الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية اسيا

انت في الصفحة 8 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


أنس طرقت باب الغرفة وجدته جالس على الأريكة وينظر للأرض ويبدو عليه الضيق فأقتربت منه هايا قائلة
مالك يا أبيه شكلك مضايق
رفع أنس رأسه لها ثم قال
ها !! ٠٠ مفيش ٠٠ انتى داخلة ليه فى حاجة عاوزها 
اه عاوزك تنزل توضب معايا القعدة تحت عشان عيد ميلادى و ٠٠ اصل زوقك حلو يا أبيه فى الترتيبات
هز أنس رأسه بتفهم ثم قال

تمام يا حبيبتى ٠٠ روحى انتى وانا خمسة ونازل
تمام يا حبيبى ٠٠
ظلت هايا تعد الأعدادت بالأسفل وما أن جاءت أصالة حتى ساعدت صديقتها ساعد أنس شقيقته قليلا وكان ېختلس النظر ل أصالة طوال الوقت وهى ايضا كانت تنظر له دون أن يشعر وشعرت بأنه ليس على ما يرام فأحست بحزن شديد يتسرب إلى قلبها لا تعرف سببه او ربما تعرف ولا تريد أن تعترف بذلك ٠٠
بعد أن أنتهوا صعد كلا من أصالة و هايا ليبدلوا ملابسهم بفساتين للسهرة
أرتدت هايا فستان لونه سماوى يليق ببشرتها البيضاء فكانت تبدو كنجمة ساطعة من كثرة الأنارة وأرتدت سلسلة وتركت شعرها البنى مسترسلا للخلف ٠٠
بينما أرتدت أصالة فستان لونه أحمر ووضعت حزام تركت شعرها البنى المائل قليلا للحمرة على ظهرها ونظرت لنفسها بالمراءة وشعرت بالرضا ٠٠
توجهوا نحو الأسفل حيث الحفل قد بدء
وبدء اصدقاء هايا بالمجئ لتهنئتها ٠٠
بحثت هايا بعينيها عن يونس وجدته يقف مع فتاة يمرح ويضحك معها كثيرا بغيظ شديد وشعرت بأنكسار قلبها فى تلك اللحظة دخل كلا من منصف و فاطمة و منصف الصغير فأقتربت فاطمة من هايا وقالت
كل سنة وانتى طيبة حبيبتى
وانتى طيبة يا فطوم
فمدت يدها فاطمة ل هايا وقالت
دى هديتك حبيبتى
مكنش ليه لازمة يا فطوم انتى عارفة مفيش بينا الكلام ده
بطلى هبل يا هايا انا بعتبرك أخت ليا
أبتسمت هايا فمدت فاطمة يدها بهدية أخرى فى حقيبة هدايا قطبت هايا حاجبها بعدم فهم فآشارت فاطمة بعينها تجاه منصف 
اصر عشان يجى لازم يجبلك هدية بس هو مكسوف يديهلك اصله بيكسف اووووى
ثم ضحكت فأبتسمت هايا ثم قالت
بجد مكنش ليه لازمة ده كفاية انه جاى معاكى يعنى يا طمطم 
أبتسمت فاطمة ثم قالت
يلا روحى سلمى على باقى صحابك ٠٠ وانتى واضح انك

عازمة كل جيرانا اروح ارغى شوية مع أى واحدة فيهم
أبتسمت هايا ثم هزت رأسها بتفهم ثم ذهبت لترحب بباقى اصدقائها كانت عينان منصف تتابعها بعينه فقال منصف الصغير وهو ينظر له
ما تروح يا قفل تقولها كل سنة وانتى طيبة
قطب منصف حاجبه ثم نظر للصغير قائلا
انت اهبل ٠٠ مفيش بينا كلام اصلا
وماله خلى يبقى فى بينكوا كلام
مش بالسهولة دى
هز الصغير رأسه بعدم أقتناع ثم قال
يا مو ده أنت طيار ومعاك مضايفاات رايحة جاية المفروض أخلاقك غير كده
فتحدث منصف موبخا إياه
وأنت المفروض عقلك يبقى عقل أطفال 
عشان لما اكبر ابقى قفل زيك ٠٠ ابدا
نظر له منصف وهو يهز رأسه بأسى ثم انتقل ببصره إلى هايا التى كانت تنظر بدورها إلى يونس وهو يراقص فتاة ما شعرت بالضيق والڠضب الشديد وظلت تهز قدمها بتوتر لاحظ منصف نظراتها لذلك الشاب فتحدث الصغير قائلا
شكلها عاوزة ترقص ٠٠ روح اطلب منها
مينفعش قدر رفضت
مش هترفض
صمت منصف فتحدث الصغير مرة أخرى
طب روح طيب قولها كل سنة وانتى طيبة بدل مانت واقف تتفرج فى صمت كده ٠٠ اجى معاك يا خالوا انت مكسوف يا حبيبى 
بغيظ شديد ثم قال
مين ده اللى مكسوف ٠٠ هتشوف
ثم هندم منصف ملابسه وتقدم نحو هايا بخطواط بطيئة حتى اصبح يقف أمامها فتنحنح 
احم احم
نظرت هايا تجاهه بلا مبالاة ثم نظرت مرة أخرى ل يونس والغيرة تملئ قلبها فقال هو
كل سنة وأنتى طيبة يا آنسة هايا
بضجر ثم قالت
وانت طيب
شعر منصف بالأحراج لاحظت هايا أن تلك الفتاة تقترب من أذن يونس وتقول له شئ ما وهو يضحك بشدة ثم يد منصف وهى تقول
بقولك ايه ترقص 
أتسعت أعين منصف وقال ببلاهة
ها !!
ثم أستدرك فورا ما تقوله فأجاب سريعا
طبعا
فذهبت معه ليرقصوا سويا وكانت مازالت عيناها معلقة على يونس لاحظ منصف أنها تنظر لذلك الشاب فشعر بالضيق دون أن يعرف السبب ثم قال لها 
انتى بتبصى فين ركزى معايا هنا
ابتعدت هايا عن منصف بضجر شديد ثم قالت
يووووووه انت كمان مش عاوز ترقص مترقصش ٠٠ عن أذنك
وتركته وانصرفت تجاه يونس بينما ظل منصف مصډوم من تلك المعاملة التى عاملته بها ظن بالبداية انها ارادت ان تحرجه كما احرجها عندما كانت ترقص بالطريق ولكن لا هى حتى تلك اللحظة لم تركز على ملامح وجهه فهو متأكد من ذلك تماما ٠٠
اقتربت هايا من يونس ثم قالت للفتاة التى معه
معلش هاخد منك يونس شوية ثم يونس الذى ثم قال للفتاة التى معه معلش يا لى لى سبينى شوية معاهاو انسحبت لى لى وعلى وجهها ضجر ملحوظ فوضعت هايا ثم قالت
ايه المرقعة دى يا يونس
وضع يونس يده أعلى جبهته ثم قال
أرحمينى بقى يا هايا هو انا خطيبك وانا مش واخد بالى جيت قولتلك بحبك مثلا عشمتك بحاجة طيب فهمينى فى ايه عشان انا خلاص روحى بقيت فى مناخيرى من عمايلك
ترقرقت الدموع فى عيون هايا ثم قالت
شعر يونس بالحزن فهو لا يريد ان يرى بكائها فهى بالنسبة له شقيقة عزيزة على قلبه ولا يريد ان يرى بكائها خاصة فى يوم عيد مولدها فقال بلهجة آمرة
مسحت هايا تلك الدمعة التى كانت على وشك الهبوط ثم قالت
فآشار لها بسبابته محذرا إياها
بس اعملى حسابك ٠٠ هرقص بس ده مش معناها انى بوعدك بأى حاجة
هزت رأسها بالإيجاب فأبتسم لها ابتسامته الساحرة ثم بدء يرقص معها ٠٠
لاحظ منصف ذلك وسعادتها ورقصها
نظرت له فاطمة بعدم فهم
حصل ايه مالك
هتمشى معايا ولا اغور فى 60 داهية
همشى همشى
ثم ودعت صديقاتها بعيناها وذهبت مع شقيقها مسرعة ٠٠
كان أنس يشرب كوب من العصير فبحث بعينه عن صاحبة العيون الزرقاء وجد شاب بجوارها كان يحدثهاغاضبا ثم أا سمعها وهى تقول للشاب
مش عاوزة ارقص يا مازن ٠٠ 
بس الموسيقى حلوة وانا عاوز ارقص
طب ما ترقص وانا مسكاك !!
مانا عاوز ارقص معاكى
أستكفى أنس مما سمعه ثم قال
أصالة هترقص معايا انا
أتسعت أعين أصالة ووجدت أنس خلفها قأبتلعت ريقها بينما شعر مازن بخيبة أمل فأنسحب بهدوء
تحدث بلهجة آمرة وقال
تعالى عشان ترقصى معايا مش عاوزة ارقص
نظر لها والشرار يتطاير من عيناها ثم قال
مش بكيفك .. بكيفى وبس
ثم أمسك يدها بقسۏة متوجها معها تجاه ساحة الرقص وظل يرقص معها رغما عنها حاولت ان تتمنع عن تلك الرقصة وان تتملص منه وهى تقول
مش عاوزة أرقص
مش بكيفك قلت ٠٠ ده حسب مزاجى

٠٠ مزاجى انا وبس
ترقرت الدموع بأعينها نظر لها ولم يهتم ثم انتقل بنظره لذلك الذى كان يريد أن يراقصها ونظر له بأنتصار وتشفى بينما شعرت هى بالحزن وهو يراقصها عنوة وبعد أن أنتهت الأغنية
ارجوك سبنى ٠٠ عاوزة اروح
تركها أنس ثم قال
انتى مش طايقانى كده ليه ! كنتى عاوزة ترقصى مع الواد المايع ده
لا معاك ولا معاه ٠٠ ودى اخر مرة يا أنس تعاملنى بالأسلوب ده وتجبرنى على حاجة انا مش عاوزها ٠٠ عن أذنك
قالتها وتوجهت نحو هايا لتودعها بينما زفر أنس بضيق ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
أتجهت أسيا إلى مكتب رئيسها فى العمل بعد أن طلبها لتأتى إلى مكتبه ٠٠
دلفت آسيا للداخل وهى تقول
خير يا فندم
اقعدى يا آسيا
جلست آسيا بالمقعد المقابل لمكتبه فتحدث رئيسها قائلا
طبعا أنتى عارفة موضوع أنس النجار
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فتابع رئيسها قائلا
وعرفتى ان عاصم معرفش يمسكه فى اخر عملية وان أنس مش سهل
فعلا ٠٠
فى الأدارة هنا وفى ادارة القاهرة رشحنا كذا ظابط انه يروح يشتغل مع أنس ويكسب ثقته ٠٠ وبناء على كفائتك اختارنكى تشتغلى فى المصنع بتاعه ويبقى تحت عينيكى بأستمرار
أرتفع حاجب آسيا ثم قالت
الحلقة السابعة
نظر لها رئيسها بالعمل ثم قال
مش عاوزة ! شايفك مترددة
هزت رأسها نافية ثم قاال
أنتى بس هتتابعيه عن قرب وتوصلى لينا اخباره الأوراق بتاعتك متحضرة بأسم كارما رجب القناوى هتقعدى مع حد يدربك على شغل المصنع عنده ويعرفك اللى حواليه هو كده كده طالب سكرتيرة بكرة إن شاء الله تكونى فى القاهرة
أتسعت أعين آسيا قائلة
انتى مش محتاجة تعرفى كتييير يا آسيا أنا عارف انك شغالة مع والدك من وأنتى بتدرسى
هزت آسيا رأسها بتفهم ٠٠
لم ينم منصف طوال الليل من الذى حدث كان ويثنى قدمه اليسرى قليلا عن الفراش شاعرا پغضب شديد مسح وهو يتذكر تلك الفتاة التى أهانته بشدة
هردلها اللى عملته مش هرتاح إلا لما احرجها قدام الناس كلها
زفر بضيق ثم حدث نفسه قائلا
ايه اللى بقوله ده !! من أمتى حطيت حد فى دماغى كده هى متستاهلش إن بالى يجى فيها ولو 5 دقايق بس
دلفت آسيا إلى مكتب رئيسها فى العمل الذى سيكشف لها الشخصيات التى حول أنس بدء يعرض لها صور لأصدقائه وعائلته ورجاله فى العمل توقف عقلها ان عندما رأت صورة يونس فهى تذكرته ٠٠ تذكرته على الفور ذلك الوغد الذى أهانها كان عليها أن تعترف لرئيسها انها تعاملت مع ذلك الوغد من قبل ولكنها صمتت ولا تعرف السبب ربما ذلك الأمر سيكشفها لاحقا ولكنها لم تأبه لعدة اسباب اهمها أن قضية مثل قضية أنس ستغير حياتها المهنية ٠٠
استمعت لرئيسها وهو يقول ان يونس ذلك ليس له أى علاقة بعمل أنس المشپوه كما انه يعيش معاهم منذ الصغر منذ ان توفى والدايه ثم اكمل رئيسها الحديث عن هايا شقيقته وعن رجال أنس وظلت هى منصتة له فى اهتمام بالغ ٠
كانت تعد برنسيس ملابسها التى سترتديها من أجل رحلة الغد فسمعت صوت أحدهم يطرق باب غرفتها فقالت
دلفت آسيا للداخل فقد أخبرتهم عندما عادت من العمل أنها ستسافر إلى القاهرة فى عمل يخصها فنظرت برنسيس لها أنتى هتسافرى دلوقتى 
هزت آسيا رأسها بالإيجاب ثم قالت
أيوة ٠٠ الساعة دلوقتى 6 عقبال ما اوصل تكون 8 ونص تسعة بالكتير 
ترقرت الدموع فى أعين برنسيس
هتوحشينى اوووووى
أنتى هتوحشينى أكتر بجد ٠٠ خلى بالك على نفسك ٠٠ أى وقت عاوزة تكلمينى فيه تكلمينى هتوحشينى جداا
برنسيس فأبتسمت آسيا الأخرى فتحدثت برنسيس قائلة
لما توصلى كلمينى
حاضر يا حبيبتى
فى الصباح ٠٠
صعدت برنسيس الحافلة المتوجهة للرحلة وجلست على اول مقعد فى الحافلة بجانب النافذة ثم نظرت لساعتها فقد تأخرت رحمة كثيرا نظرت حولها وجدت تقريبا الجميع قد صعد الحافلة فشعرت بالقلق وما لبثت حتى أستمعت لصوت هاتفها فأخرجته من حقيبتها وجدت المتصل رحمة فأجابت على الفور قائلة
يا رحمة اتأخرتى كده ليه 
جائها صوتها الباكى قائلا
مش هقدر اجى النهاردة ٠٠
 

انت في الصفحة 8 من 98 صفحات