بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
تستحق ألف قلم وأيه حكاية عقاپ دى كمان مفكرنى تلميذه قدامك وأنت الأستاذ وغلطت وهتزنبنى طول الحصه على رجل واحده أقولك قوم روح نام عالكنبه وسيبنى أنام لوحدى عالسرير
مازالت نفس نظرة المكر والتوعد تزداد من عواد يفكر بعقاپ مميز يشفى به غيظه من صفعاتها التى كاد يتغاضى عنها لولا أن أيقظته بهذا الشكل الفج منها لتتحمل هى من بدأت للحظه وهمها وفك حصار يديه عنها ونهضن تنهدت صابرين تنفخ بشفاهاكآنها أزاحت ثقلا من عليها
صمت عواد ينظر للخضه الواضحه على ملامحها ببسمةتسليهبينما صابرين تحاول الحركه كى ينزلهالكن عواد دخل بها الى الحمام وأنزلها أرضاتنهدت براحه للحظات
صمت عواد غامزا بعينيهلكن تضايقت صابرين منه وحاولت دفعه والخروج من كابينة الأستحمام
لأ أنا فايقه ومش حاسه بأى إرهاق واوعى وسع خليني أطلع وخدلك دش لوحدك
ضحك عواد وهو يحاول السيطره عليها دون رد مما زاد فى غيظ صابرين التى تفاجئت بسيلان مياه شبه بارده فوق رأسهاإرتعشت قائله
عواد الميه ساقعه أوي
تخابث عواد قائلا
معليشى يا حبيبتى دلوقتي تسخن
إمتثل عواد لدفع صابرين له وتركها تخرج من
أنا آسف بس إنت اللى إستفزتينى مفيش راجل يقبل إن مراته تضربه ويسكت أو يعديها بالساهل عارف دلوقتي هتندمى إنك جيتى لهنا وبتقولى عواد ميستحقش
هات أنبوبة المرطب دى عقاپ ليك نام بقى وخلى جلدك يحرقك للصبح ده إن عرفت تنام أصلا عشان بعد كده تحرم
تبسم عواد وإدعى عدم الشعور بحړق فى جلده قائلا
عادى أنا متعود على الميه السخنه بدرجة الغليان ناسيه إنى جزار ولا أيه
نظرت له صابرين بغيظ وقالت بحنق
كده طيب يا معلم الجزاره نام بقى والصبح جلدك اللى إحمر ده إن شاء الله هيقلب بنفسجى
مالك عمال تتقلب شمال ويمين
انهت صابرين قولها ببسمه لم تستطيع إخفائها
قال عواد هذا وكاد ينهض من على الفراش لكن جذبت يده صابرين قائله
عشان تعرف بس إن قلبى رقيق مش زى قلبك اللى زى البحر المالح
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
من الفصل الحادى والخمسون الى الثالث والخمسون
﷽
الحاديه_والخمسون_
بحر العشق_المالح
بعد مرور ثلاث أيام
صباح
بشقة فادى
بالمطبخ
إنتهى فادى من تحضير ووضع الفطور على طاولة المطبخ أدار جسده كى يذهب ويخبر غيداء كذالك والداته لكن قبل أن يخرج من المطبخ دخلت ساميه وقامت بلوي شفتيها بإمتعاض قائله
زى كل يوم تحضر الفطور وتروح تصحى الدلوعه تجي تفطر وهى لويه شفايفها انا مش عارفه مش عارفه هى الآيه إتعكست المفروض الست هى اللى بتصحى بدري قبل جوزها تقوم تحضر الفطور لكن طبعا مراتك دلوعه وواخده عالفطور يروحلها لحد سريرها كويس إنها بتتنازل وتمشي لحد المطبخ عشان تفطر على السفره معانا
تنهد فادى بسأم قائلا
ماما مالوش لازمه الكلام ده قولتيه قبل كده وأعتقد إنى رديت عليك وقولتلك آنى متعود أحضر لنفسى الاكل من أيام الجيش ولما سافرت ألمانيا وبعدين ليه مش عاجبك ده دلوقتي أنا فاكر ان اوقات كتير بابا كان هو اللي بيحضر لينا الفطور وسندوتشات المدرسه لأن حضرتك كنت بتبقى مرهقه من شغل البيت طول اليوم
قال فادى هذا وغادر من المطبخ وترك ساميه وقفت تنظر الى طاولة الطعام بسخريه وإستهزاء من تلك الأصناف ودت تكسير تلك الأطباق فوق رأس تلك الدلوعه بنظرها تشعر پحقد فى قلبها فادى يقوم بالرد عليها بطريقه غير محببه لو كان مصطفى لكان إمتثل لرغبتهالكن فادى دائما كان متمرد على أفعالها وأقوالها ليس فقط متمرد بل يفعل عكس ما ترغبشعرت بحسره فى قلبها تود دائما ان تكون صاحبة الكلمه والآمر عند فادى مثلما كان مصطفى يفعل ويلبى لها رغبتها دون معارضه منه حتى أدق تفاصيل حياته كان يخبرها بها ويأخذ بقولها بل ويثق أنه الأصحلكن هذا ليس عيب فادى فقط لتلك اللئيمه الناعمه غيداء أيضا دور فى الإستحواز على عقل وقلب فادى الذى يتلهف عليها بوضوح وهى تبدوا بارده معه بالتأكيد تتعمد ذالك حتى يلهث خلفهالكن هى بعد طلاق ذالك الحقېر جمال لها بتعسف غير مراعيا للسنوات التى عاشت بها معه او منظرها الإجتماعى التى تركت البلده من أجله وهى ترى حديث بعض الألسن والعيون الشامته بهافهى أصبحت مثل العلكه بألسنة البعض يتعاطف معها