عشق الملاك بقلم علياء بطرس
واحد منهم بس
هيحصل فيكي ايه
هتفت فريدة بسرعة لتنقذ نفسها
من هذا العقاپ
لأ اقول انا هقول الكلام ده قدامها انا هخاف من
ايه انا مليش دعوة هي الي كانت بتخطط
وبتنفذ وانا مدخلتش فحاجة وحذرتها
كتير وقولتلها انتي مش قد ادهم
ده لو عرف ممكن يخلص عليها بس هي
الي نشفت دماغها
ابتسم ادهم بطريقة غريبة
انتي كده تقدري تخرجي من هنا
ثم اكمل بوعيد حارق
بس لو عرفت انك قولتيلها اني كشفت
خطتتها هتتعاقبي معاها
هزت فريدة رأسها بالايجاب وفرت مسرعة
خارج القصر
مساء
اثناء عودة ملاك من عملها اعترض
طريقها ذلك المدعو عبده للمرة الثانية
استجمعت ملاك قوتها وهتفت بثبات
مزيف
نعم عاوز ايه يا اخ انتا هو معندكش
حاجة تعملها غيري النهاردة ولا ايه
لم تكن كذلك هتف بسماجة
ده ايه القوة الجبارة الي نزلت عليكي مرة
واحدة دي جبتيها منين
حاولت ملاك عدم اظهار ضعفها واكملت
بحدة وبطريقة اهل العشوائيات
لا يا حبيبي ميغركش عنيا الملونة دي
ده انا جاية من شبرا يعني اقلع الي
فرجلي وانزله على دماغك واخلي الي
ما يشتري يتفرج عليك وانتا بتاكل علقة
تجمع المارون على صوت ملاك فهيأتها
تحدث احد الواقفين
فيه حاجة يا انسه عبده عمل معاكي حاجة
اكملت ملاك بنفس الطريقة
مدام لو سمحت ومحدش يقدر يعمل معايا
حاجة واشهدو كلكو لو الجدع ده اتعرضلي
تاني محدش يجي ويشتكي ويسأل ليه عشان
ده واحد عاوز حد يربيه وانا معنديش
مانع اتولى المهمة دي
كان الجميع ينظر للذلك البلطجي عبده
كانت لا تطاق ولكن جاءت ملاك
وكسرت شوكته
فتحت الباب الحاجة فاطمة لملاك
فهي شاهدت ما حدث من نافذة منزلها
هتفت بفرح غامر
تسلم ايدك على الي عملتيه فالي
ما يتسمى عبده ده بس تصدقي انا لما
اسمعتك اول حاجة معرفتكيش
جبتي القوة دي منين
ضحكت ملاك
والله ما اعرف يا خالتي اصله كان
ببصلي بصات مش مريحة وانا رايحة
وانا رايحة وكمان وانا راجعة بس قولت
لازم اوقفه عند حده ده
في بيت جد ملاك
كانت الحاجةفوزية تمسك صورة لملاك
وتبكي پقهر جلس بجانبه زوجها
الحاج حسن وهتف بمواساة
يا حجة استهدي بالله ان شاء الله بكره
ترجع او نعرف مكانها قلبي
بيقولي كده
قالت بدموع
قلبي واكلني عليها يا حج ودي
يا ترى انتي فين يا ضنايا
هز الحاج حسن رأسه بيأس
ده الي كنت خاېف منه انه يظلمها
ومنقدرش نعمل حاجة يا رتني ما خليتها
تروح الشركة تتدرب ولا تشوفه بس
يفيد بإيه الكلام ده دلوقتي خلاص
حصل الي حصل
قالت زوجته وهي تمسح دموعها
انا هقوم اتوضا واصلي ركعتين
عشان ربنا يطمن قلبي عليها
بعد مرور شهرين
في قصر ادهم
كان ېصرخ برجاله زاجرا اياهم
يعني ايه مش لاقيين حاجة ايه الارض انشقت
وبلعتها بقالكم اكتر من شهرين بتدور عليها
مش عاوز اشوف وش واحد فيكم من
غير ما تكونو جايبين خبر يدل على مكانها
المرتبات الي بتنزلكم كل شهر دي مش
على الفاضي
كان يتحدث كالمچنون فهي وكأنها ارتدت
طاقية الاخفاء واختفت بحث
في كل مكان
ممكن تلجى اليه ولكن جميع محاولاته
باءت بالفشل كان كل دقيقة
معها فقسوته عليها دفعتها للهرب منه
وها هو يعاني الان من غيابها ومن الشعور
بالذنب
في احد المطاعم المشهورة
كانت داليا اجلس مع فريدة
ممكن اعرف انتي بقالك فترة مختفية
فين ومش بتردي على تلفونك ليه
هتفت فريدة بتوتر جاهدت اخفاءه
اصلي مليش نفس لحاجة
بفكر اسافر اغير جو انتي اخبارك
ايه
امتعض وجه داليا
انا كويسة بس الزفتة الخدامة
الي اسمها نسرين اختفت ومش بترد
على تلفونها خاېفة يكون ادهم عرف
حاجة
قالت فريدة بطمأنة مزيفة
وهو لو عرف حاجة كان فضل ساكت
لغاية دلوقتي هي تلاقيها مش عارفة
تكلمك او رجعت بلدها
هتفت داليا بجشع
انا لازم الاقي حل وبسرعة قبل
ما ادهم يعرف حاجة واكون خسړت
فرصتي فاني ابقى صاحبة العز ده
عند ملاك
استيقظت متأخرة فاليوم هو اجازتها
خرجت بعدما ارتدت حجابها
فوجدت الحاجة فاطمة تعد طعام الغذاء
هتفت بابتسامة
صباح القشطة
يا بنتي انا النهاردة
عملالك اكلة سمك اسكندراني تاكلي
صوابعك وراها
ابتسمت ملاك لتلك السيدة الحنونة
يا سلام ده ايه الدلع الي انا فيه
ده هاتي اساعدك قبل ما
يرجع
عم مسعود من الشغل و
لم تكمل جملتها ووضعت يدها على فمها
واسرعت للمرحاض
فرائحتة السمك
اثارت معدتها بشكل كبير
جحظت عينا الحاجة فاطمة بسعادة
عندما علمت سبب غثيان ملاك
هرعت خلفها بسرعة خرجت ملاك
من الحمام وعلامات التعب على وجهها
هتفت الحاجة فاطمة بسعادة
مبروك يا حبيبتي شكلك
حامل
نظرت ملاك لها پصدمة فهي كانت
تشك بهذا الامر منذ عدة ايام ولكنها
كذبت نفسها
هتفت الحاجة فاطمة بسرعة
انا هنزل الصيدلية الي تحت واجيبلك
اختبار حمل عشان تتأكدي
قالت جملتها واسرعت للاسفل تاركة ملاك
سابحة في بحر دوامة تفكير فهل
ستستطيع ان تربي طفل وهي في هذا
الوضع هاربة هل ستخبر ادهم بحملها
ام ستحتفظ بطفلها لوحدها
ولكن ربما لن تكون حامل من الاساس
وهذه الأعراض بسبب تغيير هرمونات
جسدها بسبب الحزن الذي تعرضت اليه
في الفترة الفائتة
بعد قرابة النصف ساعة كانت ملاك
وتارة اخرى تبكي بحړقة تقطع نياط
القلب
بعد عدة ساعات كان الحاج مسعود
يجلس مع زوجته فانتبه لصوت
بكاء مكتوم سأل زوجته
هو انتي سامعة صوت حد بيعيط
ولا انا كبرت وخرفت
اجابته زوجته بحزن
لا يا حج دي ملاك كل يوم تطلع صورة
جوزها وتقعد ټعيط وفاكرة ان محدش
سامعها ولما عرفت انها حامل شوية تحط
ايدها على بطنها وتضحك واشوية ټعيط
وتقطع قلبي عليها
هتف زوجها
هو مش اختك سعاد قالتلك ان جوزها
عرف الحقيقة
ايوه عرف وقالتلي انه ندمان اوي
وبيدور عليها زي المچنون وعاوز
يلاقيها عشان يعوضها عن الي شفته
معاه بس تصدق انا مش عاوزاها
ترجعله
نظر الحاج مسعود لزوجته بتعجب
هو انتي من امتى بتحبي خړاب
البيوت يا حجة فاطمة
هتفت بسرعة
والله انا مقصدش كده يا حج انا بس
اتعودت عليها فالبيت ومش هاين
عليا تسيبنا دي عاملة زي النسمة وعوضتنا
عن سماح بنتنا من بعد ما سافرت
واتجوزت
اجابها زوجها مؤيدا
معاكي حق يا حجة ده حتى ايراد
الدكانة زاد من يوم ما دخلت بيتنا
احنا اتعودنا عليها بس هيجي
اليوم الي ترجع لجوزها واهلها مش هتفضل
قاعدة عندنا كده
في فيلا امجد
كان يجلس مع امه وزوجته على طاولة السفرة
يتناولون طعام العشاء
نظر امجد بخفاء لوالدته فوجدها مندمجة
في تناول الطعام اتبهت اليها والدة أمجد
وهتفت بقلق
مالك يا بنتي في حاجة بټوجعك
اجابتها هبة بتوتر
لا يا طنط بس شكلي شرقت وانا
بشرب مياه
هزت السيدة سلوى بتفهم واكملت
تناول طعامها
تنهدت والدته بحزن
هو مفيش اخبار عن ملاك يا امجد
والله يا ماما مفيش جديد ادهم صعبان
والنس كافيه وبيدور عليها زي المچنون
كان الارض انشقت وبلعتها ملهاش اثر
هزت والدته رأسها بيأس
ربنا يطمن قلبه عليها دي بنت رقيقة
وجميلة خالص مش حمل مرمطة
ربنا يصلح بينهم
في صباح اليوم التالي
في قصر ادهم
كان امجد يمد بعض الملفات لادهم ليوقعها
هاتفا بهدوء
يا ادهم عشان خاطري انتا هتفضل كده
لحد امتى مش بتروح على الشركة ولا
بتاكل ده انتا بتوقع الملفات الي بجيبهالك
بالعافية يعني هتفضل كده لحد امتى
اجابه ادهم بحزن كان واضح على وجهه
لحد ما الاقي ملاك واطمن انها خلاص بقت
تناول امجد احد السندويشات التي طلبها
من السيدة سعاد لادهم
طيب خد كل السندوتش ده عشان تعرف
تقف على رجليك
ازاح ادهم يد امجد جانبا هاتفا بهدوء
انا مليش نفس
اكل ولا اعمل حاجة
كاد ان يهتف امجد معترضا لكن
قطع حديثه دخول احد الحرس
تحدث باحترام محدثا أدهم
في واحد برا عاوز يقابل حضرتك
عقد ادهم حاجبيه باستغراب
واحد مين ده الي عاوزني مقالش
عاوز ايه
اجابه الح
البارت الخامس و العشرون و الأخير
جثى ادهم على ركبتيه وامسك
يدها بلطف هاتفا بقلق بالغ
ملاك حبيبتى ردي عليا ملاك
هتفت الحاجة فاطمة بقلق
هي وقعت إزاي
اجابها أدهم وهو يهم بحمل ملاك
معرفش كانت بتتكلم