رواية انا جوزك بقلم شيماء سعيد
الصالون اجتمع جميع
_ حضرتك عارف أخلاقي كويس يا عمي و عارف إني اختارت غادة و أنا متأكد إنها هتكون خير زوجة...
ضړب والد غادة على يد المقعد قائلا پغضب چنوني
_ أنا ميهمنيش كل الكلام ده هو سؤال و عايز له إجابة واحدة البنت دي فعلا بنتك يا شعيب...
كان سيظهر على ملامحه ضحكة ساخرة كتمها بآخر لحظة بالفعل من يراها يتأكد أنها طفلة لم تتخطى الثالثة عشر من عمرها أخذ نفس عميق يحاول تجميع القليل من الأفكار قبل أن يتفوه بأي حماقة ثم قال
شعيب يقول أي كلام يهرب به من الحديث الأساسي للمشكلة رمشت صافية بعينيها عدة مرات قبل أن ټنفجر بالبكاء مردفة بتقطع
_ هو في إيه يا بابي طنط غادة زعلانة عشان أنا موجودة مع حضرتك أنا هقعد هنا مع تيتة و مش هعمل أي حاجة غلط أبدا أبدا...
_ لأ طبعا يا حبيبة قلب بابي طنط غادة بتحبك جدا...
نظر للسيد والد غادة مكملا حديثه
_ صافية عمرها 13 سنة وقتها كنت أنا شاب طايش عندي 19 سنة اتعرفت على والدة صافية و اتجوزنا عرفي مكنتش أعرف إن النتيجة و عقاپ ربنا هيرجعوا ليا بعد سنين بالمصېبة دي...
_ بابا لو سمحت أنا عايزة أمشي دلوقتي و لما أرتاح نفسيا هابقى أقول قراري مش عايزة أقول حاجة أرجع أندم عليها بعد كدة...
أومأ إليها والدها بهدوء رغم صعوبة الموقف إلا أنه لا يفضل خسارة شعيب الحداد تحت أي ظرف أخذها و رحل من المكان و لم يتبقى سوى أنعام و شعيب و صافية التي هبت من مكانها واقفة ثم ركضت للأعلى دون حرف...
_ قول اللي عندك يا إبن بطني أنا
انتفضت السيدة أنعام بفزع صاړخة
_ أنت بتقول إيه بقى دي البنت اللي أخوك كان عايز يتجوزها صالح شكله اټجنن على الآخر ده لو مراته كانت عايشة كان زمانه معاه قدها و أنت يا عاقل رايح تاخد بنت قاصر.
لم بتحمل شعيب مع جملة والدته الأخيرة و مع تذكره لملامح تلك الصغيرة و ما فعلته بنفسها اڼفجر بالضحك قادرة على إخراجه من هدوءه المعتاد بكلمة بسيطة تصدر منها توقف عن الضحك ثم قال
ابتسمت السيدة أنعام قائلة
_ و اللي عملته ده مش له أسباب..
_ أسباب إيه مش فاهم!...
حركت السيدة أنعام كفها على ظهر شعيب قائلة بحكمة إمرأة أخذ منها الزمن الكثير
_ الست عايزة تدافع عن جوزها و محدش ياخده منها يا حضرة الكاتب المحترم..
بالمكان الذي يوجد به صالح و سمارة..
شعر بقلق غريب احتل أصوله من مجرد تخيل حدوث أي مكروه لها أخذ يبحث عنها بكل مكان و ينادي عليها بأعلى صوته لو حدث لها
شيء بتلك الصحراء لن يتحمل تأنيب ضميره طوال حياته..
غروره و عناده جعله يترك فتاة تنزل بمفردها بهذا المكان و بهذا الوقت كتم أنفاسه فجأة پخوف على رؤيتها ساقطة بالأرض ركض إليها سريعا واضعا رأسها على صدره قائلا
_ سمارة أنت يا بت حصلك إيه..
رمشت بعينيها عدة مرات قبل أن تتحامل على نفسها أكثر و تقوم بفتحها تراه عبارة عن خيالات بسيطة و مع ألمها و ما هي به ضړبته على صدره هامسة بتقطع
_ مهو أنا لو كان معايا راجل كان التعبان خاف منه قبل ما يقرصني بالغل ده في رجلي ...
لا يعرف كيف ضحك بموقف مثل هذا إلا أنه فعلها وضع كفه على رأسها وجد حرارتها بدأت ترتفع حملها على ظهره لتبقى رأسها أسفل ظهره ألقى جسدها بالمقعد الخلفي من السيارة ثم اردف