روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
اعطته قطعة خبز توست دهنتها بعسل النحل
بالهنا يا حبيبي
التقطها من يدها
تسلم ايدك
ثم هتف متسألا
أسر ما أتصلش بحضرتك
هزت راسها نافيه وخيم الحزن وجهها
ربت علي كفها بهدوء وقال
ماتقلقيش هو بخير سراج اتصل بيه بس عشان فرق التوقيت بينا أسر عارف إن حضرتك بتنامي بدري بس هو كويس محتاج لدعواتك وبس
ربنا معاه ويرجع بالسلامة يا رب
ابتعد عن المائدة ثم قال
وهو يحرك مقعده
محتاجه مني حاجه يا ست الكل أنا هتأخر في الشركة اليوم هيكون طويل في تعين شباب جداد وهكون مشرف على تدريبهم بنفسي عشان سراج مش موجود
ربنا معاك ويوفقك يا حبيبي
عندما غادر الفيلا التقى بسائقه الخاص ألقى عليه الأخير تحيه الصباح ثم
فتح له باب السيارة الخلفيه وساعده في الدلوف لداخل ثم حمل المقعد
انطلق في طريقه إلى شركة السعدني
عندما استيقظت من نومها انتابتها نوبة من الاختناق عندما تذكرت الکابوس الذي راودها ليله أمس حاولت ان تزفر أنفاسها بهدوء ثم استجمعت
شتاتها ودلفت المرحاض لتنعش ج سدها بالماء لعلها تفوق وتنتهي من نوبه
الاختناق والقلق اللذين يهاجمان تفكيرها الان
وكنزه طويله شتويه باللون الاسود ثم ارتدت حجابها الوردي الهادئ وحملت
حقيبتها السوداء وغادرت الغرفه لتجد عمتها تنتظرها أمام الطعام
هتفت حياة بهدوء
صباح الخير يا عمتو
صباح الهنا يا حبيبتي تعالي اقعدي جنبي لازم تفطري الاول
بالهنا والشفا علي قلبك يا عمتو معلش انا ما بفطرش
لا طبعا لازم تفطري قبل ما تخرجي اقعدي واسمعي الكلام
جلست على مضض لا تريد أن تغضبها
شعرت سناء بعبوس وجهها وعلمت بأن سبب حزنها هو ذاك الکابوس الذي أفزع منامها ربتت علي كفها بحنان وقالت
مش معقول الوش الجميل ده يكشر كده علي الصبح بسبب حلم يا حبيبتي ماتفكريش في اللي حصل أرمي ورا ضهرك وابدئي يومك بسعاده وتفائل ده حتي انهارده اول يوم شغل ليك افردي وشك كده ووريني ضحكتك الحلوه
ربنا يوفقك وينور طريقك يا حبيبتي
خلي بالك من نفسك واوعي تنسي العنوان هنا ومعاكي تليفوني لو احتاجتي لحاجه كلميني فورا
هزت راسها بالايجاب وغادرت المنزل واستقلت سياره أجري تقلها الي
الشركه ولكن مازال القلق يعكر صفوها فبعد
________________________________________
تعلم اين تبخرت سعادتها بين ليله وضحاها
عندما وصلت إلى وجهتها كانت الساعه التاسعه وخمس دقائق بعدما ترجلت من السياره واعطت السائق نقوده ركضت لتلحق بأول اجتماع لديها داخل الشركه الذي تاخرت عنه لعدة دقائق ولكن أكملت ركضها وهي تصعد الدرج وتلهث انفاسها بتسارع الي ان وقفت أمام مكتب السكرتيره مها
ابتسمت لها مها وقالت حياه لازم مواعيدك تكون منضبطه ماينفعش تتاخري
عبث وجهها بطفوله ثم قالت
والله ڠصب عنيده انا واخده السلم كله جري
جحظت عيناها پصدمه ثم قالت
جري ليه هو
الاسانسير مشغول
هزت راسها نافيه وقالت وهي تسترد أنفاسها
لا انا عندي فوبيا
هزت راسها بتفهم ثم قالت
الاجتماع بدء مع مستر سليم من عشر دقايق
هتفت پصدمه
وأنا
انتي اصلا مالكيش دور
في الاجتماع عشان مستر سليم مجتمع مع مدير المبيعات والتسويق والشباب اللي في الاجتماع تخصص اداره مبيعات
لاحت ابتسامتها الرقيقه وتنفست الصعداء ثم جلست أمامها وقالت بمرح
حيث كده بقا اشرب معاكي الكابتشينو
هتفت مها بود قائلة
يا سلام عيوني
رفعت سماعه هاتف مكتبها وتحدثت مع الشخص الخاص بالبوفيه وطلبت منه إحضار اثنان من مج الكابتشينو بمكتبها ثم أغلقت الهاتف
وعندما همت بالتحدث وجدت سليم يناديها عبر زر الاستدعاء
مها تعالي عايزك
نهضت علي الفور قائله
حالا يا افندم
تركت حياه ودلفت الي مكتبه أخبرها بأن تصطحب الشباب الي مكاتبهم الخاصه بالشركه وأخبرته هي عن قدوم حياه الفتاه الوحيده التي تم قبولها بالعمل
هز رأسه بعدما تذكرها واذن لها بالدخول
خليها تدخل انا منتظرها
أخبرت مها حياه بدخولها لمكتب سليم ولكن تفاجئت بتوتر حياه
ماتقلقيش مستر سليم غير مستر سراج خالص
نظرت لها حياه بعدم فهم ثم قالت بتسأل
وهو مستر سراج فين
هتفت مها وهي تسير برفقه الشباب الثلاث وقالت وهي تتطلع لحياه
بعدين نتكلم لم تخلصي مقابلتك مع مستر سليم
طرقت حياه باب
مكتبه ثم دلفت بهدوء بعد أن استمعت لصوته الرخيم يأذن لها بالدخول
رفع سليم أنظاره عن الاوراق التي أمامه وظل محدقا بها ينتظر سماع صوتها ولكن حياة كانت صامته متسمره مكانها
عندما طال صمتها أشار إليها بالجلوس
اتفضلي
ثم صوب أنظاره للملف الذي أمامه وهو الملف خاصتها انتهي من قراءته واغلقه ثم عاد يتطلع إليها ليجدها مازالت واقفه
هتف بصوت عال
اتفضلي يا انسه حياة اقعدي عشان نتكلم عن طبيعه شغلك هنا
أسرعت في خطواتها وجلست أمامه
بدء سليم في التحدث وانظاره متعلقة بانظارها أما هي فقد شعرت