قصة بنت العم كاملة
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
سالخير ياعمي سالخير يامرات عمي سالخير يابن عمي
قالتها جميله وهي بتقرب من كل واحد فيهم وبتاخده بالأحضان بكل تلقائيه وعشم
فضلوا يبصوا لبعض بدهشه وذهول وهما فاتحيين بوقهم ببلاهه من تصرفات البنت اللي المفروض جايه من امريكا مش من حي السيده زينب!
اتنهدت بتعب وهي بترمي نفسها علي الكنبه وبترفع عيونها لكوثر مرات عمها
اتدخلت دنيا وهي بتبصلها بتحذير وإحراج
جميله عيب كده
بصلها عصام وعيونه بتلمع بالدموع
دنيا كبرتي ماشاء الله وبقيتي زي القمر
قربت منه دنيا بخجل وهي بتمد ايديها عشان تسلم عليه
ازي حضرتك ياعمو
شدها لحضنه وهو بيبكي بصمت
في البدايه استغربت وانكمشت في نفسها بس بعد كده حست بدفا غريب عمرها ما حسته في يوم إلا في وجود باباها!
وكأن بالحضن ده رجعت كل الذكريات اللي كانت بتحاول متفتكرهاش
كانت ريحته الدفا اللي في حضنه نبره صوته الحنونه كلها اشياء تشبه باباها اللي فقدته ومن وقتها فقدت كل شئ كان حلو
كان الصمت هو سيد المكان في اللحظه ديه
آسر وفارس واقفين بيبصولها بشفقه
جميله حاطه وشها في الأرض وحابسه دموعها جواها
اخدت نفس عميق وهي بتبص ل نجلاء ام آسر وقالتلها بصوت مبحوح
طنط لو سمحتي ممكن اعرف طريق الحمام
نجلاء بلهفه
طبعا ياحبيبتي اتفضلي
قالتها وهي بتروح نحيه الحمام وجميله ماشيه وراها وحاطه وشها في الأرض
شكرا ياطنط
طبطبت نجلاء علي كتفها بأبتسامه كلها حنان
بصيتلها لحظه وحاولت متعيطش لكن دموعها وضعفها خانوها كالعاده!
اترمت في حضن نجلاء وفضلت ټعيط وجسمها كله بيتهز
اللي يشوفها ويشوف تصرفاتها يقول قد ايه البنت ديه مش شايله هم حاجه يستغرب انها مش حزينه ودائما بتضحك وتهزر وتتعامل بلا مبالاه وكأن شيئا لم يكن
لكن اللي محدش يعرفه انها اكتر واحده حزينه في الدنيا
اللي محدش يعرفه انها كانت متعلقه جدا ب باباها ويوم ۏفاته هي لحد اللحظه ديه مش قادره تستوعبه
اللي محدش يعرفه انها دائما بتقنع نفسها انها في حلم أو كابوس وهتفوق منه
دايما بتقنع نفسها أن باباها عايش بس هي مش بتشوفه لانه مسافر في مكان بعيد
عمرها ما قدرت تتقبل فكره مۏته
من جواها عارفه أن مهما طال الانتظار باباها مش راجع تاني لكن بتحاول تتمسك بأي امل حتي لو كان كذاب!
ماما حضري الغداء بابا بيقولك
قالها آسر بصوت عالي وهو بيقرب من المكان اللي هما واقفين فيه
بعدت عنها جميله ومسحت دموعها بسرعه ودخلت الحمام وقفلت عليها الباب وهي بتسند ظهرها وبتتنفس بسرعه
ردت بحزن وهي بتتنهد
حاضر يا آسر يابني
ماما مالك انتي كويسه!
طبطبت علي كتفه بابتسامه باهته وحزينه
انا بخير ياحبيبي ادخل انت اقعد معاهم وانا هحضر الغداء
خرجت جميله في اللحظه ديه من الحمام وهي بتقول بمرح
طنط حبيبتي قولي انك عامله محشي
نجلاء باستغراب من تحولها المفاجئ
هه
قولي أنه ورق عنب كمان عشان احبك بجد
آسر بسخريه وهو بيشاور عليها وبيبص لنجلاء
بقي بالله عليكي ديه منظر واحده جايه من امريكا يا ماما
حطت ايديها في وسطها وهي بترفع حاجب وبتنزل التاني
مالي بقي يا استاذ شايفني ناقصه دراع ولا رجل ولا اكونش محروقه!
رد بذهول
اكونش!
قلبت عينيها بملل وهي بتبص لنجلاء
ماله ابنك ياطنط تعبان في دماغه
نجلاء وهي بتهز رأسها بضحكه مكتومه
معلش يابنتي فكك منه يلا اسيبكم انا واروح اعمل الغداء
مشت من قدامهم وهي بتضحك بخبث
كانت لسه جميله هتمشي بس هو وقف قدامها ونزل رأسه يبص في عيونها بغمزه ووقاحه
شوفي رغم اني من ساعه ما شوفتك وانتي بتقولي مصطلحات غريبه وعجيبه متلقش بكونك كنتي عايشه في امريكا بس احب اقولك أنك عسل والله ما تقوليلي كده واحده يا بيبي!
ابتسمت ابتسامه صفراء وهي بتحط ايديها تحت دقنها
ياكوووتي عايزني اقولك يابيبي!
هز رأسه بحماس
اه بس بصوت ناعم وكيوت كده
شمرت دراعاتها وهي علي وشها نفس الابتسامه
ياسلام من عنيا ده انت تؤمر
قالت كلامها من هنا وضړبته بوكس في وشه من هنا وهي بتبتسم ابتسامه بارده
ها يابيبي ايه رأيك عجبتك!
حط أيده علي وشه پصدمه ممزوجه بۏجع وفجأه اتحولت لون عيونه من العسلي الفاتح للون الاحمر وعروق رقبته هتنط من مكانها وصوت انفاسه العاليه غطت علي المكان
اما عن جميله اخدت نفس عميق وبصتله بقرف وعدت من جنبه بس هو مسك ايديها وضغط عليها جامد
اتوجعت بس حاولت متبينش ده وجزت علي أسنانها
ابعد ايدك القذره دي عني
مال بنص جسمه وهو بيهمس جنب ودنها بنبره كلها غيظ وشړ
صدقيني هتندمي أشد ندم علي اللي حصل ده هتتمني لو مكنتيش عملتي كده من اللي هتشوفيه مني
رفعت عيونها في عيونه بتحدي وقوه
مبندمش ولو يرجع بيا الزمن هعمل كده واكتر من كده كمان
هز رأسه بابتسامه لا تمس للمرح بصله
تمام هنشوف مين اللي هيعيط في الآخر
نفضت ايديها من أيده وهي بتبصله