روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
وقتها هبلغ حضرتك وأكيد أنا مش هعمل حاجة من غير
موافقتك بابا أنا أسفه أن خبيت عليك بس حضرتك بتثق فيه وفي قرارتي
ولا لأ أرجوك يا بابا دي أول خطوة في تحقيق حلمي والفرصة دي صعب
تتعوض تاني خليك واقف جنبي يا روقه وادعمني بقا
تنهد بضيق ثم قال
رغم زعلي منك أنك اتصرفتي من ورايا بس ده خوف عليكي مش قلة ثقه
عشان شايفك متحمسه ومبسوطه للخطوة اللي انتي اقدمتي عليها بس
أنتي ناويه على أيه هتقدري على السفر يوميا ٦ ساعات مواصلات ٣ ساعات
وأنتي رايحه وزيهم وانتي راجعه وهتقضي باقي اليوم في الشغل وحسب
مواعيد عملك يعني هيكون في سفر بالليل وده مرفوض مش عشان حاجه
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
نفكر مع بعض بصوت عال
زفر بضيق ثم قال بتفكير
وجنتها وقالت
أعظم واحن وأجمل أم في الدنيا
ثم ارسلت لوالدها غمزة بعينيها اليسرى
أطير أنا بقا وحضرتك تنقل الخبر لست الحبايب بهدوء
ركضت إلى حيث غرفتها وظلت تدعو الله أن يتاخذ والدها القرار الصائب
خير يا فاروق حياة مالها بتتكلم بالالغاز كده
والله يا ام حياة مش عارف إذا كان خير لبنتك ولا شړ
قص عليها كل ما قالته حياة لم تتوقع والدتها حدوث كل هذا شلت الصدمه حواسها
ايه رأيك يا ام حياة
فاقت من
صډمتها على كلمات زوجها هتفت پغضب
يعني ايه تتصرف كده من ورانا هي دي أخرة ثقتنا فيها يا فاروق أنت
ده يعني ايه عاوزه تشتغل في مصر أنا قولتلها
البنت مسيرها للجواز بلا شغل بلا كلام فارغ
اولا عايزك تهدي أعصابك عشان نعرف نتناقش بهدوء ثانيا بقا بنتي مش
صغيرة وهي عارفه تقرر هتعمل ايه في حياتها وثالثا أنا مخلف بنات اه
بس عندي كل بنت بمېت راجل وليهم حرية التصرف واتخاذ القرار اللي
الاهم أنا مش بعلمهم عشان اخرهم يتحبسو في البيت لا الشغل عيب ولا
حرام للبنت بالعكس ده بيعمل للبنت شخصيه قويه مش تكون ضعيفه
ومستسلمه وخلاص البنت ليها رأي ورأي مهم كمان مش ربيت بناتي
علي الضعف وعشان كده انا مع حياه هشجعها لم تحقق هدفها
هتفت بحزن
هتقدر بنتك الكبيرة تبعد عنك هتتحمل تكون أنت في بلد وهي في بلد
ماهو أكيد مش هتقضي حياتها رايح جاي على الشغل اكيد هتحتاح تسكن
هناك جنب شغلها وماتنساش انها بنت يا فاروق وماينفعش تعيش هناك لوحدها
أجابها بهدوء
ومين قالك بس أن هقبل بنتي تبعد عني وكمان تعيش لوحدها أنا بحاول
افكر في كل الابعاد وعشان كده يهمني مصلحة بناتي مش هتسرع في
اتخاذ القرار دلوقتي محتاج افكر بهدوء ايه ممكن نعمله ومايعرضش
مصلحه حياة
الفصل الرابع
ابتسم سليم بهدوء بعدما أخبره شاكر بما يريد أن يسمعه
بأن نور تراجعت عن قرارها وسوف تسافر مع زوجها ولن يساعدها في
قرار الانفصال عن
________________________________________
أسر مهما حدث
همس داخله براحه بال
أسر السعدني لا يمكن يتهد
وهعمل المستحيل عشان تفضل قوي وواقف علي رجلك يا حبيبي لحد لم اموت
هتف سليم بدهشه
أسر ايه جابك الشركة وانت تعبان أنا كنت لسه هكلمك
جلس أمامه وهو يزفر انفاسه بضيق ثم قال بصوت يأس
أنا قررت أسيب نور كفايه أوي اللي حصل امبارح
ايه الجنان ده أسر مش عاوزك تتكسر طول ماانا علي وش الدنيا مفهوم
ثم سحب مقعده المتحرك وسار به الي حيث يجلس أسر مد ذراعيه
ليستقبل شقيقه لم يتردد أسر في معانقت شقيقه بقوه وزفرت دموعه
وهمس بصوته الحاني
أسر السعدني مافيش بنت تهزة بالشكل ده
موجوع اوي يا سليم البنت اللي حبتها واختارتها تكون شريكه حياتي
مش بشوف في عينيها غير نظره شفقه عطف مش حب ابدا وبعد
كلامها امبارح انا هدوس علي قلبي اللي حبها وهشتري نفسي وكرامتي
مش هقبل أجبرها أنها تكمل حياتها معايا انا دلوقتي فهمت ليه هي قررت
تأجل الخلفه عشان مش عاوزه تكمل معايا بس اللي مجنني ليه قبلت بيه
من الاول ليه وافقت علي الجواز مني ليه
ربت على أرجله ونظر له بحب قائلا
حبيب اخوك اللي ماليش غيره اخ وابن وسند في الدنيا ليه تتوجع ولا
تتكسر عشان بنت حبتها لا يا أسر انت اقوي من كده بكتير بص لاخوك
وشوف بنفسك انا رغم اللي انا فيه لسه مكمل في حياتي ومكمل في شغل
بابا واسم السعدني بيكبر مش يأست وصعفت وقعدت في البيت
صړخ به منفعلا
لا موقف حياتك يا سليم قافل علي قلبك وحابس بنفسك في الكرسي
اللي انت قاعد