الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمين ج 2

انت في الصفحة 4 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

أن صوت الصغيرة اخترق قلبها لتركض في اتجاه الصوت حتى وصلت إلى هناك لتجد ذاك الرجل الذي رأته بالامس وهو يحاول تهدأت الصغيرة ولم يكن 
ابتلعت ريقها وركضت صوب الصغيرة لتأخذه من بين يديه بسرعة البرق 
وما
ان هتفت بحب سلين حبيبتي مالك
احتضنتها الصغيرة وهي تتمسك بها وشهقات البكاء تعلو وتنخفض حتى اصبحت انين خاڤت 
كان ريان يلاحظ مدي تأثيرها على ابنته وانها فعلت لم يستطيع أن يفعله هو ولكن رق قلبه حينما رأي ابتسامة ابنته وهي تداعبها
يارا بخفوت كده يا سلين اسيبك ساعة تعملي كل الشوشرة دي
رفعت الصغيرة عينيها وهي تبتسم لتكمل يارا بحب اعمل فيكي ايه بس
نظر ريان لمدير اعماله ثم غادر على الفور حتى يأخذ حماما ساخنا ينعش به جسده
وبعد ذلك ارتدي ملابسه الرسمية ليهبط الدرج بثقته المعتادة
وقال لكبيرة الخدم ابعتيلي احمد والمربية الجديدة يا دادة  
ابتلعت المربية ريقها پخوف لتركض مسرعة إلى الحديقة قائلة پخوف ريان بيه عايزاك في مكتبه يا احمد
تنهد احمد بقلق وقال هو يوم باين من اوله 
لتكمل الخادمة بتوتر وعايز يارا كمان  
انتبهت للخادمة حينما ذكرت اسمها لتهتف بعدم مبالاة تمام يا دادة تعالي شوفي سلين وانا هروح اشوف بباها عايز ايه 
لم تكن قوية للقاء مع هذا الشخص الذي رأته بالامس واړتعبت منه ولكن لم تشاء ان يري احد خۏفها منه 
لتدلف إلى داخل القصر خلف احمد 
بينما قال احمد بهدوء اتفضلي انتي يا انسة يارا ادخلي ولم تخرجي انا هدخل  
فتحت عينيها على مسرعيها وهي تنظر إلى باب مكتبه فلم تتوقع ان تقابله بمفردها لتنظر إلى احمد پخوف وقلق ولكنها تماسكت على نفسها و دلفت إلى داخل مكتبه
بينما كان هو واقفا امام الشرفة يتابع صغيرته الجميلة بصمت حينما شعر بدخولها إلى الغرفة وكانت قوته تزداد كلما سمع توتر انفاسها ليهتف بصوت ممېت متوترة ليه
رفعت عينيها وهي تطالع هيبته ومازال يوليها ظهره فكانت غرفة مكتبه كفيلة لتوترها ولكنها لم تشاء ان يشعر بهذا الخۏف فقالت بثقة مين قال لحضرتك اني متوترة هو حضرتك بتخوف  
شعر بنبرة السخرية فلټفت إليها وهو يقترب منها حتى اصبح امامها قائلا بغرور لو مش توتر ليه صوت انفاسك عالي
عندي ضيق في التنفس قالتها بثقة تتنافي عم بداخلها بينما وضع هو يديه في جيوب بنطاله وقال بصوت غاضب هز اوصالها انتي اخدتي اذن من مين علشان تخرجي بره القصر وغير كده خرجتي ليه
ابتلعت ريقها پخوف وقالت مأخدتش اذن من حد ثانيا خرجت علشان اشم هوي
كز على اسنانه وهو يدور حولها قائلا پغضب مش قصر ريان رسلان الي حد فيه يخرج من غير اذن ولازم تعرفي ان اي حد بيشتغل هنا بيكون مسؤليتي يعني الخروج والدخول بأذني انا
شعرت بنبرته بالامر لتغتاظ من حديثه فقالت پغضب وصوت عالي نسبيا ليه في سجن  
كادت تكمل ولكنه اطبق بقوة على معصمها وعينيه تفترس وجهها الي بيدخل قصري مبيخرجش غير على القپر سواء اشتغل او مشتغلش
فأغرقت الدموع عينيها ليتركها هو بقوة قائلا بنرة لا تحمل النقاش بره
ما ان سمعت الكلمة حتى خرجت مسرعة ودموع عينيها تنساب بغزارة بينما شعر احمد بناقوس الخطړ ليدلف بعدها إلى داخل المكتب بعدم اوصد الباب خلفه وقال بتوتر انت طلبتني يا ريان باشا
طالعه ريان وهو يجمع بعض الاشياء من فوق مكتبه ليهتف بصوت ممېت الي حصل ده لو اتكرر انت الي هتتحاسب فاهم
هز احمد رأسه لينصرف ريان لخارج القصر واحمد خلفه كعادتهم
في الصحراء 
وقف شهاب وهو يتابع المعسكر الجديد الذي سيبدأ فيه مهمته الجديدة والتي لا يعلم ما هي حتى الان
ولكن الشئ الذي اثار غضبه هو وجوده مع تلك الفتاة التي تري نفسها فوق الجميع وحتما سيأتي اليوم الذي ينتقم فيه لقلبه دون ان يرأف بها 
ليسير بعد ذالك إلى غرفة الاجتماع التي سيحضرها مجموعة من اكفئ الضباط
دلف للداخل وهو يري الجميع اصبح متواجدين ليجلس على طاولة الاجتماع ولكن تقابلت عينيه مع عينيها الرمادية ليشيح ببصره وهو ينظر إلى رأيسهم الجديد الذي شرع في تقديم نفسه قائلا احب اعرفكم بنفسي انا اللواء محمود السيوفي واكيد شغلنا الفترة الجاية هيكون مع بعض وعارف ومتاكد انكم اكيد مستنين اي معلومة عن القضية الجديدة
هز الجميع رأسه بالايجاب بينما تابع اللواء حاليا معنا اكتر من قضية في قضية واحدة ولحد الان
العنصر الاساسي في القضية مجهول
ازي يا فندم قالها شهاب بتساؤل
فتابع اللواء يعني احنا حاليا قصاد مجموعة من عناصر الماڤيا الي شغلها داخل الصعيد بقا بيشكل خطړ كبير على اجهزه الدولة والي منها تجارة الممنوعات واكبر كمية كبيرة من الممنوعات وغير كل ده احنا مش عارفين لسه اي خيط للقضية علشان نوصل للهدف بس لازم نعمل كل ما في وسعنا علشان نقدر نقبض على الخلية كاملة
كل ما نملكه هما شوية معلومات ومن خلالها هنرسم خطة جديدة
على الجانب الآخر
كانت اسيل تحضر نفسها كما طلب منها حسن
لتخرج من غرفتها بعدم انتهت من ارتداء ملابسها لتجده واقفا في انتظارها وهو يرتدي حلته السوداء التي جعلته في غاية الوسامة
ليقترب هو منها قائلا انا عارف انك مستغربة مني بس كل الي بطلبه منك تثقي فيا
طالعته بتفحص ليهتف هو بصوت متحشرج احنا لازم نتجوز النهاردة قبل ما نسافر
ابتعدت عنه وهو تنظر له بعدم تصديق فأقترب منها بصدق اقسم بالله يا اسيل جوازي منك هيكون لصالحك علشان احميك ووعد مني في الوقت الي هتطلبي الطلاق انا هنفذ رغبتك
تتجوزني ليه قالتها بعدم فهم
ف وقال علشان لم نسافر مع بعض محدش يستغرب وجودي وغير كل ده هقدر احميكي واكون معاكي
نظرت إلى عين والخۏف فهتفت بتساؤل طيب ومامتك هتروح فين
ابتسم بهدوء وقال متقلقيش انا ليا اخت متجوزة في اسكندرية وماما بتقعد معاها لم بسافر في شغل
ليه بتعمل معايا كل ده يا حسن قالتها بنبرة متسائلة وعينين حملت الخۏف من اجابة غامضة  
تنهد الاخر بعشق وهو ينظر إلى عينيها وقال علشان انتي مهمة اوي عندي وعلشان مينفعش يكون في غيري يعمل الي بعمله  
صمتت قليلا وهي تري الصدق يلوح بعينيه لتهتف هي انا موافقة اتجوزك يا حسن  
سعد قلبه بقرارها فأخذها من يدها مباشر حتى يعقد قرانه عليها ليرحل بعدها إلى دولة اخري ربما تتغير المشاعر وتفصح القلوب عن عشق سكن ضلوغ اصحابه  
خرجت سلمي من امتحانها الاول ولكن ظهر الاجهاد على ملامحها لتبدأ تترنح يمينا ويسارا ولكن لكنها لم تبالي بذالك بل تابعت سيرها إلى خارج الجامعة لتبدأ الرؤيه امامها مشوشة وبدأت الارض تدور حولها إلى ان خانتها اقدامها وسقطت لتمسكها تلك اليد بقوة حتى منعتها من ملامسة الارض لتلتقي عينيها بعينيه التي لمعت بالخۏف ولكنها لم تستطيع المقاومة اكثر فغابت عن الوعي 
ليهتف كريم بقلق سلمي انتي كويسة
لم تجيبه بل غابت في عالمها التي تهرب إليه من قساوته بينما حملها الاخر وهو يهرول بها من الجامعة حتى ادخلها سيارته لينطلق بها إلى اقرب مشفي ولكن قلبه رجف من الخۏف طوال الطريق وعينه

انت في الصفحة 4 من 77 صفحات