حكاية اسيا
بابا اټخانق معايا وحلف منزلش
صدمت برنسيس مما سمعت ثم قالت
انا آسفة حقيقى ڠصب عنى
لا حبيبتى مفيش حاجة ٠٠ روحى ارتاحى
اغلقت الهاتف معها ثم أخذت حقيبتها لتترجل من الحافلة وجدت شاب أمامها سيصعد فهى تعلمه جيدا فهو معيد لديهم فتحدث بصوت مرتفع قليلا
رايحة فين يا آنسة
أرتبكت برنسيس وشعرت بالخۏف وعادت مرة اخرى للخلف لتجلس فى مكانها ظل المعيد يقول اسمائهم حتى انتهى ومن ثم توجه إلى المقعد الفارغ بجوار برنسيس فحاولت برنسيس بكل جهدها أن تلتصق بنافذة الحافلة عندما وجدها لا تتحدث نظر لها وعلى وجهه أبتسامة
شعرت هى بالړعب يتسلل داخلها وصمتت فوضع هو يده على يدها وقال
عادى ممكن نبقى اصحاب
نظرت برنسيس لثم وقفت مسرعة فقال هو پغضب
اقعدى ايه اللى بتهببيه ده
نظرت هى حولها فى الحافلة تبحث عن أى شخص تعرفه حتى وجدت فاروق
يضحك مع اصدقائه ترردت كثيرا فى ان تلجأ له ولكن نظرت لذلك المعيد وشعرت بالخۏف فقالت بصوت عالى قليلا
نظر فاروق حيث الصوت حين وجدها برنسيس شعر بأنه يتوهم ذلك لم يأبه فقالت برنسيس مرة أخرى
فاروق
فنظر باسم إلى فاروق
المزة بتاعتك بتنهده
أتسعت أعين فاروق ثم قال
أحلف ٠٠ هى دى مش تهيئات
فهز باسم رأسه نافيا فأسرع فاروق تجاهها ثم قال
تلعثمت برنسيس ثم قالت
ممكن اقعد معاكوا
فقالت برنسيس للمعيد
عدينى
ثم ذهبت خلف فاروق الذى طلب من باسم أن يترك مقعده ويذهب مكان برنسيس فذهب باسم ليجلس مكانها من ثم جلست برنسيس وجلس فاروق بجوارها لاحظ فاروق انها تلتصق بنافذة الحافلة بشدة ونظر للفراغ الذى يفصل بينهم فهو يجلس على الحافة كى لا يضايقها ومع ذلك هى خائڤة تنهد بعدم ارتياح وتذكر حديث يونس بأن ربما أحد ما قد اعتدى عليها شعر بالڠضب من تلك الأفكار لكنه حاول نفضها بسرعة فوقف عن مقعده ثم قال
بس ده مكانك !
وانا حر فى مكانى عاوزك تاخدى راحتك
شعرت هى بسعادة كبيرة ثم قالت ولا يهمك
وظل يتابعها بعينه بينما هى ابتستمت وشعرت بسعادة كبيرة ٠٠
جلست آسيا على أريكة تنتظر دورها لتدخل كى تقابل أنس شعرت بالملل والضجر نظرت للساعة فقد مر ساعة من الوقت وهى لم تعتاد على الأنتظار كل تلك المدة ٠٠
اقعدى ٠٠ واقفة عندك ليه
مش بطال
أبتلعت آسيا ريقها ثم قالت
أفندم !!
ال CV بتاعك مش بطال
ثم أبتسم وهو ينظر لها أرجعت هى عوينتها للخلف فتابع هو حديثه معها وظل يسألها بعض الاسئلة فى مجال العمل وما أن انتهى حتى
انتظرى منى مكالمة قريب جدا
اعملى يا عم مصطفى كوباية قهو٠٠
لم يكمل كلمته حتى رأى تلك الفتاة التى لکمته فى فمه فقال بحروف متقطعة
ق٠٠ه٠٠و٠٠ة
سكر زيادة طبعا يا بنى
نظر يونس للساعى ببلاهة ثم قال
ها !! ٠٠ لا مظبوط ٠٠ مظبوط جدا
عقد الساعى حاجبيه فدائما ما يشربها زائدة السكر ولكنه لم يعلق أنصرف من أمامه فأتجه يونس نحوها ووقف أمامها ما أن عرقل طريقها حتى توقفت آسيا عن السير ورفعت رأسها قليلا ثم قالت دون ان تنظر لمن يقف أمامها
ممكن توسع
أنتى جاية هنا ليه
دققت آسيا فى معالم وجه ذلك الشاب فقال يونس
معقول تنسينى أزعل بجد
ثم تحسس أسفل ذقنه المكان الذى ضړبته فيه علمت أنه يونس ابنة خالة أنس كما اخبرها رئيسها فى العمل ثم اتقنت انها تحاول تذكره وقالت كأنها تسترجع ذاكراتها
مش انت اللى ضړبت
اضيقت عينان يونس بضيق ثم حرك ا ليوهمها بأنه سيضربها فأغمضت هى أحدى عينيها ولكن أمسكت قبضة يده التى مدها نحو رأسها بيدها الآخرى وقالت بعناد
اعملها فى مكانك
هز رأسه بأسى ثم نظر نحو يدها
خسارتك فى لبس ابلة نظيرة ده
سريعا فنظر لها متفحصا ثم قال
بس اللبس ده ارحم
هزت رأسها بأسى ثم قالت كأنها لا تعلم
زفرت هى بضيق فهى كانت تظن انها ستتحمل وجوده ولكن من اول يوم لا تريد ان تكون معه فى نفس المكان ثم تركته لتتجه نحو المصعد فحرك رأسه بأسى ثم قال
برده عجبااانى ٠٠
بعد أن وصلوا للعين الساخنة وترجل الجميع فهبط فاروق واصدقائه
وهبطت خلفه برنسيس كانت تشعر بالخۏف والوحدة نظر فاروق خلفه وجدها تسير ببطئ اراد ان تكون بجانبه ولكنه يشعر بالخۏف من أن تتضايق من قربه لذا قرر أن يراقبها من بعيد ٠٠
ظلت هى تنظر حولها كما تود أن ينتهى اليوم بأسرع وقت فهى تشعر بالخۏف الشديد لا تعرف أى فتاة بالرحلة والباقى شبان وهذا ما يزيد خۏفها ظلت تقضم اظافرها بتوتر ولكنها كانت تتابع فاروق بعينها فهى لا تعرف غيره هنا لذا قررت ان تبقى بالقرب منه تحسبا من أن حدث شئ لها او أحد ما ضايقها ٠٠
وقفت على الشاطئ تتأمل البحر وهى مبتسمة ولكنها شعرت بأنها تريد أن تسير على الشاطئ لتتمتع اكثر وأكثر بجمال الشاطئ ظلت تسير هائمة على وجهة ناسية أمر فاروق وأنها تريد أن تبقىحتى وجدت أحدهمشعرت بالخۏف وإلتفت ببطئ وجدت أنه المعيد فنظرت له پخوف وقالت
سبنى
فتحدث هو بصوت غاضب
عاوز اعرف ايه اللى هببتيه ده ! قمتى من جنبى ليه !
وهى تحاول وهى تقول
أرجوك سبنى ٠٠
فتحدث هو بصوت غاضب
عارفة لو قلتى لحد عن اللى حصل !
مسحت دموعها بكف يدها الأخر وحاولت ان
مش هقول لحد خاالص ٠٠ بس سبنى أرجوك انا مش وحشة
فقال
طب مادام انتى هادية ومطيعة كده ما نتصاحب عادى
ارجوك سيب ايدى ٠٠ حرام عليك
وجدها تبكى بشدة حتى لا يراه احد ما على الشاطئ ثم قال
مش أخر لقاء بينا
ثم تركها وغادر تنفست هى الصعداء وجلست على الرمال تبكى على ما حدث وإلى متى ستظل خائڤة هكذا وجبانة
فى تلك الأثناء كان فاروق يجلس مع اصدقائه رفع رأسه ليطمئن بوجودها بجوارها وجدها ليست موجودة أتسعت أعينه للغاية ثم نهض من جوار اصدقائه ليبحث عنها ظل يجوب الشاطئ بحثا عنها حتى وجدها اخيرا تجلس على الشاطئ وكانت تبكى أتسعت أعينه وشعر بالقلق عليها وظل ينظر حولها لعله يعلم من تسبب فى بكائها لكنه لم يجد أحد ٠٠ أقترب منها وهو متردد كثيرا ثم قال
برنسيس !!
رفعت برنسيس رأسها له وما أن رأته حتى مسحت دموعها تماما فأبتسم هو ثم قال ليجعلها تبتسم
بتمسحى ايه كل الشاطئ عرف انك كنتى بتعيطى
أرتبكت برنسيس وتذكرت حديث ذلك المعيد بأنه من الأفضل لها ان لا تخبر شخصا عن ما حدث فهزت رأسها نافية وقالت
٠ انا بس زعلانة عشان صاحبتى مجتش الرحلة
ثم نظر لها قائلا
جعتى ! ٠٠ انا جعان جدا
صمتت برنسيس فهى طوال الطريق لم تأكل شيئا فأبتسم فاروق ثم قال
هجيب أكل لينا ٠٠ وممكن تيجى تقعدى معانا بلاش تقعدى لوحدك
تلعثمت برنسيس ثم قالت
ا٠٠ اقعد مع مين !
مټخافيش فى بنات معانا اقعدى معاهم
صمتت للحظات فقال هو
تاكلى برجر
هزت رأسها ثم قالت
اه بس تشيكن
هز رأسه بالإيجاب فأخذت هى حقيبتها وأخرجت نقود منها ومدت يدها نحوه وهى تقول
خد يا فاروق ٠٠
نظر ليدها الممدودة والنقود
مش هتجبلى برجر ! ولا رجعت فى كلامك
هجبلك
طب خد بقى
ظل ينظر لها ثم قال
هقوم اجيب الاكل وجاى ٠٠ تعالى اوديكى للبنات عشان متقعديش لوحدك
ع فكرة لو مخدتش فلوس مش هاكل
لما اجيب نبقى نتكلم
ثم نهض عن الرمال وقال
يلا
تبعته وهى تشعر بالضيق ثم جعلها تجلس مع ثلاثة فتيات أحدهم نظرت تجاه فاروق وشعرت بالغيرة بأنه قد احشر تلك الحسناء فى مجموعتهم والآخرتين ظلا يرمقها بعيظ وغيرة واضحان بسبب جمالها المبالغ فيه شعرت هى بالضيق من نظرات الفتيات لها ونظرت للشبان وجدت أحدهم ينظر لها حيث كانت ترتدى فستان أحمر بدون أكمام ووجدت شاب آخر ينظر للهاتف واخيرا وجدت باسم صديق فاروق الذى كان يبتسم لها قائلا
توسمت فيه خيرا مثل فاروق لكنها فضلت الصمت ٠٠
بعد ربع ساعة آتى فاروق بالطعام واعطى لكل شخص طعامه فنظرت احدى الفتيات قائلة
ميرسى اوووى يا روقة ٠٠ تعبتك معايا
أجاب فاروق بأقتضاب
مفيش حاجة يا ياسمين
مش قولتلك تقولى ياسمينا
تحدث فاروق بلا مبالاة
اهو كله أسمك والسلام
فوزع لهم الطعام فقطبت ياسمين حاجبها وقالت
انت اتلغبطت ولا ايه ! فى 2 تشيكن ! احنا كلنا عاوزيين بيف برجر
هز فاروق رأسه نافيا
لا ده ليا انا و برنسيس
فقالت ياسمين
وانت من امتى يا روقا بتاكل اللى تشيكن
نظر فاروق تجاه برنسيس وهو يقول
بقيت احبه
ثم اخذ الحقيبة واعطى ل برنسيس وجبتها التى عقدت وقالت دون ان تنظر له بصوت خاڤت
مش هاكل
ليه !
مش راضى تاخد الفلوس منى
زفر فاروق بضيق ثم قال
ابقى اعزمينى ع حاجة
نظرت برنسيس للطعام فقد كانت تشعر بجوع شديد لذا وافقت وبدئت بتناول الطعام أبتسم فاروق لرقتها فقد كانت تتناول الطعام بطريقة رقيقة مثلها كان هائما لا ينظر لأى شئ آخر دونها لاحظت برنسيس نظرات ذلك الشاب المتفحصة وشعرت بالخۏف تذكرت أنها تركت الچاكت الخاص بالفستان داخل الحافلة فشعرت بالضيق وظلت تنظر جولها لتستعير من اى فتاة چاكت فوجدت نظراتهم المشمئزة لها فشعرت برنسيس بالخۏف منهم وكادت أن تبكى لاحظ فاروق ذلك
وقال بصوت خاڤت
فى حاجة !
نظرت له وإلى الچاكت الخاص به فكم ودت أن تطلبه منه ولكنها تشعر بالخۏف من أن يرفض فقالت بصوت خاڤت
ممكن البس الچاكت بتاعك
أصاب فاروق الذهول وتحدث ببلاهة
ها !!
وضعت شعرها خلف أذنها
اصل ٠٠ اصل نسيت الچاكت بتاعى فى الباص و ٠٠
اصلا الجو شتا المفروض تلبسيه
الطريق كان حر اوووى وانا مش بحب الهدوم الكتير ٠٠ سورى بجد لو مش عاوز تدينى الچاكت عادى و ٠٠
قاطعها قائلا
لا طبعا ٠٠ انتى تطلبى عمرى
طب ممكن نقوم بعيد عشان محدش ياخد باله انك ادتهونى
صمت فاروق قليلا كأنه يفكر فى شئ ما ثم قال
لا ٠٠ لو روحت معاكى فى حتة ورجعتى لابسة الچاكت هنتفهم غلط يا برنسيس خديه قدام الكل عشان محدش يقول ربع كلمة ملهاش لازمة
أبتسمت برنسيس له كثيرا ونظرت له بإمتنان شديد كاد قلب فاروق أن يقفز فرحا من تلك البسمة ثم قام بنزع الچاكت واعطاه لها فأرتدته هى