سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن
كان زوجها الراحل رجل حنون قادر على اسعادها ولم يقم بفعل شيء كهذا من قبل.. كانت الرقة والهدوء عنوان لكل لسماته..
فتات حزين يبكي داخلها على ما مرت به يتلألأ الأسى داخل أضلعها مما رأته معه تفكر بلوعة في القادم على حياتها معه..
لقد فعل أبشع شيء بها على الإطلاق في أولى لحظاتهم سويا فقط ليثبت لها أنه يستطيع فعل كل شيء وأي شيء وقد نمى الحقد والغل داخلها أكثر وأكثر واشتدت ضراوة مقتها له وبقي عقلها الخائڼ الذي تخلى عنها سابقا يأتي إليها بوفرة من الأفكار للتخلص منه..
دلفت إلى الغرفة وأغلقت الشرفة خلفها انقضت معظم ساعات الليل وهي تجلس بالخارج
تبتعد عن نظراته ورائحته سيغرق حياته بالكامل..
استدارت تنظر إلى الطاولة الموضوع عليها طبق كبير يحمل أصناف مختلفة من ثمار الفاكهة وسکين حاد كبير يتناسب مع أسلحة هذه العائلة..
ذكرياته السيئة جميعها منذ أن أتت إلى الجزيرة مرت على عقلها بداية من وقفته أمامها تهديده لها ضرباته الموجعة ارهابها وذلك التوجس الذي جعلها تشعر به خوفا على شقيقتها وابنتها.. الإقتراب منها قسرا بمنتهى العڼف والھمجية فقط ليثبت أنه كل شيء وما يريده يحدث وليأخذ ما أراده منذ أن وقعت عينيه عليها..
تحدث بسخرية وتهكم
ف قوليلي بقى لما تقتليني وأنا أموت وأنتي تدخلي السچن مين يربي بنتك معقول بعد كل اللي عملتيه ده علشان تخرجوا من هنا وفي الآخر تتربى في الجزيرة لأ والله عيب
عايزاك تعرف أني أنا هبقى الست اللي هزتك أنا اللي هغير حاجات كتير وأنا اللي هعصى أوامرك ومش هتعرف