السبت 23 نوفمبر 2024

روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 11 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

عليه تقدر تقولي ليه رافض الجواز وانك تعيش زي كلنا 
ماعايشين انت ليك متطلباتك واحتياجاتك قولي اسم السعدني هيكبر 
ازاي وانت كده 
فاق من نوبه غضبه وهتف معتذرا
سليم انا اسف مش قصدي احسسك بعجزك لأن مش شايفه اصلا لكن شايفك وحاسس بيك كراجل من حقه يعيش ويكمل حياته وياخد منها كل حاجه حلوه 
ابتسم له بحب وقال
مش زعلان منك يا حبيبي انت قولت اللي انت شايفه بس انا مش 
رافض الجواز انا مش لاقي اللي هتتحملني بظروفي ومش هتجوز 
واحده تبص معايا كام رصيد في البنك وامتلك ايه وتنسي تبص للشخص 
نفسه 
تيجي نسافر سوا وانت كمان تتعرض علي دكتور هناك يمكن في أمل انك تقف علي رجلك من تاني 
هو الامل في ربنا كبير طبعا بس انا صعب ارجع زي الاول المهم خلينا 
فيك انت ايه رأيك سراج يسافر معاك بس ماتاخدش قرار في حياتك مع 
نور غير لم ترجع بالسلامه وعايزك مش تتسرع في قرارك اللي هتخده 
اديها فرصه ثانيه او اعتبرها فرصه اخيره هتكمل حياتك معاها أو من غيرها 
وفكر هل انت مستعد تبعد عنها وتخرجها من حياتك للابد ولا بتحبها ومش 
قادر كل دي ابعاد لازم تفكر فيها وهتلاقي اجابتها عندك انت وبس ولازم 
تعرف أن معاك في اي قرار هتاخده ويسعدك 
تمام يا حبيبي هدي نفسي فرصه افكر بهدوء وابعد عن هنا ولم ارجع من السفر أن شاء الله يكون لينا كلام تاني مع بعض 
ابتسم له بحب وقال
ايوه كده ده أخويا اللي انا أعرفه ايه رأيك بقا تروح مكتب سراج وتتفقو 
مع بعض علي السفر وانا هنا هتابع الشغل وكمان في تعينات جديده في 
الشركه
يعني مش هيكون في عجز في الشغل بغيابكم عايزك تطمن
حاضر يا حبيبي هوصل مكتب سراج سلام 
سلام 
قالها ثم عاد يحرك المقعد المتحرك الي حيث مكتبه ليتابع عمله 
في المساء بمدينه المنصورة قرر فاروق الذهاب إلى شقيقه الأكبر لكي يتحدث معه بما يخص أبنته حياة
طرق باب منزله وانتظر قليلا إلى أن فتحت له زوجة شقيقه مرحبه به
اتفضل يا ابو حياة
البيت نور 
منور باصحابه يا ام طارق الحج موجود
افسحت له الطريق
اه موجود يا اخويا اتفضل 
سار بخطوات بسيطة استقبله شقيقه بحفاوه وجلس معه بغرفه الصالون
دلفت زوجته خلفهم الغرفه ثم قالت
هتشربو ايه شاي ولا قهوه
هتف شريف قائلا
شاي ايه بس اعملي عشا يا ام طارق
لا يا حبيبي انا مابتعشاش لو كوبايه شاي بالنعناع يكون حلو اوي كده 
خلاص اعملي الشاي بالنعناع يا ام طارق
حاضر يا حج
بعدما غادرت زوجته نظر لشقيقه قائلا بتسأل
عامل ايه يا فاروق وبناتك عاملين
ايه معلش يا خويا مقصر معاك برجع من الدكان تعبان
احنا بخير يا اخويا ربنا يديك الصحه والعافيه يا رب معلش حقك عليا انا مشغول بسبب قرب الإمتحانات والمدرسه شاغله كل وقتي 
ربت علي قدمه 
ربنا يعينك يا حبيبي
قولي انتي شغل الاجهزه الكهربائيه عامل فيه ايه 
هو بتسألي بعد لم اطلعت علي المعاش حاجه تشغل وقت الواحد احسن من قعدة البيت 
المهم تكون مرتاح وحابب الشغل ده 
الحمد لله فضل ونعمه
بصراحه انا جاي عاوز اخد رأيك في موضوع
خير يا حبيبي
خير أن شاء الله حياة بنتي جالها شغل كويس بس مش هنا في مصر وانا 
مش عاوز اكسر فرحتها وبفكر يعني احاول اطلب نقل لمدرسه هناك 
وأشوف الاداره التعليميه هتوافق ولا لأ وننقل نعيش في مصر البنات بتكبر
وفرص العمل في مصر افضل بكتير من هنا ايه رأيك شور عليه

________________________________________
اعمل كده 
فعلا ولا شايف في حل تاني بحيث البنت ماتكونش لوحدها هناك
ضيق حاجبيه بضيق وقال 
ايه اللي انت بتقوله ده عاوز تسيب هنا عشان خاطر بنتك لاقت شغل في 
مصر وهي بنتك تشتغل ليه ناقصها ايه البنات مسيرهم للجواز فكر 
تسترهم مش تقولي شغل وسفر ومش 
عارف ايه لا وانت كمان عايم علي عوم بنتك يا فاروقده بدل ما تعقلها بتشجعها كمان 
ابتلع ريقه بتوتر فهو شقيقه الأكبر ولا يريد أن ينفعل عليه أو يغضب منه 
فهو لديه عقليه مختلفه عنه تماما تنهد بهدوء ثم قال
يا حج شريف الزمن بيتغير ودلوقتي البنت بتشتغل زيها زي الراجل 
بالظبط وناجحه في شغلها الست دلوقتي بتاخد اعلي مناصب في الدوله في وزيره وسفيره وقاضي كمان 
مالناش دعوه بدول 
عاد طارق من عمله في ذلك الوقت وعندما اخبرته والدته بوجود عمه اسرع 
إليهم يصافح عمه ويجلس يتثامر معهم ولكن تفاجئ بحديث والده الغاضب 
تعالي يا طارق يا بني شوف عمك بيقول ايه
صافحه بود ثم جلس جانبه وهو يتسأل بقلق
خير في ايه يا عمي
ربت علي كتفه وقال 
مافيش يا حبيبي
أتت والدته ووضعت صينيه الشاي 
هتف شريف بصوت غاضب
قال ايه حياه هتشتغل في مصر وعمك مواقف علي كده ومش بس كده 
ده عاوز يسيب هنا
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 154 صفحات