الإثنين 25 نوفمبر 2024

روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 27 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز

بتسأل عن أول يوم عمل لها
أخبار الشغل إية 
قالت بصوت خاڤت 
كله تمام 
استوقفها أمام المصعد الكهربائي وطلب منها أن تستقله ولكن عادت بخطواتها للخلف وهزت راسها بتوتر وقالت
لا لا شكرا
ظن بأنها مازالت تحت تأثير صډمتها عندما علمت بأنه قعيد ولكن هي ركضت إلى حيث الدرج لتهبط دراجاته ببطئ لا تريد أن تلتقى به ثانيا 
الفصل العاشر
ظل سليم يحدق في الفراغ حيث كانت تقف حياة ضيق حاجبيه بأستغراب ودلف هو لداخل المصعد ليهبط به بالطابق الأرضي ثم غادر مبنى الشركة ليجد السائق أمامه ساعده على الجلوس بالسيارة ثم أنطلق إلى حيث وجهته
هتف سليم قائلا 
مجدي أطلع بينا على ڤيلة شاكر البدراوي
أوامر حضرتك يا باشا 
أخرج سليم هاتفه من داخل سترته وظل يعبث بارقامة إلى أن وقعت عيناه على هدفه أرسل إليها رسالة عبر الواتساب محتواها لم يتعدى إلا كلمتين يطلب منها أنتظاره أمام باب الفيلا
كانت نور بغرفتها وعندما صدح رنين هاتفها معلن عن وجود رسالة عبر تطبيق الواتس اب التقطت الهاتف بضيق ولكن عندما وجدت المرسل سليم لمعت عيناها بالفرحة ثم فتحت الرسالة ليقرع قلبها بالطبول نهضت مسرعة من الفراش ووقفت أمام خزينة الملابس تنتقي ثوب يليق بمظهرها الجذاب لكي يراها سليم بهيئتها الجذابة 
أنتقت ثوب زمردي بربع كم قصير يصل إلى ركبتيها ذات فتحة ص در واسعة وتركت شعرها الكستنائي ينساب بنعومة على كتفها الأيمن 
ثم نظرت لهيئتها بالمرآة ووضعت القليل من مستحضرات التجميل ثم نثرت عطرها المميز وانتعلت الحذاء الزمردي وتبخطرت في مشيتها استعدادا لمقابلته ونبضات قلبها تعصف بها بقوة لم تصدق بأنه يريد مقابلتها الآن انتابتها حالة من السعادة والنشوة بأنها ستحصل على حبيبها يبدو بأنه فاق لنفسه ويريد أن يغدقها بحبه وحنانه ولم يعد أمامهم عائقا بعد الآن بعدما اتخذ شقيقه قرار الإنفصال 
استردت حياة أنفاسها وهي تغادر مبنى الشركة ثم أستقلت بسيارة أجرة لتقلها إلى منزل عمتها سناء وأثناء الطريق كانت شاردة بحالة من الصدمة والذهول فلم تتوقع بأن رب عملها قعيد شعرت بالحزن والأسى على حاله ولكن لديه هيبة ووقار كما أنه جاد بعمله وشعرت أيضا بقسۏة في التعامل معها بأول لقاء ولكن نفضت تلك الفكرة وقالت داخلها يفعل بها ما يشاء فيبدو بأنه يتعامل بهذا الشكل بسبب عجزه ويريد أن يثبت لهم بأنه لا يستهان به
فاقت من شرودها عندما هتف السائق قائلا
وصلنا العنوان يا بنتي
ترجلا من السيارة ثم أعطته النقود وشكرته واكملت هي طريقها لمنزل عمتها دلفت لداخل البناية ثم صعدت إلى حيث الطابق الثالث وهي تزفر بقوة وتلهث بسبب ركضها ومن حين تقف قليلا تسترد أنفاسها وتهتف بضيق
اه يا ربي مش قادرة هنا والشركة كمان لا ده أنا لازم

________________________________________
اتعالج من الفوبية اللي عندي ارحم بكتير من وضعي ده 
ثم وقفت أمام باب الشقة ضغط زر الجرس وانتظرت فتحه 
فتحت لها السيدة ثريا بابتسامتها البشوشة
حمدلله على سلامتك يا بنتي
الله يسلمك يا جميل ثم دلفت تبحث عن عمتها قائلة 
أمال فين عمتو
اقتربت منها سناء وهي تتكز على عصاءها
أنا هنا يا قلب عمتو كنت بصلي العصر 
اقتربت منها تق بل وجنتيها ثم قالت
حرما يا حبيبتي
ربتت على كتفها قائلا بحنو 
جمعا يا رب ثم أردفت قائلة
عاملتي أية في أول يوم شغل 
أمسكت بكفها تسير بها
ثم جلست سناء وجلست هي بجوارها ثم قالت
الحمد لله كان يوم جميل ومر بسلام 
ابتسمت لها بود وقالت
يستاهل الحمد يا حبيبتي وأنتي عاملة أيه مرتاحة ولا لسه في خنقة بسبب كابوس أمبارح
نظرة حياة لسناء بحزن شديد عندما تذكرت الکابوس الذي هاجمها امس ثم قالت 
الحمد لله أنا بخير دلوقتي 
ربتت سناء على ظهرها برفق 
هو اكيد عشان لسه جديدة على المكان بكرة هتتعودي عليه يا حبيبتي يلا غيري هدومك عشان ثريا تحضر الغدا وبعد كدة نقعد مع بعض نشوف
فيلم ولا مسرحية 
نهضت حياه عن مقعدها وتوجهت إلى غرفتها لتبدل ثيابها 
اما عن سليم صفا السائق سيارته امام فيلا بدران نظر له سليم وقال انزل يا مجدي استناني بره محتاج اتكلم مع مدام نور 
ترجل مجدي من السيارة امرك يا فندم 
كانت واقفة بانتظاره 
تطلع سليم من نافذة السيارة واشار الى نور لكي تستقل بالسيارةجانبه ليتحدث معها على الفور انصاعت نور لاشارته واستقلت السيارة لم تصدق سعادتها وهي جانبه الآن 
نظر لها بحنق ثم قال انا هنا باتكلم معك عشان نشوف حل للوضع ده اوعي تفكري ان نائم على وداني أنا لا يمكن اسمح باي اذى لاسر وأنتي فاهمه أنا قصدي ايه كويس كلامك مع جدك ما يهمنيش وما يخصنيش في
حاجة وأسر اتفق معايا قبل السفر لم يرجع بالسلامة هينفذ كل طلباتك وهتنفصلوا في هدوء لكن إياك تلعبي معايا يا نور أنتي لسه ما تعرفيش وشي التاني لو جدك فكر يلعب بيه
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 154 صفحات