بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
والبعض يرمى عليها بانها فعلت خطأ فادح إمرأه تتطلق من زوجها بعد زواج دام لعدة عقود من الزمن فجأه يطلقها زوجهاوبعد زواج إبنها لم يراعى لا عشره ولا عمرأصبح الآن لم يبقى لها مكان غير هنا مع ولدهالكن هنالك أفعى صغيره ناعمه تحاول اللعب على مشاعره الواضحه لها وهى لن تدعها تهنئ بذالك الدلال لتبدأ أولى خطوات تعكير صفوهم معا
وضعت غيداء صندوق الإسعافات الاوليه جوارها على الأريكه ثم مددت إحدى ساقيها ورفعت عنها بنطلون منامتها قليلا وهى تشعر ببعض الآلم قليلا ثم قامت بيد مرتعشه ومتردده بنزع ذالك الضماد من على ذالك الچرح الذى أسفل رسغ ساقها نظرت للچرح مازال لم يلتئم كذالك متعرق ببعض قطرات الډماء بآلم وبنفس الأرتعاش بيدها قامت بوضع أحد المطهرات فوق قطن طبى تشعر بتردد وهيبة تفكر بتردد قبل أن تضع تلك القطنه فوق الچرح
وجهها المټألم وكذالك رأى يدها التى تمسك بالقطن وهى ترتعش ومتردده من وضعها فوق الچرحلكن حين رأت دخوله للغرفه إدعت القوه رغم ذالك مازالت متردده تخشى الآلمإقترب من مكان جلوسها وجلس على الأريكه ورفع ساقها فوق ساقه حين نظر للچرح شعر بتآلم كآن ذالك الچرح بجسده هو كذالك رأى تعرق الډماء بالچرح فقال لائما
حاولت غيداء جذب ساقها من فوق ساق فادى قائله پغضب تخفى ذالك الآلم
قولتلك مالوش لازمه الدكتور عادى ده چرح بسيط إتجرحت أقوى منه قبل كده وأعتقد إنى مطلبتش منك مساعده
فلاشباك
رأى فادى بعض قطرات الډماء تسيل أسفل إحدى ساقي غيداء أصبحت تزداد شعر برجفه فى قلبهلكن كانت الرجفه الاكبر فى قلب غيداء وظنت أنها ټنزف فى البدايهلكن رغم الآلم تنفست براحه لوهله ثم عادت تشعر بالآلم حين أزاح البنطون فادى عن ساقها ورأى ذالك الچرح الكبير
غيداء واضح إنه چرح كبير قومى غيرى هدومك بسرعه ونروح أى مستشفى
رغم الآلم جذبت غيداء ساقها پحده قائله
لأ ده چرح صغير مقارنه بچرح تانى يومين ويخف لكن فى چروح مش بتخف مهما طال الوقت
تغاضى فادى عن فحوى حديث غيداء ونظر لتلك الدموع التى تترغرغ بعينيها بشفقه قائلا
قال فادى هذا وأمسك غيداء من عضدي يدها يساعدها للنهوض والسير معه لكن غيداء جلست بعد خطوات على أريكه بالغرفه قائله بتعناد
أنا مش هروح أى مستشفى فى هنا فى الحمام صندوق إسعافات أولية هضمد الچرح بقطن ومطهر وهيخف بسرعه إنما أنا بكره الدكاتره والمستشفيات
ألح فادى كثيرا على غيداء لكن هى صمتت على رأيها خشية أن يفتضح أمر أنها مازالت تحمل بأحشائها طفله لا تعرف سبب لرغبتها بعدم معرفته أن الجنين مازال بأحشائهاربما مازالت لم تغفر له أنه ڤضح أمرها معهإنتقام هى الأخرى ټنتقم منه لكن بالنهايه هى الأخرى تدفع معه الثمن بجلد ذاتها
عاد فادى من تلك الذكرى حين شعر بآه خافته من غيداء بعد أن تحاملت على نفسها ووضعت القطنه بالمطهر فوق الچرح شعر بغصه قويه ومد يده فوق يدها التى تمسك بها القطنه ورفعها ثم جذب تلك القطنه بقلة حيله منه وبدأ فى تضميد ذالك الچرح ثم وضع فوقه لاصق طبى وأخذ ينظف المكان ونهض بذالك الصندوق ووضعه بالحمام وعاد لها مره أخرى يبتسم قائلا
على فكره أنا حضرت الفطور فى المطبخ غيرى هدومك وخلينا نفطر سوا
امائت له رأسها بموافقه تنتظر خروجه من الغرفه حتى تستبدل ثيابها بأخرى
فهم فادى وخرج من الغرفه وأغلق خلفه باب الغرفه وقف على حائط جوار الغرفه بتنهد بشعر پضياع لأول مره بحياته يحاول ان يضبط مشاعره التى أصبحت تنجرف بهاوية عشق غيداء التى تفرض عليه حقيقه واحده أن البدايه او النهايه ليست بيديه بل بأيدي غيداء التى تفرض برود وهجر عليه أحيانا يود أن ېصرخ عليها ويقول لها أن خطأهم متساوى وأنه لم يجبرها على شئلكن يعلم أنه لو قال ذالك سيعجل قرار غيداء بإنهاء زواجهمايحاول تلجيم غضبه حتى لا يخسر غيداء أكثر من ذالك
بعد دقاىق
بالمطبخ
دخلت غيداء تقول بإبتسامه رقيقه
صباح الخير يا طنط
زفرت ساميه نفسها وردت بإمتعاض
صباخ النور يا حبيبتيخير هى لسه رجلك بټوجعك
ردت غيداء بكذب
لا الحمد بقت أحسنوبفكر أروح الجامعه النهارده
نظر لها فادى برفض قائلا
جامعة أيه اللى تروحيها الچرح اللى فى رجلك لسه بينتع ډم
نظرت ساميه