دقة قلب الجزء الاول بقلم مروة حمدي ومتي عبدالعزيز
الفراش تهز رأسها يمين ويسار وهى مغمضه العينين تفيق من نومها بصرخات عاليه تتحدث بهيستريا سبونى سبونى كان هناك مايمسكها تصرخ ډم ډم ليصدم خالد من هيئتها وهى تصرخ بشكل هيسترى تمزق ملابسها ټجرح زراعها باظافرها ليغلق الهاتف سريعا
كارم ماكملتش ليه
خالد بإحراج ماكنش ينفع ليلتف بحدة ويتحدث بحميه هو الدكتور شاف ده
تتغير لا انا وصفتله مقدرتش ابعتهوله ولا حتى ولادى شافوه ده لحمى
خالد ايه ال وصلها لكده هى المفروض انها كانت بتتعالج ولا ايه
كارم يشهد ربنا أنى مااهملت فى علاجها بس فى حاجه تانى عايزك تشوفها هى اجابتك على سؤالك وهى السبب الرئيسى فى كل ده ليفتح له فيديو اخر يتابع خالد بانتباه يستمع لصوت ضحكاتها ليبتسم تلقائيا وتخرج ضحكه صغيرة بخفه على تعليقاتها المرحه ليقف مرة واحده عيناه تتسع بشده وهو يرى خاله الحبيب قدوته يهوى من الاعلى لتتجمد اطرافه ليعطى الهاتف لكارم بيد مهزوزة يضع راسه بين يديه يشعر بالبروده فى أطرافه ثقل فى أنفاسه ذكريات يحاول نسيانها لاحت أمامه يتنهد بحزن مااشبه اليوم بالامس
خالد لا رد
كارم نظر إلي خالد وجده يهز رأسه ووجهه بين يديه وضع يده علي كتفه مالك ياخالد يابنى
يقف خالد مرة وحده يهرب من ذلك الشعور الذى انتابه متحدثا بعصبيه وايه علاقه الحاډثه بموضوع الجواز
كارم فى حاجه مهمه لازم تعرفها أن ده مش كان رأينا أحنا ده كان اقتراح الدكتور ال بيعالجها
يجلس كارم يتحدث بحزن هفهمك من غيرماتقاطعنى يقص عليه ماحدث وخالد متأثر بشده لما يسمع
خالد آسف فى حاجه غلط ازاى خمس سنين علاج وبتتحسن ترجع تتنكس تانى فى حلقة ضايعه فى النص
كارم وهو ده السبب الاول ال الدكتور طلب أنها تبعد عن ال حواليها وانا مش هأمن على عرضى مع اياكان ولا هيجينى قلب احطها فى مصحه و الدكتور هو ال طلب أننا نجوزها لحد يوفرلها بيئه امنه وهادئه تقدر تتابع فيها علاجها بسلام وانا كنت اتمنى انها تكون من نصيب حد فيهم بس للاسف مطلعوش قد المسئوليه وفى حاجه حصلت منعت ده محدش يعرفها غير انا ووالدتك والدكتور
كارم يقص عليه ما رآه ومااستمع من ملاك ليهب خالد واقفا يكور يده عروقه تنفض
خالد پغضب ال
ليتابع كارم لو ملاك كانت هتحس أن سامر أمن وسند ليها كانت اتحامت فيه بدل ما خرجت للشارع وهى بتصرخ
خالد وهو يتنفس پعنف وبعدين
ليتابع له ماحدث فى منزل عائلته حتى تزويجه ملاك وفى حاجه مهمه يابنى خلتنى وافقت على الموضوع ده اكتر من اى شئ ليخرج ورقه من جيبه ويعطيها له لياخذها منه خالد بعصبية يقراها ليقول له اقرى يابنى ملاك من ۏجعها كتبت بايديها ال محتاجاه
كارم برعشه شديده رغم ال عملته مقدرتش اوفرلها الامان طول عمرك سند وظهر لأهلك يستمع خالد لتلك الكلمات التى اهزت قلبه طول عمرك حمايه لاخواتك وبنت عمك ملاك نفسها ياما اتحامت فيك من صالح وعمايله كانت بتحس معاك بالامان اكتر من اولادى
كارم انا خارج وهسيبك شويه مع نفسك والقرار ال هتاخده أنا موافق عليه اقترب كارم من الباب ليخرج
خالد وهو مغمض العينين أنا موافق ليقف كارم
خالد ملاك بنت خالى وهتكون اخت من اخواتي
تقدر تسيبها فى امان واوعدك انها فى حمايتى واى وقت تحب تطمن عليها أنا تحت امرك ياريت تسيبنى اتعامل معاها اوعدك أنى عمرى ماهجرحها وهتكون في رعايتي لحد ما تخف وترجع طبيعيه لحايتها من جديد وسامحني علي كلامي مع حضرتك عارف ال حصل الفترة ال فاتت بعدني عن الكل والموضوع جه فجاءة فده وترني شويه
كارم رفع يده يضعها علي كتف خالد بصعوبه بعد ازدياد رجفتها طمنت قلبي يا بني همشي وانا متأكد انها في إيد أمينه
خالد احس بيد كارم المرتجفه ليمسك يد خاله يد كارم يتحسسها من امته الحاله دي بتجيلك
كارم حالة
إيه يا بني دي من التوتر بس
خالد حضرتك تبعت مع دكتور اخدت علاج ومن قد ايه الحاله دي عندك
كارم لا ما اخدتش علاج هو مهدئ باخده كل فتره يهديني شويه بس اليومين دول زادت شويه متخدش في بالك خالينا في ملاك احسن
خالد ازاي حضرتك تهمل في حاجه زي دي لازم تتابع مع دكتور وتعمل فحوصات ويتعرف السبب عضوي ولا نفسي
قبل الحالة متتدهور عن كده
كارم كارم بحزن علاجى فى راحه بنتى وامانها
خالد تقدر تطمن من الناحيه دي واوعدني انك تتابع مع دكتور ونعرف الحاله دي وصلت لفين
كارم اوم له اوعدك ههتم بالموضوع نخرج للجماعه برة
نطمنهم
خالد اتفضل حضرتك
كارم اه قبل ما انسي ده كارت الدكتور ال بيعالج حالة ملاك لو تحب تستفسر عن أي حاجه ليضعه خالد بجيبه ويخرج خلف كارم
ملاك جالسه تفرق بيدها عيناها علي المكتب الټفت عند سماع صوت احد يتحدث جوارها لتستمع الي ما يقول
الجد ملاك يابنتي مالك متوترة ليه
ملاك بصوت ضعيف أنا مش متوترة أنا خاېفه من ردة فعل أبيه خالد
الجد هامسا أبيه خالد جبتك يا عبد المعين تعني
ليرفع صوته متخفيش يا بنتي خالد هيقدر الظروف
أنا ال عاوز ااقلك كلمتين لينظر هاشم الي عامر ابنه يجده يقف بالقرب من الشرفه ينظر للخارج
ليعود للكلام مرة أخري مع ملاك
هاشم ملاك خالد زي ما انتي محتاجه هو محتاجك اكتر مهما تكلمت وشرحتلك عن حنيته وطيبة قلبى
مش هوفي حقه كل ال محتاجه الاهتمام لو حاسيتي أنه هيتعصب متخفيش منه خالد اكتر انسان بيتحكم في عصبيته
ليصمت مهاشم عند فتح باب المكتب ويخرج كارم وخلفه خالد ليرفع الجد نظرة تجاة كارم يري السعادة علي وجهه ليحمد ربه داخله
عامر اقترب من خالد وضع يدة علي كتفه دون أن يتحدث عينه تتحدث عنه فخورا به
كارم اقترب من ملاك بنتي أنا همشي وانا مطمن عليكي في ايد أمينه وكل فترة هتلاقيني عندك ومنين متحتاجيني هتلاقيني موجود تحت امرك
لترتمي ملاك بين أحضانه شعر برجفتها
ليهمس لها متقلقيش خالد اكتر انسان في الدنيا اامنه عليكي لتخرج ملاك من بين يديه ليلتف كارم للجد
ويومي براسه
عمي بعد أذنك احنا هنمشي ونسيب ملاك وخالد يتفهموا سوا
ليقف الجد وعلي وجه السعاده يبتسم لخالد ويرحل دون اي كلمه وخلفه كارم
عامر انا فخور بيك يابنى
مخيبتش ظننا فيك ربنا يسعدك ويفرح قلبك وتلاقي العوض عن ايام عمرك ال ضاعت ويخرج
ليرحل الجميع من المنزل ولازالت ملاك واقفه وخالد عينه علي الباب يحاول أن يجمع افكارة وشتات نفسه ويلتف ناحيه ملاك يجدها تبكي
خالد ملاك ممكن تهدي بلاش دموعك دي
ملاك ترفع وجهها تجفف دموعها بيدها أنا هادئه تفهميني ايه سبب البكاء ده
ملاك أبيه خالد حضرتك مضايق منى
خالد بتوتر ليه بتقولي كده
ملاك اصلك مكشر ومن وقت ما دخلت مع جدوا وعمو عامر وعمو كارم واتكلمت بنرفزة وصوت عالى
خالد يبتسم علي كلماتها وبراءتها لا انا مش مضايق بس الموضوع كان مفاجأة بالنسبالى
ليجلس دون أن ينطق بكلمه يحادث نفسه ايه اللى انا عملته فى نفسى ده ينظر حوله هتنام فين من خمس سنين والاوض دى مقفولة وملاك تجلس عيناها للأرض تتثأب بشده ليكتم ضحكاته خالد ملاك انتى تقدرى تدخلى اى اوضه من الاوض دى وتستريحى فيها لتدخل فى ممر الغرف بينما هو على جلسته يراجع حديث خاله كارم غير منتبه بأى غرفه دخلت
خالد يحادث نفسه اول مرة اسمع عن طريقة العلاج دى كان ممكن تسافر بره بس جواز دكتور مين ده ليخرج الكارت من جيبه تتسع عينيه وهو يقرأ الاسم
خالد الدكتور فؤاد محمد على اااااااه يابن ال
ليخرج مسرعا من منزله تتراقص الشياطين أمام عينيه
بينما فى مكان آخر فى غرفه يسودها الظلام كحال قلب ساكنها يجلس على كرسى مكتبه مغمض العينين يرجع رأسه للخلف ممسك بعصاه بيده ليصدح صوت هاتف ليجيب دون أن يتحرك
الو قول
ال عندك
الطرف الآخرهو دلوقتى فى البيت وحصلت حاجه غريبه
الآخر بانتباه اااااايه
الطرف الآخر خرج بسرعه من الشركه بعد عشر دقائق من دخوله ووقف قدام بيت أهله ومدخلش ورجع بيته من تانى وبعدها بساعتين جاله جده ووالده وواحد اول مرة يزوره ومعاهم بنت
الآخر ممكن وحده من اخواته
الطرف الآخرلاياباشا مش منهم وبعد فترة قصيره هم خرجوا والبنت ماخرجتش ثوانى ياباشا ده خارج بعربيته
الآخر البنت معاه
الطرف الآخرلا وانا ماشى وراه
الآخرعرفنى خطوة بخطوة
الطرف الآخرده شكله اټجنن سايق بسرعه
الآخر أوعى يغيب عن عينك وأعرف البنت دى مين
يدخل فؤاد باب العيادة الخاصه به ليقف المساعد احتراما له
فؤاد للمساعد فى طور هائج هيجئ كمان شويه ماتقفش فى وشه ډخله على طول قالها وهو يمر للداخل يوقفه المساعد
المساعد طور ايه ياااافندم انا مش فاهم حاجه
فؤاد لمايجئ هتعرف ليلتفت برأسه له بقولك فى فولتارين
المساعد لا بس فى هيموكلار
فؤاد يأدى الغرض
ليجلس على كرسيه يخرج السوار من جيبه يحادثه ببسمه
فؤاد ربنا يستر لحسن اخوكى أيده تقيله
يدلف خالد من باب العيادة كالاعصار
خالد للمساعد بعصبيةالحيوان ال هنا فين
المساعد بنفضه جوووه جوووه اول اوضه شمال
يدخل خالد للمكتب دافعا الباب بيديه ليقف فؤاد فاتحا ذراعيه
فؤاد حبيبى
ليتقدم له خالد بسرعه يلكمه فى وجهه پعنف يرتد على أثرها فؤاد للخلف ممسكا بفكه
فؤاد طول عمرك مختلف ياصحبى
ليجد خالد مزهريه صغيرة على سطح المكتب يلقيها باتجاهه ليتفادها فؤاد بسرعه لتتهشم بعد اصطدامها بالحائط
فؤاد حرام والله جايبها معايا من المانيا
لينظر له خالد بنظرات مرعبه
فؤاد خلاص فداك ياحبيبى فداك
بينما خالد يسير في الغرفه بلا هوادة يكاد يقتلع شعره بين يديه وفؤاد يراقبه يبتلع ريقه بصعوبه ينطق الشهاده داخله
ليشاور عليه فجاه
خالد انت
فؤادببراءة انا ايه
انت ال ورتطني الورطه دي
فؤاد وهو لايزال يرسم علي وجهه البراءة ورطة ايه
خالد فؤاد ماهو لا يمكن بابا أو جدواهيفكروا يجوزونى بالطريقه دى والا كانوا عملوها من زمان لا وايه ممشيهم على مسطرة من غير ولاغلطه
فؤاد بنفس البراءة انت ظالمنى على فكرة
خالد ولااااااا انت هتعملهم عليا من يومك وانت تعلب محدش فاهم الاعيبك أدى
فؤاد خالد انت عارفنى كويس انا اعمل فيك كده
خالد بصړاخ ماهو علشان عارفك ده انت ظبطت الموضوع تمام على مقاسى عملت كده ليه
فؤاد علشانك لينظر له خالد نظره ناريه ليغير حديثه بسرعه عش عشانها علشان المسكينه دى
لينظر له خالد بتهجم وفؤاد يبادله بنظرات تدعى البراءة لتتغيرنظراتهم بعد برهه لنظرات عتاب ومحبه لينطق خالد بنبره يملأها الحزن
انت بعدت اووووى
فؤادبغصه كنت محتاج أبعد قالها وهو يقف أمامه
خالد بس انا كنت محتاجك
فؤاد وانا رجعت
ليرتمى كلا منهما داخل احضان الآخر يرمى وووجعه واحتياجه لصديق دربه
بعد ذهاب ملاك والجد شعرت اسماء بأن قدرتها على الثبات وشكت على النفاذ لتستاذن منهم قاصدة غرفتها
الجده خليكى شويه نستنى نطمئن على رحاب ونشوف حصل مع الجماعه عند خالد
أسماء سورى ياناناه انهار دة اليوم كان طويل محتاجه ارتاح لتصعد بسرعه قبل أن يوقفها أحد آخر تدخل لغرفتها مغلقه الباب تستند خلفه تضع يدها على صدرها تشعر بنغزات حاده لترتمى على فراشها تكتم شهقاتها داخل وسادتها دموعها ټحرقها لاتستطيع التوقف تريد الصړاخ فقط بعد فترة تعتدل
اسماء وحياة كل لحظه فكرت فيها فيك هنساك
وحياة كل حلم حلمته معاك هنساك
وحياه كل دقه قلبى دقهالك هنساك
هنساك ياحلم طفولتى ياوجع عمرى هنساك لتزيح دموعها پعنف انتى ماتستاهلش اى دمعه حزن عشانك لتقف تنظر لمراتها انا اسماء الخديوى أميرة عيلتى مش صالح ال يكسرنى
بينما بالاسفل لاتزال الجده ومريم وايه يتحدثون مترقبين بشغف وتشاركهم مروة الحديث تارة وتصمت تارة أخرى
مريم اطلعى انتى يامروة انتى وجوزك استريحوا انتوا كمان لتؤام رأسها لتصعد بينما ياسين لم يخفى عليه حزنها ليخرج من باب المنزل مسرعا يصعد سيارته ياسين يارب الاقى ال فى دماغى
تصعد مروة لشقتها تتوجه لسريرها
مروة يارب ياابيه تفوق بقا من ال انت فيه وتوافق علي ملاك تحبهاوتعوضك علي سنين بعدك عننا لتجلس بحزن وهي تتذكر كم مرة طالبت من خالد أن يحضر زفافها ورفض لتمحي دموعها قبل أن تنزل لتنظر بجوارها لتتذكر الحقيبه الموضوعه
مروة ياسين مالهوش ذنب فى حاجه لتاخذها وتتجه لحمام غرفتها تبتسم بمكر
يعود ياسين بعد قليل يحمل بيده غزل
البنات والدرة المشويه لتطلق ضحكات جدته ومريم يقف أمامهم ببسمه ملكات بيت الخديوى اتفضلوا ليعطى كلامنهم تحت ابتسامتهم الفرحه فين ايوش وحنان
مريم ايه فى اوضتها وراجعه وحنان طلعت شقتها
ياسين طيب اتفضلى وصليلهم ليصعد شقة والده يدخل متجه لغرفته شقيقته يطرق على الباب
لتدثر اسماء نفسها جيدا بالغطاء ليدخل ياسين ناظرا حوله يبتسم لرؤيتها نائمه يقترب يضع بجانبها مااحضره لها ليخرج من جيبه كيس من المارشيملو المفضل لها يقبل جبهتها ليخرج سريعا لتفتح عينيها بعد خروجه تنظر لما أحضره تبتسم بين دموعها
يصعد لشقته مش سامع صوت
يدخل بإحباط يفتح باب غرفته ليتسمر مكانه وهو يراها تقف أمام المرأة تعيد ترتيب خصلات شعرها ليستند على باب الغرفه يتابعها بعيون وقحه لأول مرة يراها بهذة الهيئه جنيته الصغيرة ترتدى بدله رقص من اللون الفضى تكشف جسدها بسخاء ملكه متوجه بأنوثتها يسير باتجاها مغيبا لتنتبه عليه يحاوطها من الخلف
ياسين بهمس ايه الجمال ده كله
لتستدير له أنا جميلة علشان عيونك هما ال شايفنى
ياسين وهما مش شايفين حد غيرك ليحملها بخفه
مروة طب والعرض
ياسين الليل طويل
مروة بضحكه عايز اعرف جايب ايه
ياسين هششش بعدين
مروة بس انا شامه ريحه دره
ياسين وهيبقى فى مارشيملو لوسكتى
لتفتح فمها لتتحدث مرة أخرى ليسكتها ياسين بطريقته الخاصه
سبحان الله عدد ما كان
عاد امير منزله ملقيا السلام عليهم بالاسفل بإهمال صاعدا شقته يدندن كلمات الاغنيه التي رقص عليها مع سلوي وهو يصعد الدرج
يدخل الي شقته يجد حنان تجلس في