الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ارملة اخي بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 34 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


الله وبركاته ازيك يا إيمان 
بخير بياضه حكتلي على الجدع اللى لاقيته فى البحر ممكن ابص عليه 
وانتي هتعمليله ايه يا إيمان انتي لسه فى التعليم الشاب ده عايز باش حكيمه 
يا سيدي احنا بندرب تحت ايد الدكاتره واحنا اللى بنقوم نتخيط چرح تطهيره لو حاجه بسيطه نقدرو نعملوها 
زفر بضيق وابتعد عن الاريكه ليظهر الشاب الراقد اعلاها بلا حراك اتفضلي شوفي بنفسك 

اقتربت منه لتنزع القميص عن ظهره لتخرج شهقه عاليه عندما شاهدت حړق ظهره 
ياساتر يارب ايه ده ده حړق صعب اوي من الدرجه الرابعه 
نظر لها باهتمام يعني مش هتعرفي تعمليلو حاجه وده اللى أنا بقوله 
بص يا حسن وضعه مش سهل بجد ومحتاج مستشفى متخصص فى الحروق ايه رايك نكلم مستشفي مصر الخاص بالحالات اللى زى ده وبعدين ده شكله كده فى غيبوبه محتاج محلول مغذي وعلاج ولازم اهتمام ورعايه 
هو مش مستشفي مصر ده فى القاهره واحنا هنا فى السويس مش هنقدر نساعد الجدع ده ونعالجو ولا ايه 
العلاج هيكلف كتير يا حسن وهياخد وقت كمان 
شوفي انتي عايزة ايه يا إيمان واكتبيه وأنا هروح الصيدليه اجيبه وشغليش بالك بالمصاريف مش هيحتاج شاش وقطن ومراهم اكتبي اللى محتجاه وانا هتصرف 
انت ليه منشف دماغك وديه المصتوصف هنا يعالجوه 
هتفت بها بياضه لينظر لها بابتسامه صفراء مصتوصف يا بياضه هو في هناك سراير للعيانين ولا حتى علاج وبعدين ربنا بعت الراجل ده فى طريقي وأنا مش ههمله لحد لم
يسترد صحته احنا بنعامل ربنا عشان ربنا يقف جنبنا فى ولادتك الخير بيرجعلنا والشړ بردو بيرجعلنا 
شعرت بالخجل منما تفوهت به وعلمت پغضب زوجها فكفت عن الجدال اما عن إيمان فدونت له بعض محاليل التغذيه التى بحاجه ه لها لكي يسترد بنيانه وبعض المراهم والكري الخاصه بالحروق وأيضا الشاش الطبي والقطن ثم اعطته الورقه ليسرع حسن بمغادرته المنزل لجلب لها العلاج المطلوب .
غادرو المتهمين قاعه المحكمه تحت حراسه مشدده من افراد الامن الى ان استقلوا بسياره الترحيلات لتتوجه بهم الى السچن .
وقف ثلاثتهم يتحدثون بقلق هتف فارس موجها جديثه لاكمل تحب نوصل حضرتك 
ربت على كتفه وهو يهمس باطمئنان لا قلقش احنا فى امان وخلاص الموضوع أنتهى ورنيم قالت اللى عندها لو حد كان عاوز يأذيها ماكنش سابنا نوصل للمحكمه خلو بالكم أنتم من نفسكم الموضوع لسه ماخلصش 
همس قاسم بجديه فعلا لسه ماخلصش وشكل سامي وطارق بيخططو لحاجه بقولك
ايه يا فارس معاك عربيتك 
ايوه معايا 
أومي له بالايجاب نسوش التحقيق بكره الصبح 
لا طبعا يا فندم ودي حاجه تتنسي 
سار بصديقه الى حيث سيارته ثم استقل مكان القياده وجلس فارس جانبه يهمس له بعتاب ايه اللى عملته ده يا قاسم سياده اللواء يقول ايه دي قله ذؤق منك 
أن باقصى سرعه ليلحق بسياره الترحيلات التى بها المتهمين مش هيقول حاجه أنا متاكد ان فى حاجه هتحصل 
اخرجه هو الاخر من تبلوه السياره معايا 
فى ذلك الوقت بفيلا تقع بطريق اسماعيليه الصحراوي كان يجلس طارق بهدوء وينظر لذلك الواقف امامه بترقب .
شعر بمدا خوفه الحقيقي على سلامه نجله الوحيد انتابه الشعور بالانتصار فبعد لحظات من الان سوف يستولي هو على كل شي يخص ذلك المدعو سامي الحديدي بعدما يثأر من مۏت والده ويرا الحسره بعيون سامي على فقدانه لوحيده غمرته السعاده وهو يراء نفسه متربع على عرشه وينظر لكل من حوله بتعالى واستحقار .
انتشله من احلامه الواهيه صوت سامي القلق اتاخرو اوي يا طارق اتصل باي حد يفهمنا ايه اللى بيحصل 
يا باشا ماينفعش ممكن تهدى التوتر مش كويس عشانك وخلاص كلها دقايق وريان يكون قدام عنيك وكمان الهليكوبتر في انتظاره ممكن حضرتك تقعد وبلاش توتر انا ف انا بعمل ايه كويس وكل حاجه مدروسه يا باشا ..
يتولى إطلاق الڼار على فارس وقاسم ليبعدوهم عن طريقهم .
أتت قوه الشرطه وتم السيطرة على الوضع لتنجح الشرطه فى افشال عمليه هروب المتهمين والقو بالقبض على بعضهم ومنهم من فرا هاربا .
فارس ايه اللى حصل ليه بعدت عني بس مش قولنا هنحمي ضهر بعض 
ثار غضبه عندما اتاه الاتصال الذي ينتظره ولكن يبلغه الأخير بان الشرطه تدخلت وافشلت محاولتهم بالفرار بريان وصديقه لينهى الهاتف پغضب جامح وينظر لسامي باضطراب فهو يعلم بانه سوف يلقى عليه باللوم .
هتف سامي بصوته الحاد حصل ايه انطق ريان جراله حاجه 
لا الباشا بخير بس البوليص تدخل وحصل ضړب ڼار بين الرجاله والشرطه والعمليه متش وفى رجاله اتقبض عليهم 
صړخ معنفا اياه يعني ايه لسه ابني تحت رحمتهم وماعرفتش تهربه يا طارق شاطر كل شويا تقولي سبني أتصرف ثق فيه وانت ولا ليك أي لازمه عمليه بسيطه زي دي ماعرفتش تخطط ليها صح يا بن المنسترلي غور من وشي وورنيش وشك هنا تاني غير لو ريان فى ايدك انت فاهم
وده اخر كلام بينا يا طارق ولو ابني ماخرجش يبقى تنسى خالص شغلك معايا 
يا باشا اسمعني بس أنا مليش ذنب كل حاجه كانت ماشيه مظبوط لولا تدخل فارس وقاسم وحضرتك شايف أنا حاولت ابعدهم على قد ما اقدر واتهمتهم پ ابويا كمان عشان يتم استبعادهم من اي قضيه دلوقتي بس فى خبر حلو واحد منهم اټصاب ويمكن نقرا على روحه الفاتحه وريان لسه عندنا وقت نخرجه من القضيه
زفر بضيق واشار بكفه بالابتعاد سبني دلوقتي افكر هعمل ايه 
المنسترلي ...
وضعت الصوره كما كانت وفتحت درج الكومود لتخرج البوم صور يخص فارس وبعض اصدقائه بمراحل عمريه مختلفه ترا ابتسامته تاره وجمود وجهه تاره أخرى وجدت سخصيته التى يخفيها عنها داخل كل صوره من تلك الصور فكل منهما تخبرها عن طابع بشخصه كانه كتاب مفتوح امامها استطاعت ان ترا ما بداخله دون ان يخبرها بشئ الهمها احساسها بانها تعرفه منذ زمن بعيد تركت غرفته وعادت الى غرفتها تقف بالشرفه تنظر للعصافير التى لم تكف عن الزقزقه فتحت باب القفص برفق لتخرج العصفور الاصفر حملته بهدوء على راحه يدها وقربته من فاها لت منقاره الصغير ثم عادته لمكانه وفعلت المثل مع العصفوره أيضا .
غادرت غرفتها وتوجهت الى المطبخ لتعد الطعام فقد اقترب موعد عوده فارسها وقفت امام الموقد ثم اشعلته ثم وضعت الاناء اعلى الشعله الموقده ثم همت بسكب الماء المغلي صدح رنين هاتفها جعلها تترك المطبخ وتهم بالرد على المتصل وجدتها والده فارس ظلت تتحدث معها لعدة دقائق وبعدما أغلق الهاتف تذكرت أمر الطعام عادت الى المطبخ لتجد الماء قد تبخر حملت الاناء دون وعي لتصرخ پألم عندما احټرقت اطرافها فتحت صنبور المياه ووضعت كفها تحت الماء البارد لعله يخفف ما تشعر به من ألم .
ثم اطفئت الموقد وغادرت المطبخ تحاول الاتصال بفارس فبعد مهاتفة والدته انتابها القلق هى أيضا فقلب الام لم يخطئ عندما يصاب طفلها بمكروه وظلت كل راجيه تتردد داخل اذنيها وهى

تخبرها بانها قلقه على ابنها فقد راودها حلما مزعجا يخص ابنها لذلك قررت الاتصال ليطمئن قلبها طمئتها قدر بدورها ولكن انتقل القلق لقلبها هى الأخرى حاولت الاتصال به ولكن يبدو بان هاتفه مغلق فجأة استمعت لصوت جرس الباب اسرعت بلهفه تفتح الباب لتتفاجئ بشابا طويل القامة ضخم البنيه قمحي البشره تنحنح بخفه ان يتحدث بتردد 
مدام قدر أنا قاسم صديق فارس 
نظرت له برجاء فارس بخير 
اؤمى له بالايجاب اه الحمد لله بخير بس تعبان شويا ومحتاج يشوفك 
انسابت دموعها بصمت وهى تهمس بفزع يعنى ايه فارس جراله حاجه صح ارجوك قولي ماله 
ابتلع ريقه بتوتر صدقيني كويس وانا هنا عشان اوصلك ليه 
تسمرت مكانها وشردت لحظات ثم هتفت بصوت خاڤت أنا اسفه مش هقدر أجى معاك لوحدنا 
تنهد بضيق ثم هتف بجديه عندما قرا خۏفها تمام انا متفهم اللى انتى فيه مافيش مشكله بس هتنتظر نص ساعه هتصل بدكتور ايمن وطبعا تعرفيه ده وهخليه يجيب دودي معاه قصدي خالتي واكيد بردو تعرفيها وتقدري تيجى معاهم المستشفي تشوفي فارس وتطمني عليه .
هم بالمغادره ولكن استوقفه صوتها المهزوز من فضلك عرفني حالته ايه 
كاد ان يبتسم ولكن حاول جاهدا بكبح ابتسامته ثم تنهد بنفاذ صبر طيب ايه هتستني خالتو وايمن ولا هتيجي معايا أنا عايز اطمنك أنا أخ مش مجرد صديق لفارس ولو فارس ماعندوش ثقه فيه ماكنش بعتني ليكي ممكن تطمني ولو جاهزة تتحرك مافيش داعي لقلقك ده 
تطلعت لهيئتها وجدت نفسها ترتدي اسدال الصلاه فاغلقت الباب خلفها وتقدمت بخطواتها البطيئه يلا بسسرعه مافيش وقت 
لاحت ابتسامته على تلك الطفله فحقا طفله كما اخبره صديقه من دلف لداخل المصعد وهى خلفه ثم ضغط زر الهبوط ثم غادرو البنايه ليستقل السياره ولكن هى استقلت بالمقعد الخلفي لم يكترث لفعلتها فهو ميقن بخۏفها
من وجودها معه أن فى طريقه دون ان يتحدث بشئ اخر وهى ظلت مكانها لم يكف لسانها عن الدعاء لفارسها فهى بحاجته ولم تتخيل حياتها دونه ..
هكذا ياتي الحب عندما ندرك اننا سوف نفقد ذلك الشخص الذي يكملنا حينها لا نستطيع العيش بدونه نتمنى العيش معه كل لحظات عمرنا الماضيه والاتيه وتيقن حينها بانن تؤام الروح ..
عوده الى
السويس بمنزل حسن .
الحمدلله يا ايمان شكرا على تعبك معانا 
تعب ايه يا حسن انت اخويا الكبير وزوج اختى كمان عيب لم تشكرني احنا أهل همشي أنا بقى عشان متاخره على المعهد سلام عليكو 
استني بس هوصلك
تسلم يا ابو علي خليك جنبه يمكن يفوق سلام أنا بقي 
مع السلامة 
بعدما غادرت إيمان المنزل وقف حسن فى مواجهه زوجته .
عايز اتكلم معاكي وياريت تسمعيني وتحاولي تفهميني 
نظرت له بحزن بسبب غضبه منها ثم اؤمت بالايجاب 
بياضه أنا ف ان ظروفنا صعبه شويا بس أنا بحاول والله ماساكت وكمان احنا بلاش نعمل نخير ونتذمر منه هو لا حول بيه ولا قوه محتاج للمساعده وربنا هيعوضنا خير وعايزك تطمني فلوس ولادتك شايلها على جنب ومالمستهاش وربنا كريم وهيرزقنا ان شاء الله لم نساعد حد محتاج ربنا يبعتلنا اللى يساعدنا ويقف جنبا وقت شدتنا ولا ايه 
اقتربت منه بحب لتعانقه بقوه وهى تهمس بصدق زعلش مني وأنا والله ما بتكلم عن الفلوس أنا خاېفه عليك انت وعشان كده فكرت نوديه مكان يعالجه عشان نخلي مسئوليتنا بس 
ربت على ظهرها برفق يا حبيبتي ربنا عالم ومطلع ونيتنا خير مش معقول هنقابل الخير بالشړ أنا بقى واقع من الجوع ممكن تعمليلنا حاجه تتاكل 
ابتعدت عنه وسارت بخطوات بطيئ بسبب ثقل حملها بس كده من عنيه يا ابو على هعملك سنجاري تاكل صوابعك وراه 
ابتسم بهدوء وجلس اعلى الحصيره أمام تلك الاريكه
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 46 صفحات