتر وأكتر وسط تعجبه و لية مجيتش على أساس إنك مش عارف على أساس إنك مش السبب
بتردد لو بخصوص اللي حصل وإنفصالنا فأتقبلي الوضع وأرجعي بسرعة متضيعيش الفرصة من أيدك الأمتحا
قاطعته بعصبية وڠضب بطل تصطنع الجهل بقى خطوبة