دقة قلب الجزء الثاني بقلم مروة حمدي ومني عبدالعزيز
الى تسوق
مريم بضحكه لم تستطع كتمانها تسير باتجاهه وهى تنظر لعامر انا حبيت اوى
وعامر يسير خلفهم يضرب كف بالآخر
تنطلق مريم بالسياره وبالخلڤ يجلس كلا من عامر وفؤاد
فؤاد عمى من غير مقدمات انا بطلب ايد حنان بنت حضرتك بطلب أنها تكمل معايا حياتى وتشاركنى ال جاى من عمرى تبقى موجوده فى كل لحظه ماتسبنيش ولا تبعد عنى .
عامر فؤاد انا لحد دلوقتى مش مستوعب انا عايز افهم ايه ال حصلانت كنت صاحب خالد وبتيجى البيت اعتبرناك واحد مننا والحق انت عمرك مارفعت عينك فى بنت من بناتى ودايما كنت بتراعى حرمه البيت ال انت فيه انا عايز افهم ازاى هل من المعقول مرة وحده صحيت لقيت نفسك بتحبها خبر طلاقها وصلك قبل اخوها ازاى السبع سنين ال انت مشيت فيهم مشيت ليه وايه السبب انك لحد دلوقتى ماتجوزتش انا محتاج افهم لأن دى حياة بنتى وانا لو كنت غلطت فى حقها مرة فصدقنى مش هكررها تانى
فؤادانا حبيت حنان من قبل ماادخل بيت حضرتك ولا اعرف انها اخت خالد
يبتسم بحنين وهو يتذكر اول لقاء بينهما
فؤاد اليوم ده اضطريت اوصل اختى للمدرسه وكنت متأخر على محاضراتى وطول الطريق بسمعها لسته طلبات
فؤاد لأخته بت انتى تلاقينى داخل كده من الباب الغداء يجهز بعدها النسكافيه بتاعى على طول هنام نصايه اصحى الاقى طبق الفاكهه مغسولة ومتقشرة مستنينى هذاكر كلمتين طبق الساندوتشات وكوبايه القهوه فاهمه
أخته بهمسربنا مايحكمك على يتأمى
فؤادسمعتك ليضربها بخفه على عنقها من الخلف زودى علي الاسبوع ده تلميع الجزم
ليقف أمام المدرسه ال عندى علشان تانى مرة تطفشى السواق براحتك
تترجل من سيارته وهى تأفف تدلف من باب المدرسه وفؤاد يستعد للرحيل ينظر جواره يجد حقيبتها على الكرسى
فؤاد راحت المدرسه وناسيه شنطتها تبقى تقابلنى لوفلحت لياخذها ويهبط
فؤادماانا هبقى سواق وشيال للست مش مشكله تبق تنظف الاوضه الاسبوع ده كمان
فؤاد اخ يازمن بدل مابعلق بقيت بتعلق المجنونه دى فين يمشى وهو يتلفت حوله يمينا ويسارا يقف مرة واحده وهو يرفع النظارة من علي عينيه يقف فى مكانه متسمرا وهو يرى تلك الفراشه تجلس على ارجوحه تحركها ببطئ تبتسم وهى تتحدث مع إحدى الفتيات ليقفز قلبه من مكانه وهو يستمع لصوت ضحكتها التى جعلته يهوى بين قدميه ظل على وقفته متناسيا كل ما حوله إلا تلك الفراشه بشعرها العسلى المتطاير حولها يوقعه فى شباك عينيها الساحرة مرة تلو الأخرى.
ينظر بضيق لمن فعلها يجدها أخته
أختههااى فينك بنادى من بدرى كنت لسه طالعه وبقول يارب ألحقه
فؤاد وهو يلقى عليها الحقيبه مالاخت مسطوله اعمل ايه !
ليعيد النظر مكان جلوس تلك الفراشه يجدها قد رحلت أخذ يتلفت يمينا ويسارا ولكن لا أثر لها
أخته وهى تنظر له باستغراب فى حاجه وقعت منك
فؤاد وهو يمسكها من مقدمه ملابسهاانا انهارده هجئ اخدك مفهوم تستنينى زى الشاطرة وماتتحركيش من مكانك
أخته بس بابا هو ال هيروحنى
فؤاد وهو يمسكها من وجنتها يقرصهاانا هقوله أختى حبيبتى هوصلها بنفسى
أخته وهى تكاد تبكى كفايه اسبوع خدمه واحد
فؤادوهو يربط على كتفها يالا على فصلك ياحبيبتى يالا
يتركها ويرحل بعقل مشتت لايجول بخاطره سوا سؤال واحد من تلك
روحت الكليه وانا مش فاكر وقتها انا اخدت ايه ولا عملت ايه فى العملى ولا كلمت مين ولا مين كلمنى مكنتش شايف غير صورتها قدامى الوقت عدى محستش بنفسى غير وانا واقف قدام باب المدرسه قبل ميعادهم مستنى اشوفها والمحها فضلت واقف لحد ما خرجوا طلعت من العربيه وانا واقف بدور عينى على الباب عدت دقيقه اتنين تلاته لحد ما خرجت خرجت بابتسامتها إلى خطفتنى مشيتها وهى بتبص وراها بتناكف فى صحبتها وتبتسم وانا واقف مش قادر انزل عينى من عليها لحد ماجات هادمه اللذان
أخته فؤؤش انت جيت بجد طب يالا بينا بقا
يتلفت لها اركبى يالا اركبى
يعود للنظر مرة اخرى يجدها قدرحلت يتنهد بعمق وهو يصعد إلى سيارته لم يغمض له جفن تلك الليله كل ما جال بخاطره أنه يود رؤيتها مرة أخرى يرغب في رؤيه تلك الابتسامه مرة أخرى
حتى أتى الصباح لتتفاجا به أخته يعرض على والده أنه لا داعى لسائق جديد لإيصال اخته وأنه سيتولى تلك المسئوليه
أخته فؤش انت كويس
فؤاد بابتسامه صفراءانتى مش عارفه غلاوتك عندى ولا ايه
أخته وهى تكاد تلطم المشكله انى عارفه
فؤاد يقم من مكانه وهو يسحبها يالا حبيبتى يالا هنتاخر
أخته وهى. تضع قطعه من الجبن فى فمها لسه بدرى
فؤاد يدوب الحق
أخته أكمل فطارى
فؤاد وهو يجرها أمامه جرا الدايت حلو للى فى سنك ياماما
بعد وقت أمام الباب
اختهتسلم ياحبيبى اتفضل انت بقا
فؤاد لما اطمئن عليكى انك دخلتى الاول الزمن ده وحش اوى اوى
أخته وهى ترفع إحدى حاجبيها تهمس من أمته الحنيه دى لترفع كتفها بالامبالاه تخطو إلى الداخل
تتابع بهمس مسموع جايبنى بدرى اضرب لهم الجرس ده ولا ايه
فؤاد خرج من السيارة بعد دخولها يقف ينتظر على احر من الجمر حتى اتت تلك التى سلبت منامه يراها تهبط من سيارة وبصحبتها فتاه لم ينتبه لها ولا لسائق تلك السيارة فقط هى والعالم كله تبخر من حولها فأصبحت تلك عادته يوصل أخته إلى المدرسه صباحا حتى يراها وياتى فى موعد
الانصراف يأخذها حتى يملئ عينه منها فى يوم كنت واقف مستنى خروجها وقفت مش مصدق نفسى وانا شايفها خارجه ماشيه جنب اختى وبنت تالته بيتكلموا سوا كان نفسى وقتها اخنق هند اختى علشان كانت تعرفها وماقالتليش بس هى كانت هتعرف منين اصلا انى متعلق بيها وانا كان الموضوع وقتها جوايا انا وبس وبعد مااخنقها احضنها علشان تعرفها من فرحتى ماحسيتش بنفسى وأنا بقرب منهم كل خطوه كنت بخطيها ملامحها بتوضح اكتر قدامى كنت بغرق فى بحورها اكتر واكتر لحد ماوقفت قدامها بينى وبينها خطوه وحده فجاءة عينيها جات فعينى قلبى اترجف من خوفه من ال شفته فى عينيها هو ده صح ولا بيتهيالى معقولة!
عامر وهو يعقد حاجبيهشفت ايه !
فؤاد مش هقدر اقولك علشان مش عارف لأنى مش متاكد إذا كان احساسى وقتها صح ولا دى امنيه من كتر ماتمنيتها اتخيلتها !
عامر مش فاهم
فؤاد ال شفته فى عينيها إجابته عندها عندها هى وبسولازم فى يوم هسالها السؤال ال تعبنى السنين ال فاتت دى كلها وقتها هجئ واقولك واقول للناس كلها .
ياخذ نفس عميق يتابع حديثه
كنت واقف مش حاسس باى حد تانى لحد مااختى جات ومسكتنى من دراعى
هند أخته ااهلا فؤاد اعرفكم يابنات فؤاد اخويا ليهز رأسه لهم بابتسامه
فؤاداذيكم يابنات
الفتاه الاولى وهى تمد يدها تصافحه بنظره حالمه اهلا بحضرتك انا ميرنا
فؤاد وهو يصافحها بسرعه وعينه على تلك التى اخفضت عينيها وقد توردت وجنتيها مازادته الا شقااهلا
يتوق لمعرفه اسمها بسرعه يقف بآذان صاغيه
هند أخته ودى بقا حنان
فؤاد يهمس داخله حنان ينظر لها بصمت وهى تنظر للاسفل ينادى عليها داخله أكثر من مرة
فؤاد بقراره نفسه حنان ارفعى عنيكى ماتحرمنيش منهم أرجوكى اه لو تعرفى عملوا فيا ايه حنان حنان ارفعيهم ياحنان
تتسع عينيه برجفه وهو يراها ترفع بصرها له بنظره سريعه اختصته بها لتهرب بعينيها بعدها بسرعه
حنان للفتيات بعد اذنكوا يابنات العربية جات لترحل من أمامه وقد أخذت قلبه معها
ينظر لها لايزيح عينه يتمنى لو تنظر له مرة أخرى بتلك النظرة تأكد له حدسه تسير أمامه وعينه عليها يتمنى لو التفتت مرة واحدة إلى الوراء تتزايد دقات قلبه وهو يجدها تتباطى فى خطواتها لتقف لبرهه وهو مترقب يشعر بالبرودة تسرى فى أوصاله مرت عليه هذه اللحظه كدهر من الانتظار
لتتابع سيرها بسرعه مرة أخرى حتى صعدت إلى السيارة ورحلت دون أن تنتظر إلى الوراء ولو لمرة واحدة
يبتسم بقله حيله على غبائه كيف يمكنه أن يتصور انها هى أيضا منجذبه له كيف وهى لاتعى وجوده هو بالأساس لم يعرف اسمها الا الان حنان أخذ يتغنى به داخله يتذوق حلاوه نطقه حنان
لتاتيه قرصه على ذراعه
هند اختهوصلت لفين مش هنروح ولا ايه
فؤاد احم يالا بينا
داخل السيارة فؤاد يحاول أن يسأل عنها باى شكل من الأشكال ولكن كيف يمكن أن يفعلها وتلك القرده أخته تضع السماعات فى أذنها تغنى غير مباليه به
فؤادهند هند
لا رد ليمسك السماعه من أذنها ېصرخ بها
فؤادهندددددد
هند اتخرمت طبله ودنى اتخرمت
فؤاد بنادى على حضرتك من بدرى بقولك
هند نعم
فؤاد لطاف اوى صحابك
هند اكيد مش صحابى
فؤادهه خفه بس اول مرة اشوفك مع صحبتك دى الا اسمها ايه صحيح
هند وهى تعقد حاجبيهاقصدك ميرنا
فؤاد حناا لا لا التانيه مش فاكر اسمها
هنداااه قصدك حنان
فؤاد صحبتك
هند طازة اتعرفنا على بعد انهارده
فؤادبجد
هندااه خبطنا فى بعد واحنا طالعين فى الريست
فؤاد امممم واسمها ايه بالكامل
هند ماركزتش
فؤادبس واضح انها لطيفه
هند اوى عسوله اوى وكريزما كده
فؤاد هتتقابلوا بكره
هند لا بعد الإجازة بقا
يقف بالسياره فجاءة يرتد على إثرها هو واخته إلى الأمام ثم يعودوا مرة أخرى إلى الخلف
هند بړعب فى ايه فى ايه
فؤاد اجازة ايه
هند كنت هتموتنا علشان تعرف اجازة ايه !اجازة نص السنه
يضرب المقود بيده يكمل طريقه الى البيت بصمت تام
لتاتى ااجازة نصف العام وهو يكاد يجن لقد تعود على رؤيتها بشكل يومى يبدأ يومه بها ويأخذ تلك الجرعه المحفزة له لباقى اليوم .ليقرر بعد انتهاء ها وعوده أخته إلى المدرسه سيحاول أن يصل إلى اى شئ يخصها اما عن طريق أخته أو يسألها هى شخصيا فتلك الايام التى مرت دون رؤيته لها قد اوجعت قلبه كثيرا
حتى نومه سار ساعات قليله تكن هى بطله أحلامه وكانما أقسمت ان لا تتركه لا صحوه ولا منامه.
فؤاد وهو يرفع نظره الى عامر فى يوم عرفت أن خالد تعبان فجيت البيت عندكم علشان أزوره ودى كانت أول مرة ادخل فيها بيت الخديوى كنت بضړب الجرس وانا واقف مستنى سمعت صوت ضحكه عمرى مااقدر انساها قلبى وقف فى مكانه مش عارف اكدب ودانى ولا اكدب قلبى ال بيحلفلى انها هى ببص بعينى بدور لقيت فراشتى قدامى بتجرى وسط فراشتن تانين بتضحك بتغمض عينيها من الشمس حطيت ايدى على قلبى من خوفى ليطلع من مكانه فضلت واقف فرحان كان هاين عليا اروحلها ومن غير مااحس مشيت خطوتين كنت حاسس انى دى فرصتى قربت منهم لحد ماجه واحد شاورلها من بعيد راحتله اتكلم معاها حسيتها اضايقت وسابته ومشيت وقتها الباب اتفتح ودخلت وجوايا الف سؤال ياترى مين ده وهى وبتعمل ايه هنا وهى هنا ليه اصلا وده بيكلمك بتاع ايه وقالها ايه ضايقها كده
عرفت بعدين لما خالد عرفنى عليكم انها اخت خالد وان ال كان بره ده يصمت برهه يتابع بعدها وهو يضغط على يده وقد نفرت عروقها كان امير ابن عمتهم
فرحت انها اخت اقرب صاحب ليا مكنتش مصدق نفسى من الفرحه ال كنت فيها كنت بجئ لخالد بس والله مارفعت عينى فى بنت من بنات البيت ولا دورت عليها حتى لو بعينى بمجرد دخولى من الباب
عامر بمكربس انت وبره الباب كنت بتدور !
فؤاد ڠصب عنى مش بايدى بس ربنا كان رحيم بيا اوقات كتير مجرد سماع صوتها بالصدفه كان جبر ليا خلصت الإجازة ورجعوا المدرسه من تانى بس خوفى من انى اخسر صاحبى خلانى بطلت اوصل هند أو اروح المدرسه لحد مااثبت نفسى واكون جدير انى اتقدملها
عامر وعملت كده فعلا بطلت تروح المدرسه
فؤاد لا مقدرتش كنت بروح بس ااقف بعيد ڠصب عنى والله يشير على موضع قلبه ماليش سلطان عليه
عامر ماقولتش لخالد ليه معقوله ماخدش باله
فؤاد كنت خاېف اخسره وانا لسه طالب ومااعرفش هى رأيها فيا ايه بس كنت عارف رأى خالد ويوسف كويس فكنت لازم هما ال يحسوا بالتغيير الاول
عامر امممممم وانا كمان عارفه وحس
فؤاد يهز برأسه بعد ما خلصنا وكل واحد اشتغل بمجاله جه وسالنى فى بنت فى حياتى وراء التغيير ده قولت اه وماكملناش كلامنا
بس ال لاحظ ده يوسف ماوجهنيش بس عينه كانت بتوجهلى الف سؤال وسؤال
كنت بحفر فى الصخر علشان اكون جدير بيها واقدر اقف قدام حضرتك واطلبها بثقه انشهرت بمجالى فى وقت قصير واكبر المستشفيات هنا وبره كانت بتطلبنى انا كنت عارف عائده بيت الخديوى كويس مش بيحبوا بناتهم يبعدنا عنهم اشتريت بيت فى نفس الشارع بتاعكم بس فى آخره ماقولتش عليه لحد .
عامر علشان كده اول ماكلمتك جيت بسرعه بالبيحاما
فؤاد كنت هناك كنت حابب اكون حواليها من خوفى لتضعف وتحصلها حاجه .
يتابع بحزن جهزته على ذوقها وطريقتها لحد مابقا كامل كنت بختار كل قطعه فيه بجهز كل ركن وانا بتخيلها معايا وجنبى.
مريم بحيره وانت عرفت ذوقها من فين!
فؤاد من كلام خالد ودخولى البيت ومراقبتى ليها عرفت بتحب ايه تكره ايه بتفضل ايه .
فى اليوم ال قررت أن كده كفايه خلاص لازم اتكلم قلبى من كتر الكتمان اتخنقت لازم اروح لخالد الاول واقوله فضلت طوال الليل برتب كلامى وانا قلقان ومتوتر لبست وجهزت تانى يوم ولسه بفتح باب الاوضه علشان اخرج.
يغمض عينيه يسترجع أكثر ذكرى مؤلمھ له لتهبط دمعه حاره على وجنتيه اهتز لها قلب كلا من عامر ومريم
تليفونى رن وكان يوسف فتحت المكالمه لقيته بيبلغنى بخطوبه حنان قبل ما خالد يكلمنى وقالى ال عمرى ماهنساه قالها بالحرف كده فؤاد حنان هتتخطب لأمير ابن عمتها هو اولى بيها وهى كده كده ماتعرفش عن حبك حاجه ولا فى مشاعر من ناحيتها ليك وانتى هتلاقى دواءك بسرعه فى حد تانى هو فؤاد الدنجوان هيغلب برضه انساها وصدقنى نسيانها هيكون سهل كده كده مافيش بينكم حاجه! ولا ايه
مش عارف وقتها هو كان بيسال ولا بيقنع نفسه ولا بيبعدنى ولا قصده
ايه قفلت من