الجزء الثالث بقلم زينب سعيد
رأسها بلهفة لتجد أدم يقف أمامها مباشرة.
لتنهض بلهفة من مكانها وتتحدث بإنهيار والله العظيم ما عملت حاجة هي إلي زقتني والله أنا كنت ببعد أيدها عني بس هي إلي وقعت لوحدها.
لينظر لها أدم بصمت ثم يجلس علي السرير بهدوء تام.
لتقترب فرح منه بحزر وريبة أدم بيه حضرتك سامعني.
أدم بهدوء سمعك وسايبك تتكلمي زي ما سمعت ضحي هسمعك وأنا إلي هحكم في الآخر.
أدم بهدوء ضحي كانت عندك في أوضتك بتعمل أيه.
فرح بدموع قالتلي تعالي ننزل نتمشي سوا في الجنينة.
أدم بهدوء ليه كنتي بتتهربي من ضحي الفترة إلي فاتت وتقعدي في أوضتك وترفضي تنزلي تأكلي معاها لوحدها.
فرح بحزن عشان طول ما أنا وهي مع بعض بتفضل تتكلمي عن الأطفال وهتعمل ليهم أيه.
فرح بإنهيار وهي تسقط أرضا فيها أنها كل مرة بتدبحني وتفكرني أني مش هشوف أبني تاني.
أدم ببرود مش أنتي إلي أخترتي ولا يكون حد جبرك.
فرح بإنهيار أيوة أنجبرت لما أتحبس وأتهم بالسړقة وأترمي في الحجز وسط المساجين وأمي مرمية في البيت بين الحياة والمۏت ولأدفع لتحبس بدون ذنب ذنبي أني غبية وضعيفة ومليش ضهر والكل بيجي عليا يدسني أنت فاكر أنه بالساهل عليا أني أسيب أبني أنا كل يوم بنام وأنا حاضنة بطني وأدعي أن اليوم إلي يجي فيه أنا أموت فيه عشان متحرمش منه .
فرح بحسرة مش مهم تفهم مش هتفرق كتير وحضرتك لو مصدقني فبراحتك ولو حضرتك مش مصدقتي فبردوا براحتك وشوف العقاپ إلي حضرتك عايزه ثم تكمل بسخرية وأنا جاهزة لسجن لطرد لمۏت مش هتفرق.
لينظر لها أدم قليلا ثم ينهض دون أن ينطق بأي شئ.
لتظل هي علي حالها تبكي بشدة علي حظها العاثر وما وصلت إليه.
يجلس أدم بشرود يفكر في حديث ضحي فماذا ستفيد إذا أجهضت ضحي فهي في كلتا الحالتين ستترك طفلها هو لا ينكر أنه إن لم يراها تدفع ضحي من أعلي الدرچ فلم يكن ليصدق أنها فعلت ذلك لكن المشكلة أنه رأها بعينه ليفيق من شرود علي طرق علي باب الغرفة.
ليأذن لمن بالخارج بالدخول أدخل.
لتدخل الخادمة وتتحدث بأدب أمير بيه عايز يقابل حضرتك.
الخادمة بأدب أوامرك يا فندم لتغادر الخادمة بهدوء.
ليدخل أمير بعد قليل لينهض أدم من مكانه ويحتضن كلاهما الآخر ويربت أمير علي ظهر أدم بحزن شد حيلك يا صاحبي.
أدم بحزن الحمد لله علي كل حال أقعد.
ليجلس الصديقين سويا بصمت تام ليقطع أمير الصمت بتساؤل هو أيه إلي حصل.
أدم بحزن هحكيلك ..
ليطرق الباب وتدخل الخادمة وتضع القهوة وتخرج سريعاغالقة الباب خلفها.
ليتحدث أدم .
أمير بتساؤل طيب ناوي علي أيه.
أدم ..
في الخارج.
بعد مغادرة الخادمة بعد وضع القهوة إقتربت عبير لتأخذ إذن للذهاب لمنزلها لتضع يدها علي باب الغرفة لتطرق لتسمع شئ ما لترفع يدها وتنتظر أن ينهوا حديثهم لتشهق پصدمة دون صوت وتتجه سريعا لغرفتها.
في الداخل.
أمير بهدوء ده أفضل حل يلا أنا هرجع الشغل وأنت يلا عشان تروح لضحي وتفضل جنبها لغاية ما تقوم بالسلامة.
أدم بهدوء يلا بينا.
في غرفة عبير.
تمشي ذهابا وإيابا بعصبية شديدة وهي تتحدث في الهاتف مش عارفة أعمل أيه يا سحر بس لازم أتصرف بأي طريقة فكرة أيه قولي لتصمت عبير قليلا تستمع لفكرة إبنتها وسرعان ما يزول الڠضب وترتفع الإبتسامة علي شفتيها برافو عليكي يا بت يا سحر ماشي مع السلامة دلوقتي هتباتي لوحدك معلشي مش هعرف أجيلك النهاردة مش يا حبيبتي مع السلامة ثم تغلق الهاتف وتتحدث بترحي أسترها معايا يارب أنت عارف أني غلبانة.
في المستشفي.
يصل أدم إلي المستشفي ويتجه أولا لغرفة طبيب ضحي.
في غرفة الطبيب.
يجلس أدم مع الطبيب يتناقشون في أمر ما.
أدم بهدوء زي ما قولتلك يا دكتور متقولش لضحي موضوع إستئصال الرحم ده خالص عشان نفسيتها.
الطبيب بعملية أكيد طبعا يا أدم باشا كنت هعمل كده لإن ده الأفضل لحالتها دلوقتي.
أدم براحة تمام في حاجة تانية طالبها