الخميس 05 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 213 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


بإعتذار قائلا
متأسف 
مدت يدها تأخذ حقيبتها قائله
لأ محصلش حاجهأنا كمان ماشيه من غير ما أخد بالى عالطريق بصراحه أنا مش من هنا وشكلى توهت عن المكان اللى كنت عاوزه أوصله 
تبسم فاروق قائلا
ممكن تقوليلى إسم المكان يمكن أعرفه 
شعرت بالحياء قائله
دى كافيتريا اللى قالى على مكانها قالى إنها قريبه من هنا بس مش عارفه اوصل لها 

تسأل فاروق
وإسم الكافتريا دى أيه
ردت عليه ببساطه
إسمها چوري 
تبسم فاروق قائلا
أنا عارف الكافتريا دى وهى مش فى الشارع ده بس قريبه من هنا إنت تقريبا غلطى فى الشارع 
تبسمت له قائله
شكلى كدهعالعموم ممكن تدلينى على بداية الطريق الصح 
وصف فاروق لها الطريق 
تبسمت له قائله
شكراعن إذنك 
توجهت المرأه نحو ذالك الطريق الذى وصفه لها فاروقبينما فاروق لا يعلم لما دخل اليه شعور بالفضول نحو تلك المرأه وسار خلفها 
بعد قليل
دخلت صابرين الى الجناح وخلفها عواد الذى جلس على الأريكه بصالون الجناح بإرهاق بالأصح بسبب آلم ساقيه 
نظرت صابرين خلفها إستغربت جلوس عواد قائله 
قعدت ليه هنا مش كنت بتقول مرهق وعاوز تنام 
تبسم عواد وفكر بمكر قائلا 
مش بتقولى عضمك لسه بيوجعك 
تهكمت صابرين بعدم فهم قائله 
وأيه دخل عضمى اللى بيوجعنى بنومك 
لكن سرعان ما فهمت قصد عواد من نظرات عينيه لها وإقتربت من مكان جلوسه على الآريكه وقامت بضربه بوساده صغيره بكتفه قائله بإستهجان 
هتفضل وغد وعمرك ما هتتغير وبتمعن الكلام على هواك وتفكيرك كله غلط 
ضحك عواد 
آنت بآلم قائله
إيدى بتوجعنى يا عواد 
خفف من قبضة يديه على قليلا ثم رفع إحدى يديه 
نظر عواد لوجهها مبتسما رغم الآلم الذى بدأ يشتد بجسده لكن مع إقتراب صابرين منه يشعر كآن ذالك الآلم خف قليلا 
دى رساله من رائف أكيد هيسألنى ليه مشيت وسيبت بقية الفرح 
رأت صابرين إسم رائف هى الاخرى وقالت
طب مش تفتح الموبايل وتشوف الرساله وترد عليه 
نظر عواد ل صابرين قائلا
يعنى أقولكسيبنا الفرح أنا وصابرين عشان هى مش قادره تستحمل وعضمها ۏجعها ومحتاجه مساچ خاص 
عقدت صابرين حاجبيها بغيظ وقامت بوكزه بكتفه قائله
عواد إنت ليه وإحنا جايين طلبت من السواق يوصلناكنت ممكن تسوق العربيه بنفسك والسواق يفضل هناك عشان طنط تحيه والضيوف اللى معاها ولا هو نظام فشخره فارغهعربيه ماركه وأحدث موديل وكمان سواق 
ضحك عواد قائلا 
نظام فشخره
فارغهبس أعتبر ده قر منك بقى 
تهكمت صابرين قائله
وهقر عليك ليهما أنا 
صمتت صابرين للحظه ثم قالت
ما انا كان عندى عربيه صحيح بقت مرحومهبس عربيه ماركه زى عربيه عاديه الاتنين بيقضوا نفس الهدف أهى عربيتى كانت بترحمنى من قرف الموصلات كمان مكنتش بحمل هم وجودى فى أى مكان 
ضحك عواد قائلا
أعتبر ده نظام لف ودوران أنى أرأف بحالتك وأفكر أجيبلك عربيهعلى العموم أنا موافق بس بشرط تكون نفس نوع وموديل وماركة عربيتك المرحومه عشان متحسيش بتغيير 
نظرت له صابرين بغيظ قائله
بطل تتريق علياطب تصدق انا حاسه إنك إنت اللى ضړبت عربيتى عين بسببها بقت شبه خردهوهقولم شكرا وفر فلوسك أنا هشوف اى ورشة تصليح سيارات لو لزم الامر فادى إبن عمى بيشتغل فى شركة تصنيع سيارات يمكن يعرف يصلحها 
شعر عواد بالضيق حين ذكرت إسم فادى وأنها ستطلب مساعدته فقال
وليه تكلفى نفسك عالفاضى أنا الفتره الجايه هسافرممكن تاخدى عربيتى 
نظرت صابرين له قائله بإستفسار
هتسافر!هتسافر فين
تبادل عواد النظر لها وجاوبيستشف من ملامحها رد الفعل
هسافر لندن 
تهكمت صابرين قائله
يعنى هتسافر كم يوم وترجع أسبوع عشر أيام بالكتير
مازالا يتبادلان النظراتلكن تبدلت ملامح صابرين الى شحوب قليلا حين قال عواد بتبرير نصف حقيقى 
لأ هقعد فتره طويله شويه فى لندن هفتح خط إنتاج جديد وأكيد هياخد منى وقت طويل 
شعرت صابرين برجفه قويه بقلبها وإزدرت ريقها وكادت تسأله وأنا هل ستتركنى بعيد عند طويلا لكن منعها التحفظ وخشيت التسرع بالسؤال 
كذالك عواد ود أن يحكي لها عن السبب الحقيقي الاول خلف سفره لكن لا يود أن يرى بعينيها الشفقه 
ظلت النظرات بينهم للحظات قبل أن يقطع تلك النظرات صوت هاتف عواد نظر الى الشاشه رأى إسم أوليڤيا أغلق الرنين سريعا قبل أن تنظر صابرين للهاتف كما فعلت قبل قليل نظرت له صابرين قائله بفضول 
ليه قفلت الموبايل ومردتش على اللى بيتصل عليك 
رد عواد بهدوء ومكر 
إتصال مش مهم بس أيه إنت
شعرت صابرين ودفعت يدى عواد عنها قائله بإستهجان إنت اللى مكلبش إيديك حوليا 
ضحك عواد وبعد يديه عن جسدها نهضت صابرين من على توجهت نحو دولاب الملابس وأخذت لها منامه صيفيه من الخرير بنصف كمبينما ظل جالسا يشعر بخدر فى ساقيهخشى أن ينهض وترى
صابرين مدى ضعفهلكن نظرت له صابرين قائله
هروح أغير هدومى فى الحمام 
رد عوادوأنا هغير هدومى هنا وبعدها هنام بصراحه حاسس بشوية إرهاق 
نظرت له صابرين قائله
طالما حاسس بإرهاق خدلك شاور
 

212  213  214 

انت في الصفحة 213 من 284 صفحات