السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 7 من 100 صفحات

موقع أيام نيوز

الجالسة تراقب ما يحدث بابتسامة شامتة ووجه يشع فرحا 

عملالى فيها عروسة بنت صالحة اش حال مقعدش معاها اسبوع وطفش من وشها يا قلب امه

ربت زاهية فوق كفها بحماسة قائلة 

جدعة يا قدرية هو ده الصح لازم تعرف مقامها هنا ايه والكلمة كلمة مين من اولها كده

لوت قدرية شفتيها تفح من بينهم بغل

طبعا وامال انتى فاكرة ايه ورحمة الغالى الللى راح مقهور مبقاش قدرية اما طلعت عليها كل غلى ووجعى

من اهلها بنت المغربى

زاهية بوجوم وقلق 

بس تفتكرى هتسكت ومش هتقول حاجة لجلال ساعتها يبقى عملنا اسود يسود عيشتنا علشان خاطرها

ابتسمت قدرية بخبث قائلة بأبتسامة تمتلأ باللؤم

ده لو قالت وساعتها كلمتى قصاد كلمتها ونبقى نشوف هيصدق مين فينا امه حبيبته

ولا بنت اللى كانوا السبب فى مۏت ابوه

زاهية بخبث ولؤم هى الاخرى

الكلام ده لو كان جلال جايب غلط على عيلتها فى اللى حصل لابوه هو عارف كويس ايه اللى حصل وقتها

هبت زاهية واقفة تهتف بسعادة وفرح

بحد كلامك يا قدرية جلال بنفسه هيروح يجيبها

ابتسمت قدرية بثقة قائلة 

طبعا انا اللى طلبت منه ياخد عمه ويروحوا يجيبوها وهما راجعين فى سكتهم

كادت زاهية ان تصرخ فرحا وهى ټخطف هاتفها من فوق المنضدة تضغط ازراه بلهفة وسعادة بعثت ابتسامة انتصار فوق شفتى قدرية تتابع بعد حين حديث الام وابنتها لعدة لحظات قبل ان تختطف الهاتف من بين اناملها پعنف بعد ان لاحظت ممانعة من الفتاة لتصدر اليها اوامراها بصوت لا يقبل النقاش 

دلف جلال تجاوره سلمى بخطوات سريعة الى داخل بهو المنزل لتتوقف خطواته امام والدته وزوجه عمه يجلسون وهم يتبادلون اطراف الحديث فيلقى عليهم السلام بصوته الرخيم الهادىء لتهب قدرية

بفرحة وسعادة 

حمدلله على سلامة يا حبيبى وحشتنى اووى يا ضنايا

جلال منها ينحى فوق راسها بحنان قائلا 

الله يسلمك يا امى انتى كمان وحشتينى

ثم رفع عينيه الى زوجه عمه يلقى لها بتحية والتى كانت تجلس ابنتها الصامتة بوجوم بجوارها بحنان قبل ان ترد تحية جلال

جال جلال بعينيه فى ارجاء المكان بتساؤل ثم قال بهدوء 

فين ليله وحبيبة مش شايفهم

اكفهرت وجوه الثلاث نساء فورا نطقه باسم ليله تجيبه قدرية بلا مبالاة 

جوا فى المطبخ بيشوفوا الغدا

نهض جلال واقفا لتسأله قدرية بحدة وعصبية

رايح فين اقعد وانا هندهلهم يجوا

ابتسم جلال بتفهم قائلا 

انا داخل المكتب اشوف شوية شغل ورايا ولما اغدا يجهز ابعتولى

ثم تحرك مغادرا لبتسم قدرية بانتصار تلتفت الى زاهية تغمزها بخبث قائلة 

شوفتى مش قلتلك كلامى عمره مايكون غلط ابدا

زاهية بعينى تعش بالفرحة

عندك حق يام جلال والله شكلها مش هتعمر

ادارت سلمى راسها بينهم بحيرة قبل ان تسأل بنزق

انتوا بتتكلموا على ايه ماتفهمونى وبعدين انتوا خلتونى اجى هنا تانى ليه انا لا طايقة البيت ولا طايقة اللى فيه

ضړبتها زاهية فوق كتفها بقوة تهتف بها بحدة

اتلمى ولمى لسانك اللى موديكى فى داهية ده

سلمى باستنكار وهى تفرك كتفها مټألمة 

الله ياماما بتضربينى ليه انا مقولتش حاجة غلط

التفتت اليها قدرية قائلة بلهفة 

سيبك من الكلام ده وقوليلى اتكلمتى انتى وجلال فى ايه وانتوا فى السكة

لوت سلمى شفتيها قائلة بغيظ 

مقلناش حاجة انا كنت اساسا قاعدة ورا وبابا والبيه ابنك ادام وكل كلامهم كان عن الشغل

قدرية بخيبة امل 

مش مهم المهم انه راح جابك و الباقى بقى عليا

سلمى وهى تنظر الى والدتها بحيرة ثم تلتفت الى زوجة عمها تسألها

انتوا بتتكلموا فى ايه انا مش فاهمة حاجة

ضيقت قدرية مابين عينيها قائلة بتفكير

دلوقت افهمك بس عوزاكى بعدها تنفذى كلامى بالحرف 

وقفت سلمى تستند بكتفها فوق اطار الباب تراقب بغل وغيرة تلك الواقفة تتابع عمل الخادمات باهتمام وسيطرة قبل ان تعتدل واقفة تهتف بفرحة مصطنعة

حبيبة وحشتنى يا مرات اخويا ووحشنى كلامنا سوا

التف على اثر صوتها الصاخب جميع من بالمكان يراقبون اندفاعها ناحية حبيبة ترتسم فوق شفتيها ابتسامة مصطنعة فتسألهاحبيبة بدهشة

سلمى ! حمدلله على سلامتك انتى وصلتى امتى 

تراجعت سلمى الى وراء قائلة وهى تتابع بعينيها ليله ترمقها من اعلاها الى اسفلها ببطء قائلة

لسه وصلة حالا مع جلال

اخذت تمط فى حروف كلماتها الاخيرة بتشفى لتهتف حبيبة بدهشة

جلال بنفسه! مش معقولة

التفتت اليها سلمى فورا عينيها تنطق بالشړ هاتفة

مش عقولة ليه ياست حبيبة

ثم التفتت ناحية ليله والتى عادت الى متابعة الاعمال مرة الاخرى لكن يظهر تصلبها جسدهاط من خلال ظهرها وهى تستمع الى سلمى وهى تكمل بتباهى وغرور

ده حتى فضل يتحايل عليا كتير اوووى علشان ارجع وانا كنت مصممة بس اعمل ايه بقى مابقدرش ارفضله طلب وخصوصا لما يحلفنى بحياته عندى

هنا لم تستطع ليله الوقوف والاستماع الى الباقى من حديثهم تسرع فى اتجاه الباب هامسة باعتذار سريع

تناديها حبيبة بلهفة لكنها تجاهلت النداء مغادرة فورا لتلتفت حبيبة الى سلمى المبتسمة بسعادة وخبث

ايه يا سلمى اللى قلتيه ده

مش تحسبى على كلامك

هزت سلمى كتفها بعدم اكتراث قائلة

انت في الصفحة 7 من 100 صفحات