ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي
مبقاش جنى
فى المشفى
اتسعت عينيها تنظر له كأنه برأسين بل أكثر
همس بشهقة وخجل شديد يا قليل الأدب يا ساڤل يا حيوان يا متخلف يا غبى يا مممم
كمم فمها بيده ينظر لها بذهول ... من أين أتت بكل السباب هذا .... لسان ملاكه قد طال كثيرا وهو يعلم كيف يقصه
أفاق من شروده على عضها ليده
لېصرخ بشدة ...... كيف لطفلة بتلك الأسنان الصغيرة أن تؤلمه هكذا !
همس بعناد وأنا قولت لأ
أسد بعناد هو الآخر طب
والله لو ما غيرت على الچرح لأخليهم يقفشونا بفعل ڤاضح
همس ببراءة واستغراب يعنى إيه فعل ڤاضح !
أسد فى سره أووووبا ..... استلم يا معلم
أسد ببرود يعنى يمسكونا وإحنا لا مؤاخزة يعنى
ظلت تفكر دقائق حتى شهقت بخجل
أسد بسرعة لا لا لا مش لا مؤاخزة بعنى أوى
شهقت مرة أخرى
أسد فى سره وهو ېعنف نفسه فالح أديك جيت تكحلها عميتها ..... طب أشرحلها ولا لأ .... لأ بلاش أحسن
أسد لا أنا بهزر معاكى بس
همس بسرعة بجد ..... أنا كنت متأكدة
أسد بهمس شديد متأكدة ! .... يا عينى عليكى يا بنتى لما تتصدمى فى اللى جاى
أسد ها خلصى قولى رأيك
همس بتوتر بس ... بس ... أنا ... هتكسف
أسد بسخرية إيه ده بجد !
همس بصړاخ متعيبش عليا
أسد هو أنا عملت حاجة ... إنتى مفترية على فكرة
نظرت له بنصف عين وعدم تصديق
اقترب منها قائلا ها أبدأ لا مؤاخزة
همس بسرعة وقد كادت تنصهر لا لا لا ... موافقة بس ... بس إزاى
همس بطفولة وهى تعض طرف فمها بإحراج ماشى .... بس تخرج برة على ما أغير ومتدخلش غير لما أقول
اقترب منها متحكما فى نفسه بصعوبة متعمليش كدة تانى لو خاېفة على نفسك
قالها ثم خرج بسرعة
نظرت لأثره بحب شديد سرعان ما أفاقت عليه وهو يفتح الباب ويدخل رأسه فقط
أسد بخبث أنا عارف إنى قمر وابن ناس .... بس مش هنقضى اليوم وإنت بتتأملى جمالى .... يلا خلصى عشان أدخل
استغفرت ربها على ما فعلاه منذ قليل ..... تعلم أن تلك معصية كبيرة ولكن ذلك الغبى يظل يطمئنها بعدم وجود خطأ أو معصية ..... ستحاول أن تسأله عن السبب
تجهزت ونادت عليه بخجل ليدلف بتلك الابتسامة السمجة على وجهه
ظلا فى دوامة عشقهما حتى أفاقا على صوت غاضب
ماجد پغضب إيه ده
نظر للباب ليجد عائلته كلها واقفة أمامه
پغضب شديد والشرر يتطاير من عيونهم خاصة جده وجنى
الفصل ٢
ابتعد عنها ببطئ سرعان ما سمع صوتا غاضبا
إيه اللى بيحصل ده!!!!
قالها ماجد بعصبية ناظرا له پغضب
شهقت بخجل شديد
كم أعجبه أن تحتمى به من خجلها المتسبب هو فيه
أيها الأبله !! ركز فى أولئلك الذين يخططون لقټلك الآن .... ماذا !! هل يرون ملاكه الآن
وبحركة سريعة جعلها فوقه وغطاها كاملة بالغطاء .... سيعاقبهم فيما بعد
ماجد پغضب خمس دقايق يا حيوان وألاقيك برة
حالا .....يلا كله يطلع برة
خرجت العائلة تاركين العاشق مع الخجولة خاصته
أسد ههههههههه طب اوعى على ما أشوف القنابل اللى برة
دى
ابتعد عنها بهدوء لتغطى وجهها بسرعة تحت الغطاء حتى لا يرى خجلها
أسد بغيرة البسى هدومك وتغطى شعرك بأى حاجة إن شالله بالغطا دا حتى ..... والأحسن لو ترفضى تقابليهم أساسا
لم ترد عليه همس فيكفى ما هى فيه بسببه
ضحك عليها بخبث ثم خرج لمصيره
فى الخارج
ما إن خرج من الغرفة حتى تلقى لكمة على وجهه
أسد آاه
نظر پغضب للفاعل ليجده جده
ماجد پغضب عارم وصړاخ إنت بتهزر ... إزاى تعمل كدة ... احترم نفسك يا أسد ... متنساش إنها حفيدتى اللى مرضاش إن حد يقلل منها أبدا أو يعاملها على إنها عاه ...
أسد بصړاخ هو الآخر لأ ملاكى مستحيل تكون كدة وعمرها ما هتكون كدة ..... وإنت عارف مين السيئات كويس
قال آخر جملة متطلعا إلى جنى
جنى بعصبية وغيرة والله ..... دلوقتى أنا اللى سيئة ..... يعنى
بعد ما أستحملك ده كله وتقول عليا كده ..... السيئات يا أستاذ هما اللى بيخطفوا الرجالة المتجوزين ..... ومين عارف يمكن دى مش أول مرة ولا إنت أول واحد تعمل معاه كده
لحظة واحدة وكانت على الأرض بفعل صڤعات أسد المتتالية
ماجد پغضب إنت اټجننت يا ولد ولا إيه .... بتضربها وأنا موجود
أسد پغضب عارم أنا عايز حد منكم يجيب سيرة ملاكى بسوء وأنا هفرمه فى إيدى ... ملاكى خط أحمر ... فاهمين
اتجه إلى تلك التى لازالت على الأرض
ظنت أنه سيصالحها لكن تهدمت أحلامها وهى تراه
يمسك شعرها بقوة وهو ېصرخ فاهمة
جنى بسرعة وخوف فاهمة فاهمة
ابتعد عنها وألقاها على الأرض كأنها جرثومة قڈرة يشمئز منها
نظر له الجد وكاد أن يتكلم حتى أوقفه أسد
أسد بصرامة وبرود أسبوع بس لحد ما ملاكى تخف وهتجوزها ..... وأنا بقول على فكرة مش باخد رأى حد .... ولآخر مرة هقولها أنا عارف مصلحتها أكتر منكم وأنا أدرى واحد بإذا كان اللى بعمله صح ولا غلط
جنى پصدمة لأ بقى أن ....
بترت باقى كلماتها وهى ترى تلك الشرارات الموجهة لها
تنهد الجد بضيق .... يعلم الآن أنه أخطأ ..... فقد رأى مدى تفاعل حفيدته مع أسد والذى يوحى أنهما عاشقان حد النخاع وليس مجرد أب وابنته ..... يا ليته لم يدخل جنى فى الموضوع .... وبصراحة أصبحت تضايقه تصرفاتها ..... فقد كانت دائما جنى الهادئة ..... لا يعلم ما حدث لها .... ولكن إنه الحب يا سادة ..... يفعل العجائب
جاء ماجد ليفتح الباب ولكن منعه أسد
أسد استنى لحظة
فتح الباب قليلا ليزفر براحة بعدما وجدها ارتدت حجاب طويل يغطى حتى ذراعيها
كيف نسى أنه أحضر ملابس لها بغرفتها ..... أوففف الحمد لله أنه فعل
أغلق الباب مرة أخرى ثم سمح لجده بالدخول وهو يجز على أسنانه ... لما يفعلون ذلك ... ليعيشوا حياتهم بدون ملاكه ... لما يجب أن يتدخلوا دائما
ماجد مش عايز حد معانا
دخل الغرفة وأغلق الباب بوجههم
الواضح أنك ستحارب الكثيرين لتأخذ ملاكك وحدك ... ولكن للحق هى تستحق المحاربة لأجلها
أفاق على نظرة سعيد الغاضبة قليلا وهو يجلس على المقعد وسامر الواقف أمامه وعلى ملامحه الحنق وعدم الرضى وترنيم التى مازالت خجلة بشدة مما رأته وقد ذهبت جنى .....
تمنى لو ذهبت للچحيم
وفجأة وجد نفسه يلكم سامر ليخرج كل غيظه فهو يتحكم فى نفسه بصعوبة ألا يدلف للغرفة الآن
شهقت بفزع متجهة لسامر وهى تسنده
سامر پألم آاااااه .... الله وأنا مالى يا لمبى .... هو إنت تعمل العملة وتضربنا إحنا
أسندت سامر لأحد المقاعد ..... وضعت يدها على جرحه حيث أسفل شفتيه
ترنيم بحزن بټوجعك !
سامر بهيام سرعان ما تحول لمكر عاشق هااا ..... آااه آاااه بتوجع أوى بس طلعى إيدك فوق شوية
كادت