دقة قلب الجزء الثاني بقلم مروة حمدي ومني عبدالعزيز
ابنك مالوش امان. العمل ايه
هاشم ههههههه هنعمل ال هو عمله زمان وبالاخص وانا شايف ومتأكد أن اسماء موافقه .
عامر وانا كمان لاحظت يالا بينا ليكون عادل بلعه بره
هاشم هههههههههههه على رايك يابنى .
يخرجوا خلف عادل الواقف امام باب المكتب وهو ينظر لسمير يتخيل راسه بين يديه وهو يكيل له الضربات وسمير مړتعب من الرفض يسترق النظرات لها يقسم انها هى أيضا خائڤة لا يعلم اشعوره بأنها تبادله نفس المشاعر حقيقى أم أنه فقط يتوهم .
هاشم اسماء يابنتى موافقة على طلب سمير !
صمت فقط صمت ورأس ناظر لاسفل .
هاشم يابنتى احنا موافقين عليه ولو انتى كمان موافقة يبقى على بركه الله .
ترفع عينيها إلى أباها منقذها فى المواقف الصعبة لينظر له هاشم بالايوثر على قرارها لتجده صامت لايبدى اى رد فعل تتجه بنظرها إلى والدتها التى تقف والإبتسامة تملى وجهها تحرك رأسها لها بالايجاب انتقلت لاخويها المبتسمين لها بمحبه لتلتقى عيناها بعينه دون إرادتها تقف من مكانها وهى تبتسم متجهة بسرعه إلى الغرفة المجاوره تحت أنظار الجميع.
هاشم سمير .
سمير هات المأذون كتب الكتاب دلوقتى .
سمير ااايه
هاشم عندك مشكله!
سمير مشكله ! مشكله مين ...
قالها وهو يقفز المسافه بينه وبين هاشم يقبل رأسه ويداه ثم عامر ثم عادل المغيب كليا عن الوعى .
ام سمير أجرى بسرعه هات المأذون واخد رضايا يابنى والله شفت اهو هو ال قعدلك
هو ياماما هو ..ليخرج بسرعه من المنزل .
اقترب عادل من والده يحدثه بصوت منخفض
حضرتك عملت فيا كده ليه
هاشم زى ال عملته فى صاحب عمرى وخليت المأذون بتاع الفرح ال كنا معزومين كلنا عليه يكتب كتابك على آمال وانت طالبها منه مالكش ربع ساعه قال ايه كفايه كده خطوبه الموضوع طول.
يهوى عادل على كرسيه وابنيه يشعران بابيهم تمام فهى أختهم الصغرى ربيبتهم تلك التى ستكتب على اسم رجل بعد قليل وتعيش فى كنفه ولكن اخقاقا للحق فسمير شاب تكتمل به كل المواصفات ماذا يريدان أكثر من هذا لأختها ! يجلسان جواره يعدون له صفاته ومميزاته ظنا منهم أنهم سيهدؤن من روعه ويشعر تجاهه بالراحه لايعلمون أنهم يزيدون من ناره وحقده عليه.
مروة يالا عندنا فرح يعنى نلبسها فستان ونشغل اغانى وهيصه حنان مهمتك المشروبات والجاتوه ريرى الاغانى وكترى مهرجانات ال تقول يع هعضها اسماء فى عندك فستان جديد
ملاك انا عندى .
ينظرون لها بابتسامه لتخرج من الغرفة وهى تصعد مسرعه الدرج تهبط بعد قليل بشى تضعه فى الحقيبه تحت أنظار ذلك المراقب لها ولا يسمح بأن تغيب عن عينه لحظه وقد استشف ما فعلت ليبتسم عليها وبعده يبتسم الجميع على صوت الاغانى التى صدحت فى المنزل لتقف ام سمير وهى تطلق الزغاريد تتبعها ماجده فى جو مبهج .
تدخل آمال على ابنتها الغرفه بعيون كلها لهفه تتاملها فى ذلك الفستان الفضى طويل يصل إلى بعد قدميها بأكمام طويله مرتفعه تضع يديها على فمها تبتسم لها تقترب منها ...
محدش هيزوق
بنتى انهارده
غيرى .
تجلسها أمام المرآة وهى تنظر إلى انعكاسها أمامهالاترى سوى طفلتها الصغيره التى تمشط لها شعرها عند ذهابها إلى المدرسه ازاحت تلك الدمعه التى كادت أن تفلت منها وهى تقول ...
انهارده فرح هيسوا يابنات لتتعالى الضحكات والغناء مع الموسيقى والرقص مع بعضهن البعض فى أجواء جعلت الروح نبضت فى هذا المنزل من جديد.
لم يمر وقت ليعود سمير وبيده الماذون.
عادل اومال كنت شايله فى العربيه!
يكتم الجميع ضحكاته عليه .
هاشم يالا يامولانا ابدا احنا ماسكينه بالعافيه .
يضع عادل يده بيده سمير يردد وراء الماذؤن وعقله يعيد شريط ذكرياته مع ابنته كيف حملها على يديه وهى قطعه حمراظهور اول سنه لهاتعليمها ركوب الدراجه سويا نزهاتهم معا أحاديثهم سويا توديعها واستقبالها له كلما خرج أو سافر يفيق على صوت المأذون بأن تأتى العروس اللامضاء .
خرجت عليهم كاميره تتهادى فى مشيتها بخجل اوقف قلب هذا المتيم من تلك الطله التى حبست أنفاسه ووالدها يتابعها بعينه لايرى سوا فتاه صغيره تجرى اتجاهه تنادى عليه بابا.
وكانما فهمت عليه لتنادى بصوت رقيق يقطر حبا لذلك الوالد بابا .
يفتح لها زراعيه كالعاده لترتمى داخلهم فى مشهد مس قلوب الواقفين جميعا
سمير بصدق وقد تفهم على حاله عادل يقف أمامهما ناظرا له داخل عينيه يثبت له صدق حديثه.
هتكون فى عنيا وهقفل عليها برموشى الوحيده ال ملكت قلبى والوحيده ال ليها سلطان عليه أمانه هتكون متصانه عندى على راسى هيكون مكانها دى هتكون نصى التانى ال عشت عمرى مستنيه.
تنظر له اسماء مشدوهه من كلماته التى أطاحت بها يتوجه لها بنظراته يؤم لها بعينيه متابعا...
جو القلب وجوه الروح يااسماء .
عادل وهو يغمض عينيه أمضى يابنتى .
تتناول القلم وتمضى وهى لاتزال بين زراعى والدها لا تتركه .
المأذون بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير.
تعالت المبارك أن من الجميع الكل سعيد ماعدا هذا القلب الذى يتالم على الفراق الوشيك.
بقلم مونى وميرو
جالس على الكرسى وهى ممده أمامه على الشيزلونجيستمع لها بصمت تام تاركا لها المساحه الكافيه للحديث وإخراج مابداخلها.
سلوى بيترجانى مااسبهوش عايزنى جنبهمش حب لا احساس أنه هيبقى وحيد هو ال خلاه طلب منى كده هو قالها بنفسه انا خسړت كل حاجه خلاص
فؤاد بمكر وانتى قعدتى ليه كان ممكن تمشى
سلوى بلجلجه انت ال قولت افضل جنبه علشان مريضكمان استاذ خالد طلب منى ده.
فؤاد وهو يغلق دفتره مدام سلوى انتى بتحبى امير مش بس حب احتياج زى ماانا كنت متخيل انتى حبتيه بسبب حبك للحب اولا احتياجك ثانيا وضعك وظروفك هيئولك ده والقرار الاخير كان للقلب ال مافيش عليه سلطان .
سلوى بأعين قد سحبت منها الحياه بس هو محبنيش بيعشقها هى عايزاها هى مش انا !
فؤاد وهو يحاول أن يتماسك قدر الإمكان بس انتى عندك فرصه .
سلوى تلتفت له يعنى ايه
فؤاد رجوع امير لحنان أمر من المستحيلات أولهم الطلاق بالتلاته ال وقع فده فرصه ليكى .
سلوى يعنى اعمل ايه
فؤاد بتحبيه
يصمت اللسان ليجيب القلب عما بداخله .
فؤاد أدى لنفسك فرصه تظهرى حبك خۏفك اهتمامك عرفيه مين سلوى مش سيمى هو الفترة دى حاسس بالضياع والوحده الندم هياكل فيه لحد مايوصله لمرحله أنه ممكن ېقتل نفسه روحه هتهون عليه وقتها بسهوله .
سلوى بړعب معقوله توصل بيه لكده !
فؤاد زى ماصاب نفسه للمياه ليكمل متابعا
... امير ضعيف أضعف مما يمكن انك تتصورى بدليل هروبه من كل مشكله تواجه والاعذار ال بيخلقها لنفسه علشان خاېف يواجه حتى اغلاطه.
سلوى اعمل ايه مش فاهمه!!
فؤاد فى الوقت الحالى انتى الزوجه الوحيده لاميره اتمسكى بحقك فيه حاولى وعافرى علشان حبك علشان بعد كده ماتندميش وتقولى ياريت.
سلوى وياترى هيحس بحبى ليه
فؤاد ال بيطلع من القلب بيمس القلب.
تخرج من عنده وهى متخبطة فى قراراتها لا تعلم ماذا تفعل حتى عادت إلى المنزل دخلت من الباب تتفاجأ به مستيقظ جالس فى البهو على الكرسى كمن ينتظر أحدهم بوجه شاحب عيون حمراء وذلك اللون الاسود حول عينيه تألم قلبها لرؤيته على هذا الحال .
امير كنت فاكرك هتمشى وتسيبينى انتى كمان .
تهز رأسها له نافيه دون إرادة منها.
امير انا انا تعبان أانا
محتاجلك خليكى معايا
ماتسبنيش لوحدى .
سقطت حقيبتها من بين يديها ذهبت باتجاهه حتى توقفت أمامه هبطت إلى مستواه وهو يتطلع إليها برجاء .
سلوى احنا الاتنين محتاجين بعض ياامير على الأقل الفتره دى لحد مأكل واحد فينا يفوق من ال حصل معاه ووقتها ناخد القرار الصح .
يهز امير رأسه لها وقد شعر بالراحه لهذا الرأى كثيرا.
بينما بعد رحيلها ظل فؤاد جالسا فى مكانه يفكر لما طلب منها التقرب من امير والتمسك به هل هذا هو العلاج الذى تحتاجه بالفعل أم أنه استغل قدرته كطبيب من أجل دوافعه الشخصيه أم أن انانيته هى التى سيطرت عليه وقتها !
فؤاد لا هى بتحبه ومحتاجه فرصه وهو وحيد ومش هيلاقى حد يفضل معاه بعد قذارته دى غيرها الوقت الحالى لو امير فقد سلوى هيدمر ودى اكبر فرصه ليها فى التوقيت ده أنها تمتلك قلبه وعقله انا مااذنبتش انا قدمتلهم فرصه الحياة من جديد .
يخرج من حديث النفس على صوت رنات هاتفه.
فؤاد بعد ما رأى اسم المتصل ايوه يا عملى .
خالد السلمى طلع متجوز.
فؤاد ايه الدوشه ال عندك دى أتحرك من مكانك انت فى فرح!
خالد كتب كتاب اسماء دلوقتى .
فؤاد من غير مااعرف ولا حد يعزمنى وانتوا كل نصيبه تعال يافؤاد.
خالد الموضوع جه فجاءه يابنى.
فؤاد فجاءة ازاى يعنى جه يتقدم راح اتجوز !
خالد هو كده بالظبط.
فؤاد لا افهم .
خالد اسمعنى بس .
فؤاد افهم الاول العريس السوبر ده عملها ازاى!
خالد يبتعد عن الصخب وهو يقص باختصار.
فؤاد استاذ استاذ لا انا هاخد عنده كورس لازم اتعرف عليه جاتنى خيبه على حظى
خالد ممكن تسمعنى بقا
فؤاد قوول كلى آذان صاغية .
يقص خالد مهاتفه سيده له عرفته بنفسها بأنها زوجه السلمى ابو حنين وأنها ترغب فى رؤيته هو وملاك سويا وأنها تنتظره بعد ساعه من الان فى مقهى لايعلم لما ولكنه لايرغب بحضور ملاك تلك المقابله ولايعلم لما يشعر بأنه يحتاجه ان يكون معه .
فؤاد كويس انك مابلغتش ملاك انا هروح على هناك وهستناك .
يغلق معه خالد الهاتف ويرحل بسرعه .
بقلم ميرو ومونى
حسنا قلبها يرقصا فرحا وهناك آلاف المقطوعات تعزف بداخله فمنذ استيقاظها صباحا وهى لاتفعل شئ سوا استقبال الهدايا بكافه الاشكال والأنواع ازهار شيكولاته دميه على هيئه عروسه بثوبها الابيض لعبه على شكل دب احمر بالحجم الكبير صندوق به مصحف ذو صفحات بالالوان ومسبحه صغيرة رفيعه الذوق وسجادة للصلاه من القطيفه كل هذه الهدايا مرفقه بسؤال واحد فقط تتجوزينى
تضع الورقه على قلبها بعد تقبيلها وهى تقول نعم ليس مرة واحده ولكن آلاف المرات ياعزيزى فى البدايه يجب أن تعترف بخطئك بعدها لن يفرق بيننا اى شئ فوالدى اولا وبعده ياتى الجميع .
جالسه على الفراش تاكل من تلك الشيكولاته بشهيه وهى تلاعب دميتها الجديدة كطفله صغيره حتى اتاها صوت عالى قادم من الشارع ينادى باسم والدها.
جنه هههههههههههه انتى على رأيه اتجننتى خلاص وبقيتى بتتخيلى حاجات غريبه.
من الاسفل عم عبدالله عم عبدالله
سراج بااااااااابا
يصل لها صوت ابيها فى ايه ياسامر يابنى فى ايه ياسراج مالكم وايه الميكروفون ده اطلعوا اطلعوا.
جنه وهى تنهض من على الفراش بسرعه ترتدى نقابها طيب هتخيل صوت بابا وسراج كمان!
تخرج مسرعه إلى الشرفه تفتح فاهها پصدمه وهى. تنظر لذلك الجالس على سطح سيارته يمسك بالمكبر وسراج اخيها يقف بجانب السياره يرفع نظره لها يشير عليه بأنه مچنون لتضحك بخفه على تعليق أخاها .
سامر عم عبدالله
عبدالله نعم يابنى
سامر قدام الناس دى كلها قدام سراج وبنتك قدام نفسى قبل اى حد بقولك انا ااسفحضرتك مقام والدى والله ال حصل سؤء فهم منى مش اكتر حقيقى مكنتش اقصد
عم عبدالله وهو ينظر لابنته ينفع ال عملتيه ده جننتيه بعد ماكان عاقل .
سامر قولها ياعمى
عبدالله يابنى مانت اعتزرتلى وقتها وانا سامحتك ايه لازمه الاعتزار مرة تانى على العموم يبنى انا مسامحك وحصل خير .
سامر يافرج الله ها تمام انا اهو موافقه تتجوزيني ياجنه!
تنظر له صامته تشعر بالاحراج والجميع يشاهد مايحدث بترقب حتى نطقت أحد السيدات معلقه سيبك منها ماتنفعش معاك عروسه بعيلين
تنظر لهاجنه بغيظ تريد أن تنقض عليها ليتحدث عبدالله لها اظن كده
كفايه اوى ماتزوديهاش علشان
متخسرهوش محدش بيعمل كده دلوقتى يابنتى.
تهز جنه راسها له بالايجاب .
سامر اسمعها بودنى.
جنه بصوت رقيق موافقة
سامر مش سامع حاجه!
جنه اااااايه ماقولنا موافقه الله وقعت على ودانك ولا ايه !
يبتسم عليها وهو يقفز من على السيارة يصعد الدرج بسرعه وعبدالله يفتح له الباب ليقف أمامه ناظر لتلك التى تقف خلف أباها تتمسك به من الخجل .
سامر عمى بعد اذنك حضرتك اتفقت معايا انها لو وافقت هكتب كتابى على طول .
عبدالله وانا عند كلمتى يابنى شرفنا انت وأهلك نتفق على يوم.
سامر وهو يمسك بيده يتحرك معه بخفه إلى الخارج مناديا على سراج من على الدرج سراج اطلع هات اختك يالا ياابونسب
عبدالله فى ايه يابنى واخدنى على فين !
سامر عمى خير البر عاجله وحضرتك موافق وهى موافقه وأهلى كمان نستنى ايه
فبعد اذنك هنكتب الكتاب بس ليا رجاء عندك انا عايز صالح يشهد على العقد وكمان سراج اخوها هيشهد عليه وظروف صالح الصحية ماينفعش يخرج فنتجمع فى المستشفى نكتبه هناك ارجوك ماتخيبش املى
ينظر إلى ابنته التى تهبط خلفه مع أخاها يجد بعينها فرحه فلقد أعجبها موقفه هذا كثيرا .
يتحدث عبدالله بس يمكن يكون فى مشكله عند والدك.
كارم وهو يخرج من السيارة التى كان بداخلها منذ البدايه يالا يا عبدالله ياخويا مشكله ايه خليهم يفرحوا وبعدين صالح قاعد مع المأذون من بدرى ماسك ودانه وده رجل كبير مش قده.
مر الوقت لا احد يعلم كيف حتى قال المأذون تلك الجملة الشهيرة التى ترطب ألاف القلوب العاشقه بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير .
ضمتها علياء بفرحه وسامر كالمغيب اختفى كل شى أمامه لايرى سواها ناظرا لعينيها لأول مرة بحرية كذلك تطيل جنته النظر له بتلك الاريحيه تخصه بنظره أفقدته اخر ذرات وعقله وصبره يسير باتجاهها كالمسحور وهى تشعر بالبروده تسير فى أنحاء جسدها وهى ناظره له تحفر ملامحه داخلها حتى وقف أمامها يقبل جبهتها بعمق
سامر مبروك عليا انتى .
وجنه تغمض عينيها تستمد منه الدفء من وقع كلماته والجميع يشاهد بابتسامه افاقهم على حالهم صوت صالح عمى عبد الله بعد اذنك ممكن اخويا يقعد شويه يتكلم مع مراته
ضحكوا عليه جميعا وسامر