الإثنين 25 نوفمبر 2024

روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 26 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

بالخجل عندما تطلعت لحدقتيه البنيه اخفضت بصرها ولكن هذا ما ازعجه وجعله يهتف پحده
يا آنسة من فضلك بصيلي عشان كلامي موجه ليك مااحبش حد يتجاهلني لم اتكلم ركزي معايا 
توردت وجنتيها بحمرة الخجل ورفعت مقلتيها الخضراء رغما عنها تطلع 
لملامح وجهه الجادة ثم تعلقت بمقلتيه الغامضة 
استرسل سليم حديثه قائلا
محتاجك تكوني دقيقة جدا في شغلك وعاوز تقرير أسبوعيا
قاطعته بتسأل
تقرير عن إيه
انتي بتعرفي تعملي هكر
هزت راسها بالايجاب
تنهد سليم بضيق ثم قال
محتاج كل المعلومات الموجودة على السيستم الخاص بالشركة 
هتفت پصدمة
يعني أنا هشتغل جاسوسة على موظفين الشركة
ضحك سليم علي ما توصل إليه تفكيرها منما جعلها تنظر له پغضب
بعدما استرد انفاسه قال بجديه
جاسوسة أيه يا أنسة اولا دي شركتي وأنا عاوز أامن الحسابات و
المعلومات الخاصه بالشركه عاوز افهم هتقدري تخترقي سستم الحماية ولا 
لا ولو حصل محتاج اعرف في معلومات مهمة لاي كمبيوتر هنا وهل 
المعلومات الموجودة عليه تم تسريبها قبل كده ولا لأ بعد كده تعملي نظام حمايه جديد 
واعتقد ده دورك كمهندسة كمبيوتر ولا مش هتقدري تنفذي المهمة المطلوبة منك
لعنت نفسها علي
تسرعها وهتفت بجديه
لا هقدر انفذ المهمه طبعا ثم قالت بثقه
دي مهمه بسيطه جدا 
رفع أحدي حاجبيه وأعجب بثقتها ثم قال
ورينا شاطرتك اتفضلي عند مها توصلك لمكتبك
لمعت عيناها بفرحة وغادرت مكتبه بكل ثقة وشموخ منما جعل سليم يردد بدهشة
غريبة فعلا لم اشوف هتنجح في أول اختبار لها ولا لأ
جلست حياة بمكتبها القابع بجانب غرفة الاجتماعات نظرت حولها بانبهار فقد كان مكتب ضخم ويوجد به اثاث عريق باللون البني الغامق وجدت حاسوب اعلي المكتب فتحته بحماس وبدأت تدق باناملها الرقيقة عليه وهي تشعر بسعادة أنها تعمل الشئ التي تفضله ولم تجد نفسها إلا به 
ولا تعلم بأنها مراقبة عبر الكاميرات المنتشرة بمكتبها ومرفقة بمكتب سليم الذي أتاه الفضول بأن يعرف ماذا فعلت تلك الفتاة عندما دلفت لذلك المكتب 
وجدها حقا مفعمة بالحيوية والنشاط ولديها حماس وجادة منذ أن جلست علي مكتبها وهي تتابع ما أمرها به 
اخرجت حياة نضارتها الطبيبة وبعد أن ارتدتها دققت النظر أمام شاشة الحاسوب وتابعت من خلال ايميل الشركة الأجهزة الموجودة بكل ركن داخلها وفعلت الهكر وظلت منكبة عليه عدة ساعات دون أن تشعر بمرور الوقت 
بمدينة نيويورك
كان يشعر بالضيق بسبب حديث الطبيب ولذلك ترك سراج داخل الفندق وقرر أن يتفتل وحده بالمكان 
ارتدى المعطف الجلدي أعلى تيشرته الابيض وبنطاله الأسود ودس كفيه داخل جيب المعطف وسار بخطوات مبتعدة عن الفندق لا يعلم إلى أين هو ذاهب شاردا بحياته مع زوجته أيام خطبتهم والسعادة التي كان يعيشونها سويا وبعد

________________________________________
زواجهم وما هالت إليه الأمور لتجعلها تنفر منه الآن ولن تتحمله ولا تتقبل مرضه ولا تريد أنجاب الأطفال منه ظل يتسأل داخله ماذا حدث وماذا فعل من أجل تبديل حياتهم لذلك الوضع 
زفر أنفاسه بضيق وجلس بإحدى الحدائق على الأريكة الموضوعة وعاد بظهره للخلف ثم أغمض عيناه بشدة فقد انتابه نوبة صداع شديد وضغط بقوة على أسنانه يخشى أن تاتية نوبة الصرع بذلك المكان الذي لا يعرفه به أحد حاول السيطرة على ج سده ولكن ارتجفت مفاصله وقبض قبضة يده
بقوة ولكن لم يتحمل الصمود خرج صوته پصرخة مكلومة وفتح مقلتيه يتطلع للسماء يهتف وينادي
يارب تعبت ريحني بقا
انسابت دمعة عالقة باهدابه وأسرعت فتاة جميلة تركض إليه عندما علمت من لكنته بأنه عربي وعندما أقتربت منه بلهفة وجدته يتألم ويتطلع للسماء 
وقفت أمامه قائلة بكلنتها السورية
شو فيك أنت عربي
عاد بمقلتيه يتطلع لصاحبة الصوت ولاحت شبه إبتسامة بجانب ثغره ثم أؤمى برأسه قائلا
أنا مصري وأنتي
جلست بجواره أعلى الأريكة ثم مدت يدها تصافحة قائلة
ميلانا من سوريا
صافحها هو الآخر وهمس قائلا
أسر من مصر 
بادلته الإبتسامة برقة وقالت
اهلين بيك هون ثم استرسلت حديثها قائلة
هون لأجل الدراسة ولا العمل
ضحك بخفة وقال
لا ده ولا ده أنا هنا لأجل العلاج
اختفت ابتسامتها
وقالت معتذرة
لا تواخذني الله يعطيك العافية
وأنتي هنا ليه
أخرجت تنهيدة عميقة ثم قالت بأسى
أنا هون من أجل العمل والدراسة بعمل لأجل مصاري الدراسة
أعجب بكفاحها وظل يسترسل معها بالحديث ونسى الالم الذي كان يشعر به وقرر أصحابها لتناول وجبة الإفطار معا ولكن رفضت بسبب جذهابها للجامعة الآن وتبادلون أرقام الهواتف وطلب منها أن تهاتفة إذا احتاجة لأي شيء وعدته أن تلتقى به ثانيا ريثما ينتهى دوام عملها ثم ودعته
وركضت مغادرة الحديقة لتستقل بسيارة أجرة تقلها إلى جامعتها 
أما عنه فودعها بابتسامة عذبة فقد شعر بالالفة بالحديث معها وقرر أن يعود إلى سراج لتناول الإفطار معه بغرفة الفندق 
عودة إلى القاهرة حيث شركة السعدني 
انتهى دوام عملها ونهضت تهندم ملابسها ثم التقطت حقيبتها وغادرت مكتبها 
في ذلك الوقت كان يغادر سليم مكتبه أيضا
تسمرت حياة مكانها وظلت تحدق به پصدمة فقد تفاجئت بوجوده جالس على مقعد متحرك 
أشار إليها لتسير أمامه وهتف
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 154 صفحات