الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية انا جوزك بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 31 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

بس أنا عارفك بتاع مصلحتك قول متصل ليه!
سند الكبير بطل الرواية الجديدة بعنوان سند الكبير
ضحك صالح علي لسان صديقه الذي دائما ما ينقط من هذا العسل الأسود ثم تنحنح قائلا 
_ أنا عارف إنك مش بتشغل ستات عندك في الكفر بس عندك مكان فاضي في المزرعة لأختي و الا لأ!
مرت دقيقة كاملة حتى تحدث سند بهدوء
_ مقدرش أقولك لأ بس أنت من امتا بتشغل الحريم مش دي مرات حسن برضو
حك صالح مقدمة ذقنه ثم قال 
_ لأ اطلقوا الموضوع طويل أخلص اللي ورايا و آجي أقعد مع الحجة شوية أصلها وحشاني
ضحك سند مردفا 
_ أنت كدة كدة لازم تبقى عندي كمان يوم أصلي نويت أتجوز
اتسعت عينا صالح بذهول 
_ للمرة المية و عشرين دي و الا إيه يا كبير
ضحك سند قبل أن يغلق الخط بوجه صالح فهو الوحيد القادر على فعل حركة مثل تلك مع صالح الحداد أردفت حبيبة بترقب
_ هو أنا هسافر و أسيب عيالي هنا! مقدرش أعمل كدة يا صالح
ربت صالح علي كتفها قائلا 
_ إحنا دلوقتي في إجازة يا حبيبة هتاخدي العيال معاكي يغيروا جو و بعدين هقولك تعملي ايه بس وجودك في كفر الكبير أمان ليكي
أومأت إليه ثم عادت للحديث بتوتر مردفة
_ هي سمارة مش هترجع تاني!
تجمد وجه صالح قائلا 
_ لأ اطلعي ارتاحي شوية
علمت أنه يرفض الخوض بهذا الحديث معها لذلك فعلت ما أراد و صعدت لغرفة نومها
أما هو أخرج تنهيدة طويلة مشتاقة قطعها إتصال من أحد رجاله الذي قال 
_ صالح باشا شعيب باشا أخد مدام صافية و سافر بيها و الهانم دلوقتي في محل الحلويات لوحدها
حك صالح ذقنه ثم أردف بهدوء 
_ بقت لوحدها يعني
_ أيوة يا باشا
_ طيب نفذ اللي هقولك عليه بالحرف الواحد بس لو غلطت غلطة واحدة هيبقى آخر يوم في عمرك
_____ شيماء سعيد _____
بعد ثلاث ساعات سفر وصل شعيب أخيرا لمحافظة الإسكندرية حمل صافية التي مازالت غارقة بالنوم ثم دلف بها للشاليه الخاص به صعد بها لغرفة النوم وضع جسدها الناعم على الفراش بعناية 
جلس بجوارها لا يفعل شيء سوي التأمل بها من يصدق أنه كان يذهب يوميا بسيارة مختلفة أمام منزلها ليراها فقط و هي تذهب للمحل و تعود منه اكتفي قلبه جدا من الفراق لا يريده بل يريدها 
مرت نص ساعة أخرى و هو على هذا الحال بدأت تفتح عينيها و عقلها يتذكر ما حدث رويدا رويدا ظلت تدور بعينيها بالمكان حتى وقعت عليه يتسطح بجوارها على الفراش بكل أريحية
جن چنونها لتقفز و تجلس على ركبتيها صاړخة
_ أنا مش عايزة أقعد معاك أنا عايزة أروح لأختي
حرك كتفه ساخرا 
_ عيب لما تقولي لجوزك كدة يا حبيبتي أنت مش عيلة صغيرة عايزة ترجع لأهلها إحنا هنعيش هنا على طول
رفعت حاجبها قائلة 
_ نقعد هنا فين و بعدين أنا سامعة صوت بحر
أخذ خصلة منها وضعها على أنفه مرددا بنبرة لعوب
_ إحنا في إسكندرية يا روحي شهر عسل
هزت رأسها پجنون بكل الاتجاهات ماذا يريد منها هذا الرجل!
غير مستكفي بما فعله معها طوال فترة وجودها داخل بيته جزت على أسنانها ثم قالت 
_ أنت عايز تعيش شهر عسل و أنت خاطب و بعد يومين تقولي رايح أتجوز التانية أصلي واحد أصيل مقدرش اسيبها ده عند الست أنعام أمك
_ بنت نحترم نفسنا هي أمي دي بتلعب معاكي في الشارع و بعدين أنا راجل متجوز و مش عايز أبقى جوز الاتنين
رمشت بعينيها عدة مرات بحيرة واضحة بداخلها رغبة كبيرة تطلب منها أن تصدقه و تعطي لقلبها فرصة لتعيش هذا الحب شعر بحربها الداخلية ليربت على ظهرها حدقت به ببراءة قائلة 
_ أومال هتعمل إيه مع غادة! هي كمان مالهاش ذنب في اللي حصل
تنهد بتعب بالفعل لا يعلم شيء إلا أنه ابتسم إليها قائلا 
_ خليكي معايا و بس يا صافية و أنا أوعدك إني مستحيل أوجع قلبك مش يلا نبدأ بقي شهر العسل يا جميل!
عادت لتجلس على الفراش بطريقة أكثر راحة و سندت ظهرها على ظهر الفراش مردفة بحسم 
_ أنا معاك لحد ما تحل كل المشاكل اللي عندك و هصبر معاك لآخر نفس بس موضوع شهر العسل ده يا زوجي العزيز هيتأجل هو كمان لحد
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 39 صفحات