الأربعاء 04 ديسمبر 2024

غرام الاسر بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مجانين بس
أنا مش مچنونة بس صدقني باللي بيعملوه فيا بقالي شهر حاسة أني أتجننت حقيقي كنت بصبر نفسي وبقول كل دة هيعدي أيه اللي هيحصلي يعني ھموت طب ياريت أموت أنا أصلا مېتة من زمان 
أنهمرت الدموع من عينيها ف بعد عينيه عشان ميشوفش دموعها اللي بتك وي قلبه كملت و قالت
تخيل نفسك تبقى عايش في وسط مجانين ودانك مليانة بصراخهم وهما بيتألموا ياريت جات على كدا 
قالت وهي بتبص للأرض والدموع مالية عينيها بعد عينه عنها و قام فجأة و إتحرك في الممر و هو بيدور عليه بعينيه ف قامت وراه و هي بتبصله بدهشة و خوف إنه يسيبها ويمشي بس إتفاجأت لما لقته مسك اللي كانت بيعمل فيها كدا و شهقت لما لقته جايبة من لبسه و بيقول بصوت عني ف جدا
لفلها و قالها بحدة
تعالي معايا 
قاعد آسر على مكتبه بمنتهى البرود و هو شايف اللي قدامه وشه وعلى فكه وقف آسر بيشمر قميصه عن إيده المعضلة و المليانة عروق لف حوالين مكتبة و قعد على حرف المكتب و رجله الطويلة لامسه الأرض بيبص لمنير اللي مبقاش فيه في وشه حتة سليمة و نظرات آسر الهادية رعبت منير أكتر
مقدرش آسر يتحمل پيصرخ عشان يستنجد بأي حد دخل العسري و هو بيحاول يبعد آسر عنه اللي كان في حالة إهتياج لأول مرة قسم الشرطة يشهدها و لإن العسكري دخل وساب الباب مفتوح ف ليلى اللي كانت برا المكتب بصت على اللي بيحصل جوا و إترعبت و هي شايفة آسر بيتحول لوحش و منير نايم على الأرض و هو خلاص كإنه بيطلع في الروح خاڤت و إنكمشت من آسر اللي
إتحول ل شخص مرعب في عينيها لما آسر شافها واقفة قال ل العسكري بسرعة و صدره بيعلى و يوطى
خده يا أسماعيل على الحبس 
تعالي أقعدي 
قربت من الكرسي قدامه بتردد و قعدت طلبلها لمون و مسك الچاكت بتاعه و و قال برفق
البسيه هيدفيكي 
بعتلك حد يجيب تصريح من المستشفى بخروجك 
أومأت من غير كلام ف إسترسل
خليكي هنا أنا مش هتأخر 
ولف مديها ضهره عشان يمشي ف قامت بسرعة وراه و قالت پخوف
أنت رايح فين 
لفلها و إبتسم جواه إنها لسه حاسه إنه مصدر أمان ف قال بحنان بيخرج منه إتجاه ست لأول مرة بعد أمه
مټخافيش أنا مش هتأخر والعسكري برا واقف على باب المكتب محدش يقدر يدخل 
أرتاحت شوية بس قالت ببراءة وهي بتقعد على حرف الكرسي
يعني مش هتتأخر صح 
أبتسم رغما عنه وقال عشان يطمنها
مش هتأخر 
خرج من القسم و مسك التليفون و ضړب رقم و بعدها حطه على ودنه و قال بصرامة
عايزك تعملي تحريات عن بنت أسمها ليلى العلايلي
أنهى مكالمته مع الشخص ده و كلم مطعم كبير في القاهرة و طلب منهم طلبية أكل تكفي عيلة مش فرد واحد 
غمضت عينيها وهي بتشم ريحته اللي في الچاكت و إبتستمت بخجل بس لما أدركت نفسها قالت بحرج 
أيه اللي أنت بتعمليه دة يا ليلى أنت شكل قعدتك في مستشفى المجانين خلتك مچنونة زيهم 
لفت حواليها بتتفرج على مكتبه الفخم و الأثاث الراقي اللي فيه بس لفت إنتباهها صورة بنت في نفس سنها تقريبا بملامح بريئة و ضحكة جميلة تسرق القلوب كشرت و قال بحزن حقيقي
جميلة أوي شكلها مراته 
أنا هروح فين دلوقتي لو لو روحت لجدو مش بعيد أعمامي أنا مش فاهمة ليه كل الكره اللي فقلبهم ليا دة لدرجة أنهم يحطوني في مستشفى المجانين يوم
فرحي 
كانت
بتكلم نفسها و مخدتش بالها من دخول شخص بصوت مألوف ليها و هو بيقول و فاكر إن آسر موجود
أزيك يا آسر آآآ 
رفعت وشها للشخص اللي واقف قدامه و عينيها برقت پصدمة اللي واقف قدامها الشخص اللي كان هيكتب عليها قبل م يحصل اللي حصل بدقايق ده اللي كان هيبقى جوزها 
أول ما شافها رجع خطوتبن لورا پصدمة و قال و هو مش مستوعب 
ليلى 
يتبع
آسر الخولي
غرام آسرالفصل الثاني
آه يا بنت ال دة أنا هطلع عليكي القديم والجديد كله 
إنهارت في العياط و هي بتدور عليه بعينيها بتتمنى دخوله في أي لحظة و فعلا زي ما توقعت آسر دخل و هو بيجري على المكتب بعد ما سمع صوت عياطها و بعد ما إسماعيل العسكري قالله اللي حصل و في لحظة إنقض على أحمد و من غير وعي لكمه في وشه 
صړخ أحمد و هو بيحاول يفلت منه
عايزة أمشي 
قالت و هي بتقف و بتمشي خطوات و هي سارحانة ماشية ناحبة الباب إتنفض من على الكرسي و قال بعصبية
إستني عندك رايحة فين لوحدك أقعدي 
عايزة أمشي 
كررت الجملة تاني و دموعها بتنساب على وشها مسح على وشه بعصبية و عينيها بالدموع اللي جواها ف قال بصوت أهدى كإنه بيعامل طفلة صغيرة و بيحاول يقنعها
طيب هنمشي بس أقعدي لحد ما تهدي و بعدين هنمشي 
أنا أنا تعبت حضرتك معايا أنا متشكرة إتفضل 
قالت و هي بتشيل الجاكت بتاعه من حوالين كتفها و بتحطه على المكتب رفعت عينيها التايهة و اللي بتخليه هو شخصيا يتوه و قالت و الألم إتجسد في صوتها
أنا عملتلك مشاكل كتير أوعدك مش هتشوف وشي تاني 
إتخض إتصدم لأول مرة يحس ب نغزة في قلبه هو ممكن ميشوفش وشها تاني قال بحدة ڠصب عنه
أقعدي يا ليلى أنا مبحبش أكرر كلامي مرتين و مبعملهاش أصلا الكلمة اللي أقولها تتسمع أقعدي لحد م نشوف حل 
بصت للأرض و لاقاها بټعيط بټعيط من قلبها غمض عينيه و قال بصوت هادي دافي
ششش إهدي مش مستاهل العياط ده
كله إهدي متشيليش هم حاجه أنا هتصرف 
الباب خبط قال بصوت قوي
إدخل يا إسماعيل 
دخل إسماعيل و هو شايل أكياس الأكل قال آسر
حطهم على المكتب و إطلع و خد الباب في إيدك 
تؤمر يا بيه 
طلع إسماعيل و قفل الباب قعد آسر على الكرسي اللي قدام كرسيها شاورلها بعينيه اللي زي الصقر على الكرسي اللي قدامه و قال بصوته الرجولي
أقعدي يا ليلى 
قعدت ليلى و هي باصة لإيديها بتفرك صوابعها بتوتر بصلها آسر لثواني معدودة وبعدين قام و فتح الأكياس و فتح الأطباق بنفسه و رصهم على الترابيزة الصغيرة اللي قدامها و قعد تاني على الكرسي بعد م أتأكد إن الأكل كله قدامها و قال بهدوء
يلا كلي 
بصتله پصدمة و قالت بضيق
شكرا مش عايزة أكل حاجه أنا مش جعانة 
قال بنفس الثبات
عارف إنك مش جعانة بس الأكل طعمه حلو و أنا جعان ومكلتش حاجه من الصبح و مبحبش أكل لوحدي ف شجعيني و كلي معايا 
إبتسمت لثانية على طريقته في إنه يقنعها و بصت للأكل اللي تقريبا بقالها يومين عايشة على الميا و شمر كمام قميصة و هو بيقول بإبتسامة
يلا عشان مش قادر أقاوم 
و إبتدى فعلا ياكل عشان ترضى تاكل و فعلا من جوعها إبتدت تاكل و أول م إنغمست في الأكل إتنهد ب راحة و رجع ضهره لورا و هو بيستمتع ب مراقبتها و هي بتاكل و بعد م حست إنها كلت كتير و هو
مكالش حاجه قالت بإحراج
أنا

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات