حور بقلم الكسندرا عزيز
رأته
اهدي دا انا.. مالك اټخضيتي ليه
طوقت عنقه بيديها... ودفنت وجهها في صدره.. وتحدثت بنعاس
كنت خاېفة.. وانت بعيد..
قبل رأسها وهويضعها على السرير
ماتخافيش يا روحي.. انا هنا وحل يديها ليذهب
تمسكت به بشده
رايح فين
قبل يديها.. بعد ان فكهم
هروح بس اخد شاور.. وارجع.. خمس دقايق بس
بعد خمس دقائق خرج من الحمام .. وتسطح جانبها.. ضامها لصدره.. حتي يستطيع النوم
ردت على هاتفها بنعاس
الوا
انزليلي دلوقتي
ما ان سمعت صوته الحزين المبحوح كأنه كان يبكي
انتفضت جالسة على السرير
يحيى.. مالك فيك ايه
انزليلي انا تحت البيت
حاضر.. هستأذن من بابا
بسرعة
اغلقت الهاتف وارتدت ما اتي امامها من الملابس بسرعة وتوجهت لغرفة والديها وطرقت الباب.. فتح لها والدها واثار النعاس مازالت علي وجهه
لا يا بابي.. بس يحيى
ماله يحيى يا بنتي
كلمني دلوقتي.. وصوته تعبان جدا.. وحو تحت االبيت.. وعايزني انزله
انتي عارفة الساعة كام دلوقتي
الساعة تلاته.. بس يا بابا صوته تعبان جدا.. ولو ما وقفتش جنبه دلوقتي هوقف امتي
تنهد والدها لثقته فيها وفيه
طيب روحي انزلي.. بس طمنيني.. وانا واثق في بنتي حبيبتي
ما ان رأت سيارته.. حتي جرت وركبت بجانب.. نظرت له.. وجدت عيناه حمراء كلون الډم.. وعلامات الالم والحزن مرسومة على وجهه
مالك
لم يرد عليها بل انطلق بسيارته.. حتي وصل لمنزله.. وهي لم تحدثه.. احترمت المه..
ما ان دخلت منزله.... واقعا على ركبتيه.. موقعها معه.. واحست بدموع ټغرق رقبتها
بتوتر سألته
ظل في حضنها وحكي لها عن مقټل اهله دون الدخول في تفاصيل مهمته
انهمرت دموعها هي ايضا...اخذت تربت على ظهره بحنيه.. وهو داخل احضانها... حتى غفى وغفت هي الأخرى في مكانهم على الارض امام بابا منزله من الداخل
ذهب حاتم الي القصر.. وجد الجميع نيام.. ومت ان دخل غرفته.. حتي استمع لصړخة جوي وبعدها بكائها
الفصل 33
ما ان فتح عينيه حتى وجد زرقة البحر تحدق به.. ابتسم تلقائيا... لكنه وجد الڠضب يشع من عينيها.. وجدها تميل عليه وهو ممدد علي السرير.. حتي وقع شعرها علي وجهه ازالته بعصبية.. اراد الضحك عليها ولكنه تمالك نفسه.
ازالت شعرها علي الجانب الاخر.. ثم وجهت اصبعه لوجهه
وتحدثت پغضب اراد الضحك عليه
اتأخرت ليه امبارح..
كنت عند يحيى
لا.. اكيد كنت عند التلاتة.. اتجوزتهم صح
ما ان اكملت كلامها حتي اڼفجر ضاحكا
وكزته في صدره بشده
انت بتضخك عليا ليه
سكت فجأة. ويده الاخري تسير على ملامح وجهها ببطء..
وهي تنظر له بعيون متسعة كالقطط.. اقترب منها ظنت انه سيقبلها.. لكنه تجاوز فمها ولامس خدها بذقنه وهمس في اذنها
صاحية الصبح ليه على خناق يا روحي
ه
هههه.. ركزي معايا
اا. ابعد وانا اركز
تؤ.. ابتعد ناظرا في عينيها.. مش هبعد
همست بخفوت تأثرا بقربه
كنت عندهم
اقترب من عينها
بحبك
. ك ن كنت عندهم
لثم انفها.. بعشقك
هتت..
هتتجوزهم
ونظر لعينيها.. وتكلم بهمس لاتسمعه الا هي
عمري.. عمري ما هحب وولا هلمس غيرك.. بعشقك.. لم ينتظر ردها
فتحت عينيه على همهمات صغيرته.. الممددة بجانبه علي السرير
اتكأ علي يده.. وقبل يدها..
روح بابي.. صاحي.. مين جابك يا جوجو
واخذ بطنها وصوت ضحكاتها يعلو
ثم تمدد.. ومددها فوق صدره ا
امك المچنونة فين
اصدرت صوت كأنها تفهم ما يقول.. ومن ثم وجدها نامت.. ابتسم وقبل جبيينها.. وابتسم بسخرية متذكرا ما حدث عندما جاء الي المنزل في الليل
ما ان فتح باب الغرفة.. حتي سمح صوت صړختها بلا.. ثم صوت بكائها
اقترب منها وجدها نائمة تبكي..
اقترب منها يهزها برفق
جوي.. جوي.. فوقي.. مالك.. انتفضت جلسة تتنفس بسرعة ما ان رأته.. حتي اخذت تضربه بهستيرية وتصرخ فيه
يا خاېن.. يا خاېن.. پتخوني وبتتجوز عليا في الحلم..
كل هذا حدث سريعا.. تحت دهشته. ثم هدأت تراجع ما حلمت به
...
في منزل رأفت بالعاصمة... تجلس حور.. ولكنها حزينة...ذابلة... وبجانبها والدتها تأخذها في احضانها.. وبجانبهم تجلس مني ونحمل طفلة تجاوز عمرها العام ..
جمالها خلاب... شعرها ذهبي ڼاري قصير.. يهفهف علي عينيها... يغطي كنز عظيم.. يغطي بحر واسع... يغطي عينيها الواسعة... ذات لون المحيط الغريق.. تنظر لهم بكل براءة واضعة اصبع السبابة في فمها... وتغرد بكلمات غير مفهومة.. و
وبالجهة الأخرى يجلس المأذون.. ويقول
بارك الله لهما وعليهما.. زواج مبارك
يجلس بجانبه عادل.. ويضع يده في يد حاتم.. الذي لا تقل تعابير وجهه عن تعابير حور
ثارت مثلما هدأت ووسندت بركبتيها على السرير وهو يقف
يا خاېن بتتجوز حور.. وڠصب عنها.. يا خاېن بتتجوز عليا.. يا
طرحها على السرير خلفها.. وكبل يديها بصعوبة لثورتها.. ليستطيع السيطرة على
اهدي بقى في ايه
انت انت خاېن وبتتجوز حور
حور دي اختي يا هبلة اتجوزها ازاي
هدأت كأنها تفكر فيما تقول.. او كأنها لم تستيقظ بعد.. اغلقت عيناها ثم فتحتهم.. استوعبت كل ما حدث
عندما رآها هدأت.. تركها.. وتمدد بجانبها. ويتفس بسرعة.. فهي قوية جدا وثائرة ايضا
هدأت ثم اڼفجرت في الضحك.. اخذت تضحك وتضحك.. وشاركها في الضحك.. فقد انسته بجنانها ماسمعه منذ قليل..
سكت ومازالت هي تضحك وتأملها وهي تضحك.. كل مرة يراها تضحك يقع في حبها من جديد... وبدون مقدمات قبلها ساحبها لليلة من لياليهم الشغوفة
رجع للواقع.. على صوت باب الحمام وهي تخرج منه مرتديه رداء الحمام الروز الخاص بها
اكيد جين صحتك يا حبيبي..
وضع جين برفق علي السرير.. وارتدى بنطاله.. وقام وقف خلفها.. واخذ ينشف شعرها.. جذبه لناحية واحدة .. اغمضت عيناها
تحدث
ينفع جنون امبارح ده
اسفة..
ادارها..
هعديها.. علشان الي حصل بعد الجنون ده .. عجبني اوي
خبأت وجهها في صدره وابتسمت
قطع هذه اللحظة صوت جين
ابتهد عنها
روحي شوفي بنتك.. هاخد شاور.. وانزل على الشركة
استيقظ.. وجد نفسه في احضانها.. وهي تسند علي باب المنزل.. خرج من حضنها متأملا ملامحها.. قبل جبينها... ما ان ابتعد.. حتي فتحت عيناها.. مخضۏضة
في ايه.. انت كويس
اهدي.. انا كويس..
تنهدت.. الحمدلله..
نظر لها وابتسم
مالك
بحبك
خجلت ونظرت للاسف.. رفع ذقنها بيده
اوعي توطي راسك ابدا ولا تتكسفي مني
لازم اروح.. بابا..
حاضر.. بس عايز حضڼ واحد وبس
نظرت له بدون كلام
احتضنها
انتي مش عارفة انا كنت محتاجك اد ايه..
ربتت علي ظهره بحنية
انا جنبك علي طول
تنهد واخرجها من حضنه
يلا اوديكي لابوكي.. يلا.. احسن ما اتهور.. واروح في داهية قبل ما ادخل دنيا
قامت مسرعة تجري للخارج
استني يا بنت المچنونة
رجعت له
ماتقولش بنت المچنونة دي.. ماتشتمش مامي..
امال اقول ايه انشاء الله
عادي قول يا مچنونة وبس
يا هبلة دي شتيمة.. مش مدح
اخرجت له لسانها.. مالكش دعوة عجباني
يلا يا بنت. ال.. يلا اروحك
وخرج خلفها وهويضحك علي ضحكها وچنونها
مر اسبوع والحال كما هو عليه...
لكن هذا اليوم وصل يحيى لمكان زوجة واخت يوسف.. وخلصم من بين ايدي الحراسة المشددة علي البيت الذي كانوا فيه
فلقد تتبع بخبرته.. خطوط من خمس سنوات قادته اليهم
وما ان رآهم امام عينه حتي اخذهم الي المخزن وامر بإحضار الطبيب لاجراء عملية ازالة جهاز التصنت
ما ان وصلا للمخزن.. امام باب الغرفة
هو احنا فين.. وانت مين
اهدي يا مدام روبا... انا صاحب يوسف
يوسف.. يوسف.. .. وخطڤونا
احتضنت اخته مرام البالغة من العمر 17 سنة..
لا يا مدام.. يوسف عايش خمس دقايق وتشوفيه
اجابت بلهفة وهي تمسح دموعها
دا بجد.. يعني.. يعني هو عايش
اه والله بس اهدي وهدي مرام.. وهدخلكوا.. انتظروني
هنا.. اشار للحرس.. ودخل عنده
فتح يوسف عينيه.. فالفترة الماضية.. تحسنت حالته من ضړب سيف له..
اندهش عندما وجد يحيى وحده عنده. وابتدي يتحدث معه.. اتسعت عينيه.. بسبب جهاز التصنت
ما تخافش.. خلاص كل حاجة خلصت..
قصدك.. قصدك ايه
اقترب منه واحتضنه
قصدي ان مراتك واختك بره.. هتشوفهم.. والدكتور هيدخل يشيل جهاز التصنت ده
هههههههه. ضحك بأعلي صوته.. بتتكلم بجد صح..
لسه فيك العادة دي.. لما بتفرح بتضحك
روحي ردتلي تاني يا يحيى.. هاتهم يا يحيى دخلهم
استني بس.. اصلي عايز ابعت رسالة ليهم.. اذا كنتوا فاكرين انكوا زمان.. فانا خدت روح اخوك بإيدي.. عملت من صنعة اسبوع بحاله.. ههههه... ومحاولة قټلك لسيف فشلت.. بس حظك ان سيف اټخانق مع اهله.. بس انسى انك تعرف تسيطر علي حاتم
على الجهة الاخرى
يجلس خلف جهاز التسجيل يسمعرمايحدث
اخذ يكسر في الغرفة... وما ان هدأ
هههههه شكلك مستعجل علي موتك.. بس حاتم خلاص نخ وبقى تحت ايدينا
خرج يحيى تاركا صديقه علي لرؤيتهم
اتفضلي انتي يا مدام.. وسيبيلي مرام اتكلم معاها شوية
فتحت الباب ودخلت.. وجدته أمامها بشحمه ولحمه.. يقف يبتسم لها.. فاردا ذراعيه لها.. جرت بسرعه داخله في حضنه.. يشدد كل منهما علي احتضان الاخر.. ودموعهم تسري...
ډفن وجهه في عنقها
وحشتيني... وحشتيني اوي
خرجت من حضنه.. تلمس خده وهو يغمض عينيه مستمتعا بملمس يدها الذي وحشه
وانت كمان وحشتني..
احتضنها مرة اخرى..
عارفة لولا اني مزروع فيا جهاز تصنت.. كنت عملت حاجات كتير اوي.. ومشتاقلها اكتر
ابتسمت بخجل وسط دموعها
ابتلع ريقه بتوتر
واخرجها من حضنه..
انتي.. انتي كنتي
نزل.. نزل بعد شهر ما خطڤونا.. ما استحملتش
ناحتضنها بشدة واخذا يبكيان علي طفل لم يرياه..
انا اسف.. والله اسف
اوعى.. دا نصيب
بحبك
تنهدت
ياه وحشتني قوي الكلمة دي منك
كوب وجهها
عمري ما هبطل اقولهالك
قبل جبينها.. لانه يعرف ان اقترب اكثر
لن يستطع الابتعاد.. انها خمس سنوات.. اشتياقه وشغفه كبير
فين مرام..
بره
هاتيها يا حبيبتي
حاضر
ابيه
احتضنها وحملها
روح قلب ابيه.. كبرتي يا مرمر
وحشتني يا ابيه
انا وحشتني ابيه دي جدا
ثم احتضنهم الاثنتين..
احممم... يلا يا يوسف علشان نشيل جهاز التصنت
اخرجهم من حضنه مقبلا جبين كلا منهم
يلا روحوا مع يحيى..
مش هتتأخر
عمري ما هتأخر تاني
خرجوا وازال الطبيب جهاز التصنت
يعني خلاص
خلاص يا سيف.. شلنا الجهاز...
وهو عامل ايه دلوقتي
كويس جدا وعايز ينفرد بمراته
ههه حقه دول خمس سنين
خلاص انا وضبت لهم مكان امان.. ساعة ويعمل الي هو عايزه
ههه ربنا يكرمه.. سلام بقى دلوقتي
سلام
ما ان دخلوا غرفتهم في المنزل الآمن.. ونامت مرام في غرفتها
حتى سحبها بدون كلام .. ..
بعد وقت طويل
ممدد على السرير ويحتضنها واضعة رأسها علي صدره
تنفس بعمق مستنشقا رائحتها
وحشتيني اوي
لم ترد عليه
حبيبتي.. انتي كويسة
اماءت علي صدره فقط
ارتاحي يا روحي... وقبل شعرها.. وزاد من احتضانها.. وناما براحة لاول مرة منذ خمس سنوات
مر شهر.. وتعمق حاتم معهم في الامر.. حتي اطمأن الطرف الاخر بسيطرته عليه
نزل سيف شركاته الخاصة به.. ومعه يحيى
اما يوسف مازال في البيت الآمن مع زوجته واخته يعمل من هناك وعلى دراية بما يحدث
يحاول حاتم تهدئة اوضاع والديه سواء وادا سيف او حور..
كان جالس خلف مكتبه.. يعمل بتركيز شديد
حتي رن هاتفه.. ما ان رأي اسمها حتى ابتسم وفرح قلبه
حبيبي
اه.. الحقني.. يا سيف.. اه ھموت.
لم يسمع كلمة اخرى.. نزل بسرعة اخذا سيارته.. متوجها الي القصر
يتصل بها بعد انقطاع الخط لكن لا يوجد رد
اتصل بالحرس
انتو فين يا بهايم.. الهانم فين
الهانم جوا يا باشا
يا ولاد الكلب.. هقتلكوا لو حصل لها حاجة
الفصل 34
تجمع الحرس سريعا حول باب القصر يريدون كسره.. فوجئواآت بسيارته بسرعة رهيبة... نزل بهمجية وفتح الباب بشفرة خاصة..
ودخل مسرعا لم يجدها بالاسفل صعد للأعلي.. دخل الغرفة..
وجد هبة بيتزا