رواية كاملة بقلم ياسمين ج 2
ضړبت الاخري مقدمة رأسها وهي تهتف
لك نفس القبضاي هداك يالي انقذك انتي وكريم من المجرمين
ضيقت عيناها بعدم فهم لتكمل الاخري
لك يا بنت نفس الشاب ابو عيون زرق يالي بيشبه النجوم التركيين القبضاي ابو عضلات
قصدك يوم ما البوليس قبض على عمر قالتها بتذكر ثم قالت
الي وصلنا البيت
قفزت بفرح وهي تردد بسعادة
شبكت ذراعيها امام صدرها قائلة بخبث ودهاء
وسيم و وقح لا ده انا لازم افهم
ابتلعت همس ريقها بتوتر وهي تهتف بحنق
شو تفهمي لك هداك الشاب ازعر وبلا ادب العمي بقلبه شو غليظ
كانت تتابع تعابير وجهها وتذكرت كيف بدأت رحلة عشقها وهي ترها تتجسد من جديد برفيقتها فكيف تحارب من ماټ قلبه بمحراب امرأة اخري هل سيحيا ام يبقا اسير الهواء
نظر عمه إلى التقرير الطبي وقد تمكن الالم من صدره وعيناه فاضت بالدمع ليهتف بصوت مبحوح
يعني سلمي مفيش لها علاج
اغمض الاخر عيناه بحزن و انزعاج
من قصة مرضها ليهتف بضعف ظهر على قسمات وجهه
للاسف مفيش علاج يقضي عليه كل الي موجود حاليا مجموعة اعشاب و حبوب تبطئ المړض وهي رافضه فكرتهم
عبد العزيز لو عرف ممكن يروح فيها
لا يا عمي ارجوك بلاش هو
قالها كريم بحزم ورفض
هو تعبان وكفاية الي حصل انا بس عايزهم يقربوا من بعض كفايا الي حصل
هز رأسه بالايجاب مؤيدا لحديث ابن شقيقه ولكن غيم الحزن على قلبه وهو يطالع التقرير الطبي بآلم يكسوا زوايا القلب
ابتسم بهدوء وهو ينهض من مجلسه متجه للخارج
باليوم التالي
بشقة حسن
دلف إلى منزله وهو يبحث عنها بعيناه التي اشتاقت اليها ولكن لفت انتباهه هدوءا المكان و الضوء الخاڤت مع رائحة عطر الياسمين التي اخترقت حواسه فعلم بأنها قريبة منه وتتعمد ان تتخفي بعيدا عن عيناه ظلت عيناه تتفحص المكان بحرص شديد إلى أن لمح طيفها خلف الباب اتسعت ابتسامته بمكر وهو يدعي الهدوء وعدم المبالاة ثم سار بأتجاه غرفته حتى تخطها بخطوات قليلة بينما عضت الاخري شفتيها بغيظ فكيف لا يبحث عنها بشغف كما توقعت ضړبت الارض بأقدامها وهي تلتفت حتى تلقنه دارسا ولكنها تفأجات به واقفا خلفها وهو يضع كلتا يديه بجيوب بنطاله وتعمقت عيناه النظر إلى وجهها بعشق مما دب الخجل بأوصالها وهي تردد بتعلثم وحيرة
هششششششششش
غمغم بها بعشق وهو يضع اصابع يده على فمها
حسن مش عايز يسمع كلام كفاية عليه انه شايفك قصاد عينه كده
اعاد النظر إليها وهو يبتسم مما ترتديه فكان ثوب رقيق هادئ ومميز من اللون الابيض كشف عن ذراعيها
توردت وجنتها خجلا و توتر من نظراته لتحاول بشتي الطرق اظهار قوتها وهي تهتف
اقترب أكثر حتى حاصرها بين ذراعي
تؤتؤتؤ انا مش جعان
علمت بأنه غاب بسحر عيناها فتنهدت بقوة
بس انا جعانة يا حسن يرضيك اسيل حبيبتك تفضل جعانة
ضيقت ملامحها بعبس طفولي وهي تحاول خداعه حتى نجحت بذالك حينما اطبق على كفها قائلا
ماشي اسيل
ابتسمت بسعادة وهي تجذبه صوب طاولة الطعام ثم بدأت بعد ذلك بوضع طعامه المفضل امامه قائلة بسعادة
عملتلك المحشي الي بتحبه
طالعها بذهول وعدم تصديق ثم تابعت الاخري حديثها
انا كلمت ماما زينب في الموبيل وعرفت منها كل الاكلات الي انت بتحبها وبعدين جبت الوصفة من النت وفضلت طاول اليوم اجهز لك في الاكل
كان يطالعها بعشق ونظرات هيام فقد اصبحت في الايام الماضية طباخة ماهرة ببعض الاكلات وترتيب اساس المنزل من بعد سفر والدته إلى منزل شقيقته
ظلت واقفة بجواره حتى كادت تجلس على المقعد المجاور له
هو انا عيله هقعد على رجليك
مرر يده بشعرها وقال بهمس
انتي بنت قلبي ومكانك في قلبي نفسه وبعد النهاردة هيكون ده مكانك ممنوع تقعدي بعيد عنه
اتسعت ابتسامتها ا ثم همست بخفوت
نفسي يا حسن افضل كده في نظرك انا بحاول اتعلم كل حاجه انت بتحبها بحلم اني مخليش نفسك ف حاجة
كانت اصابعه بخصلات شعرها ليبعد تلك الخصلة خلف آذناها وهمس
طيب يلا شوف الاكل وقول رأيك
تنهد بمرح وهو يطالع الطعام حتى نظر إلى طبق خاص من ورق العنب طالعه بحيره محاولا معرفة بدايته ونهايته فهذه المرة
الأولى التي يري بها حجم صباع كهذا
رأت نظراته المتعجبة فقالت بخجل
حاولت اعمل صوابع صغيرة معرفتش ودي اول مره اعمل فيها محشي يا حسن البتاع ده صعب في لفه
حاول كبت ضحكاته وهو يطالع النوع الاخر من محشي الكرونب لتزداد ابتسامته اتساع وهو يري ان الاصابع اكبر بكثير من النوع الاخر
اصل انا اول مره اعمل البتاع ده والمرة الجاية هيكون احلي
انتقل
بعيناه إلى الطبق الاخر وهو يناول واحدة منه يرمقه بنظرات متفحصة حتي تساقطت خلطة الرز من داخلها بسبب الثقوب التي احدثتها اسيل بها
المفروض انها كوسة مش كده ود بتنجان
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تهتف بتعلثم
بص انا حاولت اعمله زي ما الطباخة عملته بس بس هو يعني كل ما احط البؤر في الكوسة يخرج من الناحية التانية
نعم بؤر ايه
قالها بتساؤل
لتكمل الاخري البؤر يا حسن معقول مش عارف البؤر الي بيعملوا بيه الكوسة وبنطلع قلبها بيه
مقوار قصدك المقوار
اتسعت ابتسامتها وهي تهتف
اه هو ده يا حسن المهم احطه من هنا يطلع من هنا وبصراحة كلهم باظ مش باقي الا الاتنين الي في الطبق و واحدة البتنچان دي
وضع يده على فمه يخمد صوت ضحكاته ليهتف بعدها
لا والله كتر خيرك بس يا حبيبتي انا مش عايز اتعبك قلتلك اجيب حد يساعدك لحد ما تتعلمي
نهضت بضيق وهي تبتعد عنه قائلة پغضب
مش عايزه حد يساعدني في حاجة و قلتلك اني بتعلم ومع الوقت هكون بعرف اعمل كل حاجه
وقف امامها وهو قائلا بعشق
يا قلب حسن والله ما قصدي ازعلك انا بس مش عايز اتعبك خاېف عليكي
رقت عيناها بالدمع وقالت
الي يعجبك يا حسن اعمله
انا يهمني تكون مبسوط وعارفة ان اكلي وحش ومش حلوا
هششششش غمغم بها وهو يمسح عبراتها التي تناثرت على وجهها ليكمل بعشق
ده انتي لو حطيتي السم في طبق و قولتي ده اكل يا حسن
حسن مش هيفكر وهيأكل وهو مبسوط حسن ملوش غيرك يا بعد روحي
ابتسمت بسعادة لجمال كلماته وقالت
انت كتير عليا اوي يا حسن
امسك قلبه بطريقة مسرحية وهو يهتف بسعادة
ااااااه اهي كلمة حسن الي من شفايفك دي تساوي حياة وقلب و روح حسن
نظرت إلى عيناه بحب
هتفضل تحبني كده لحد امتي
اقترب منها
انا مش عارف ھموت امتي!
لان طول ما فيا نفس وقلبي بيدق هفضل احبك
هتفضلي اسيل البنت الي سكنت قلبي من يوم ما اتولدت
يا اسيل انا