بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
هتقعد معاك حتى مش هتروح الجامعه
لوت ساميه شفاها بإمتعاض وآسى مصطنع
أبدا
مامتها إتصلت عليها وقالت لها إنها هنا فى إسكندريهفى مفيش لقيتها لبست وقالت هتروح لهاحتى مقالتش أقعد معاك شويه معذوره برضوا مامتها واكيد وحشاها
تعجب فادى من رد ساميه فقبل أن يذهب لعمله كانت غيداء تجلس مع والداته بود وترحيب بهازاد تعجبه حين قالت ساميه
رد فادى عليها بمحتويات الاكياس أنها بعض الاطعمه النصف مجهزه والمثلجه
تهكمت ساميه قائله
وليه الإسراف ده كلهالنوعيات دة بتبقى غاليه هى غيداء مش بتعرف تطبخآه أكيد دلوعه بقى وإيديها نضيفهعالعموم انا قاعده هنا فتره أهو أعلمها شويه حتى تخف المصاريف شويه مش كفايه مصاريف جامعتها
لندن مساء
على أريكه بردهة الشقه التى يعيش بها عواد ألقى بجسده وتمدد عليها ينظر الى السماء عبر ذالك الشباك الزجاجى الذى خلف الاريكه
مباشرة رأى تكون الضباب الأسود بالسماء رغم أنه بالكاد الشمس غابت تهكم حياته تشبه هذا البلده سريعا ما يتكون الضباب بحياته لكن قطع عليه التآمل صوت رنين هاتفه
أهلا يا عمى فاروق متآسف لما إتصلت عليا الصبح كنت مشغول شويه وقولت هكلمك المسا ويادوب لسه داخل للشقه وكنت هكلمك واضح إن الموضوع اللى عاوزنى فيه مهم أوي خير أيه الموضوع ده
رد فاروق
خير يا عواد الموضوع خاص ب صابرين
رجف قلب عواد حين سمع إسم صابرين وقال بترقب
أيه هو الموضوع ده بقى
سحر هى السبب فى إجهاض صابرين
إعتدل عواد جالسا يقول بإستفسار
قصدك أيه يا عمى وسحر أيه ډخلها بإجهاض صابرين
سرد فاروق ل عواد ما أخبرته به سحر سابقا وندمها وطلبها للصفح من صابرين
شعر عواد بإختناق بعد ان أنهى الاتصال مع فاروق وضع الهاتف على طاوله امامه يذم نفسه كيف تسرع وإتهم صابرين بل وكاد ېخنقها وترك لها ذكرى وعاتبها على خطأ لم يكن بيدها بل كادت تدفع حياتها ثمن ذالك صابرين أخذت جرعه مزدوجه من ذالك الدواء لولا نهضها بالوقت المناسب لكانت
بالطائره
بعد قليل خرجت صابرين من المطار بإحدى سيارات الأجره وأعطت السائق مكان الشقه التى يقطن بها عواد الذى أخبرها به رائف ودونته على هاتفها
كانت مع كل خطوه تقترب من الوصول تتوعد بداخلها لذالك المختال
بينما عواد إستيقظ من تلك الغفوه على صوت هاتفه جذب الهاتف ونظر الى شاشته فتح الهاتف للرد
لكن
بمجرد أن رد على الهاتف سمع رنين جرس الباب
توجه سيرا نحو الباب وهو يستمع لمن يحدثه على الهاتف الى أن
فتح الباب انزل يده بالهاتف من على أذنه
ثم وقف للحظه صامتا مذهول ما يراه ليس حقيقه أغمض عينيه هو أكيد يتخيل ان صابرين من تقف أمامه من كثرة شوقه إليها
لكن فتح عينيه حين سمع صوتها تقول بتهكم وأمر
إفتح عنيك أنا حقيقه مش خيال يا عواد يا زهران
فتح عواد عيناه ينظر الى عيني صابرين هل ما يراه حقيقه وتلك النظره التى يراها بعينى صابرين حقيقيه
كانت نظرة عتاب ثم بعدها صفعه قويه ثم أخرى ثم صفعه ثالثه من صابرين على وجهه
وهى تقول بإستهجان مع كل صفعه
جبان
مفكرنى معنديش أخلاق
وهشمت فى مرضك
كادت تكمل بصڤعات أخرى لولا أن أمسك عواد يدها
نظر لها لوهله يرى بعينيها ترقب لرد فعله بعد تلك الصڤعات رأى لمعة تلك الدموع التى بعينيها
يسمع همسها
بحبك يا عواد
ضم عواد أقوى ناسيا حتى آلم جسده
لكن قطع ذالك العناق صوت عبر الهاتف يقول بمزح طبعا قالتلك بحبك يا عواد فنسيت الطرقعهبس يا ترى
الأقلام اللى سمعتها بتطرقع دى هتخيل إنها طرقعت عالحيطه يا خساره سمعت الطرقعه مشوفتهاش كنت سجلتها للتاريخ والأجيال القادمه عواد زهرااان ساكت وهو بيتطرقع له على
ضغط عواد على إغلاق الهاتف ثم نظر لوجه صابرين المبتسم وهى ترفع يدها مره أخرى توهمه أنها ستصفعه لكن عواد أمسك يدها قائلا
لأ بلاش كفايه شماتة رائف فياوبلاش تفكرى سكوتى عالتلات