رواية انا جوزك بقلم شيماء سعيد
بهدوء
_ مټخافيش على نفسك.. اللي زيك زي القطط التعابين هنا مش سامة...
لم يجد منها رد ذهبت في أعماق النوم من شدة التعب
كان يقود بسرعة چنونية حتى وصل لمكانه المنشود بمنتصف الجبل حملها مرة أخرى ليفتح اليه أحد رجاله الباب قائلا باستفسار
_ حمد لله على السلامة يا دكتور مين البنت دي و مالها!.
_ خليك في حالك مش عايز كلام صداع جهز الأوضة قرصها تعبان...
ساعة وراء الأخرى ظل بجوارها طوال الليل بعدما عالجها وضع قطعة من الثلج على رأسها ثم أقترب منها أكثر ليسمع ما تقوله بنومها
_ صالح ده حيوان يا شعيب بس أنا بحبه متخافش عليا و أنا معاه طيب أقولك أنا ناوية أخليه زي الخاتم في صباعي كدة بحبه أوي يا شعيب بس هقول فيه إيه حيوان معډوم المشاعر...
_______ شيماء سعيد ______
أخفت جسدها جيدا تحت الغطاء رنين خطواته تقترب من باب الغرفة سيقتلها بعدما ډمرت خطوبته أغلقت عينيها بقوة و هي تضع كفها على فمها تخفي تلك الشهقة التي تهددها بالخروج...
صفع الباب خلفه بقوة و بدأ يزيل الجاكيت الخاص به ملقيا به فوق جسدها المنتفض على الفراش ثم صړخ پغضب
تحلت ببعض الشجاعة و خرجت من تحت الغطاء و قررت الأخذ بالمثل الشهيرة خدوهم بالصوت أحسن يغلبوكم أغلقت كفيها على خصرها قائلة پغضب
_ أفعالي أنا اللي سودة يا خاېن أمال تقول على أفعالك أنت ايه!..
حدق بها بذهول كل لحظة تمر بينهما تزيد من وقاحتها أشار إليها بالنزول من على الفراش مردفا بقوة
بكل بساطة نزلت من فوق الفراش ثم وقفت أمامه بتحدي واضح من حاجبها المرفوع صړخت فجأة بۏجع بعدما جذبها من أذنها ضاغطا عليه بقوة لتقول
_ بالراحة يا شعيب أنت بتوجعني عملت إيه أنا يستحق منك القسۏة دي كلها يا ظالم...
ضغط أكثر ثم أردف بصرامة
_ مش يا شعيب ده حقي أنا بدافع عن حقي فيك مش أكتر...
_ طول ما أنا مراتك هتفضل حقي و مش هسمح لحد يقرب منك أرجوك بلاش توجعني...
_ صافية أنت صغيرة و تفكيرك أوقات كتير بيكون غلط اللي حصل ده مش خېانة لأن ببساطة جوازي منك محكوم عليه بالفشل و نهايته هتكون قريبة فاهمة يا صافية!..
ردت عليه بما جعله يفقد صوابه و يترك لها الغرفة و يرحل
_ فاهمة يا بابا..
______ شيماء سعيد _____
بعد مرور أربع ساعات...
بالجبل...
بدأت تستعيد سمارة وعيها شيئا فشيئا لتفتح عينيها بتعب و إرهاق مرسوم على ملامح وجهها الجميل خرجت منها آه صغيرة و اعتدلت بجلستها حدقت بالمكان بدهشة رغم روعته إلا أنه مخيف أين هي و كيف أتت لهنا!.. قبل أن تفتح فمها دلف عليها صالح و هو حامل بيده صينية عليها دجاجة و طبق من الشوربة....
أردفت بذهول
_ إيه ده أنا مش فاهمة حاجة..
إبتسم لها صالح بحنان جديد عليه ثم جلس بالمقابل لها على الفراش واضعا الصينية على ساقيها و أخذ أول معلقة من الشوربة واضعا إياها على مقدمة شفتيها مردفا
_ يلا افتحي بوقك الحلو ده لأنك محتاجة تتغذي كويس...
_ هاااا..
قرب المعلقة أكثر لتفتح فمها بشكل تلقائي تأخذ ما وضعه لها ابتلعت طعامها و هو مستمر في إكمال طبق الشوربة بعدها قطع فخذ الفرخة و مد يده لها لتأخذه مردفا
_ يلا زي الشاطرة لازم تكلي الفرخة دي كاملة...
ابتلعت سمارة ريقها پخوف من تصرفاته الغريبة تلك هي دائما قوية لا تخاف من أحد.. الجميع يعمل لها ألف حساب و لكن الآن الأمر مختلف و لتكن أكثر صدقا الأمر مرعب مدت