بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
جوار والداتها على إحدى الطاولات تحمل صغيرتها التى نالتها أخيرا فمنذ وصولهم الى منزل زهران ك ضيوف لم تفارهن تحيه حتى إن فارقتهن كانت
تاخذ رينامعاها فقط مسافة الليللكن تركزت الكاميرات على دخول فاديه وهى تحملميلا
للحظه تشتت إنتباه مناللكن سرعان ما نظرت الى شاشة عرض قريبه منها بتمعنثم أغمضت عينيها هى بالتأكيد تتوهم فهذا ليس حقيقى بالمره فتخت عينيها مره أخرى كانت إختفت فاديه من على الشاشهتنهدت منال بإرتياحلكن لم يدوم كثيرا حين
ربما يخلق من الشبه آربعينلكن دخل شك آخر بقلبها حين شعرت بيد تأخذ منها صغيرتهارفعت نظرها نحوها ثم تبسمت لها وتركت لها الصغيره التى للغرابه رحبت بمن حملتها رغم أنها قليلا ما تترك والداتها لأحد لا تعرفه سوا من يوم ونصف تقريباعادت بنظرها نحو فاديه وتلك الطفلهإزداد الشك بقلبها حين جلست تحيه جوار فاديه بطفلتهالترى مدى التقارب بالشبه الواضح بينهنهنالك سر خفيمن معاملة تحيه لها بهذا الشكل المضياف أكثر من الازموبالأكثر بطفلتها التى ظهرت لها شبيهأخبرها فضولها أن هذا الشبه ليس صدفه مثلما تعتقد وهى توجه نظر والداتها نحو مكان جلوس تحيه بطفلتهالتندهش والداتها هى الأخرى مما تراه
لكن هدأ ذالك الندم بإعتراف أنه صحح تلك الخطيئه حين لم يتخلى عن غيداء وطلبها للزواجلولا رفض عواد له بتلك الطريقه الفجه ما كان فعل ذالكإذن هو ليس مخطئ بشئ وعليه الإستمتاع اليوم
بزفافه لكن بمجرد أن إنتهت تلك الرقصهوسمع تصفيق الحضورإتجه نحو مقعدي العروسينوساعد غيداء بالجلوس غيداء التى تحيد بصرها عن رؤيتهمن يراها يظن أنه خجل بينما هو بالحقيقه نفور وتقزز منهالم تستطع الجلوس جواره كثيرا
إزداد شعوره بالآلم حين رأى جلوس سالم وشهيره معهم خلف نفس الطاوله
شعر بفضول حين رأى بسمة صابرين بعد أن إنحنت عليها شهيره وقبلت وجنتها وهمست لها بشئ جعلها تبتسم
تذكر يوم خروجها من المشفى بعد أن تحسنت قليلا
فلاشباك
بغرفه صابرين
ساعدتها شهيره فى إرتداء ملابسها كذالك قامت بلف وشاح رأسها دخلت عليهن الغرفه تحيه مبتسمه تقول
فرحت لما كلمت شهيره الصبح وقالتلى إنك هتخرجي النهارده من المستشفى أمال فين عواد
تبسمت تحيه لهن قائله بتمنى
ربنا يكمل شفاك بخير يا حبيبتى
آمنت شهيره على قولها
بينما بأحد أروقة المشفى تقابل بمعنى أصح تصادم عواد مع سالم الذى وصل للتو للمشفى
إقترب سالم منه قائلا
خلصت إجراءات خروج صابرين
أماء عواد برأسه ب نعم
زفر سالم نفسه قائلا
تمام صابرين لسه حالتها محتاجه رعايه انا هاخدها عندى فى البيت
صمت عواد لا يود الجدال معه في ذالك يكفيه ذالك الآلم الذى يشعر به سواء جسديا أو نفسيا وروحيا
بعد لحظات دخل الى غرفة صابرين سالم وخلفه عواد تحدث سالم بلهفه حين رأى وقوف صابرين على ساقيها قائلا
صابرين واقفه ليه على رجليك الدكتور قال لازمك راحه وأنا عشان كده قررت إنك تجى لبيتىعشان تبقى تحت رعاتنا أنا وشهيره وفاديه وكمان هيثم
تهكمت صابرين حين سمعت قول سالم بداخلها
الآن ذكرت نفسك مع من كانوا لى سند بوقت كنت أحتاجك أنت فقط لكن لا
كادت تحيه ان تتحدث لكن صابرين سبقت بالقول
لأ أنا هرجع لبيت زهران مع عواد جوزي وأكيد هناك هلاقى الرعايه اللى محتاجه ليهاوزياده كمان
لا ينكر عواد أنه صدم من قرار صابرين لكن بداخله إنشرح قلبه وهو يعلم أن صابرين قالت ذالك بعناد
ل سالم
بينما سالم صعق فى قلبه من رد صابرين الذى لم