بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
يكن يتوقعهلكن بداخله يقين أن صابرين تعاندلكن لن يدعها بهذه الحالهلو وصل الآمر سيجبرها حين قال
لأ هتجى معايا لبيتنا وماما هى اللى هتراعك
تنهدت صابرين تشعر بآلم
قولت مفيش داعىبيت جوزي أولى بيا وأكيد ماما تقدر تفضل معايا هناك وكفايه أنا حاسه لو فضلت هنا فى المستشفى أكتر من كده هدخل لغيبوبه تانى أنا هرجع لبيت جوزي
بعيد الشړ
كذالك تحيه بنفس التسرعبعيد الشړربنا يكمل شفاك بخيروخلاص يا أستاذ سالمبيت حضرتك او بيت عوادالإتنين واحد وصابرين هتبقى فى عنياغير شهيره هتفضل معاها كمان
نظر سالم ل صابرين ود أن يقول لها سأخذك ڠصبلكن آنت بآلم طفيف وجلست على أحد المقاعد
صابرين إنى كنت لسه حاسه بآلم نقدر نفضل هنا فى المستشفى
كذالك سالم توجه لمكانها سريعا بخضه وأمسك يدها رفعت صابرين وجهها ونظرت ل سالم تدمعت عينيها للحظات تنظر له بعتاب لكن سرعان ما وجهت نظرها نحو عواد وذالك الشحوب الظاهر بوضوح على وجهه وتلك اللهفه أيعقل أن عواد ېخاف عليها لم تفكر كثيرا حين تلهفتا شهيره وتحيه هن الآخرين فقالت
قالت صابرين هذا وسحبت يدها من يد سالم بينما مازالت يدها بيد عواد حتى أنها ربما أستقوت بها حين نهضت واقفه
تحدثت تحيه
فى فى الاوضه كرسى متحرك أهو كان هنا إحتياطىرأيي صابرين تقعد عليه
لأ أنا مش مشلوله عشان أقعد عالكرسى المتخرك أنا أقدر أمشى على رجلى خلى الكرسى لحد محتاجه
رغم أن عواد يعلم أن صابرين قالت ذالك بتلقائيه دون قصد لكن قولها ضړب قلب عواد مباشرة ضربه قويه
بعد جدال حسم بإختيار صابرين للعوده مع عواد لمنزل زهران ها هى صابرين عادت مره أخرى الى الجناح الخاص بها
عوده
عاد سالم ينظر ناحية صابرين التى مالت على عواد الذى هز رأسه لها بموافقه ونهض
واقفا وهى خلفه تعجبت شهيره قائله
في أيه
ردت صابرين
حاسه بشوية تعب بسيط ومش هقدر أكمل قاعده بقية الفرح
تبسمت لها شهيره تشعر بتصعب قائله
اكيد لسه عضمك بيوجعك انا كنت هقولك بلاش تحضرى الفرح عشان متحسيش بۏجع متفكريش عشان فكيتى الجبس من إيديك تبقى خفيتى خلاص هبقى أتصل أطمن عليك لما نروح من الفرح
تمام يا ماما يلا سلام
غادرت صابرين مع عواد نهض سالم من مكان جلوسه جوار فاديه وجلس جوار شهيره قائلا بإستفسارفى أيه صابرين راحت فين مع عواد
ردت شهيره
حست بشويه ۏجع فى عضمها هى مكنش لازم تحضر أصلا ناسى إن ضلوع صدرها كانت فيها رضوض وأللى كان بيسكن الآلم الفتره اللى فاتت العلاج ولازم يكون له تأثير جانبى بعد ما منعته
تنهد سالم يشعر بآلم هو الآخر كآن آلم صابرين إنتقل لجسده
بالعرس على طاوله أخرى كانت تجلس فاديه جوار صادق الذى يشعر معها بألفه قويه كذالك كان معهم رائف المذموم فى الحديث مع فاديه ف صادق كان يحكي مع فاديه بمرح وهى تتقبل منه وترد عليه برخابه عكس إذا تحدث رائف كان يجد التجاهل منهم فأمتثل للأمر وجلس صامتا يكفيه أن فاديه أمام عينيه تبتسم وتمرح مع صغيرته ووالده الذى يشعر بمشاعره إتجاه فاديه ويتمنى أن تصير بالمستقبل القريب من نصيبهويصير الأربعه عائله صغيره وسعيده
تبسمت فاديه بمحبه لهؤلاء الأطفال الثلاث اللذين إقتربوا منها يشعرون بإفتقاد لها قائلين
طنط فاديه وحشتينا ليه بطلتى تسألى علينا
تبسمت لهم قائله
إنتم وحشتونى اكتركنت مشغوله شويه قولولى أخباركم أيه
تحدث أحدى الفتاتين بشعور النقص
إحنا بخيربس ماما قاعده عند تيتا ماجده وأحنا بنروح نزورها كل يومبس طنط ناهد مش بتحبنا زيكوبتشخط فيناهو إنت مش هترجعى لبيت خالو من تانى
ردت فاديه
لأ يا حبيبتىبس مش معنى كده إنى مش هسأل عليكموبعدين مش معاكم رقم موبايلى إبقوا إتصلوا عليا فى أى وقت
تبسم لها الأطفال بحبور وجلسوا جوارها يمرحون وكذالك صادق بينما رائف شعر بالغيره من حديث هؤلاء الاطفال سواء عن والدهم أو خالهم هذان الرجلان اللذان شغلا قلب تلك الحنون التى جنت بالماضى الخذلانيتمنى فقط أن تعطيه فرصة الحصول على جزء ولو صغير بقلبها ولن يخذلها
بينما هنالك آخر مازال يشعر بالخساره وهو يرى فاديه يلتف حولها أطفاله الثلاثفاديه أقصته من حياتهاخرج من قاعة العرس يشعر بصدع فى قلبه
دون إنتباه منه تصادم مع إحدى النساء التى كانت تسير هى الأخرى تبحث عن أحد الأماكن بالمكان وبإحدى يديها حقيبة ملابس تجرها خلفها والاخرى حقيبة يدها إثر التصادم سقطت منها حقيبة يدهاإنحنى فاروق وجذب تلك الحقيبه وأعطاها له